کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و وصفه ابن أبي جمهور الأحسائيّ في إجازته للشيخ محمّد بن صالح الحلّيّ بقوله:
شيخنا و إمامنا، و رئيس جميع علمائنا، العلّامة الفهّامة، شيخ مشايخ الإسلام، و الفارق بفتاويه بين الحلال و الحرام، و المسلّم له الرئاسة في جميع فرق الإسلام. إ ه 902 .
و أطراه عليّ بن هلال في إجازته للمحقّق الكركيّ بقوله: الشيخ الإمام الأعظم المولى الأكمل الأفضل الأعلم جمال الملّة و الحقّ و الدين. إ ه 903
و في إجازة المحقّق الكركيّ لسميّه الميسيّ: شيخنا الإمام، شيخ الإسلام، مفتي الفرق، بحر العلوم، أوحد الدهر، شيخ الشيعة بلا مدافع جمال الملّة و الحقّ و الدين. إ ه 904
و في إجازته للمولى حسين بن شمس الدين محمّد الأستراباديّ: الإمام السعيد، استاد الكلّ في الكلّ، شيخ العلماء و الراسخين، سلطان الفضلاء المحقّقين، جمال الملّة و الحقّ و الدين 905 .
و مدحه الشهيد الثاني في إجازته للسيّد عليّ بن الصائغ: بشيخ الإسلام و مفتي فرق الأنام، الفاروق بالحقّ للحقّ، جمال الإسلام و المسلمين، و لسان الحكماء و الفقهاء و المتكلّمين، جمال الدين. إ ه 906 .
و وصفه شرف الدين الشولستانيّ في إجازته للمجلسيّ الأوّل: بالشيخ الأكمل العلّامة آية اللّه في العالمين جمال الملّة و الحقّ و الدين. إ ه 907 ..
و قال شيخنا البهائيّ في إجازته لصفيّ الدين محمّد القمّيّ: العلّامة آية اللّه في العالمين جمال الحقّ و الملّة و الدين. إ ه 908 .
و قال بحر العلوم في فوائده الرجاليّة: علّامة العالم و فخر نوع بني آدم أعظم العلماء شأنا، و أعلاهم برهانا، سحاب الفضل الهاطل، و بحر العلم الذي ليس له ساحل جمع من العلوم ما تفرّق في جميع الناس و أحاط من الفنون بما لا يحيط به القياس، مروّج
المذهب و الشريعة في المائة السابعة، و رئيس علماء الشيعة من غير مدافعة، صنّف في كلّ علم كتبا، و آتاه اللّه من كلّ شيء سببا 909 .
و قال السماهيجيّ في إجازته: إنّ هذا الشيخ رحمه اللّه بلغ في الاشتهار بين الطائفة بل العامّة شهرة الشمس في رابعة النهار، و كان فقيها متكلّما حكيما منطقيّا هندسيّا رياضيّا، جامعا لجميع الفنون، متبحّرا في كلّ العلوم من المعقول و المنقول، ثقة إماما في الفقه و الأصول، و قد ملاء الآفاق بتصنيفه، و عطّر الأكوان بتأليفه و مصنّفاته، و كان اصوليّا بحتا و مجتهدا صرفا. إ ه 910 .
و قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 40: فاضل عالم علّامة العلماء، محقّق مدقّق ثقة ثقة فقيه محدّث متكلّم ماهر جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، لا نظير له في الفنون و العلوم العقليّات و النقليّات، و فضائله و محاسنه أكثر من أن تحصى. إ ه.
و أطراه المولى نظام الدين في نظام الأقوال بقوله: شيخ الطائفة و علّامة وقته، صاحب التحقيق و التدقيق، و كلّ من تأخّر عنه استفاد منه، و فضله أشهر من أن يوصف. إ ه 911 .
و وصفه البحّاثة الرجاليّ الميرزا عبد اللّه الأصفهانيّ في المجلّد الثاني من رياض العلماء: بالإمام الهمام العالم العامل الفاضل الكامل الشاعر الماهر، علّامة العلماء و فهّامة الفضلاء، أستاد الدنيا، المعروف فيما بين الأصحاب بالعلّامة عند الإطلاق، و الموصوف بغاية العلم و نهاية الفهم و الكمال في الآفاق، كان ابن اخت المحقّق، و كان رحمه اللّه آية اللّه لأهل الأرض، و له حقوق عظيمة على زمرة الإماميّة و الطائفة الحقّة الاثني عشريّة لسانا و بيانا و تدريسا و تأليفا، و قد كان رضي اللّه عنه جامعا لأنواع العلوم، مصنّفا في أقسامها، حكيما متكلّما فقيها محدّثا اصوليّا أديبا شاعرا ماهرا، و قد رأيت بعض أشعاره ببلدة أردبيل و هي تدلّ على جودة طبعه في أنواع النظم
أيضا، و كان وافر التصانيف متكاثر التآليف، أخذ و استفاد عن جمّ غفير من علماء عصره من العامّة و الخاصّة، و أفاد على جمع كثير من فضلاء دهره من الخاصّة بل من العامّة- إلى أن قال-: و كان من أزهد الناس و أتقاهم، و من زهده ما حكاه السيّد حسين المجتهد في رسالة النفحات القدسيّة أنّه قدّس سرّه أوصى بجميع صلواته و صيامه مدّة عمره و بالحجّ عنه مع أنّه كان قد حجّ. إ ه.
و له ذكر جميل في غير واحد من التراجم، كمنتهى المقال ص 105 و كتب رجال الأسترآباديّ، و جامع الرواة ج 1 ص 230 و رياض العلماء و المقابس ص 17 و روضات الجنّات ص 172 و المستدرك ج 3 ص 459 و سفينة البحار ج 2 ص 228 و لسان الميزان ج 6 ص 319 912 و الدرر الكامنة 913 . و محبوب القلوب للإشكوريّ 914 و غيرها من التراجم، و هم و إن بالغوا في ثناه لكن اعترفوا بأنّهم عاجزون عن درك مداه، و عن الإعراب بما يقتضي شأنه و شخصيّته المثلى، قال الفاضل التفرشيّ في كتاب نقد الرجال ص 100: و يخطر ببالي أن لا أصفه إذ لا يسع كتابي هذا ذكر علومه و تصانيفه و فضائله و محامده، و انّ كلّ ما يوصف به الناس من جميل و فضل فهو فوقه، له أزيد من سبعين كتابا في الأصول و الفروع و الطبيعيّ و الإلهيّ و غيرها. إ ه.
و قال العلّامة النوريّ بعد أن بالغ في ثنائه: و لآية اللّه العلّامة بعد ذلك من المناقب و الفضائل ما لا يحصى، أمّا درجاته في العلوم و مؤلّفاته فيها فقد ملأت الصحف و ضاق عنه الدفتر، و كلّما اتعب نفسي فحالي كناقل التمر إلى هجر، فالأولى تبعا لجمع من الأعلام الإعراض عن هذا المقام.
* (تأليفاته الثمينة الممتعة)*
له تأليفات كثيرة قيّمة ربما تزيد على مائة مصنّف، بل قال صاحب مجمع البحرين في مادّة العلّامة: إنّه وجد بخطّه رحمه اللّه خمسمائة مجلد من مصنّفاته غير ما وجد بخط غيره.
و قد عدّ جملة منها هو نفسه في كتاب الخلاصة عند ترجمة نفسه، منها:
1- منتهى المطلب في تحقيق المذهب، ذكر فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه، لم يتمّ، و قد طبع في المجلّدين الضخمين في سنة 1316 قال رحمه اللّه: هو في سبع مجلّدات.
2- تلخيص المرام في معرفة الأحكام.
3- تحرير الأحكام الشرعيّة، استخرج فيها فروعا كثيرة، طبع بايران في مجلّد كبير.
4- مختلف الشيعة في أحكام الشريعة، مطبوع.
5- استقصاء الاعتبار في تحرير معاني الأخبار، قال: ذكرنا فيه كلّ حديث وصل إلينا، و بحثنا في كلّ حديث منه على صحّة السند أو إبطاله، و كون متنه محكما أو متشابها، و ما اشتمل عليه المتن من المباحث الاصوليّة و الأدبيّة و ما يستنبط من المتن من الأحكام الشرعية و غيرها.
6- مصابيح الأنوار، قال: ذكرنا فيه كلّ أحاديث علمائنا، و جعلنا كلّ حديث يتعلّق بفنّ في بابه، و رتّبنا كلّ فنّ على أبواب، ابتدأنا فيها بما روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ثمّ بما روي عن عليّ عليه السّلام و هكذا إلى آخر الأئمّة عليهم السّلام.
7- الدرّ و المرجان في الأحاديث الصحاح و الحسان.
8- نهج الوضاح في الأحاديث الصحاح.
9- نهج الإيمان في تفسير القرآن، ذكر فيه ملخّص الكشّاف و التبيان و غيرهما.
10- القول الوجيز في تفسير الكتاب العزيز.
11- منهاج الصلاح في الدعوات و أعمال السنة.
12- كشف الحقّ و نهج الصدق.
13- كشف اليقين في الإمامة، و قد يعبّر عنه باليقين.
14- الألفين.
15- منهاج الكرامة.
16- شرح التجريد.
17- أنوار الملكوت في شرح الياقوت.
18- نهاية الكلام.
19- نهاية الأصول.
20- نهاية الفقهاء.
21- قواعد الأحكام.
22- إيضاح مخالفة أهل السنّة للكتاب و السنّة.
23- تذكرة الفقهاء.
24- الرسالة السعديّة.
25- خلاصة الرجال.
26- إيضاح الاشتباه.
27- تبصرة الأحكام.
28- التناسب بين الفرق الأشعريّة و الفرق السوفسطائيّة.
29- نظم البراهين في أصول الدّين.
30- معارج الفهم في شرح النظم في الكلام.
31- الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة.
32- كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد في الكلام.
33- القواعد و المقاصد في المنطق و الطبيعيّ و الإلهيّ.
34- الأسرار الخفيّة في العلوم العقليّة.
35- الدرّ المكنون في علم القانون في المنطق.
36- المباحث السنيّة و المعارضات النصيريّة.
37- المقاومات، قال: باحثنا فيها الحكماء السابقين و هو يتمّ مع تمام عمرنا.
38- حلّ المشكلات من كتاب التلويحات.
39- إيضاح التلبيس من كلام الرئيس، قال: باحثنا فيه الشيخ ابن سينا.
40- الجوهر النضيد في شرح كتاب التجريد في المنطق.
41- الشفاء في الحكمة.
42- مراصد التدقيق و مقاصد التحقيق في المنطق و الطبيعيّ و الإلهيّ.
43- المحاكمات بين شرّاح الإشارات.
44- منهاج الهداية و معراج الدراية في علم الكلام،
45- استقصاء النظر في القضاء و القدر.
46- نهج الوصول إلى علم الأصول.
47- مختصر شرح نهج البلاغة.
48- الأدعية الفاخرة.
49- المنهاج في مناسك الحاجّ.
50- نهج العرفان في علم الميزان.
و غير ذلك ممّا يطول ذكره.
* (نصرته للمذهب في يومه المشهور)*
له- قدّس سرّه- في تشييد المذهب و الذبّ عنه يوم مشهور و هو الذي ناظر فيه علماء السنّة فأفحمهم و أثبت حقيّة المذهب فرغب فيه السلطان و أمراؤه.
و كان ذلك في سلطنة السلطان محمّد الجايتو خان الملقّب بشاه خدابنده في سنة 708 و كان السلطان مائلا إلى الحنفيّة ثمّ رجع إلى الشافعيّة بعد ما وقع بحضرته مناظرة بين قاضي نظام الدين عبد الملك الشافعيّ و علماء الحنفيّة فأفحمهم القاضي، ثمّ تحيّر هو و أمراؤه فبقوا متذبذبين في مدّة ثلاثة أشهر في تركهم دين الإسلام، و ندموا على تركهم دين الآباء بعد ما ورد عليه ابن صدر جهان الحنفيّ من بخارا فوقعت
بينه و بين القاضي مناظرة في جواز نكاح البنت المخلوقة من ماء الزنا، حتّى قدم على السلطان السيّد تاج الدين الآويّ الإماميّ مع جماعة من الشيعة و ناظروا مع القاضي نظام الدين بمحضر السلطان في مباحث كثيرة فعزم السلطان الرواح إلى بغداد و زيارة أمير المؤمنين عليه السّلام فلمّا ورد رأى بعض ما قوّى به دين الشيعة فعرض السلطان الواقعة على الأمراء فحرصه عليه من كان منهم في مذهب الشيعة فصدر الأمر بإحضار أئمّة الشيعة فطلبوا جمال الدين العلّامة و ولده فخر المحقّقين و كان مع العلّامة من تأليفاته كتاب نهج الحقّ و كشف الصدق، و كتاب منهاج الكرامة فأهداهما إلى السلطان و صار موردا للألطاف فأمر السلطان قاضي القضاة نظام الدين و هو أفضل علماء زمانهم أن يناظر مع آية اللّه العلامة و هيّأ مجلسا عظيما مشحونا بالعلماء و الفضلاء فأثبت العلّامة بالبراهين القاطعة و الدلائل الساطعة خلافة أمير المؤمنين عليه السّلام بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بلا فصل، و أبطل خلافة الثلاثة بحيث لم يبق للقاضي مجال للمدافعة و الإنكار، بل شرع في مدح العلّامة و استحسن أدلّته، قال: غير أنّه لمّا سلك السلف سبلا، فاللازم على الخلف أن يسلكوا سبيلهم لإلجام العوام، و دفع تفرّق كلمة الإسلام، يستر زلّاتهم و يسكت في الظاهر من الطعن عليهم، فدخل السلطان و أكثر أمراؤه في ذلك المجلس في مذهب الإماميّة، و أمر السلطان في تمام ممالكه بتغيير الخطبة و إسقاط أسامي الثلاثة عنها، و بذكر أسامي أمير المؤمنين و سائر الأئمّة عليهم السلام على المنابر، و بذكر حيّ على خير العمل في الأذان، و بتغيير السكّة و نقش الأسامي المباركة عليها، و لمّا انقضى مجلس المناظرة خطب العلّامة خطبة بليغة شافية، و حمد اللّه تعالى و أثنى عليه، و صلّى على النبيّ و آله صلوات اللّه عليهم أجمعين، فقال السيّد ركن الدين الموصليّ- و كان ينتظر عثرة منه و لم يعثر عليها-: ما الدليل على جواز الصلاة على غير الأنبياء؟ فقرأ العلّامة: «الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ» فقال الموصليّ: ما الذي أصاب عليّا و أولاده من المصيبة حتّى استوجبوا الصلاة عليهم؟ فعدّ الشيخ بعض مصائبهم، ثمّ قال: