کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
شرف العترة الطاهرة ذو الحسبين إ ه. و له ترجمة ضافية في خاتمة المستدرك و الروضات و في غيرهما من التراجم.
* (مؤلّفاته)*
ربيع الشيعة 667 ، أمان الأخطار 668 ، سعد السعود 669 ، كشف اليقين في تسمية مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام 670 ، الطرائف 671 ، الدروع الواقية 672 ، فتح الأبواب في الاستخارة 673 ، فرج المهموم بمعرفة منهج الحلال و الحرام من علم النجوم 674 ، جمال الأسبوع 675 ، إقبال الأعمال 676 ، فلاح السائل 677 ، مهج الدعوات 678 ، مصباح الزائر 679 ، كشف المحجّة لثمرة المهجة 680 ، الملهوف على أهل الطفوف 681 ، غياث سلطان الورى، المجتنى 682 ،
الطرف 683 ، التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين، الإجازات 684 ، محاسبة النفس 685 ، فتح الجواب الباهر في شرح خلق الكافر، القبس الواضح من كتاب الجليس الصالح، و كتاب البهجة لثمرة المهجة، فرحة الناظر و بهجة الخاطر، روح الأسرار و روح الأسمار، ألّفه بالتماس محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن زهرة؛ و غير ذلك.
* (ولادته و وفاته)*
ولد في الحلّة في منتصف المحرّم سنة 589، و نشأ بها سنين و أقام ببغداد خمسة عشر عاما في زمن العباسيّين، ثمّ رجع إلى الحلّة و جاور العتبات النجف و كربلا و الكاظميّة في كلّ واحدة ثلاث سنين، و كان عازما على مجاورة سامرّاء أيضا ثلاث سنين، و كان يومئذ سامرّاء كصومعة في برّيّة، و أخيرا عاد إلى بغداد باقتضاء المصالح في دولة المغول، و ولّى نقابة الطالبيّين بالعراق في ثلاث سنين و أحد عشر شهرا من قبل «هولاكو» في سنة 661 مع امتناعه الشديد عن ولاية النقابة في زمان المستنصر و توفّي في سنة 668- نوّر اللّه تعالى ضريحه- 686 .
* (خلفه الصالح)*
قد ذكر المصنّف في الكتاب و العلّامة الخونساريّ في الروضات أنّ لسيّدنا المترجم ابنا يسمّى باسمه و يكنّى بكنيته، و وصفه الأوّل بالشريف المنيف الجليل، و الثاني بالصالح المحدّث، و نسبا إليه كتاب زوائد الفوائد، الّذي هو في بيان أعمال السنة و الآداب المستحسنة. يوجد منه نسخة في مكتبة الجامعة بطهران، كما في فهرسها عدد 84، و نصّ على أنّ مؤلّفه أبو القاسم عليّ بن عليّ بن موسى ابن طاوس الحسنيّ.
(جمال الدين ابن طاوس)
أبو الفضائل و المناقب و المآثر و المكارم السيّد الجليل أحمد بن موسى بن طاوس أخو السيّد رضيّ الدين عليّ المتقدّم ذكره و هو المراد بابن طاوس كلّما اطلق في الفقه و الرجال، أطراه تلميذه الحسن بن داود الحلّيّ في رجاله و بالغ في الثناء عليه، قال:
سيّدنا الامام المعظّم فقيه أهل البيت، جمال الدين، أبو الفضائل، مات سنة 673، مصنّف مجتهد، كان أورع فضلاء زمانه، قرأت عليه أكثر البشرى و الملاذ و غير ذلك من تصانيفه، و أجاز لي جميع تصانيفه و رواياته، و كان شاعرا مصقعا بليغا منشئا مجيدا، من تصانيفه:
كتاب بشرى المحقّقين في الفقه ستّ مجلّدات، كتاب الملاذ في الفقه أربع مجلّدات، كتاب الكرّ مجلّد، كتاب السهم السريع في تحليل المبايعة مع القرض مجلّدات، كتاب الفوائد العدّة في أصول الفقه مجلّد، كتاب الثاقب المسخّر على نقض المشجّر في أصول الدين، كتاب الروح، كتاب شواهد القرآن مجلّدان، كتاب بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة العثمانيّة مجلّد 687 ، كتاب المسائل في أصول الدين مجلّد، كتاب عين العبرة في غبن العترة مجلّد 688 ، كتاب زهرة الرياض في المواعظ مجلّد، كتاب الاختيار في أدعية اللّيل و النهار مجلّد، كتاب الأزهار في شرح لاميّة مهيار مجلّدان، كتاب عمل اليوم و اللّيلة مجلّد، و له كتب غير ذلك تمام اثنين و ثمانين مجلّدا من أحسن التصانيف و أحقّها، و حقّق الرجال و الدراية و التفسير تحقيقا لا مزيد عليه؛ ربّاني و علّمني، و أحسن إلىّ، و أكثر فوائد هذا الكتاب و نكته من إشارته و تحقيقه، جزاه اللّه عنّي أفضل جزاء المحسنين. انتهى.
و عدّ المصنّف من تصانيفه كتاب الرجال، و لعلّه هو كتاب حلّ الإشكال في معرفة الرجال.
يروي قدّس سرّه عن جماعة من المشايخ منهم السيّد فخار بن معد الموسويّ و الحسين بن أحمد السوراويّ، و السيّد صفيّ الدين محمّد بن معد الموسويّ، و نجيب الدين محمّد بن نما، و السيّد محيي الدين ابن أخي ابن زهرة صاحب الغيبة، و أبو عليّ الحسين بن خشرم، و الفقيه نجيب الدين محمّد بن غالب.
و يروي عنه العلّامة الحلّيّ و ولده غياث الدين و ابن داود الحلّيّ و غيرهم، توفّي- رحمه اللّه- سنة 673، و قبره في الحلّة مزار معروف مشهور كالنور على الطور، يقصدونه من الأمكنة البعيدة، و يأتون إليه بالنذور، و تحرّج العامّة فضلا عن الخاصّة عن الحلف به كذبا خوفا، و تسمّيه العوام السيّد عبد اللّه. يوجد ذكره الجميل في نقد الرجال ص 35 و منتهى المقال ص 46 و المقابس ص 16 و المستدرك ج 3 ص 466 و روضات الجنّات ص 19 و تنقيح المقال ج 1 ص 97 و أمل الآمل ص 34 و غيرها من كتب التراجم.
* (ولده)* (غياث الدين)
السيّد عبد الكريم بن أحمد بن موسى الطاوسيّ العلويّ الحسنيّ.
عنونه ابن داود في رجاله و وصفه بقوله: سيّدنا الإمام المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة النحويّ العروضيّ الزاهد العابد أبو المظفّر- قدّس اللّه روحه- انتهت إليه رئاسة السادات و ذوي النواميس إليه، و كان أوحد زمانه، حائريّ المولد، حلّيّ المنشأ بغداديّ التحصيل، كاظميّ الخاتمة.
ولد في شعبان سنة 648، و توفّي في شوّال سنة 693، و كان عمره خمسا و أربعين سنة و شهرين و أيّاما، كنت قرينه طفلين إلى أن توفّي. ما رأيت قبله و لا بعده كخلقه و جميل قاعدته و حلوّ معاشرته ثانيا، و لا لذكائه و قوّة حافظته مماثلا، ما دخل في ذهنه شيء فكاد ينساه، حفظ القرآن في مدّة يسيرة و له إحدى عشرة سنة، و اشتغل بالكتابة، و استغنى عن المعلّم في أربعين يوما، و عمره إذ ذاك أربع سنين، و لا تحصى مناقبه و فضائله.
له كتب منها: كتاب الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم، ما لأصحابنا مثله، و منها كتاب فرحة الغريّ بصرحة الغريّ 689 و غير ذلك. انتهى.
قد قرأ على جماعة من الفضلاء في عصره و قرأ عليه أيضا طائفة من علماء دهره، فمن جملة أساتيده و مشايخه والده، و عمّه، و المحقّق، و ابن عمّه، و المفيد بن الجهم الحلّيّ و خواجه نصير الدين الطوسيّ، و السيّد عبد الحميد بن فخار الموسويّ، و الشريف أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ العلويّ العمريّ النسّابة مؤلّف كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين و من العامّة الشيخ حسين بن أياز الأديب النحويّ، و القاضي عميد الدين زكريّا بن محمود القزوينيّ صاحب عجائب المخلوقات. و من تلاميذه: الشيخ أحمد بن داود صاحب الرجال و الشيخ عبد الصمد بن أحمد بن أبي الحبيش الحنبلي.
و يروي عنه أيضا الشيخ كمال الدين أبو الحسن عليّ بن الحسين بن حمّاد اللّيثيّ الواسطيّ.
يوجد ترجمته في منتهى المقال ص 179 و في أمل الآمل ص 48 و في نقد الرجال ص 191 و في المقابس ص 16 و في تنقيح المقال ج 2 ص 159 و في الروضات ص 356 و في رياض العلماء و غيرها من المعاجم.
(شرف الدين [عليّ الحسيني الأستراباديّ])
السيّد الفاضل العلّامة الزكيّ شرف الدين عليّ الحسيني الأستراباديّ المتوطّن في الغريّ وصفه المصنّف بذلك في الفصل الأوّل من الكتاب، و أورد ترجمته صاحب أمل الآمل في ص 51 و قال: عالم فقيه، و وصفه العلّامة التستريّ في المقابس ص 19 بالعالم الفاضل الفقيه الزكيّ. و عدّة المصنّف و الخونساري في الروضات ص 392 من تلامذة عليّ ابن عبد العالي الكركيّ له كتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة 690
قال المصنّف: أكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمّد بن العباس بن عليّ بن مروان ابن الماهيار. و له منتخب اسمه: جامع الفوائد و دافع المعاند، انتخبه الشيخ علم بن سيف بن منصور النجفيّ الحلّيّ، فرغ منه بالمشهد الرضويّ سنة 937. و له أيضا كتاب الغرويّة في شرح الجعفريّة.
(ابن أبي جمهور الاحساوي)
محمّد بن زين الدين أبي الحسن عليّ بن حسام الدين إبراهيم بن حسين بن إبراهيم ابن أبي جمهور الهجريّ الأحسائيّ العالم الفاضل الجامع بين المعقول و المنقول الفقيه المحدّث الحكيم المتكلّم، كان معاصرا للشيخ عليّ الكركيّ، راوية للأخبار، تتلمذ على الشيخ الفاضل شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال الغرويّ الخادم للروضة الغرويّة، و على الشيخ عليّ بن هلال الجزائريّ في كرك، و كان له ميل إلى مذهب التصوّف له كتب منها: غوالي اللّئالي، و نثر اللّئالي و المجلي في مرآة المنجي، و شرح الألفيّة و الأقطاب في الأصول، و الأحاديث الفقهيّة، و معين المعين، و زاد المسافرين، و رسالة في العمل بأخبار أصحابنا، و له مناظرات مع المخالفين كمناظرة الهرويّ و غيرها أورده أصحابنا في كتب تراجمهم و أثنوا عليه بالفقاهة و الاجتهاد و الفضل، إلّا أنّهم قدحوا فيه لميله إلى التصوّف و خلط الأخبار بالغثّ و السمين؛ حكى الفاضل المامقانيّ في تنقيح المقال ج 3 ص 151 عن المجلسيّ- قدّس سرّه- أنّه قال: هو من الأفاضل المشهورين، ولد في الحسا، و تتلمذ على فضلاء بلده وفاقهم في زمان قليل، ثمّ انتقل إلى العراق و اكتسب العلم من أفاضل تلك الناحية، منهم: شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال مجاور المشهد الغرويّ، ثمّ حجّ في سنة 879 من طريق الشام، و استفاد من الشيخ عليّ بن هلال الجزائريّ في كرك ليلا و نهارا كثيرة، ثمّ رجع إلى وطنه و أقام قليلا، و توجّه إلى زيارة أئمّة العراق عليهم السّلام، ثمّ انتقل إلى المشهد الرضويّ و ألّف في الطريق رسالة زاد المسافرين
و اتّفق له في هذا المشهد صحبة السيّد محسن الرضويّ سنة 888، و كتب على تلك الرسالة بالتماسه شرحا سمّاه كشف البراهين، و لمّا علا أمره و طار صيته في البلاد أتى بعض علماء هرات لمناظرته و ناظره في ثلاث مجالس و أفحمه و أسكته في كلّ منها، 691 و من تصانيفه كتاب غوالى اللّئالي في الحديث، و لكنّه يميل إلى الحكمة و التصوّف، و له تصانيف فيها ما لا أرتضيه. انتهى.
و قال المصنّف في المقدّمة الثانية: و كتاب غوالي اللّئالي و إن كان مشهورا و مؤلّفه في الفضل معروفا، لكنّه لم يميّز القشر من اللّباب، و أدخل أخبار متعصّبي المخالفين بين روايات الأصحاب، و مثله كتاب نثر اللّئالي و كتاب جامع الأخبار.
و قال صاحب الحدائق بعد نقل مرفوعة زرارة في الأخبار العلاجيّة: إنّ الرواية المذكورة لم نقف عليها في غير كتاب العوالي، مع ما هي عليها من الإرسال و ما عليه الكتاب المذكور من نسبة صاحبه إلى التساهل في نقل الأخبار و لإهمال و خلط غثّها بسمينها و صحيحها بسقيمها كما لا يخفى على من لاحظ الكتاب المذكور.
و قال صاحب الرياض بعد الثناء عليه: لكنّ التصوّف الغالي المفرط قد أبطل حقّه. إ ه.