کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
كثيرا، و كان في أوّل أمره عاميّ المذهب و سمع حديث العامّة فأكثر منه ثمّ تبصّر و عاد إلينا و كان حديث السنّ، سمع أصحاب عليّ بن الحسن بن فضّال و عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسيّ و جماعة من شيوخ الكوفيّين و البغداديّين و القميّين، قال أبو عبد اللّه الحسين ابن عبيد اللّه: سمعت القاضي أبا الحسن عليّ بن محمّد قال لنا أبو جعفر الزاهد: أنفق أبو النضر على العلم و الحديث تركة أبيه سائرها، و كانت ثلاث مائة ألف دينار، و كانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارئ أو معلّق، مملوّة من الناس! ا ه.
و قال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم: أكثر أهل المشرق علما و أدبا و فضلا و فهما و نبلا في زمانه، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ذكرناها في الفهرست، و كان له مجلس للخاصيّ و مجلس للعاميّ- رحمه اللّه-.
و قال في الفهرست ص 126: العيّاشيّ من أهل سمرقند، و قيل: إنّه من بني تميم يكنّى، أبا النضر، جليل القدر، واسع الأخبار، بصير بالرواية مطّلع عليها، له كتب تزيد على مائتي مصنّف، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق النديم. إ ه.
و قال ابن النديم في الفهرست ص 275: العيّاشيّ من أهل سمرقند، و قيل: إنّه من بني تميم، من فقهاء الشيعة الإماميّة، أوحد دهره و زمانه في غزارة العلم، و لكتبه بنواحي خراسان شأن من الشأن. إ ه.
و قال العلّامة الحليّ في الخلاصة ص 71: ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة و كبيرها، و قيل: إنّه من تميم، جليل القدر، واسع الأخبار، بصير بالرواية، مطّلع بها، له كتب تزيد على مائتي مصنّف، و كان يروي عن الضعفاء كثيرا، و كان في أوّل أمره عاميّ المذهب، و سمع حديث العامّة و أكثر منه، ثمّ تبصّر و عاد إلينا، أنفق على العلم و الحديث تركة أبيه سائرها و كانت ثلاث مائة دينار.
و نصّ على أعلميته ابن شهرآشوب في معالم العلماء ص 88 بقوله: أفضل أهل المشرق علما.
* (كتبه)*
قد سمعت من شيخ الطائفة في ترجمته أنّ له أكثر من مائتي مصنّف، و قد أورد هو و النجاشيّ و ابن النديم في فهارسهم و ابن شهرآشوب في معالمه أسماءها، و عدّوا منها التفسير و قد أخرج منه كثيرا العلّامة المجلسيّ في كتابه بحار الأنوار، و قال في الفصل الثاني: روى عنه الطبرسيّ و غيره، و رأينا منه نسختين قديمتين، و عدّ في كتاب الرّجال من كتبه، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار و ذكر في أوّله عذرا هو أشنع من جرمه.
قلت: يوجد نصفه الأوّل إلى آخر سورة الكهف في الخزانة الرضوية و في تبريز عند الخياباني، و في مكتبة شيخ الإسلام بزنجان و في مكتبة السيّد صدر الدين بالكاظمية و في خزانة كتب المشكاة بجامعة طهران.
* (مشايخه)*
قد سبق من النجاشيّ أنّه سمع أصحاب عليّ بن الحسن بن فضّال و عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسيّ و جماعة من شيوخ الكوفيّين و البغداديّين و القميّين.
و يوجد في اختيارات الكشّيّ روايته عن عدّة كثيرة منهم:
1- إبراهيم بن محمّد بن فارس. 2- أحمد بن عبد اللّه العلويّ.
3- أحمد بن منصور الخزاعيّ. 4- أحمد بن جعفر بن أحمد.
5- إسحاق بن محمّد البصري أبو يعقوب. 6- جعفر بن أحمد بن أيّوب.
7- جبرئيل بن أحمد الفاريابيّ. 8- أبو عبد اللّه الحسين بن إشكيب.
9- حمدان بن أحمد الكوفيّ القلانسيّ 10- الحسين بن عبيد اللّه.
11- سليمان بن جعفر. 12- عبد اللّه بن خلف.
13- أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد خالد القلانسيّ 14- عبد اللّه بن حمدويه البيهقيّ.
15- على بن قيس القومشيّ. 16- أبو الحسن عليّ بن عليّ الخزاعيّ 536
17- عليّ بن محمّد بن زيد القمّيّ. 18- عليّ بن الحسن بن فضّال.
19- عليّ بن محمّد بن فيروزان. 20- فضل بن شاذان.
21- محمّد بن أحمد النهدي الكوفيّ. 22- محمّد بن عيسى.
23- محمّد بن جعفر. 24- محمّد بن يزداد الرازيّ.
25- محمّد بن نصير. 26- أبو عبد اللّه الشاذانيّ 537 .
27- ابن المغيرة 538 . 28- أبو العباس بن عبد اللّه بن سهل البغداديّ الواضحيّ.
29- أبو عليّ المحموديّ 539 . 30- عليّ بن محمّد بن مروان.
* (تلامذته)*
1- ابنه جعفر بن محمّد بن مسعود.
2- حيدر بن محمّد السمرقنديّ.
3- أبو عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ.
(الامام العسكريّ)
الإمام الحادي عشر أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليه و على آبائه المعصومين صلوات اللّه و سلامه، ولد في سنة 232 و قام بأمر الإمامة في 254، و توفّي في 260. و التفسير المنسوب إليه طبع أوّلا بطهران في 1268 و ثانيا في 1313، و ثالثا في هامش تفسير القمّيّ في 1315، و قد فصّل القول باعتباره العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك في ص 661، و أوعز إليه العلّامة الرازيّ في الذريعة في ج 4 ص 285- 293.
(أبو عليّ الفتال 540 )
[الثناء عليه]
هو محمّد بن الحسن بن عليّ بن أحمد بن عليّ الفتّال الواعظ النيسابوريّ، الشيخ الأجلّ الثقة السعيد، الحائز درجة الاجتهاد في سبيل إشاعة الحقّ و ترويج المذهب المدعوّ تارة بالفتّال و اخرى بابن الفارسيّ، المنسوب إلى أبيه الحسن مرّة، و إلى جدّه عليّ ثانية، و إلى جدّه أحمد ثالثة، و لذلك ذهب بعض العلماء إلى تعدّد المسمّى، و لكنّ الأكثر صرّحوا بأنّ الكلّ تعبير عن شخص واحد، و استظهروا ذلك من كلام ابن شهرآشوب و غيره، و نحن نشير إلى ما قيل في حقّه و نوقف الباحث إلى صراح الحال:
قال تلميذه العلم الأعظم ابن شهرآشوب في معالم العلماء ص 103: محمّد بن الحسن الفتّال النيسابوريّ، له التنوير في معاني التفسير، روضة الواعظين و بصيرة المتّعظين.
و قال في مقدّمة مناقبه: حدّثني الفتّال بالتنوير في معاني التفسير، و بكتاب روضة الواعظين ا ه. و قال أيضا: و أمّا أسانيد كتب الشريفين: المرتضى و الرضيّ- إلى أن قال:- بحقّ روايتي عن السيّد المنتهى عن أبيه أبي زيد، و عن محمّد بن عليّ الفارسيّ عن أبيه الحسن كليهما عن المرتضى 541 .
و قال الشيخ منتجب الدين في تاريخ الريّ: محمّد بن أحمد بن عليّ الفارسيّ أبو عليّ الفتّال، كان من شيوخ الإماميّة، سمع من المرتضى أبي الحسن المطهّر و عبد الجبّار بن عبد اللّه، روى عنه عليّ بن الحسن بن عبد اللّه النيسابوريّ، و مات سنة 508 542 . و قال في فهرسته: الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسيّ، مصنّف كتاب روضة الواعظين، ثمّ قال- بعد فصل طويل-: الشيخ محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ، صاحب التفسير ثقة و أيّ ثقة، أخبرني جماعة من الثقات عنه بتفسيره. ا ه 543 .
قال ابن دواد في كتاب الرجال: محمّد بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ المعروف بابن الفارسيّ، متكلّم، جليل القدر، فقيه عالم زاهد ورع، قتله أبو المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيسابور، الملقّب بشهاب الإسلام ا ه 544 .
و قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 62: محمّد بن الحسن الفتّال النيسابوريّ، له كتاب التنوير في معاني التفسير. روضة الواعظين و بصيرة المتّعظين، قاله ابن شهرآشوب، و تقدّم ابن أحمد الفتّال الفارسيّ فتأمّل.
و قال في ص 59 الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسيّ الفتّال، ثقة جليل، له كتاب روضة الواعظين انتهى.
و قال في ص 66: محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ صاحب التفسير، ثقة و أيّ ثقة، أخبرنا جماعة من الثقات عنه بتفسيره، قاله منتجب الدين. انتهى.
قلت: لعلّه أشار بقوله: «فتأمّل» إلى اتّحاد ابن الحسن و ابن أحمد، و هو كذلك، بل يستفاد من صاحب الرّوضات و غيره اتّحادهما مع ابن عليّ صاحب التفسير أيضا، و الكلام الّذي نقلنا عن منتجب الدين و عن الشيخ الحرّ في ص 66 من الأمل ظاهر في تعدّدهما، حيث أنّ تعدّد الترجمة يكشف عن تعدّد المترجم، و جمع صاحب الذريعة 545 بين كلام ابن شهرآشوب و منتجب الدين بأنّ هنا شخصين يسمّى بالفتّال: أحدهما محمّد بن الحسن بن عليّ بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ الواعظ الشهيد، المعبّر عنه في التراجم بمحمّد بن علي و محمّد بن أحمد أيضا و هو صاحب كتاب روضة الواعظين و التنوير في معاني التفسير، ثانيهما محمّد بن عليّ الفتّال المفسّر و هو صاحب كتاب تفسير آخر غير التنوير هذا.
و سيأتي من المصنّف إيعاز إلى ذلك 546 .
* (مؤلفاته)*
قد سمعت من التراجم أنّ له كتاب روضة الواعظين و التنوير في معاني التفسير و الأوّل قد طبع بايران سنة 1330 و الثاني قد عصفت به عواصف الحدثان.
* (وفاته)*
استشهد- قدّس اللّه سرّه- بيد أبي المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيسابور 547 في سنة 508 548 .
(امين الإسلام الشيخ أبو عليّ الطبرسيّ)
[الثناء عليه]
الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسيّ، فخر العلماء الأعلام و أمين الملّة و الإسلام قدوة المفسّرين و عمدة الفضلاء المتبحّرين، كان من زعماء الدين و أجلّاء هذه الطائفة و ثقاتهم، توجد ترجمته في معالم العلماء ص 123 و نقد الرجال ص 266 و رياض العلماء و اللؤلؤة ص 279 و أمل الآمل ص 56 و جامع الرواة ج 2 ص 4 و روضات الجنّات ص 489 و مقابس الأنوار ص 13 و خاتمة المستدرك ص 486 و تنقيح المقال ج 2 القسم الثاني ص 7 و الكنى و الألقاب ج 2 ص 403 و غيرها من التراجم، و ذكروه كلّهم بالاطراء و الثناء عليه و إكباره و توثيقه.
و نحن في غنى عن سرد ما في التراجم بعد شهرته و سطوع فضله و بعد ما يدلّنا على فضله الكثار و علمه الغريز و تقدّمه الظاهر في التفسير كتابة (مجمع البيان) و غيره من مؤلّفاته و آثاره الخالدة.
* (مشايخه)*
يروي هو عن جماعة منهم:
1- الشيخ أبو عليّ بن الشيخ الطوسيّ.
2- الشيخ أبو الوفاء عبد الجبّار الرازيّ.
3- الشيخ الأجلّ الحسن بن الحسين بن الحسن بن بابويه القمّيّ.
4- الشيخ موفّق الدين الحسين بن الواعظ البكرآباديّ الجرجانيّ.
5- السيّد محمّد بن الحسين الحسينيّ القصبيّ الجرجانيّ.
6- الشيخ أبو الحسين عبيد اللّه بن محمّد بن الحسين البيهقيّ.
7- الشيخ السعيد الزاهد أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ 549
* (تلامذته و رواته)*
يروي عنه جماعة من أفاضل العلماء منهم:
1- ولده رضيّ الدين أبو نصر حسن بن الفضل.
2- ابن شهرآشوب.
3- الشيخ منتجب الدين.
4- أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه المعروف بالقطب الراونديّ.
5- السيّد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسينيّ.
6- السيّد، شرفشاه بن محمّد الأفطسيّ.
7- الشيخ عبد اللّه بن جعفر الدوريستيّ.
8- شاذان بن جبرئيل 550 .
9- السيّد ضياء الدين فضل اللّه الراونديّ 551 .
* (مؤلّفاته)*