کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الجزء السادس و الأربعون
[كلمة المؤلف رحمه اللّه]
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الذي أكرمنا بسيّد أنبيائه و أشرف أصفيائه محمّد و عترته و أوصيائه حجج اللّه في أرضه و سمائه صلوات اللّه عليه و عليهم ما استنارت بحبّهم قلوب أحبّائه و انشرحت بولائهم 1 صدور أوليائه
أمّا بعد: فهذا هو المجلّد الحادي عشر من كتاب بحار الأنوار تأليف الخاطىء الخاسر محمّد المدعوّ بباقر عصمه اللّه في المعاثر و رزقه نيل المآثر 2 ابن مروّج ما اندرس من آثار العترة الهادية في الأعصار الماضية محمّد التقيّ جعله اللّه في عيشة راضية في جنّة عالية.
كتاب تاريخ علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد الصادق و موسى بن جعفر الكاظم ع
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي أكرمنا بسيد أنبيائه و أشرف أصفيائه محمد و النجباء من عترته و أوصيائه حجج الله في أرضه و سمائه صلوات الله عليه و عليهم ما استنارت بحبهم قلوب أحبائه و انشرحت بولائهم صدور أوليائه أما بعد فهذا هو المجلد الحادي عشر من كتاب بحار الأنوار تأليف الخاطئ الخاسر محمد المدعو بباقر عصمه الله في المعاثر و رزقه نيل المآثر ابن مروج ما اندرس من آثار العترة الهادية في الأعصار الماضية محمد التقي جعله الله فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ .
أبواب تاريخ سيد الساجدين و إمام الزاهدين علي بن الحسين زين العابدين صلوات عليه و على آبائه الطاهرين و أولاده المنتجبين
باب 1 أسمائه و عللها و نقش خاتمه و تاريخ ولادته و أحوال أمه و بعض مناقبه و جمل أحواله ع
1- ع، علل الشرائع عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النَّضْرِ بْنِ سِمْعَانَ 3 عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ 4 بْنِ مُحَمَّدِ 5 بْنِ عُمَرَ الْأُطْرُوشِ عَنْ صَالِحِ بْنِ زِيَادٍ 6 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ 7 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْنٍ 8 عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: كَانَ الزُّهْرِيُ
إِذَا حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ حَدَّثَنِي زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَ لِمَ تَقُولُ لَهُ زَيْنُ الْعَابِدِينَ قَالَ لِأَنِّي سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَلَدِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَخْطِرُ بَيْنَ الصُّفُوفِ 9 .
2- لي، الأمالي للصدوق الطَّالَقَانِيُ 10 عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ 11 بيان يقال يخطر في مشيته أي يتمايل و يمشي مشية المعجب.
3- ع، علل الشرائع مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْبَحْرَانِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع يَخْطِرُ بَيْنَ الصُّفُوفِ 12 .
4- قب، المناقب لابن شهرآشوب حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ 13 كَانَ الزُّهْرِيُّ إِذَا ذُكِرَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يَبْكِي وَ يَقُولُ زَيْنُ الْعَابِدِينَ.
المحاضرات عَنِ الرَّاغِبِ وَ ابْنِ الْجَوْزِيِّ فِي مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْماً وَ قَدْ قَامَ مِنْ عِنْدِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مَنْ أَشْرَفُ النَّاسِ فَقَالُوا أَنْتُمْ فَقَالَ كَلَّا فَإِنَّ أَشْرَفَ النَّاسِ هَذَا الْقَائِمُ مِنْ عِنْدِي 14
آنِفاً مَنْ أَحَبَّ النَّاسُ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُ وَ لَمْ يُحِبَّ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَحَدٍ 15 .
14، 4- رَبِيعُ الْأَبْرَارِ عَنِ الزَّمَخْشَرِيِّ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لِلَّهِ مِنْ عِبَادِهِ خِيَرَتَانِ فَخِيَرَتُهُ مِنَ الْعَرَبِ قُرَيْشٌ وَ مِنَ الْعَجَمِ فَارِسُ وَ كَانَ يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَا ابْنُ الْخِيَرَتَيْنِ لِأَنَّ جَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أُمَّهُ بِنْتُ يَزْدَجَرْدَ الْمَلِكِ 16 وَ أَنْشَأَ أَبُو الْأَسْوَدِ-
وَ إِنَّ غُلَاماً بَيْنَ كِسْرَى وَ هَاشِمٍ -
لَأَكْرَمُ مَنْ نِيطَتْ عَلَيْهِ التَّمَائِمُ 17
.
بيان ناطه علقه و التمائم جمع تميمة و هي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين أو الأعم منها و من العوذ و الغرض التعميم فإنه يكون في أكثر الخلق.
5- قب، المناقب لابن شهرآشوب لَقَبُهُ ع زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وَ زَيْنُ الصَّالِحِينَ وَ وَارِثُ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ وَصِيُّ الْوَصِيِّينَ وَ خَازِنُ وَصَايَا الْمُرْسَلِينَ وَ إِمَامُ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنَارُ الْقَانِتِينَ وَ الْخَاشِعُ وَ الْمُتَهَجِّدُ وَ الزَّاهِدُ وَ الْعَابِدُ وَ الْعَدْلُ وَ الْبَكَّاءُ وَ السَّجَّادُ وَ ذُو الثَّفِنَاتِ وَ إِمَامُ الْأُمَّةِ وَ أَبُو الْأَئِمَّةِ وَ مِنْهُ تَنَاسُلُ وُلْدِ الْحُسَيْنِ ع وَ كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ وَ الْخَاصُّ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ يُقَالُ أَبُو الْقَاسِمِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ كُنِّيَ بِأَبِي بَكْرٍ 18 .
6- كشف، كشف الغمة أَمَّا كُنْيَتُهُ ع فَالْمَشْهُورُ أَبُو الْحَسَنِ وَ يُقَالُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ قِيلَ أَبُو بَكْرٍ وَ أَمَّا لَقَبُهُ فَكَانَ لَهُ أَلْقَابٌ كَثِيرَةٌ كُلُّهَا تُطْلَقُ عَلَيْهِ أَشْهَرُهَا- زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وَ الزَّكِيُّ وَ الْأَمِينُ وَ ذُو الثَّفِنَاتِ- وَ قِيلَ كَانَ سَبَبَ لَقَبِهِ بِزَيْنِ الْعَابِدِينَ أَنَّهُ كَانَ لَيْلَةً فِي مِحْرَابِهِ قَائِماً فِي تَهَجُّدِهِ فَتَمَثَّلَ لَهُ الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ ثُعْبَانٍ لِيَشْغَلَهُ عَنْ عِبَادَتِهِ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ فَجَاءَ إِلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ فَالْتَقَمَهَا فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ فَآلَمَهُ فَلَمْ يَقْطَعْ صَلَاتَهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا وَ قَدْ كَشَفَ اللَّهُ لَهُ فَعَلِمَ أَنَّهُ شَيْطَانٌ فَسَبَّهُ وَ لَطَمَهُ وَ قَالَ اخْسَأْ يَا مَلْعُونُ فَذَهَبَ وَ قَامَ إِلَى إِتْمَامِ وِرْدِهِ فَسَمِعَ صَوْتاً وَ لَا يَرَى قَائِلَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَنْتَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ثَلَاثاً فَظَهَرَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ وَ اشْتَهَرَتْ لَقَباً لَهُ ع 19 وَ قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْعَزِيزِ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ وَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَ قِيلَ عَلِيٌّ يُكَنَّى أَبَا الْحَسَنِ كَنَّاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَارِثِ.
وَ فِي كِتَابِ مَوَالِيدِ أَهْلِ الْبَيْتِ، لِابْنِ الْخَشَّابِ كُنْيَتُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ أَبُو الْحَسَنِ وَ أَبُو بَكْرٍ وَ لَقَبُهُ الزَّكِيُّ وَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَ ذُو الثَّفِنَاتِ وَ الْأَمِينُ.
7- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ وَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِ 20 .