کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
29- قب، المناقب لابن شهرآشوب وَ حُكِيَ أَنَّ الْحَسَنَ ع لَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ قَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ حَالَكَ يَا أَخِي فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقُولُ- لَا يُفَارِقُ الْعَقْلُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ مَا دَامَ الرُّوحُ فِينَا فَضَعْ يَدَكَ فِي يَدِيِ حَتَّى إِذَا عَايَنْتُ مَلَكَ الْمَوْتِ أَغْمِزُ يَدَكَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ سَاعَةٍ غَمَزَ يَدَهُ غَمْزاً خَفِيفاً فَقَرَّبَ الْحُسَيْنُ أُذُنَهُ إِلَى فَمِهِ فَقَالَ قَالَ لِي مَلَكُ الْمَوْتِ أَبْشِرْ فَإِنَّ اللَّهَ عَنْكَ رَاضٍ وَ جَدُّكَ شَافِعٌ وَ قَالَ الْحُسَيْنُ ع لَمَّا وُضِعَ الْحَسَنُ فِي لَحْدِهِ 21524 -
أَ أَدْهُنُ رَأْسِي أَمْ تَطِيبُ مَجَالِسِي -
وَ رَأْسُكَ مَعْفُورٌ وَ أَنْتَ سَلِيبٌ -
أَوْ أَسْتَمْتِعُ الدُّنْيَا لِشَيْءٍ أُحِبُّهُ -
إِلَى (ألا) كُلِّ مَا أَدْنَا إِلَيْكَ حَبِيبٌ -
فَلَا زِلْتُ أَبْكِي مَا تَغَنَّتْ حَمَامَةٌ -
عَلَيْكَ وَ مَا هَبَّتْ صَباً وَ جَنُوبٌ -
وَ مَا هَمَلَتْ عَيْنِي مِنَ الدَّمْعِ قَطْرَةً -
وَ مَا اخْضَرَّ فِي دَوْحِ الْحِجَازِ قَضِيبٌ -
بُكَائِي طَوِيلٌ وَ الدُّمُوعُ غَزِيرَةٌ -
وَ أَنْتَ بَعِيدٌ وَ الْمَزَارُ قَرِيبٌ -
غَرِيبٌ وَ أَطْرَافُ الْبُيُوتِ تَحُوطُهُ -
أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرَابِ غَرِيبٌ -
وَ لَا يَفْرَحُ الْبَاقِي خِلَافَ الَّذِي مَضَى -
وَ كُلُّ فَتًى لِلْمَوْتِ فِيهِ نَصِيبٌ -
فَلَيْسَ حَرِيبٌ مَنْ أُصِيبَ بِمَالِهِ -
وَ لَكِنَّ مَنْ وَارَى أَخَاهُ حَرِيبٌ -
نَسِيبُكَ مَنْ أَمْسَى يُنَاجِيكَ طَيْفُهُ -
وَ لَيْسَ لِمَنْ تَحْتَ التُّرَابِ نَسِيبٌ 21525
.
بيان قوله إلى كلّ ما أدنى الظاهر «ألا» 21526 و يمكن أن يكون إلى مشدّدا فخففت لضرورة الشعر قوله خلاف الذي مضى أي خلفه و بعده قوله ع نسيبك أي مناسبك و قرابتك من يراك في الطيف.
و الحاصل أن بعد الموت لم يبق من الأسباب و القرابات الظاهرة إلا الرؤية في المنام و في بعض النسخ طرفه أي من لا يراك فكأنه ليس نسيبك.
30- قب، المناقب لابن شهرآشوب وَ لَهُ ع
إِنْ لَمْ أَمُتْ أَسَفاً عَلَيْكَ فَقَدْ -
أَصْبَحْتُ مُشْتَاقاً إِلَى الْمَوْتِ
- سُلَيْمَانُ بْنُ قِبَةَ-
يَا كَذَّبَ اللَّهَ مَنْ نَعَى حَسَناً -
لَيْسَ لِتَكْذِيبِ نَعْيِهِ حَسَنٌ -
كُنْتَ خَلِيلِي وَ كُنْتَ خَالِصَتِي -
لِكُلِّ حَيٍّ مِنْ أَهْلِهِ سَكَنٌ -
أَجُولُ فِي الدَّارِ لَا أَرَاكَ وَ فِي -
الدَّارِ أُنَاسٌ جِوَارُهُمْ غَبْنٌ -
بَدَّلْتُهُمْ مِنْكَ لَيْتَ إِنَّهُمُ -
أَضْحَوْا وَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ عَدَنٌ
.
الصَّادِقُ ع بَيْنَا الْحَسَنُ ع يَوْماً فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ يَا أَبَهْ مَا لِمَنْ زَارَكَ بَعْدَ مَوْتِكَ قَالَ يَا بُنَيَّ مَنْ أَتَانِي زَائِراً بَعْدَ مَوْتِي فَلَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ أَتَى أَبَاكَ زَائِراً بَعْدَ مَوْتِهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ أَتَاكَ زَائِراً بَعْدَ مَوْتِكَ فَلَهُ الْجَنَّةُ 21527 .
31- كشف، كشف الغمة قَالَ كَمَالُ الدِّينِ بْنُ طَلْحَةَ تُوُفِّيَ ع لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ لِلْهِجْرَةِ وَ قِيلَ خَمْسِينَ وَ كَانَ عُمُرُهُ سَبْعاً وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
وَ قَالَ الْحَافِظُ الْجَنَابِذِيُ وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ كَانَ قَدْ سُقِيَ السَّمَّ مِرَاراً وَ كَانَ مَرَضُهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً.
وَ قَالَ الدُّولَابِيُّ صَاحِبُ كِتَابِ الذُّرِّيَّةِ الطَّاهِرَةِ تَزَوَّجَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ ع فَوَلَدَتْ لَهُ حَسَناً بَعْدَ أُحُدٍ بِسَنَتَيْنِ وَ كَانَ بَيْنَ وَقْعَةِ أُحُدٍ وَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ ص الْمَدِينَةَ سَنَتَانِ وَ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَ نِصْفٌ فَوَلَدَتْهُ لِأَرْبَعِ سِنِينَ وَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنَ التَّارِيخِ وَ رُوِيَ أَيْضاً أَنَّهُ وُلِدَ فِي رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ تُوُفِّيَ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ وَلِيَ غُسْلَهُ الْحُسَيْنُ وَ مُحَمَّدٌ وَ الْعَبَّاسُ إِخْوَتُهُ وَ صَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ وَ كَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ.
وَ قَالَ الْكُلَيْنِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ بَدْرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ مَضَى فِي صَفَرٍ فِي آخِرِهِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ هُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ أَشْهُرٍ.
وَ قَالَ ابْنُ الْخَشَّابِ رِوَايَةً عَنِ الصَّادِقِ وَ الْبَاقِرِ ع قَالا مَضَى أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ مُدَّةُ الْحَمْلِ وَ كَانَ حَمْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ لَمْ يُولَدْ مَوْلُودٌ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَعَاشَ غَيْرُ الْحُسَيْنِ ع وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع فَأَقَامَ أَبُو مُحَمَّدٍ مَعَ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ ص سَبْعَ سِنِينَ وَ أَقَامَ مَعَ أَبِيهِ بَعْدَ وَفَاةِ جَدِّهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ أَقَامَ بَعْدَ وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَشْرَ سِنِينَ فَكَانَ عُمُرُهُ سَبْعاً وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَهَذَا اخْتِلَافُهُمْ فِي عُمُرِهِ 21528 .
باب 23 ذكر أولاده صلوات الله عليه و أزواجه و عددهم و أسمائهم و طرف من أخبارهم
1- شا، الإرشاد أَوْلَادُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع خَمْسَةَ عَشَرَ وَلَداً ذَكَراً وَ أُنْثَى- زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أُخْتَاهُ أُمُّ الْحَسَنِ وَ أُمُّ الْحُسَيْنِ أُمُّهُمْ أُمُّ بَشِيرٍ بِنْتُ أَبِي مَسْعُودِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ الْخَزْرَجِيَّةِ وَ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ أُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ مَنْظُورٍ الْفَزَارِيَّةُ وَ عَمْرُو بْنُ الْحَسَنِ وَ أَخَوَاهُ الْقَاسِمُ وَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنَا الْحَسَنِ أُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُلَقَّبُ بِالْأَثْرَمِ وَ أَخُوهُ طَلْحَةُ بْنُ الْحَسَنِ وَ أُخْتُهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحَسَنِ أُمُّهُمْ أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ وَ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ وَ فَاطِمَةُ وَ أُمُّ سَلَمَةَ وَ رُقَيَّةُ بَنَاتُ الْحَسَنِ ع لِأُمَّهَاتٍ شَتَّى 21529 .
عم، إعلام الورى لَهُ مِنَ الْأَوْلَادِ سِتَّةَ عَشَرَ وَ زَادَ فِيهِمْ أَبَا بَكْرٍ وَ قَالَ قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ مَعَ الْحُسَيْنِ ع.
2- شا، الإرشاد وَ أَمَّا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ ع فَكَانَ يَلِي صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَسَنَّ وَ كَانَ جَلِيلَ الْقَدْرِ كَرِيمَ الطَّبْعِ ظَرِيفَ النَّفْسِ كَثِيرَ الْبِرِّ وَ مَدَحَهُ الشُّعَرَاءُ وَ قَصَدَهُ النَّاسُ مِنَ الْآفَاقِ لِطَلَبِ فَضْلِهِ وَ ذَكَرَ أَصْحَابُ السِّيرَةِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ الْحَسَنِ كَانَ يَلِي صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا وَلِيَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ كَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ بِالْمَدِينَةِ أَمَّا بَعْدُ فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَاعْزِلْ زَيْداً عَنْ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ ادْفَعْهَا إِلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ رجلا [رَجُلٍ] مِنْ قَوْمِهِ وَ أَعِنْهُ عَلَى مَا اسْتَعَانَكَ عَلَيْهِ وَ السَّلَامُ
فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِذَا كِتَابٌ جَاءَ مِنْهُ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ زَيْدَ بْنَ الْحَسَنِ شَرِيفُ بَنِي هَاشِمٍ وَ ذُو سِنِّهِمْ فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَارْدُدْ عَلَيْهِ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَعِنْهُ عَلَى مَا اسْتَعَانَكَ عَلَيْهِ وَ السَّلَامُ وَ فِي زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْخَارِجِيُ
إِذَا نَزَلَ ابْنُ الْمُصْطَفَى بَطْنَ تَلْعَةَ -
نَفَى جَدْبُهَا وَ اخْضَرَّ بِالنَّبْتِ عُودُهَا -
وَ زَيْدٌ رَبِيعُ النَّاسِ فِي كُلِّ شَتْوَةٍ -
إِذَا أَخْلَفَتْ أَنْوَاؤُهَا وَ رُعُودُهَا -
حَمُولٌ لِأَشْنَاقِ الدِّيَاتِ كَأَنَّهُ -
سِرَاجُ الدُّجَى إِذْ قَارَنَتْهُ سُعُودُهَا
وَ مَاتَ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ لَهُ تِسْعُونَ سَنَةً فَرَثَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ وَ ذَكَرُوا مَآثِرَهُ وَ تَلَوْا فَضْلَهُ فَمِمَّنْ رَثَاهُ قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى الْجُمَحِيُّ فَقَالَ-
فَإِنْ يَكُ زَيْدٌ غَالَتِ الْأَرْضُ شَخْصَهُ -
فَقَدْ بَانَ مَعْرُوفٌ هُنَاكَ وَ جُودٌ -
وَ إِنْ يَكُ أَمْسَى رَهْنَ رَمْسٍ فَقَدْ ثَوَى -
بِهِ وَ هُوَ مَحْمُودُ الْفِعَالِ فَقِيدٌ -
سَمِيعٌ إِلَى الْمُعْتَرِّ يَعْلَمُ أَنَّهُ -
سَيَطْلُبُهُ الْمَعْرُوفَ ثُمَّ يَعُودُ -
وَ لَيْسَ بِقَوَّالٍ وَ قَدْ حَطَّ رَحْلَهُ -
لِمُلْتَمِسِ الْمَعْرُوفِ أَيْنَ تُرِيدُ -
إِذَا قَصَّرَ الْوَغْدُ الدَّنِيُّ نَمَى بِهِ -
إِلَى الْمَجْدِ آبَاءٌ لَهُ وَ جُدُودٌ -
مَبَاذِيلُ لِلْمَوْلَى مَحَاشِيدُ لِلْقِرَى -
وَ فِي الرَّوْعِ عِنْدَ النَّائِبَاتِ أُسُودٌ -
إِذَا انْتُحِلَ الْعِزُّ الطَّرِيفُ فَإِنَّهُمْ -
لَهُمْ إِرْثُ مَجْدٍ مَا يُرَامُ تَلِيدُ -
إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ قَامَ سَيِّدٌ -
كَرِيمٌ يَبْنِي بَعْدَهُ وَ يَشِيدُ
وَ فِي أَمْثَالِ هَذَا يَطُولُ مِنْهَا الْكِتَابُ 21530 .
بيان قوله و اخضرّ بالنبت النبت إما مصدر أو الباء بمعنى مع أو مبالغة في كثرة النبات حتى أنه نبت في ساق الشجر و يمكن أن يقرأ العود بالفتح و هو الطريق القديم و إنما قيد كونه ربيعا بالشتوة لأنها آخر السنة و هي مظنّة الغلاء و فقد النبات و قيد أيضا بشتاء أخلفت أنواؤها التي تنسب العرب الأمطار إليها الوعد بالمطر و كذا الرعود.
و قال الجوهري الشنق ما دون الدية و ذلك أن يسوق ذو الحمالة الدية كاملة فإذا كانت معها ديات جراحات فتلك هي الأشناق كأنها متعلقة بالدية العظمى و غاله الشيء أي أخذه من حيث لم يدر و المعترّ الذي يتعرّض للمسألة و لا يسأل و المراد هنا السائل و الضمير في يعلم راجع إلى المعترّ و يمكن إرجاعه إلى زيد بتكلف.
قوله ليس بقوّال أي أنه لا يقول لمن يحط رحله بفنائه ملتمسا معروفه أين تريد لأنه معلوم أن الناس لا يطلبون المعروف إلا منه و الوغد الرجل الدنيّ الذي يخدم بطعام بطنه و حاصل البيت أن الأداني إذا قصروا عن المعالي و المفاخر فهو ليس كذلك بل هو منتسب إلى المجد بسبب آباء و جدود قوله إذا انتحل على البناء للمجهول قوله ما يرام أي لا يقصد بسوء و التليد القديم ضدّ الطريف.
3- شا، الإرشاد وَ خَرَجَ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَ لَمْ يَدَّعِ الْإِمَامَةَ وَ لَا ادَّعَاهُ لَهُ مُدَّعٍ مِنَ الشِّيعَةِ وَ لَا غَيْرِهِمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ الشِّيعَةَ رَجُلَانِ إِمَامِيٌّ وَ زَيْدِيٌّ- فَالْإِمَامِيُّ يَعْتَمِدُ فِي الْإِمَامَةِ عَلَى النُّصُوصِ وَ هِيَ مَعْدُومَةٌ فِي وُلْدِ الْحَسَنِ ع بِاتِّفَاقٍ وَ لَمْ يَدَّعِ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْهُمْ لِنَفْسِهِ فَيَقَعَ فِيهِ ارْتِيَابٌ وَ الزَّيْدِيُّ يُرَاعِي فِي الْإِمَامَةِ بَعْدَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع الدَّعْوَةَ وَ الْجِهَادَ وَ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَانَ مُسَالِماً لِبَنِي أُمَيَّةَ وَ مُتَقَلِّداً مِنْ قِبَلِهِمُ الْأَعْمَالَ وَ كَانَ رَأْيُهُ التَّقِيَّةَ لِأَعْدَائِهِ وَ التَّأَلُّفَ لَهُمْ وَ الْمُدَارَاةَ وَ هَذَا يُضَادُّ عِنْدَ الزَّيْدِيَّةِ عَلَامَاتِ الْإِمَامَةِ كَمَا حَكَيْنَاهُ وَ أَمَّا الْحَشْوِيَّةُ فَإِنَّهَا تَدِينُ بِإِمَامَةِ بَنِي أُمَيَّةَ وَ لَا تَرَى لِوُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِمَامَةً عَلَى حَالٍ وَ الْمُعْتَزِلَةُ لَا تَرَى الْإِمَامَةَ إِلَّا فِيمَنْ كَانَ عَلَى رَأْيِهَا فِي الِاعْتِزَالِ وَ مَنْ تَوَلَّوْهُمُ الْعَقْدَ بِالشُّورَى وَ الِاخْتِيَارِ وَ زَيْدٌ عَلَى مَا قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ خَارِجٌ عَنْ هَذِهِ الْأَحْوَالِ وَ الْخَوَارِجُ لَا تَرَى إِمَامَةَ مَنْ تَوَلَّى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ زَيْدٌ كَانَ مُتَوَالِياً أَبَاهُ وَ جَدَّهُ بِلَا خِلَافٍ-