کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ مِثْلَهُ 8605 .
5- فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَيَّاطُ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَ جَعْفَرٍ الْأَحْمَسِيِّ مُعَنْعَناً عَنِ السُّدِّيِّ قَالا قَالَ عَبَّاسٌ أَنَا عَمُّ مُحَمَّدٍ وَ أَنَا صَاحِبُ سِقَايَةِ الْحَاجِّ وَ أَنَا أَفْضَلُ مِنْ عَلِيٍّ وَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ أَوْ شَيْبَةُ أَنَا أَفْضَلُ مِنْ عَلِيٍّ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ 8606 .
6- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَكَّةَ أَعْطَى الْعَبَّاسَ السِّقَايَةَ وَ أَعْطَى عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ الْحِجَابَةَ وَ لَمْ يُعْطِ عَلِيّاً شَيْئاً فَقِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِنَّ النَّبِيَّ أَعْطَى الْعَبَّاسَ السِّقَايَةَ وَ أَعْطَى عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ الْحِجَابَةَ وَ لَمْ يُعْطِكَ شَيْئاً قَالَ فَقَالَ مَا أَرْضَانِي بِمَا فَعَلَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ 8607 تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ 8608 .
أقول: روى ابن بطريق نزول الآية فيه ع في العمدة 8609 بأسانيد جمة من تفسير الثعلبي و من الجمع بين الصحاح الستة.
وَ رُوِيَ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَزَلَتْ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ الْآيَةَ فِي عَلِيٍّ وَ الْعَبَّاسِ.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تَكَلَّمَ عَلِيٌّ وَ الْعَبَّاسُ وَ شَيْبَةُ فِي السِّقَايَةِ وَ السِّدَانَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَ جَعَلْتُمْ إِلَى قَوْلِهِ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ حَتَّى يَفْتَحَ مَكَّةَ فَتَنْقَطِعَ الْهِجْرَةُ.
7- يف، الطرائف فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ مِنْ صَحِيحِ النَّسَائِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: افْتَخَرَ شَيْبَةُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ 8610 وَ رَجُلٌ ذَكَرَ اسْمَهُ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع
فَقَالَ شَيْبَةُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ مَعِي مِفْتَاحُ الْبَيْتِ وَ لَوْ أَشَاءُ بِتُّ فِيهِ وَ قَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَنَا صَاحِبُ السِّقَايَةِ 8611 وَ لَوْ أَشَاءَ بِتُّ فِي الْمَسْجِدِ وَ قَالَ عَلِيٌّ ع مَا أَدْرِي مَا تَقُولَانِ لَقَدْ صَلَّيْتُ إِلَى الْقِبْلَةِ قَبْلَ النَّاسِ وَ أَنَا صَاحِبُ الْجِهَادِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى- أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ .
وَ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ كَذَلِكَ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ عَنِ الْحَسَنِ وَ الشَّعْبِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَ رَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ الْبُرَيْدِيِ 8612 بَيَانٌ لَعَلَّ السَّيِّدُ اتَّقَى فِي عَدَمِ التَّصْرِيحِ بِذِكْرِ الْعَبَّاسِ مِنْ خُلَفَاءِ زَمَانِهِ- وَ رَوَاهُ السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ عَنْ أَبِي جَرِيرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ مِثْلَهُ مُصَرِّحاً بِاسْمِ الْعَبَّاسِ وَ قَالَ أَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الْعَبَّاسِ.
وَ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَ أَبُو الشَّيْخِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تَفَاخَرَ عَلِيٌّ وَ الْعَبَّاسُ وَ شَيْبَةُ فِي السِّقَايَةِ وَ الْحِجَابَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ الْآيَةَ.
وَ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ ابْنُ جَرِيرٍ وَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَ أَبُو الشَّيْخِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْعَبَّاسِ وَ عَلِيٍّ ع تَكَلَّمَا فِي ذَلِكَ.
وَ أَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَ الْعَبَّاسِ مُنَازَعَةٌ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِعَلِيٍّ ع أَنَا عَمُّ النَّبِيِّ وَ أَنْتَ ابْنُ عَمِّهِ وَ إِلَيَّ سِقَايَةُ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةُ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ.
وَ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ الْعَبَّاسِ وَ عُثْمَانَ وَ شَيْبَةَ 8613 تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ.
وَ أَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ وَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَعَدَ الْعَبَّاسُ وَ شَيْبَةُ يَفْتَخِرَانِ فَقَالَ الْعَبَّاسُ أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ أَنَا عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَاقِي الْحَاجِّ فَقَالَ شَيْبَةُ أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ أَنَا أَمِينُ اللَّهِ عَلَى بَيْتِهِ وَ خَزَائِنِهِ فَلَا ائْتَمَنَكَ كَمَا ائْتَمَنَنِي فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمَا عَلِيٌّ ع فَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالا فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا أَشْرَفُ مِنْكُمَا أَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ وَ هَاجَرَ وَ جَاهَدَ فَانْطَلَقُوا ثَلَاثَتُهُمْ إِلَى النَّبِيِّ ص فَأَخْبَرُوهُ فَمَا أَجَابَهُمْ بِشَيْءٍ فَانْصَرَفُوا فَنَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ بَعْدَ أَيَّامٍ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ- أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ إِلَى آخِرِ الْعَشْرِ 8614 .
وَ أَقُولُ رَوَى صَاحِبُ جَامِعِ الْأُصُولِ مِنْ صَحِيحِ النَّسَائِيِ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مُصَرِّحاً بِاسْمِ الْعَبَّاسِ إِلَّا أَنَّ فِيهِ صَلَّيْتُ إِلَى الْكَعْبَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ قَبْلَ النَّاسِ إِلَى آخِرِ الْخَبَرِ.
وَ رَوَى صَاحِبُ الْفُصُولِ الْمُهِمَّةِ عَنِ الْوَاحِدِيِّ فِي أَسْبَابِ النُّزُولِ: مِثْلَ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ 8615 .
وَ رَوَى فِي فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ أَبْسَطَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى أَنْ قَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا أَشْرَفُ مِنْكُمَا أَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِالْوَعِيدِ مِنْ ذُكُورِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هَاجَرَ وَ جَاهَدَ فَانْطَلَقُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِفَخْرِهِ فَمَا أَجَابَهُمْ بِشَيْءٍ فَنَزَلَ الْوَحْيُ بَعْدَ أَيَّامٍ فَأَرْسَلَ إِلَى الثَّلَاثَةِ فَأَتَوْهُ فَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْآيَةَ.
وَ رَوَى الشَّيْخُ فِي مَجَالِسِهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ عَلِيّاً ع ذَكَرَ يَوْمَ الشُّورَى نُزُولَ الْآيَةِ فِيهِ فَأَقَرُّوا بِهِ.
وَ رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ ع عَنْ عَامِرٍ قَالَ: نَزَلَتِ الْآيَةُ فِي عَلِيٍّ وَ الْعَبَّاسِ وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع.
و بإسناده عن الشعبي مثل ما مر إلى قوله فتنقطع الهجرة:
- و قال الشيخ الطبرسي رحمه الله: نزلت في علي بن أبي طالب ع و العباس بن عبد المطلب و شيبة بن أبي طلحة 8616 - عن الحسن و الشعبي و محمد بن كعب القرظي .
وَ رَوَى الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَيْنَا شَيْبَةُ وَ الْعَبَّاسُ يَتَفَاخَرَانِ إِذْ مَرَّ بِهِمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ بِمَا ذَا تَتَفَاخَرَانِ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لَقَدْ أُوتِيتُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَ قَالَ شَيْبَةُ أُوتِيتُ عِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَقَالَ ع اسْتَحْيَيْتُ لَكُمَا فَقَدْ أُوتِيتُ عَلَى صِغَرِي مَا لَمْ تُؤْتَيَا فَقَالا وَ مَا أُوتِيتَ يَا عَلِيُّ قَالَ ضَرَبْتُ خَرَاطِيمَكُمَا بِالسَّيْفِ حَتَّى آمَنْتُمَا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَقَامَ الْعَبَّاسُ مُغْضَباً يَجُرُّ ذَيْلَهُ 8617 حَتَّى دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالَ أَ مَا تَرَى إِلَى مَا اسْتَقْبَلَنِي 8618 بِهِ عَلِيٌّ فَقَالَ ص ادْعُوا لِي عَلِيّاً فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا
اسْتَقْبَلْتَ بِهِ عَمَّكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَدَمْتُهُ 8619 بِالْحَقِّ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَغْضَبْ وَ مَنْ شَاءَ فَلْيَرْضَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ اتْلُ عَلَيْهِمْ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ الْآيَةَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ إِنَّا قَدْ رَضِينَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ 8620 .
أقول: نزولها في أمير المؤمنين ع مما أجمع عليه عامة المفسرين من المتقدمين و متعصبي المتأخرين كالبيضاوي و الزمخشري و الرازي و غيرهم 8621 و سيأتي الأخبار فيه في باب شجاعته ع و يدل على أن مناط الفضل و الفخر الإيمان و الجهاد و لا ريب في سبقه ع فيهما على سائر الصحابة كما سيأتي تفصيلهما فهو أولى بالإمامة و الخلافة لقبح تفضيل المفضول كما يشهد به ألباب ذوي العقول.
باب 32 قوله تعالى وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ 8622
1- فس، تفسير القمي وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مَعْنَى يَشْرِي نَفْسَهُ أَيْ يَبْذُلُ 8623 .
2- كشف، كشف الغمة مِمَّا أَخْرَجَهُ شَيْخُنَا الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِيُّ الْمَوْصِلِيُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ نَزَلَتْ فِي مَبِيتِ عَلِيٍّ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص: وَ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ أَيْضاً وَ ذَكَرَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ الْإِنْصَافِ الَّذِي جَمَعَ فِيهِ بَيْنَ الْكَاشِفِ وَ الْكَشَّافِ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع وَ ذَلِكَ حِينَ هَاجَرَ النَّبِيُّ ص وَ تَرَكَ عَلِيّاً فِي بَيْتِهِ بِمَكَّةَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَنَامَ عَلَى فِرَاشِهِ لِيُوصِلَ إِذَا أَصْبَحَ وَدَائِعَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ وَ قَالَ اللَّهُ
عَزَّ وَ جَلَّ لِجَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ إِنِّي قَدْ آخَيْتُ بَيْنَكُمَا وَ جَعَلْتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطْوَلَ مِنْ عُمُرِ الْآخَرِ فَأَيُّكُمَا يُؤْثِرُ أَخَاهُ 8624 فَاخْتَارَ كُلٌّ مِنْهُمَا الْحَيَاةَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَلَّا كُنْتُمَا مِثْلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ آخَيْتُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ فَبَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ يَفْدِيهِ بِنَفْسِهِ وَ يُؤْثِرُهُ بِالْحَيَاةِ اهْبِطَا إِلَيْهِ فَاحْفَظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ فَنَزَلَا إِلَيْهِ فَحَفِظَاهُ- جَبْرَئِيلُ ع عِنْدَ رَأْسِهِ وَ مِيكَائِيلُ ع عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَ جَبْرَئِيلُ يَقُولُ بَخْ بَخْ 8625 يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ مَنْ مِثْلُكَ وَ قَدْ بَاهَى اللَّهُ بِكَ الْمَلَائِكَةَ 8626 .
يف، الطرائف مد، العمدة عَنِ الثَّعْلَبِيِّ: مِثْلَهُ 8627 .
3- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ يُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ قَالَ نَزَلَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع حِينَ بَاتَ 8628 عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص حَيْثُ طَلَبَهُ الْمُشْرِكُونَ 8629 .
أَقُولُ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
4- يف، الطرائف أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَرْوِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ فِي قَوْلِهِ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي الْآيَةَ قَالَ وَ شَرَى عَلِيٌّ نَفْسَهُ 8630 لَبِسَ ثَوْبَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَتَوَهَّمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ فِيهِ وَ جَعَلَ عَلِيٌّ يُرْمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا يُرْمَى نَبِيُّ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ بِالثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ رَأْسَهُ فَقَالُوا لَمَّا كَانَ صَاحِبُكَ كُلَّمَا نَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ فَلَا يَتَضَوَّرُ قَدِ
اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ 8631 .
مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلَحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8632 .
بيان: قال الجزري فيه إنه دخل على امرأة و هي تتضور من شدة الحمى أي تتلوى و تصيح 8633 و تنقلب ظهر البطن و قيل تتضور تظهر الضور بمعنى الضر يقال ضاره يضوره و يضيره 8634 .
5- مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَائِنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ النَّصِيبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنِ السُّدِّيِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ هَرَبَ النَّبِيُّ ص مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْغَارِ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَ نَامَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِهِ 8635 .
6 قب، المناقب لابن شهرآشوب نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى- وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فِي عَلِيٍّ ع حِينَ بَاتَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ.
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ الثَّقَفِيُّ وَ الْفَلَكِيُّ الطُّوسِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ السُّدِّيِّ وَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ رَوَاهُ أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع وَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ وَ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ السُّدِّيِّ وَ مَعْبَدٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ لَمَّا بَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص.
فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعُكْبَرِيِّ وَ عَنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيِّ بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: أَوَّلُ مَنْ شَرَى نَفْسَهُ لِلَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ
الْمُشْرِكُونَ يَطْلُبُونَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَامَ مِنْ فِرَاشِهِ وَ انْطَلَقَ هُوَ وَ أَبُو بَكْرٍ وَ اضْطَجَعَ عَلِيٌّ ع عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ فَوَجَدُوا عَلِيّاً ع وَ لَمْ يَجِدُوا رَسُولَ اللَّهِ ص.
الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ وَ ابْنُ عَقِبٍ فِي مَلْحَمَتِهِ وَ أَبُو السَّعَادَاتِ فِي فَضَائِلِ الْعَشَرَةِ وَ الْغَزَّالِيُّ فِي الْإِحْيَاءِ وَ فِي كِيمِيَاءِ السَّعَادَةِ أَيْضاً بِرِوَايَاتِهِمْ عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَ مَنْ يَنْتَمِي إِلَيْنَا نَحْوَ ابْنِ بَابَوَيْهِ وَ ابْنِ شَاذَانَ وَ الْكُلَيْنِيِّ وَ الطُّوسِيِّ وَ ابْنِ عُقْدَةَ وَ الْبَرْقِيِّ وَ ابْنِ فَيَّاضٍ وَ الْعَبْدَلِيِّ وَ الصَّفْوَانِيِّ وَ الثَّقَفِيِّ بِأَسَانِيدِهِمْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ أَبِي رَافِعٍ وَ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوْحَى اللَّهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أَنِّي آخَيْتُ بَيْنَكُمَا وَ جَعَلْتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطْوَلَ مِنْ عُمُرِ صَاحِبِهِ فَأَيُّكُمَا يُؤْثِرُ أَخَاهُ فَكِلَاهُمَا كَرِهَا الْمَوْتَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَلَّا كُنْتُمَا مِثْلَ وَلِيِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ آخَيْتُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّي فَآثَرَهُ بِالْحَيَاةِ عَلَى نَفْسِهِ ثُمَّ ظَلَّ أَوْ رَقَدَ 8636 عَلَى فِرَاشِهِ يَقِيهِ بِمُهْجَتِهِ اهْبِطَا إِلَى الْأَرْضِ جَمِيعاً فَاحْفَظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ مِيكَائِيلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَ جَعَلَ جَبْرَئِيلُ يَقُولُ بَخْ بَخْ مَنْ مِثْلُكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ اللَّهُ يُبَاهِي بِكَ الْمَلَائِكَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ 8637 .