کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
8- يج، الخرائج و الجرائح سَعْدٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ الْأَنْمَاطِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَنَا مِتُّ فَغَسِّلْنِي بِسَبْعِ قِرَبٍ مِنْ بِئْرِ غَرْسٍ غَسِّلْنِي بِثَلَاثِ قِرَبٍ غُسْلًا وَ شُنَّ عَلَيَّ أَرْبَعاً شَنّاً 17329 فَإِذَا غَسَّلْتَنِي وَ حَنَّطْتَنِي وَ كَفَّنْتَنِي فَأَقْعِدْنِي وَ ضَعْ يَدَكَ عَلَى فُؤَادِي ثُمَّ سَلْنِي أُخْبِرْكَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَفَعَلْتُ وَ كَانَ ع إِذَا أَخْبَرَنَا بِشَيْءٍ قَالَ 17330 هَذَا مِمَّا أَخْبَرَنِي بِهِ النَّبِيُّ ص بَعْدَ مَوْتِهِ 17331 .
9- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ مَوْلَى الرَّافِعِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَةِ النَّبِيِّ ص قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ادْعُوا لِي خَلِيلِي فَأَرْسَلَتْ عَائِشَةُ إِلَى أَبِيهَا فَلَمَّا جَاءَ 17332 غَطَّى رَسُولُ اللَّهِ ص وَجْهَهُ وَ قَالَ ادْعُوا لِي خَلِيلِي فَرَجَعَ مُتَحَيِّراً وَ أَرْسَلَتْ حَفْصَةُ إِلَى أَبِيهَا فَلَمَّا جَاءَهُ غَطَّى وَجْهَهُ وَ قَالَ ادْعُوا لِي خَلِيلِي فَرَجَعَ مُتَحَيِّراً وَ أَرْسَلَتْ 17333 فَاطِمَةُ ع إِلَى عَلِيٍّ ع فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ جَلَّلَ عَلِيّاً بِثَوْبِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع حَدَّثَنِي أَلْفَ حَدِيثٍ كُلُّ حَدِيثٍ يَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ حَتَّى عَرِقَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَسَالَ عَرَقُهُ عَلَيَّ وَ سَالَ عَرَقِي عَلَيْهِ 17334 .
10- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ الْعَطَّارِ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْمَرَضِ الَّذِي
تُوُفِّيَ فِيهِ لِعَائِشَةَ وَ حَفْصَةَ ادعيا [ادْعُوَا] لِي خَلِيلِي فَأَرْسَلَتَا إِلَى أَبَوَيْهِمَا فَلَمَّا جَاءَا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَعْرَضَ عَنْهُمَا ثُمَّ قَالَ ادعيا [ادْعُوَا] لِي خَلِيلِي فَأَرْسَلَتَا إِلَى عَلِيٍّ ع فَجَاءَ فَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُهُ فَلَمَّا خَرَجَ لَقِيَاهُ فَقَالا مَا حَدَّثَكَ خَلِيلُكَ فَقَالَ حَدَّثَنِي بِأَلْفِ بَابٍ يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ 17335 .
أقول: أوردت جل أخبار هذا الباب في باب وصية النبي ص و باب وفاته و غسله و.
وَجَدْتُ فِي كِتَابِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ مِنْ عَلِيٍّ ع حَدِيثاً لَمْ أَدْرِ مَا وَجْهُهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَسَرَّ إِلَيَّ فِي مَرَضِهِ وَ عَلَّمَنِي مِفْتَاحَ أَلْفِ بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ وَ إِنِّي لَجَالِسٌ بِذِي قَارٍ فِي فُسْطَاطِ عَلِيٍّ ع وَ قَدْ بَعَثَ الْحَسَنَ وَ عَمَّاراً يَسْتَفِزَّانِ 17336 النَّاسَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْدَمُ عَلَيْكَ الْحَسَنُ وَ مَعَهُ أَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ غَيْرَ رَجُلٍ أَوْ رَجُلَيْنِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ فَهُوَ مِنْ تِلْكَ الْأَلْفِ بَابٍ فَلَمَّا أَظَلَّنَا الْحَسَنُ ع بِذَلِكَ الْحَدِّ 17337 اسْتَقْبَلْتُ الْحَسَنَ ع فَقُلْتُ لِكَاتِبِ الْجَيْشِ الَّذِي مَعَهُ أَسْمَاؤُهُمْ كَمْ رَجُلٍ مَعَكُمْ فَقَالَ أَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ غَيْرَ رَجُلٍ أَوْ رَجُلَيْنِ 17338 .
11- ير، بصائر الدرجات عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ فَاجْعَلِ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنِّي لَا أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلَّا وَ لِي فِيهَا عَالِمٌ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي وَ تُعْرَفُ [بِهِ] وَلَايَتِي 17339 وَ يَكُونُ حُجَّةً بَيْنَ قَبْضِ النَّبِيِّ إِلَى خُرُوجِ النَّبِيِ
الْآخَرِ فَأَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ ص بِالاسْمِ الْأَكْبَرِ وَ مِيرَاثِ الْعِلْمِ وَ آثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 17340 .
12- ير، بصائر الدرجات بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ص نُبُوَّتَهُ وَ اسْتُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا مُحَمَّدُ قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَكَ وَ الْآثَارَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ النُّبُوَّةِ فِي أَهْلِ بَيْتِكَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنِّي لَمْ أَقْطَعْ عِلْمَ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ كَانُوا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَبِيكَ آدَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ 17341 .
13- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَوْصَى مُوسَى إِلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَ أَوْصَى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَى وَلَدِ هَارُونَ وَ لَمْ يُوصِ إِلَى وَلَدِ مُوسَى لِأَنَّ اللَّهَ لَهُ الْخِيَرَةُ يَخْتَارُ مَنْ يَشَاءُ مِمَّنْ يَشَاءُ وَ بَشَّرَ مُوسَى يُوشَعَ بْنَ نُونٍ بِالْمَسِيحِ فَلَمَّا أَنْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ قَالَ لَهُمْ إِنَّهُ سَيَأْتِي رَسُولٌ مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ يُصَدِّقُنِي وَ يُصَدِّقُكُمْ وَ جَرَتْ بَيْنَ الْحَوَارِيِّينَ فِي الْمُسْتَحْفَظِينَ وَ إِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى الْمُسْتَحْفَظِينَ لِأَنَّهُمُ اسْتُحْفِظُوا الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ هُوَ الْكِتَابُ الَّذِي يُعْلَمُ بِهِ كُلُّ شَيْءٍ الَّذِي كَانَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَ الْمِيزانَ 17342 الْكِتَابُ الِاسْمُ الْأَكْبَرُ وَ إِنَّمَا عُرِفَ مِمَّا يُدْعَى الْعِلْمَ التَّوْرَاةُ وَ الْإِنْجِيلُ وَ الْفُرْقَانُ فَمَا كِتَابُ نُوحٍ وَ مَا كِتَابُ صَالِحٍ وَ شُعَيْبٍ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى 17343 فَأَيْنَ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَمَّا صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فَالاسْمُ الْأَكْبَرُ وَ صُحُفُ مُوسَى الِاسْمُ الْأَكْبَرُ فَلَمْ تَزَلِ الْوَصِيَّةُ يُوصِيهَا عَالِمٌ بَعْدَ عَالِمٍ حَتَّى دَفَعُوهَا إِلَى مُحَمَّدٍ ص ثُمَّ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ
فَقَالَ لَهُ إِنَّكَ قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ فَاجْعَلِ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ النُّبُوَّةِ عِنْدَ عَلِيٍّ ع فَإِنِّي لَا أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلَّا وَ لِيَ فِيهَا عَالِمٌ يُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي وَ يُعْرَفُ بِهِ وَلَايَتِي فَيَكُونُ حَجَّةً لِمَنْ وُلِدَ بَيْنَ قَبْضِ نَبِيٍّ إِلَى خُرُوجِ نَبِيٍّ آخَرَ فَأَوْصَى 17344 بِالاسْمِ الْأَكْبَرِ وَ مِيرَاثِ الْعِلْمِ وَ آثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
17345
باب 97 قضاياه صلوات الله عليه و ما هدى قومه إليه مما أشكل عليهم من مصالحهم و قد أوردنا كثيرا من قضاياه في باب علمه ع
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب قَالَ الطَّبَرِيُّ وَ مُجَاهِدٌ فِي تَارِيخَيْهِمَا جَمَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ يَسْأَلُهُمْ مِنْ أَيِّ يَوْمِ نَكْتُبُ فَقَالَ عَلِيٌّ ع مِنْ يَوْمَ هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ نَزَلَ أَرْضَ الشِّرْكِ 17346 فَكَأَنَّهُ أَشَارَ أَنْ لَا تَبْتَدِعُوا بِدْعَةً وَ تَأَرَّخُوا كَمَا كَانُوا يَكْتُبُونَ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ ص لِأَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ص الْمَدِينَةَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ أَمَرَ بِالتَّارِيخِ فَكَانُوا يُؤَرِّخُونَ بِالشَّهْرِ وَ الشَّهْرَيْنِ مِنْ مَقْدَمِهِ إِلَى أَنْ تَمَّتْ لَهُ سَنَةٌ ذَكَرَهُ التَّارِيخِيُّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ 17347 .
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب فِي رِوَايَةٍ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ لِوَشَّاءٍ ادْنُ مِنِّي قَالَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ امْضِ إِلَى مَحَلَّتِكُمْ سَتَجِدُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ رَجُلًا وَ امْرَأَةً يَتَنَازَعَانِ فَأْتِنِي بِهِمَا قَالَ فَمَضَيْتُ فَوَجَدْتُهُمَا يَخْتَصِمَانِ فَقُلْتُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْعُوكُمَا 17348
فَسِرْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ يَا فَتَى مَا شَأْنُكَ وَ هَذِهِ الِامْرَأَةَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي تَزَوَّجْتُهَا وَ أَمْهَرْتُ وَ أَمْلَكْتُ وَ زَفَفْتُ فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْهَا رَأَتِ الدَّمَ وَ قَدْ حِرْتُ فِي أَمْرِي فَقَالَ ع هِيَ عَلَيْكَ حَرَامٌ وَ لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ فَمَاجَ 17349 النَّاسُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهَا هَلْ تَعْرِفِينِي فَقَالَتْ سَمَاعٌ أَسْمَعُ بِذِكْرِكَ وَ لَمْ أَرَكَ فَقَالَ فَأَنْتِ فُلَانَةُ بِنْتُ فُلَانٍ مِنْ آلِ فُلَانٍ فَقَالَتْ بَلَى وَ اللَّهِ فَقَالَ أَ لَمْ تَتَزَوَّجِي بِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مُتْعَةً سِرّاً مِنْ أَهْلِكِ أَ لَمْ تَحْمِلِي مِنْهُ حَمْلًا ثُمَّ وَضَعْتِيهِ غُلَاماً ذَكَراً سَوِيّاً ثُمَّ خَشِيتِ قَوْمَكِ وَ أَهْلَكِ فَأَخَذْتِيهِ وَ خَرَجْتِ لَيْلًا حَتَّى إِذَا صِرْتِ فِي مَوْضِعٍ خَالٍ وَضَعْتِيهِ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ وَقَفْتِ مُقَابَلَتَهُ فَحَنَنْتِ عَلَيْهِ فَعُدْتِ أَخَذْتِيهِ ثُمَّ عُدْتِ طَرَحْتِيهِ حَتَّى بَكَى وَ خَشِيتِ الْفَضِيحَةَ فَجَاءَتِ الْكِلَابُ فَأَنْبَحَتْ عَلَيْكِ فَخِفْتِ فَهَرْوَلْتِ فَانْفَرَدَ مِنَ الْكِلَابِ كَلْبٌ فَجَاءَ إِلَى وَلَدِكِ فَشَمَّهُ ثُمَّ نَهَشَهُ لِأَجْلِ رَائِحَةِ الزُّهُومَةِ 17350 فَرَمَيْتِ الْكَلْبَ إِشْفَاقاً فَشَجَجْتِيهِ فَصَاحَ فَخَشِيتِ أَنْ يُدْرِكَكِ الصَّبَاحُ فَيُشْعَرَ بِكِ فَوَلَّيْتِ مُنْصَرِفَةً وَ فِي قَلْبِكِ مِنَ الْبَلَابِلِ فَرَفَعْتِ يَدَيْكِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَ قُلْتِ اللَّهُمَّ احْفَظْهُ يَا حَافِظَ الْوَدَائِعِ قَالَتْ بَلَى وَ اللَّهِ كَانَ هَذَا جَمِيعُهُ وَ قَدْ تَحَيَّرْتُ فِي مَقَالَتِكَ فَقَالَ أَيْنَ الرَّجُلُ 17351 فَجَاءَ فَقَالَ اكْشِفْ عَنْ جَبِينِكَ فَكَشَفَ فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ هَا الشَّجَّةُ فِي قَرْنِ وَلَدِكِ وَ هَذَا الْوَلَدُ وَلَدُكِ وَ اللَّهُ تَعَالَى مَنَعَهُ مِنْ وَطْئِكِ بِمَا أَرَاهُ مِنْكِ مِنَ الْآيَةِ الَّتِي صَدَّتْهُ وَ اللَّهُ قَدْ حَفِظَ عَلَيْكِ كَمَا سَأَلْتِيهِ فَاشْكُرِي اللَّهَ 17352 عَلَى مَا أَوْلَاكِ وَ حَبَاكِ 17353 .
الْوَاقِدِيُّ وَ إِسْحَاقُ الطَّبَرِيُ أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ وَائِلٍ الثَّقَفِيَّ أَمَرَهُ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أَنْ يَدَّعِيَ عَلَى عَلِيٍّ ع ثَمَانِينَ مِثْقَالًا مِنَ الذَّهَبِ وَدِيعَةً عِنْدَ مُحَمَّدٍ ص وَ أَنَّهُ
هَرَبَ مِنْ مَكَّةَ وَ أَنْتَ وَكِيلُهُ فَإِنْ طَلَبَ بَيِّنَةَ الشُّهُودِ فَنَحْنُ مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَشْهَدُ عَلَيْهِ وَ أَعْطَوْهُ عَلَى ذَلِكَ مِائَةَ مِثْقَالٍ مِنَ الذَّهَبِ مِنْهَا قِلَادَةٌ عَشَرَةُ مَثَاقِيلَ لِهِنْدٍ فَجَاءَ وَ ادَّعَى عَلَى عَلِيٍّ ع فَاعْتَبَرَ الْوَدَائِعَ كُلَّهَا وَ رَأَى عَلَيْهَا أَسَامِيَ أَصْحَابِهَا وَ لَمْ يَكُنْ لِمَا ذَكَرَهُ عُمَيْرٌ خَبَرٌ فَنَصَحَ لَهُ نُصْحاً كَثِيراً فَقَالَ إِنَّ لِي مَنْ يَشْهَدُ بِذَلِكَ وَ هُوَ أَبُو جَهْلٍ وَ عِكْرِمَةُ وَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ- وَ أَبُو سُفْيَانَ وَ حَنْظَلَةُ- فَقَالَ ع مَكِيدَةٌ تَعُودُ إِلَى مَنْ دَبَّرَهَا 17354 ثُمَّ أَمَرَ الشُّهُودَ أَنْ يَقْعُدُوا فِي الْكَعْبَةِ ثُمَّ قَالَ لِعُمَيْرٍ يَا أَخَا ثَقِيفٍ أَخْبِرْنِي الْآنَ حِينَ دَفَعْتَ وَدِيعَتَكَ هَذِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَيَّ الْأَوْقَاتِ كَانَ قَالَ ضَحْوَةَ نَهَارٍ فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ وَ دَفَعَهَا إِلَى عَبْدِهِ ثُمَّ اسْتَدْعَى بِأَبِي جَهْلٍ وَ سَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ قَالَ مَا يَلْزَمُنِي ذَلِكَ ثُمَّ اسْتَدْعَى بِأَبِي سُفْيَانَ وَ سَأَلَهُ فَقَالَ دَفَعَهُ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَ أَخَذَهَا مِنْ يَدِهِ وَ تَرَكَهَا فِي كُمِّهِ ثُمَّ اسْتَدْعَى حَنْظَلَةَ وَ سَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ كَانَ عِنْدَ وَقْتِ وُقُوفِ الشَّمْسِ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَ تَرَكَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِلَى وَقْتِ انْصِرَافِهِ ثُمَّ اسْتَدْعَى بِعُقْبَةَ وَ سَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ تَسَلَّمَهَا بِيَدِهِ وَ أَنْفَذَهَا فِي الْحَالِ إِلَى دَارِهِ وَ كَانَ وَقْتَ الْعَصْرِ ثُمَّ اسْتَدْعَى بِعِكْرِمَةَ وَ سَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ كَانَ بُزُوغَ الشَّمْسِ أَخَذَهَا فَأَنْفَذَهَا مِنْ سَاعَتِهِ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ ع ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَيْرٍ وَ قَالَ لَهُ أَرَاكَ قَدِ اصْفَرَّ لَوْنُكَ وَ تَغَيَّرَتْ أَحْوَالُكَ قَالَ أَقُولُ الْحَقَّ وَ لَا يُفْلِحُ غَادِرٌ وَ بَيْتِ اللَّهِ مَا كَانَ لِي عِنْدَ مُحَمَّدٍ ص وَدِيعَةٌ وَ إِنَّهُمَا حَمَلَانِي عَلَى ذَلِكَ وَ هَذِهِ دَنَانِيرُهُمْ وَ عَقْدُ هِنْدٍ عَلَيْهَا اسْمُهَا مَكْتُوبٌ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ ع ائْتُونِي بِالسَّيْفِ الَّذِي فِي زَاوِيَةِ الدَّارِ فَأَخَذَهُ وَ قَالَ أَ تَعْرِفُونَ هَذَا السَّيْفَ فَقَالُوا هَذَا لِحَنْظَلَةَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ هَذَا مَسْرُوقٌ فَقَالَ ع إِنْ كُنْتَ صَادِقاً فِي قَوْلِكَ فَمَا فَعَلَ عَبْدُكَ مهلع الْأَسْوَدُ قَالَ مَضَى إِلَى الطَّائِفِ فِي حَاجَةٍ لَنَا فَقَالَ هَيْهَاتَ أَنْ تَعُودَ تَرَاهُ ابْعَثْ إِلَيْهِ احْضُرْهُ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً فَسَكَتَ أَبُو سُفْيَانَ ثُمَّ قَامَ فِي عَشَرَةِ عَبِيدٍ لِسَادَاتِ قُرَيْشٍ فَنَبَشُوا بُقْعَةً عَرَفَهَا فَإِذَا فِيهَا الْعَبْدُ مهلع قَتِيلٌ فَأَمَرَهُمْ بِإِخْرَاجِهِ فَأَخْرَجُوهُ وَ حَمَلُوهُ إِلَى الْكَعْبَةِ فَسَأَلَهُ النَّاسُ عَنْ سَبَبِ قَتْلِهِ
فَقَالَ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ وَ وَلَدَهُ ضَمِنُوا لَهُ رِشْوَةَ عِتْقِهِ وَ حَثَّاهُ عَلَى قَتْلِي فَكَمَنَ لِي فِي الطَّرِيقِ وَ وَثَبَ عَلَيَّ لِيَقْتُلَنِي فَضَرَبْتُ رَأْسَهُ وَ أَخَذْتُ سَيْفَهُ فَلَمَّا بَطَلَتْ حِيلَتُهُمْ أَرَادُوا الْحِيلَةَ الثَّانِيَةَ بِعُمَيْرٍ فَقَالَ عُمَيْرٌ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص 17355 .
3- قب، المناقب لابن شهرآشوب أَمَّا مَا كَانَ مِنْ قَضَايَاهُ ع فِي زَمَنِ أَبِي بَكْرٍ فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ بُكْرَةً فَوَلَدَتْ عَشِيَّةً 17356 فَحَازَ مِيرَاثَهُ الِابْنُ وَ الْأُمُّ فَلَمْ يَعْرِفْ فَقَالَ عَلِيٌّ ع هَذَا رَجُلٌ لَهُ جَارِيَةٌ حُبْلَى مِنْهُ فَلَمَّا تَمَخَّضَتْ مَاتَ الرَّجُلُ 17357 .
بيان: أي كانت الجارية حبلى من المولى فأعتقها و تزوجها بكرة فولدت عشيته فمات المولى.
4- قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَرَادَ قَوْمٌ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ أَنْ يَبْنُوا مَسْجِداً بِسَاحِلِ عَدَنٍ فَكَانَ كُلَّمَا فَرَغُوا مِنْ بِنَائِهِ سَقَطَ فَعَادُوا إِلَيْهِ فَسَأَلُوهُ فَخَطَبَ وَ سَأَلَ النَّاسَ وَ نَاشَدَهُمْ إِنْ كَانَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ عِلْمُ هَذَا فَلْيَقُلْ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع احْتَفِرُوا فِي مَيْمَنَتِهِ وَ مَيْسَرَتِهِ فِي الْقِبْلَةِ فَإِنَّهُ يَظْهَرُ لَكُمْ قَبْرَانِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِمَا أَنَا رَضْوَى وَ أُخْتِي حُبَّى مِتْنَا لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ وَ هُمَا مُجَرَّدَتَانِ فَاغْسِلُوهُمَا وَ كَفِّنُوهُمَا وَ صَلُّوا عَلَيْهِمَا وَ ادْفِنُوهُمَا ثُمَّ ابْنُوا مَسْجِدَكُمْ فَإِنَّهُ يَقُومُ بِنَاؤُهُ فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَكَانَ كَمَا قَالَ ع.
ابْنُ حَمَّادٍ
وَ قَالَ لِلْقَوْمِ امْضُوا الْآنَ فَاحْتَفِرُوا
أَسَاسَ قِبْلَتِكُمْ تَفْضُوا إِلَى خَزْنٍ 17358 عَلَيْهِ لَوْحٌ مِنَ الْعِقْيَانِ مُحْتَفَرٌ 17359 فِيهِ بِخَطٍّ مِنَ الْيَاقُوتِ مُنْدَفِنٌ
نَحْنُ ابْنَتَا تُبَّعٍ ذِي الْمُلْكِ مِنْ يَمَنٍ