کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
إِلَيْكَ فِيهِ وَ أَسْأَلُكَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَ لَا مُضِلِّينَ حَرْباً لِأَعْدَائِكَ سِلْماً لِأَوْلِيَائِكَ نُحِبُّ مَنْ يُحِبُّكَ مِنَ النَّاسِ وَ نُعَادِي مَنْ يُعَادِيكَ مِنْ خَلْقِكَ مِمَّنْ خَالَفَكَ اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَ عَلَيْكَ الْإِجَابَةُ وَ هَذَا الْجِدُّ وَ الِاجْتِهَادُ وَ الْجَهْدُ وَ عَلَيْكَ التُّكْلَانُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ وَ الْأَمْرِ الرَّشِيدِ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ وَ الْخَيْرَ يَوْمَ الْخُلُودِ وَ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ وَ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْعِزِّ وَ نَالَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وَ تَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْكَرَمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي وَ نُوراً فِي سَمْعِي وَ نُوراً فِي بَصَرِي وَ نُوراً فِي شَعْرِي وَ نُوراً فِي بَشَرِي وَ نُوراً فِي لَحْمِي وَ نُوراً فِي دَمِي وَ نُوراً فِي عِظَامِي وَ نُوراً مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ نُوراً مِنْ خَلْفِي وَ نُوراً عَنْ يَمِينِي وَ نُوراً عَنْ شِمَالِي وَ نُوراً مِنْ فَوْقِي وَ نُوراً مِنْ تَحْتِي اللَّهُمَّ زِدْنِي نُوراً وَ أَعْطِنِي نُوراً وَ اجْعَلْ لِي نُوراً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
16 وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ صَلَاةً نَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ نَنْجُو بِهَا مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ اللَّهُمَّ ابْعَثْ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ قِسْمِ الْفَضَائِلِ وَ بَلِّغْهُ أَفْضَلَ السُّؤْدُدِ وَ مَحَلَّ الْمُكْرَمِينَ اللَّهُمَّ وَ خُصَّ مُحَمَّداً بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ اللَّهُمَّ شَرِّفْ مُحَمَّداً بِمَقَامِهِ وَ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا شَاكِّينَ وَ لَا مُبَدِّلِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا مُرْتَابِينَ
وَ لَا جَاحِدِينَ وَ لَا مَفْتُونِينَ وَ لَا ضَالِّينَ وَ لَا مُضِلِّينَ قَدْ رَضِينَا الثَّوَابَ وَ أَمِنَّا الْعِقَابَ نُزُلًا مِنْ عِنْدِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِمَامِ الْخَيْرِ وَ قَائِدِ الْخَيْرِ وَ الدَّاعِي إِلَى الْخَيْرِ وَ عَظِّمْ بَرَكَتَهُ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ وَ الْبِلَادِ وَ الدَّوَابِّ وَ الشَّجَرِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ بَرَكَةً يُوَفَّى عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً مِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرَامَةِ وَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ النِّعْمَةِ وَ مِنْ كُلِّ يُسْرٍ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ الْيُسْرِ وَ مِنْ كُلِّ عَطَاءٍ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ الْعَطَاءِ وَ مِنْ كُلِّ قِسْمٍ أَفْضَلَ ذَلِكَ الْقِسْمِ حَتَّى لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً وَ لَا أَحْظَى عِنْدَكَ مِنْهُ مَنْزِلًا وَ لَا أَقْرَبَ مِنْكَ وَسِيلَةً وَ لَا أَعْظَمَ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ شَرَفاً وَ لَا أَعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لَا شَفَاعَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وَ الْبِشْرِ وَ ظِلِّ الرَّوْحِ وَ قَرَارِ النِّعْمَةِ وَ مُنْتَهَى الْفَضِيلَةِ وَ سُرُورِ الْكَرَامَةِ وَ سُؤْدُدِهَا وَ رَجَاءِ الطُّمَأْنِينَةِ وَ مُنَى اللَّذَّاتِ وَ لَهْوِ الشَّهَوَاتِ وَ بَهْجَةٍ لَا تُشْبِهُ بَهَجَاتِ الدُّنْيَا اللَّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَ أَعْطِهِ أَعْظَمَ الرِّفْعَةِ وَ الْوَسِيلَةِ وَ الْفَضِيلَةِ وَ اجْعَلْ فِي عِلِّيِّينَ دَرَجَتَهُ وَ فِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَّتَهُ وَ فِي الْمُقَرَّبِينَ ذِكْرَهُ وَ ذِكْرَ دَارِهِ فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّهُ بَلَّغَ رِسَالاتِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ بَيَّنَ حُكْمَكَ وَ أَنْفَذَهُ وَ وَفَى بِعَهْدِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ عَبَدَكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَ أَنَّهُ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ عَمِلَ بِهَا وَ ائْتَمَرَ بِهَا وَ نَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ انْتَهَى عَنْهَا وَ وَالَى أَوْلِيَاءَكَ بِالَّذِي تُحِبُّ أَنْ يُوَالِيَ أَوْلِيَاءَكَ وَ عَادَى عَدُوَّكَ بِالَّذِي تُحِبُّ أَنْ يُعَادِيَ عَدُوَّكَ فَصَلَوَاتُكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَ صَلِّ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ أَعْطِهِ الرِّضَا وَ زِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا اللَّهُمَّ أَقْرِرْ عَيْنَيْ
نَبِيِّنَا بِمَنْ تَبِعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أُمَّتِهِ جَمِيعاً وَ اجْعَلْنَا وَ أَهْلَ بُيُوتِنَا وَ مَنْ أَوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَيْنَا الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتَ فِيمَنْ تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ وَ أَقْرِرْ عُيُونَنَا جَمِيعاً بِرُؤْيَتِهِ وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ تَحْتَ لِوَائِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَ مُرَافَقَتَهُ- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَوْتِ وَ الْحَيَاةِ وَ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ رَبَّنَا وَ رَبَّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ وَ رَبَّنَا وَ رَبَّ آبَائِنَا الْآخِرِينَ أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِعِزَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ اسْتَعْبَدْتَ الْأَرْبَابَ بِقُدْرَتِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ سُدْتَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ بَدَّدْتَ الْأَشْرَافَ بِتَجَبُّرِكَ وَ هَدَّدْتَ الْجِبَالَ بِعَظَمَتِكَ وَ اصْطَفَيْتَ الْمَجْدَ وَ الْكِبْرِيَاءَ وَ الْفَخْرَ وَ الْكَرَمَ لِنَفْسِكَ وَ أَقَامُ الْحَمْدُ وَ الثَّنَاءُ عِنْدَكَ وَ جَلَّ الْمَجْدُ وَ الْكَرَمُ بِكَ مَا بَلَغَ شَيْءٌ مَبْلَغَكَ وَ لَا قَدَرَ شَيْءٌ قَدْرَكَ وَ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ قُدْرَتِكَ غَيْرُكَ وَ لَا يَبْلُغُ عَزِيزَ عِزِّكَ سِوَاكَ أَنْتَ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ وَ لَجَأُ اللَّاجِينَ وَ مُعْتَمَدُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَبِيلُ حَاجَةِ الطَّالِبِينَ وَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا نَبِيِّ الرَّحْمَةِ أَنْ تَصْرِفَ عَنِّي فِتْنَةَ الشَّهَوَاتِ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنِي وَ ثَبِّتْنِي عِنْدَ كُلِّ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ أَنْتَ إِلَهِي وَ مَوْضِعُ شَكْوَايَ وَ مَسْأَلَتِي لَيْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَ لَا يَقْدِرُ قُدْرَتَكَ أَحَدٌ أَنْتَ أَكْبَرُ وَ أَجَلُّ وَ أَكْرَمُ وَ أَعَزُّ وَ أَعْلَى وَ أَعْظَمُ وَ أَجَلُّ وَ أَمْجَدُ وَ أَفْضَلُ وَ أَحْلَمُ وَ مَا يَقْدِرُ الْخَلَائِقُ عَلَى صِفَتِكَ أَنْتَ كَمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَى بِهِ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ بِهَا أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا أَحْصَيْتَ عَلَيَّ مِنْهَا وَ حَفِظْتَهُ وَ نَسِيتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِي أَيَّامَ حَيَاتِي وَ أَنْ تُصْلِحَ
أَمْرَ دِينِي وَ دُنْيَايَ صَلَاحاً بَاقِياً عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ رَغَائِبِي إِلَيْكَ وَ حَوَائِجِي وَ مَسَائِلِي لَكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الْمُبَرَّءِينَ مِنَ النِّفَاقِ أَجْمَعِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
16 الدُّعَاءُ فِي آخِرِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْجَدِيدَةِ وَ كُلِّ لَيْلَةٍ وَ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ وَ كُلِّ يَوْمٍ وَ رَبَّ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرِ فَإِنَّكَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ فَاسْمَعْ دُعَائِي وَ تَقَبَّلْ مِنِّي وَ أَسْبِغْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ ارْزُقْنِي صَبْراً عَلَى بَلِيَّتِكَ وَ رِضًا بِقَدَرِكَ وَ تَصْدِيقاً لِوَعْدِكَ وَ حِفْظاً لِوَصِيَّتِكَ وَ وَصْلَ مَا أَمَرْتَ بِهِ أَنْ يُوصَلَ إِيمَاناً بِكَ وَ تَوَكُّلًا عَلَيْكَ وَ اعْتِصَاماً بِحَبْلِكَ وَ تَمَسُّكاً بِكِتَابِكَ وَ مَعْرِفَةً بِحَقِّكَ وَ قُوَّةً عَلَى عِبَادَتِكَ وَ نَشَاطاً لِذِكْرِكَ وَ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِذَا كَانَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ الْمَوْتُ فَاجْعَلْ مَنِيَّتِي قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ بِيَدِ شِرَارِ خَلْقِكَ مَعَ أَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ مِنَ الْأُمَنَاءِ الْمَرْزُوقِينَ عِنْدَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اليوم الحادي و العشرون
6 قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ يَصْلُحُ فِيهِ إِرَاقَةُ الدِّمَاءِ فَاتَّقُوا فِيهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَلَا تَطْلُبُوا فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَنَازَعُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَدِيءٌ مَنْحُوسٌ مَذْمُومٌ وَ لَا تَلْقَ فِيهِ سُلْطَاناً تَتَّقِيهِ فَهُوَ يَوْمٌ رَدِيءٌ لِسَائِرِ الْأُمُورِ وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ بَيْتِكَ وَ تَوَقَّ مَا اسْتَطَعْتَ وَ تَجَنَّبْ فِيهِ الْيَمِينَ الصَّادِقَةَ وَ تَجَنَّبْ فِيهِ الْهَوَامَّ فَإِنَّ مَنْ يُلْسَعْ فِيهِ مَاتَ وَ لَا تُوَاصِلْ فِيهِ أَحَداً فَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ أُرِيقَ فِيهِ الدَّمُ وَ حَاضَتْ فِيهِ حَوَّاءُ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ لَمْ يَرْجِعْ وَ خِيفَ عَلَيْهِ وَ لَمْ يَرْبَحْ وَ الْمَرِيضُ تَشْتَدُّ عِلَّتُهُ وَ لَمْ يَبْرَأْ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مُحْتَاجاً فَقِيراً.
و في رواية أخرى من ولد فيه يكون صالحا.
قالت الفرس إنه يوم جيد و في رواية أخرى يصلح فيه إهراق الدم
لا يطلب فيه حاجة و يتقى فيه من الأذى.
و في رواية أخرى يكره فيه سائر الأعمال و الفصد و الحجامة و لقاء الأجناد و القواد و الساسة.
قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه رامروز.
16 الْعُوذَةُ فِي أَوَّلِهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ رَبِّ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ رَبِّ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ آلَائِكَ الْكُبْرَى وَ قُدْرَتِكَ الْعُظْمَى وَ كَلِمَاتِكَ الْعُلْيَا الَّتِي بِهَا تُحْيِي وَ تُمِيتُ وَ تَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَى مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ وَ نَحْسِهِ وَ مَا يَلِيهِ وَ جَمِيعِ آفَاتِهِ وَ طَوَارِقِهِ وَ أَحْدَاثِهِ وَ دَفَعْتَ ذَلِكَ كُلَّهُ بِعِلْمِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ وَ بِقُدْرَتِهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ صَرَفْتَ ذَلِكَ بِالْعَزَائِمِ الْمُحْكَمَاتِ وَ الْآيَاتِ الْعَالِيَاتِ وَ بِالْأَسْمَاءِ الْمُبَارَكَاتِ بِالْحَيِّ الْقَيُّومِ الْقَائِمِ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
16 وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ عَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ وَ هَذَا يَوْمٌ خَلَقْتَهُ بِقُدْرَتِكَ وَ كَوَّنْتَهُ بِكَيْنُونَتِكَ اجْعَلْ ظَاهِرَهُ السَّلَامَةَ وَ بَاطِنَهُ الْخَيْرَ وَ الْكَرَامَةَ خَلَقْتَهُ كَمَا أَرَدْتَ وَ لَطَفْتَ فِيهِ كَمَا أَحْبَبْتَ وَ أَحْسَنْتَ فِيهِ وَ أَنْعَمْتَ وَ مَنَنْتَ فِيهِ وَ أَفْضَلْتَ وَ تَقَدَّسْتَ فِيهِ وَ تَعَزَّزْتَ فِيهِ وَ احْتَجَبْتَ وَ تَعَالَيْتَ وَ تَعَاظَمْتَ وَ أَغْنَيْتَ وَ أَفْقَرْتَ وَ مَلَكْتَ وَ قَهَرْتَ فَتَعَالَيْتَ يَا رَبَّنَا عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً وَ تَعَالَيْتَ عَنْ ذَلِكَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ عَصَمْتَنَا بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ الشِّرْكِ وَ الطُّغْيَانِ وَ الْمَعَاصِي وَ الْآثَامِ فَعَلَيْهِ مِنْكَ أَفْضَلُ تَحِيَّةٍ وَ سَلَامٍ فَلَقَدْ أَكْرَمْتَنَا بِعِزِّ الْإِسْلَامِ وَ بِدَعْوَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ الَّذِي حَفِظَتْنَا مِنْ زَلَازِلِ الْأَرْضِ وَ بَقِيَتِ الدُّنْيَا بِبَقِيَّةِ وُلْدِهِ الْأَئِمَّةِ
الْأَطْهَارِ الْأَخْيَارِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْيَوْمَ شَاهِداً لَنَا نَعْمَلْ فِيهِ بِطَاعَتِكَ وَ سَهِّلْ لَنَا رِزْقَكَ وَ فَضْلَكَ وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ امْتِنَانِكَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الَّذِينَ آثَرْتَهُمْ بِتَوْفِيقِكَ وَ رِعَايَتِكَ وَ سَامِحْنَا بِلُطْفِكَ وَ عَفْوِكَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنَ الْقَبَائِحِ وَ الْعُيُوبِ وَ فَرِّجْ عَنَّا كُلَّ مَكْرُوبٍ وَ اجْعَلْ طَلِبَتَنَا لِلْحَقِّ فَأَنْتَ خَيْرُ مَطْلُوبٍ اللَّهُمَّ أَطْلِقْ أَلْسِنَتَنَا بِذِكْرِكَ وَ لَا تُنْسِنَا شُكْرَكَ وَ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَكَ اللَّهُمَّ وَ قِنَا جَمِيعَ الْمَخَاوِفِ وَ الشَّدَائِدِ وَ لَا تُشْمِتْ بِنَا عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً فَإِنِّي لِبَابِكَ قَاصِدٌ وَ عَلَيْكَ عَاقِدٌ وَ لَكَ رَاكِعٌ وَ سَاجِدٌ وَ لِمَا أَوْلَيْتَ وَ أَنْعَمْتَ مِنْ مَعْرُوفِكَ شَاكِرٌ يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرِّي وَ عَلَانِيَتِي ارْحَمْ خَطِيئَتِي اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبْداً تَذَلَّلَ لَكَ وَ خَضَعَ لِعَظَمَتِكَ فَلَا تَرُدَّهُ خَائِباً مِنْ لُطْفِكَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ أَوْسِعْ رِزْقِي وَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ وَ هَذَا الْيَوْمُ الْحَادِي وَ الْعِشْرُونَ مِنْ شَهْرِكَ الْعَظِيمِ الْجَلِيلِ الْكَرِيمِ خَلَقْتَهُ بِآلَائِكَ وَ جَعَلْتَ الرَّغْبَةَ فِيهِ طَلَباً لِثَوَابِكَ فَتَوَحَّدْتَ فِيهِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ تَفَرَّدْتَ فِيهِ بِالصَّمَدَانِيَّةِ وَ تَقَدَّسْتَ فِيهِ بِالْأَسْمَاءِ الْعُلْيَا ذَلَّتْ فِيهِ لِعَظَمَتِكَ الرِّقَابُ وَ دَانَتْ بِقُدْرَتِكَ فِيهِ الْأُمُورُ الصِّعَابُ وَ تَاهَ فِي عِزِّ سُلْطَانِكَ أُولُو الْأَلْبَابِ إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ قَصَدْتُكَ لِمَا ضَاقَتْ عَلَيَّ الْمَسَالِكُ وَ وَقَعْتُ فِي بَحْرِ الْمَهَالِكَ لِعِلْمِي بِأَنَّكَ تُجِيبُ الدَّاعِيَ وَ تَسْمَعُ سُؤَالَ السَّائِلِينَ بَسَطْتُ إِلَيْكَ كَفّاً هِيَ ضَائِقَةٌ مِمَّا قَدْ جَنَيْتُهُ مِنَ الْخَطَايَا وَجِلَةً فَيَا مَنْ يَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَ عَلَانِيَتِي ارْحَمْ ضَعْفِي وَ مَسْكَنَتِي وَ تَغَمَّدْنِي بِعَفْوِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَلَا تَكِلْنِي إِلَّا إِلَيْكَ فَإِنَّكَ رَجَائِي وَ أَمَلِي وَ عُدَّتِي وَ إِلَيْكَ مَفْزَعِي وَ أَنْتَ غِيَاثِي وَ بِكَ مَلَاذِي وَ بَابُكَ لِلطَّالِبِينَ مَفْتُوحٌ وَ أَنْتَ مَشْكُورٌ مَمْدُوحٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَفِّقْنِي لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَ التِّجَارَةِ الرَّابِحَةِ وَ سُلُوكِ الْمَحَجَّةِ الْوَاضِحَةِ وَ اجْعَلْهُ أَفْضَلَ يَوْمٍ جَاءَ عَلَيْنَا بِالْخَيْرِ وَ الْبَرَكَةِ وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ السَّيِّدُ السَّنَدُ إِلَهِي