کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ أَذَّنَ جَبْرَئِيلُ ع وَ أَقَامَ وَ جَمَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءَ وَ الْمَلَائِكَةَ وَ تَقَدَّمْتُ وَ صَلَّيْتُ بِهِمْ فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَالَ جَبْرَئِيلُ قُلْ لَهُمْ بِمَ يَشْهَدُونَ قَالُوا نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ.
وَ رَوَى الشَّيْخُ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدِيثاً مُسْنَداً عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعَلِيٍّ يَا عَلِيُّ طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَ وَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَ كَذَّبَ بِكَ أَنْتَ الْعَلَمُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ أَحَبَّكَ فَازَ وَ مَنْ أَبْغَضَكَ هَلَكَ يَا عَلِيُّ أَنَا الْمَدِينَةُ وَ أَنْتَ الْبَابُ يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ يَا عَلِيُّ ذِكْرُكَ فِي التَّوْرَاةِ وَ ذِكْرُ شِيعَتِكَ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقُوا بِكُلِّ خَيْرٍ وَ كَذَلِكَ ذِكْرُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ وَ مَا أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ عِلْمِ الْكِتَابِ فَإِنَّ أَهْلَ الْإِنْجِيلِ يُعَظِّمُونَ إلياء [إِلْيَا] وَ شِيعَتَهُ وَ مَا يَعْرِفُونَهُمْ وَ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ مَذْكُورُونَ فِي كُتُبِهِمْ فَأَخْبِرْ أَصْحَابَكَ أَنَّ ذِكْرَهُمْ فِي السَّمَاءِ أَفْضَلُ وَ أَعْظَمُ مِنْ ذِكْرِهِمْ فِي الْأَرْضِ فَلْيَفْرَحُوا بِذَلِكَ وَ يَزْدَادُوا اجْتِهَاداً فَإِنَّ شِيعَتَكَ عَلَى مِنْهَاجِ الْحَقِّ وَ الِاسْتِقَامَةِ الْحَدِيثَ 12551 .
وَ رَوَى الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ حَدِيثاً مُسْنَداً إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً مَا اسْتَقَرَّ الْكُرْسِيُّ وَ الْعَرْشُ وَ لَا دَارَ الْفَلَكُ وَ لَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا بِأَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ وَ اخْتَصَّنِي اللَّطِيفُ بِنِدَائِي قَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَ سَعْدَيْكَ قَالَ أَنَا الْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ شَقَقْتُ اسْمَكَ مِنِ اسْمِي وَ فَضَّلْتُكَ عَلَى جَمِيعِ بَرِيَّتِي فَانْصِبْ أَخَاكَ عَلِيّاً عَلَماً لِعِبَادِي يَهْدِيهِمْ إِلَى دِينِي يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَنْ تَأَمَّرَ عَلَيْهِ لَعَنْتُهُ وَ مَنْ خَالَفَهُ عَذَّبْتُهُ وَ مَنْ أَطَاعَهُ قَرَّبْتُهُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ عَلِيّاً إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ فَمَنْ تَقَدَّمَ عَلَيْهِ أَخَّرْتُهُ وَ مَنْ عَصَاهُ أَسْحَقْتُهُ إِنَّ عَلِيّاً سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ حُجَّتِي عَلَى الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ 12552 .
83- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ 12553 قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى شَكَّكَتْنِي قَالَ مَا قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ 12554 الْآيَةَ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِسُؤَالِهِمْ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَصِرْتُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ جَمَعَ اللَّهُ إِلَيَّ النَّبِيِّينَ 12555 وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الْمَلَائِكَةَ فَأَذَّنَ جَبْرَئِيلُ وَ أَقَامَ الصَّلَاةَ ثُمَّ قَدَّمَ 12556 رَسُولَ اللَّهِ ص فَصَلَّى بِهِمْ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ بِمَ تَشْهَدُونَ قَالُوا نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ 12557 .
84- أَقُولُ نُقِلَ مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ قَالَ قُطْبُ الدِّينِ الْكَيْدُرِيُّ قَالَ الْعَاصِمِيُّ فِي كِتَابِ زَيْنِ الْفَتَى رَوَى مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَ اللَّهِ مَا سَمَّيْنَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ كُنَّا نَحْنُ مَارِّينَ فِي أَزِقَّةِ 12558 الْمَدِينَةِ يَوْماً إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ فَقَالَ أَصْبَحْتُ وَ نَوْمِي خَطَرَاتٌ وَ يَقَظَتِي فَرَغَاتٌ وَ فِكْرَتِي فِي يَوْمِ الْمَمَاتِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَعَجِبْتُ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي عَلِيٍّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي قُلْتَ فِي ابْنِ عَمِّي أَ حُبّاً لَهُ أَمْ شَيْئاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا قُلْتُ فِيهِ شَيْئاً إِلَّا رَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ قُلْتُ وَ مَا الَّذِي رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي السَّمَاءِ مَا مَرَرْتُ بِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَ رَأَيْتُ مَكْتُوباً عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُخْلَقَ آدَمُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ عَامٍ.
بيان: أقول لا يشك منصف في تواتر تلك الأخبار المنقولة من طرق الخاص
و العام بأسانيد جمة مختلفة على أنا قد تركنا بعضها مخافة الإطناب و أوردنا بعضها في سائر الأبواب لكفاية ما ذكرناه فيما قصدناه و لا في كونها نصا في إمامته و خلافته لأنه إذا كان أمير المؤمنين في حياة الرسول ص و بعد وفاته من قبل الله و رسوله فيجب على الخلق إطاعته في كل ما يأمرهم به و ينهاهم عنه و ذلك عام لجميع المؤمنين لدلالة الجمع المحلى باللام على العموم و هذا هو معنى الإمامة الكبرى و الرئاسة العظمى لا سيما مع انضمامه في أكثر الأخبار إلى نصوص أخر صريحة و قرائن ظاهرة لا تحتمل غير ما ذكرناه فمن هداه الله إلى الحق فهذا عنده من أوضح الأمور وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ .
باب 55 خبر الرايات
1- ل، الخصال مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيُّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ وَ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا 12559 الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ عَنِ الصَّخْرِ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ عَنْ حَيَّانَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَزْدِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ جَمِيلٍ الضَّبِّيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ ضَمْرَةَ الرَّوَّاسِيِّ قَالَ: لَمَّا سُيِّرَ أَبُو ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ اجْتَمَعَ هُوَ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ حَدِّثُوا حَدِيثاً نَذْكُرُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ وَ نَشْهَدُ لَهُ وَ نَدْعُو لَهُ وَ نُصَدِّقُهُ بِالتَّوْحِيدِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا هَذَا زَمَانَ حَدِيثِي قَالُوا صَدَقْتَ فَقَالَ حَدِّثْنَا يَا حُذَيْفَةُ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي سَأَلْتُ الْمُعْضِلَاتِ وَ خُبِّرْتُهُنَّ لَمْ أُسْأَلْ عَنْ غَيْرِهَا 12560 فَقَالَ حَدِّثْنَا يَا ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي قَرَأْتُ الْقُرْآنَ لَمْ أُسْأَلْ عَنْ غَيْرِهِ وَ لَكِنْ أَنْتُمْ أَصْحَابُ الْأَحَادِيثِ قَالُوا صَدَقْتَ قَالَ حَدِّثْنَا يَا مِقْدَادُ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي إِنَّمَا كُنْتُ صَاحِبَ الْفِتَنِ لَا أُسْأَلُ مِنْ غَيْرِهَا وَ لَكِنْ أَنْتُمْ أَصْحَابُ الْأَحَادِيثِ قَالُوا صَدَقْتَ فَقَالَ حَدِّثْنَا يَا عَمَّارُ قَالَ قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي رَجُلٌ نَسِيٌّ إِلَّا أَنْ أُذَكَّرَ فَأَذْكُرَ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَا أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ أَوْ مَنْ سَمِعَهُ مِنْكُمْ 12561
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ 12562 أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ قَالُوا نَشْهَدُ قَالَ وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ شَرُّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اثْنَا عَشَرَ سِتَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ سِتَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ثُمَّ سَمَّى السِّتَّةَ مِنَ الْأَوَّلِينَ ابْنَ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ وَ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ قَارُونَ وَ السَّامِرِيَّ وَ الدَّجَّالَ اسْمُهُ فِي الْأَوَّلِينَ وَ يَخْرُجُ فِي الْآخِرِينَ وَ أَمَّا السِّتَّةُ مِنَ الْآخِرِينَ فَالْعِجْلُ وَ هُوَ نَعْثَلٌ وَ فِرْعَوْنُ وَ هُوَ مُعَاوِيَةُ وَ هَامَانُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هُوَ زِيَادٌ وَ قَارُونُهَا وَ هُوَ سَعْدٌ وَ السَّامِرِيُّ وَ هُوَ أَبُو مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ لِأَنَّهُ قَالَ كَمَا قَالَ سَامِرِيُّ قَوْمِ مُوسَى لَا مِسَاسَ أَيْ لَا قِتَالَ وَ الْأَبْتَرُ وَ هُوَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَ فَتَشْهَدُونَ عَلَى ذَلِكَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ وَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ أُمَّتِي تَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ عَلَى خَمْسِ رَايَاتٍ أَوَّلُهَا رَايَةُ الْعِجْلِ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ 12563 وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ يَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا ذَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ مِنْ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ مَزَّقْنَا وَ اضْطَهَدْنَا 12564 الْأَصْغَرَ وَ أَخَذْنَا حَقَّهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا ذَاتَ الشِّمَالِ فَيَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ قَدِ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ وَ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةُ فِرْعَوْنِ أُمَّتِي وَ هُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ وَ مِنْهُمُ الْمُبَهْرِجُونَ 12565 قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْمُبَهْرِجُونَ بَهْرَجُوا الطَّرِيقَ قَالَ لَا وَ لَكِنْ بَهْرَجُوا دِينَهُمْ 12566 وَ هُمُ الَّذِينَ يَغْضَبُونَ لِلدُّنْيَا وَ لَهَا يَرْضَوْنَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِ صَاحِبِهِمْ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ
وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ يَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ مَزَّقْنَاهُ وَ قَاتَلْنَا الْأَصْغَرَ فَقَتَلْنَاهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا سَبِيلَ أَصْحَابِكُمْ فَيَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً قَالَ ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةُ هَامَانِ أُمَّتِي فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ يَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ عَصَيْنَاهُ وَ خَذَلْنَا الْأَصْغَرَ وَ خَذَّلْنَا عَنْهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا سَبِيلَ أَصْحَابِكُمْ فَيَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ وَ هُوَ إِمَامُ خَمْسِينَ أَلْفاً مِنْ أُمَّتِي فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ يَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ مِنْ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ مَزَّقْنَاهُ وَ عَصَيْنَاهُ وَ خَذَلْنَا الْأَصْغَرَ وَ خَذَّلْنَا عَنْهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا سَبِيلَ أَصْحَابِكُمْ فَيَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ الْمُخْدَجُ 12567 بِرَايَتِهِ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ اسْوَدَّ وَجْهُهُ وَ رَجَفَتْ قَدَمَاهُ وَ خَفَقَتْ أَحْشَاؤُهُ وَ مَنْ فَعَلَ فِعْلَهُ يَتْبَعُهُ فَأَقُولُ بِمَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ كَذَّبْنَا الْأَكْبَرَ وَ عَصَيْنَاهُ وَ قَاتَلْنَا الْأَصْغَرَ وَ قَتَلْنَاهُ فَأَقُولُ اسْلُكُوا سَبِيلَ أَصْحَابِكُمْ فَيَنْصَرِفُونَ ظِمَاءً مُظْمَئِينَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ لَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ قَطْرَةً ثُمَّ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَإِذَا أَخَذْتُ بِيَدِهِ ابْيَضَّ وَجْهُهُ وَ وُجُوهُ أَصْحَابِهِ فَأَقُولُ بِمَا خَلَفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ 12568 اتَّبَعْنَا الْأَكْبَرَ وَ صَدَّقْنَاهُ وَ وَازَرْنَا الْأَصْغَرَ وَ نَاصَرْنَاهُ 12569 وَ قَاتَلْنَا مَعَهُ فَأَقُولُ رِدُوا 12570 رِوَاءً مَرْوِيِّينَ فَيَشْرَبُونَ شَرْبَةً لَا يَظْمَئُونَ بَعْدَهَا أَبَداً وَجْهُ إِمَامِهِمْ
كَالشَّمْسِ الطَّالِعَةِ وَ وُجُوهُ أَصْحَابِهِ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَ كَأَضْوَاءِ نَجْمٍ 12571 فِي السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ يَعْنِي أَبُو ذَرٍّ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى ذَلِكَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ وَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ يَحْيَى وَ قَالَ عَبَّادٌ اشْهَدُوا عَلَيَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا بِهَذَا وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ اشْهَدُوا عَلَيَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ حَصِيرَةَ حَدَّثَنِي بِهَذَا وَ قَالَ الْحَارِثُ اشْهَدُوا عَلَيَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ صَخْرَ بْنَ الْحَكَمِ حَدَّثَنِي بِهَذَا وَ قَالَ صَخْرُ بْنُ الْحَكَمِ اشْهَدُوا عَلَيَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ حَيَّانَ حَدَّثَنِي بِهَذَا وَ قَالَ حَيَّانُ اشْهَدُوا عَلَيَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ الْجَمِيلِ حَدَّثَنِي بِهَذَا وَ قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ جَمِيلٍ اشْهَدُوا عَلَيَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ مَالِكَ بْنَ ضَمْرَةَ حَدَّثَنِي بِهَذَا وَ قَالَ مَالِكُ بْنُ ضَمْرَةَ اشْهَدُوا عَلَيَّ بِهَذَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ حَدَّثَنِي بِهَذَا وَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ مِثْلَ ذَلِكَ وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَدَّثَنِي بِهِ جَبْرَئِيلُ عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى 12572 .
شف، كشف اليقين مِنْ كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ تَأْلِيفِ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِينِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِ مِثْلَهُ 12573 .
شف، كشف اليقين مِنْ كِتَابِ الرِّسَالَةِ الْمُوضِحَةِ تَأْلِيفِ الْمُظَفَّرِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي النُّعْمَانِ عَنْ صَخْرِ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ الْحَرْبِ الْأَزْدِيِّ عَنْ رِبِّيِّ بْنِ حُمَيْدٍ الضَّبِّيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ ضَمْرَةَ مِثْلَهُ 12574 .