کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الجزء الثامن و الثلاثون
تتمة كتاب تاريخ أمير المؤمنين ع
تتمة أبواب النصوص الدالة على الخصوص على إمامة أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه من طرق الخاصة و العامة و بعض الدلائل التي أقيمت عليها
باب 56 أنه صلوات الله عليه الوصي و سيد الأوصياء و خير الخلق بعد النبي ص و أن من أبى ذلك أو شك فيه فهو كافر
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ أَنَّهُ قَالَ عَلِيٌّ لِأَصْحَابِ الشُّورَى 12592 أُنَاشِدُكُمُ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ ص وَصِيّاً غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا.
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي وَ خَيْرُ مَنْ أَتْرُكُ بَعْدِي يُنْجِزُ مَوْعِدِي وَ يَقْضِي دَيْنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادٍ لَهُ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا وَ لَهُ وَصِيٌّ فَمَنْ وَصِيُّكَ قَالَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَ خَيْرُ مَنْ أَتْرُكُ بَعْدِي مُؤَدِّي دَيْنِي وَ مُنْجِزُ عِدَاتِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
مُطَيْرُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَنَسٍ وَ قَيْسُ بْنُ ماناه وَ عُبَادَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَلْمَانَ كِلَاهُمَا عَنِ النَّبِيِّ ص يَا سَلْمَانُ سَأَلْتَنِي مَنْ وَصِيِّي مِنْ أُمَّتِي فَهَلْ تَدْرِي مَنْ كَانَ 12593 أَوْصَى إِلَيْهِ مُوسَى قُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَوْصَى إِلَى يُوشَعَ لِأَنَّهُ كَانَ أَعْلَمَ أُمَّتِهِ وَ وَصِيِّي وَ أَعْلَمُ أُمَّتِي بَعْدِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وَ رَوَى قَرِيباً مِنْهُ أَحْمَدُ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ
أَبُو رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص غُشِيَ عَلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِقَدَمَيْهِ أُقَبِّلُهُمَا وَ أَبْكِي فَأَفَاقَ وَ أَنَا أَقُولُ مَنْ لِي وَ لِوُلْدِي بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَرَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ وَ قَالَ اللَّهُ بَعْدِي وَ وَصِيِّي صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ .
زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ أَبَا ذَرٍّ لَقِيَهُ عَلِيٌّ ع فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ أَشْهَدُ لَكَ بِالْوَلَاءِ وَ الْإِخَاءِ 12594 وَ الْوَصِيَّةِ.
و روى أبو بكر بن مردويه مثل ذلك: سلمان و المقداد و عمار .
عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَظَرَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ هَذَا وَصِيُّكَ.
الْأَعْمَشُ عَنْ عَبَايَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ وَ عِنْدَهُ عَلِيٌّ فَقَالَ هَذَا خَيْرُ الْوَصِيِّينَ 12595 .
الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ زِيَادٍ الْبَاهِلِيِّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُمِّي يُؤْذِينِي تَعْنِي عَلِيّاً فَقَالَ النَّبِيُّ إِنَّ عَلِيّاً لَا يُؤْذِي مُؤْمِناً إِنَّ اللَّهَ طَبَعَهُ يَوْمَ طَبَعَهُ عَلَى خُلُقِي 12596 يَا أُمَّ هَانِئٍ إِنَّهُ أَمِيرٌ فِي الْأَرْضِ أَمِيرٌ فِي السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيّاً فَشَيْثٌ وَصِيُّ آدَمَ وَ يُوشَعُ وَصِيُّ مُوسَى وَ آصَفُ وَصِيُّ سُلَيْمَانَ وَ شَمْعُونُ وَصِيُّ عِيسَى وَ عَلِيٌّ وَصِيِّي وَ هُوَ خَيْرُ الْأَوْصِيَاءِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنَا صَاحِبُ الشَّفَاعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَنَا الدَّاعِي وَ هُوَ الْمُؤَدِّي.
حِلْيَةُ أَبِي نُعَيْمٍ وَ وَلَايَةُ الطَّبَرِيِّ قَالَ النَّبِيُّ ص يَا أَنَسُ اسْكُبْ لِي وَضُوءاً ثُمَّ قَالَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ يَا أَنَسُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ مِنْ هَذَا الْبَابِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ خَاتَمُ الْوَصِيِّينَ قَالَ أَنَسٌ قُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ وَ كَتَمْتُهُ إِذْ جَاءَ عَلِيٌّ فَقَالَ مَنْ هَذَا يَا أَنَسُ قُلْتُ عَلِيٌّ فَقَامَ مُسْتَبْشِراً وَ اعْتَنَقَهُ ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَرَقَ وَجْهِهِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ بِي شَيْئاً مَا صَنَعْتَهُ
بِي قَبْلُ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي وَ أَنْتَ تُؤَدِّي عَنِّي وَ تُسْمِعُهُمْ صَوْتِي وَ تُبَيِّنُ لَهُمْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَ هَذَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ 12597 فَأَقَامَ عَلِيّاً لِبَيَانِ ذَلِكَ.
و قد تقدم حديث الوصية في بيعة العشيرة بالاتفاق.
وَ مِنْ كَلَامِ الصَّاحِبِ : صِنْوُهُ 12598 الَّذِي وَاخَاهُ وَ أَجَابَهُ حِينَ دَعَاهُ وَ صَدَّقَهُ قَبْلَ النَّاسِ وَ لَبَّاهُ وَ سَاعَدَهُ وَ وَاسَاهُ وَ شَيَّدَ الدِّينَ وَ بَنَاهُ وَ هَزَمَ الشِّرْكَ وَ أَخْزَاهُ وَ بِنَفْسِهِ عَلَى الْفِرَاشِ فَدَاهُ وَ مَانَعَ عَنْهُ وَ حَمَاهُ وَ أَرْغَمَ مَنْ عَانَدَهُ و قَلَاهُ 12599 وَ غَسَّلَهُ وَ وَارَاهُ وَ أَدَّى دَيْنَهُ وَ قَضَاهُ وَ قَامَ بِجَمِيعِ مَا أَوْصَاهُ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَا سِوَاهُ.
وَ الْإِجْمَاعُ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ تَقْبَلُ وَصِيَّتِي وَ تُنْجِزُ عِدَتِي وَ تَقْضِي دَيْنِي فَقَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَمُّكَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ذُو عِيَالٍ كَثِيرٍ وَ أَنْتَ تُبَارِي الرِّيحَ سَخَاءً وَ كَرَماً 12600 وَ عَلَيْكَ وَعْدٌ لَا يَنْهَضُ بِهِ عَمُّكَ فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ تَقْبَلُ وَصِيَّتِي وَ تُنْجِزُ عِدَتِي وَ تَقْضِي دَيْنِي فَقَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ادْنُ مِنِّي فَدَنَا مِنْهُ وَ ضَمَّهُ إِلَيْهِ وَ نَزَعَ خَاتَمَهُ مِنْ يَدِهِ وَ قَالَ لَهُ خُذْ هَذَا فَضَعْهُ فِي يَدِكَ وَ دَعَا بِسَيْفِهِ وَ دِرْعِهِ وَ يُرْوَى أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ 12601 فَجِيءَ بِهَا إِلَيْهِ فَدَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُ اقْبِضْ هَذَا فِي حَيَاتِي وَ دَفَعَ إِلَيْهِ بَغْلَتَهُ وَ سَرْجَهَا وَ قَالَ امْضِ عَلَى اسْمِ اللَّهِ إِلَى مَنْزِلِكَ ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ.
ابْنُ عَبْدِ رَبِّهِ فِي الْعِقْدِ بَلْ رَوَتْهُ الْأُمَّةُ بِأَجْمَعِهَا عَنْ أَبِي رَافِعٍ وَ غَيْرِهِ أَنَّ عَلِيّاً نَازَعَ الْعَبَّاسَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فِي بُرْدِ النَّبِيِ 12602 وَ سَيْفِهِ وَ فَرَسِهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَيْنَ كُنْتَ يَا عَبَّاسُ حِينَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَنْتَ أَحَدُهُمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُوَازِرُنِي فَيَكُونَ وَصِيِّي
وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَ يُنْجِزَ مَوْعِدِي وَ يَقْضِيَ دَيْنِي فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ فَمَا أَقْعَدَكَ مَجْلِسَكَ هَذَا تَقَدَّمْتَهُ وَ تَأَمَّرْتَ عَلَيْهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَ غَدْراً يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
وَ قَالَ مُتَكَلِّمٌ لِهَارُونَ الرَّشِيدِ أُرِيدُ أَنْ أُقَرِّرَ هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ بِأَنَّ عَلِيّاً كَانَ ظَالِماً فَقَالَ لَهُ إِنْ فَعَلْتَ فَلَكَ كَذَا وَ كَذَا فَأَمَرَ بِهِ 12603 فَلَمَّا حَضَرَ فَقَالَ الْمُتَكَلِّمُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ رَوَتِ الْأُمَّةُ بِأَجْمَعِهَا أَنَّ عَلِيّاً نَازَعَ الْعَبَّاسَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فِي بُرْدِ النَّبِيِّ وَ سَيْفِهِ وَ فَرَسِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَيُّهُمَا الظَّالِمُ لِصَاحِبِهِ فَخَافَ مِنَ الرَّشِيدِ فَقَالَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا ظَالِمٌ قَالَ فَيَخْتَصِمُ اثْنَانِ فِي أَمْرٍ وَ هُمَا جَمِيعاً مُحِقَّانِ قَالَ نَعَمْ اخْتَصَمَ الْمَلَكَانِ إِلَى دَاوُدَ وَ لَيْسَ فِيهِمَا ظَالِمٌ وَ إِنَّمَا أَرَادَا أَنْ يُنَبِّهَاهُ عَلَى الْحُكْمِ كَذَلِكَ هَذَانِ تَحَاكَمَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ لِيُعَرِّفَاهُ ظُلْمَهُ 12604 .
2- لي، الأمالي للصدوق ل، الخصال بِالْإِسْنَادِ إِلَى دَارِمٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَةَ أَلْفِ نَبِيٍّ وَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِينَ أَلْفَ نَبِيٍّ أَنَا أَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ وَ لَا فَخْرَ وَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَةَ أَلْفِ وَصِيٍّ وَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِينَ أَلْفَ وَصِيٍّ فَعَلِيٌّ أَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ وَ أَفْضَلُهُمْ 12605 .
14- لي، الأمالي للصدوق ل، الخصال بِالْإِسْنَادِ إِلَى دَارِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص مِثْلَهُ 12606 أقول الأبواب مشحونة من أخبار هذا المطلوب.
3- لي، الأمالي للصدوق ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِإِسْنَادِ التَّمِيمِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ أَنْتَ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ لَا يَشُكُّ فِيكَ إِلَّا كَافِرٌ 12607 .