کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ صِيَامَهُمْ وَ يَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ وَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءَهُمْ بَعْدَ مَا يُحَيُّونَهُ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ وَ اسْتَغْفَرَ هَذَا الِاسْتِغْفَارَ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ صَلَاتَهُ وَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ يَغْفِرُ لَهُ وَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءَهُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ فِي كِتَابِهِ- وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ - 11426 وَ قَالَ وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ - 11427 وَ قَالَ وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - 11428 وَ قَالَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً 11429 وَ قَالَ النَّبِيُّ ص- هَذِهِ هَدِيَّةٌ لِي وَ لِأُمَّتِي خَاصَّةً مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ وَ لَمْ يُعْطِهَا أَحَداً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلِي وَ لَا غَيْرِهِمْ 11430 .
وَ مِنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ سَخْتَوَيْهِ بْنِ شَبِيبٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي لَيْلَةَ الْعِيدِ سِتَّ رَكَعَاتٍ إِلَّا شُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ كُلِّهِمْ وَ إِنْ كَانُوا قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ قَالُوا وَ لِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ- قَالَ لِأَنَّ الْمُحْسِنَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الشَّفَاعَةِ إِنَّمَا الشَّفَاعَةُ لِكُلِّ هَالِكٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 11431 .
الإقبال، مثل الخبرين معا مع اختصار و روى الأول من كتاب الكافي غير الكليني أيضا 11432 .
32- ثَوَابُ الْأَعْمَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْفَارِسِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ 11433 .
وَ مِنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ كُرْدُوسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ وَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ 11434 .
33- فِقْهُ الرِّضَا ع، قَالَ أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ ص فِي لَيْلَةِ الْفِطْرِ فَإِنَّهُ لَيْلَةٌ يُوَفَّى فِيهَا الْأَجِيرُ أَجْرَهُ.
وَ أَرْوِي عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ وَ عَلَا يُعْتِقُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سِتَّ مِائَةَ أَلْفَ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ أَعْتَقَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْهُ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي الْعِشْرِينَ الْمَاضِيَةِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ أَعْتَقَ مِنَ النَّارِ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي سَائِرِ الشَّهْرِ وَ اجْتَهِدُوا فِي لَيْلَةِ الْفِطْرِ فِي الدُّعَاءِ وَ السَّهَرِ وَ صَلُّوا رَكْعَتَيْنِ تَقْرَءُونَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى- بِأُمِّ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ فِي الثَّانِيَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قَدْ رُوِيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قَالَ ع إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ ثَلَاثاً وَ سَجَدْتَ وَ قُلْتَ يَا ذَا الطَّوْلِ وَ يَا ذَا الْجُودِ وَ يَا ذَا الْحَوْلِ يَا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَ نَاصِرَهُ صَلِّ يَا اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلِّمْ وَ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ نَسِيتُهُ وَ هُوَ عِنْدَكَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ- ثُمَّ تَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَ كَبِّرْ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ الْغَدَاةِ وَ لِصَلَاةِ الْعِيدِ وَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ كَمَا تُكَبِّرُ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَوْلَانَا وَ أَبْلَانَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا- وَ الَّذِي يُسْتَحَبُّ الْإِفْطَارُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْفِطْرِ الزَّبِيبُ وَ التَّمْرُ وَ أَرْوِي عَنِ الْعَالِمِ ع الْإِفْطَارُ عَلَى السُّكَّرِ وَ رُوِيَ أَفْضَلُ مَا يُفْطَرُ عَلَيْهِ طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع- وَ رُوِيَ أَنَّ لِلْفِطْرِ تَشْرِيقاً كَتَشْرِيقِ الْأَضْحَى فَيُسْتَحَبُّ فِيهِ الذَّبِيحَةُ كَمَا يُسْتَحَبُّ فِي الْأَضْحَى وَ عَلَيْكُمْ بِالتَّكْبِيرِ يَوْمَ الْعِيدِ وَ ابْعُدُوا إِلَى مَوَاضِعِ الصَّلَاةِ وَ الْبُرُوزِ إِلَى تَحْتِ السَّمَاءِ وَ الْوُقُوفِ تَحْتَهَا إِلَى وَقْتِ الْفَرَاغِ مِنَ الصَّلَاةِ وَ الدُّعَاءِ.
بيان: الأضحية في الفطر غريب لم أجده في غير هذا الخبر و لم أر قائلا به.
34- الْعَيَّاشِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ النَّقَّاشِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ: إِنَّ فِي الْفِطْرِ لَتَكْبِيراً وَ لَكِنَّهُ مَسْتُورٌ يُكَبِّرُ فِي الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَ فِي الْعَتَمَةِ وَ الْفَجْرِ وَ فِي صَلَاةِ الْعِيدِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ - 11435 وَ التَّكْبِيرُ أَنْ تَقُولَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ- قَالَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَمْرٍو التَّكْبِيرُ الْأَخِيرُ أَرْبَعُ مَرَّاتٍ 11436 .
وَ مِنْهُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ فِي الْفِطْرِ تَكْبِيراً قَالَ قُلْتُ مَا تَكْبِيرٌ إِلَّا فِي يَوْمِ النَّحْرِ قَالَ فِيهِ تَكْبِيرٌ وَ لَكِنَّهُ مَسْنُونٌ فِي الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ وَ الْفَجْرِ وَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ وَ رَكْعَتَيِ الْعِيدِ 11437 .
أقول: قد مضت الأخبار في غسل العيدين في باب الأغسال و في التكبير في الباب المتقدم و سيأتي في كتاب الحج أيضا.
باب 5 النوادر
1- مَجَالِسُ الصَّدُوقِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّيلٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَطِيفٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: لَمَّا ضُرِبَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع ثُمَّ ابْتُدِرَ لِيُقْطَعَ رَأْسُهُ نَادَى مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ فَقَالَ أَلَا أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الْمُتَحَيِّرَةُ الظَّالِمَةُ بَعْدَ نَبِيِّهَا لَا وَفَّقَكُمُ اللَّهُ لِأَضْحًى وَ لَا فِطْرٍ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا جَرَمَ وَ اللَّهِ مَا وُفِّقُوا وَ لَا يُوَفَّقُونَ أَبَداً حَتَّى يَقُومَ ثَائِرُ الْحُسَيْنِ 11438 .
2- الْعِلَلُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَطِيفٍ عَنْ رَزِينٍ عَنِ الصَّادِقِ ع مِثْلَهُ 11439 .
بيان: حمله الأكثر على أن المعنى أنه يشتبه الهلال فلا يوفقون لأعمال الفطر و الأضحى في اليوم الواقعي فلا بد من حمله على الغالب أو على أن الاشتباه يقع أكثر مما سبق و الذي يخطر بالبال أن المراد أنهم لا يوفقون لإدراك الفطر و الأضحى مع إمام الحق إذ العيد إنما جعل ليفوز الناس بخدمة الإمام ع و يتعظوا بمواعظه و يسمعوا منه أحكام دينهم فبعد ذلك لم يظهر إمام على المخالفين و لم يوفقوا لإيقاع صلاة العيد مع إمام إما لاستيلاء المخالفين أو غيبة إمام المؤمنين و هو أظهر و لا يحتاج إلى تكلف.
3- الْعِلَلُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا مِنْ عِيدٍ لِلْمُسْلِمِينَ أَضْحًى وَ لَا فِطْرٍ إِلَّا وَ هُوَ يَتَجَدَّدُ فِيهِ لآِلِ مُحَمَّدٍ ص حُزْنٌ قُلْتُ فَلِمَ قَالَ لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ حَقَّهُمْ فِي يَدِ غَيْرِهِمْ 11440 .
بيان: حزنهم ع ليس لحب الجاه و الرئاسة بل للشفقة على الأمة حيث يرون الناس في الحيرة و الضلالة و لا يمكنهم هدايتهم أو لأنه يفوت عنهم بعض الأمور الذي أمروا به اضطرارا و هذا مما يوجب الحزن و إن كان ثوابهم في تلك الحال أكثر كما أن من فاتته صلاة الليل لنوم أو عذر يتحسر لذلك مع أنه يثاب بهذه الحسرة أكثر من ثواب أصل الفعل و الأول أظهر و ربما يؤيد ما ذكرنا في الخبر الأول.
4- الْعِلَلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي الْعَامَّةِ فَإِنَّهُ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُمْ لَا يُوَفَّقُونَ لِصَوْمٍ فَقَالَ لِي أَمَا إِنَّهُمْ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَةُ الْمَلَكِ فِيهِمْ قَالَ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِنَّ النَّاسَ لَمَّا قَتَلُوا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع- أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَكاً يُنَادِي أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الظَّالِمَةُ الْقَاتِلَةُ عِتْرَةَ نَبِيِّهَا- لَا وَفَّقَكُمُ اللَّهُ لِصَوْمٍ وَ لَا فِطْرٍ.
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لِفِطْرٍ وَ لَا أَضْحًى 11441 .
بيان: هذا الخبر لا ينافي ما ذكرنا في الخبر الأول لأن الصوم أيضا مع الإمام الظاهر أكمل و أفضل و منه ع يؤخذ أحكامه و آدابه و تقام معه الفرائض المكملة له و العامة لعدم الولاية لا يصح منهم الصوم و يفطرون قبل محله على المشهور و يوقعون ما يفسده غالبا و هذا أنسب بالعموم المستفاد من النكرة في سياق النفي.
5- نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي بَعْضِ الْأَعْيَادِ إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّهُ تَعَالَى صِيَامَهُ وَ شَكَرَ قِيَامَهُ وَ كُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللَّهُ فِيهِ فَهُوَ يَوْمُ عِيدٍ 11442 .
بيان: إنما هو عيد أي يوم سرور أو يوم منفعة و فائدة و عائدة.
باب 6 صلاة الكسوف و الخسوف و الزلزلة و الآيات