کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و محبة و اختصاص إلى سائر الأحوال إلا و يصح أن يقال فيه أنه منزلة و من ادعى عرفا في بعض المنازل كمن ادعاه في غيره و كذلك لا عهد يشار إليه في منزلة من منازل هارون من موسى ع دون غيرها فلا اختصاص بشيء من منازله ليس في غيره 12289 بل سائر منازله كالمعهود من جهة أنها معلومة بالأدلة عليها و كل ما ذكرناه واضح لمن أنصف من نفسه.
طريقة أخرى من الاستدلال بالخبر على النص و هي أنه إذا ثبت كون هارون خليفة لموسى على أمته في حياته و مفترض الطاعة عليهم و أن هذه المنزلة من جملة منازله و وجدنا النبي ص استثنى ما لم يرده من المنازل بعده بقوله إلا أنه لا نبي بعدي دل هذا الاستثناء على أن ما لم يستثنه حاصل لأمير المؤمنين ع بعده و إذا كان من جملة المنازل الخلافة في الحياة فتثبت بعده فقد صح وجه النص بالإمامة.
فإن قال و لم قلتم إن الاستثناء في الخبر يدل على بقاء ما لم يستثن من المنازل و ثبوته بعده قيل له بأن الاستثناء كما من شأنه إذا كان مطلقا أن يوجب ما لم يستثن مطلقا كذلك من شأنه إذا قيد بحال أو وقت أن يوجب ثبوت ما لم يستثن في تلك الحال و في ذلك الوقت لأنه لا فرق بين أن يستثنى من الجملة في حال مخصوص ما لم تتضمنه الجملة في تلك الحال و بين أن يستثنى منها ما لم تتضمنه على وجه من الوجوه أ لا ترى أن قول القائل ضربت غلماني إلا زيدا في الدار و إلا زيدا فإني لم أضربه في الدار يدل على أن ضربة غلمانه كان في الدار لموضع تعلق الاستثناء بها و أن الضرب لو لم يكن في الدار لكان تضمن الاستثناء لذكر الدار كتضمنه ذكر ما لا تشتمل عليه الجملة الأولى من بهيمة و غيرها و ليس لأحد أن يقول و يتعلق بأن لفظة بعدي مستثنى بمشية الله 12290 و لا له أن يقول من أين لكم ثبوت ما لم يدخل تحت الاستثناء من المنازل لأنا قد دللنا على ذلك في الطريقة الأولى.
فإن قيل لعل المعنى بعد كوني نبيا لا بعد وفاتي قلنا لا يخل ذلك بصحة تأويلنا لأنا نعلم أن الذي أشاروا إليه من الأحوال 12291 تشتمل على أحوال الحياة و أحوال الممات إلى قيام الساعة و يجب بظاهر الكلام و بما حكمنا به من مطابقة الاستثناء في الحال التي فيها المستثنى منه أن يجب لأمير المؤمنين ع الإمامة في جميع الأحوال التي تعلق النفي بها فإن أخرجت دلالة شيئا من هذه الأحوال أخرجناه لها و أبقينا ما عداه لاقتضاء ظاهر الكلام له فكان ما طعن به مخالفونا إنما زاد قولنا صحة و تأكيدا انتهى كلامه قدس الله روحه ملخصا 12292 و قد أطنب رحمه الله بعد ذلك في رد الشبه و الإشكالات الموردة على الاستدلالات بالخبر بما لا مزيد عليه فمن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى الكتاب.
ثم أقول لا يخفى على منصف بعد الاطلاع على الأخبار التي أوردناها و ما اشتملت عليه من القرائن الدالة على أن المراد بها ما ذكرناه على ما مر في كلام الفاضلين أن مدلول الخبر صريح في النص عليه ع لا سيما و قد انضمت إليها قرائن أخر منها الحديث المشهور الدال على أنه يقع في هذه الأمة كل ما وقع في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل و لم يقع في هذه الأمة ما يشبه قصة هارون و عبادة العجل إلا بعد وفاة النبي ص من غصب الخلافة و ترك نصرة الوصي و قد ورد في روايات الفريقين أن أمير المؤمنين استقبل قبر الرسول صلوات الله عليهما عند ذلك و قال ما قاله هارون يا ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي و منها ما ذكره جماعة من المخالفين أن وصاية موسى و خلافته انتهى إلى أولاد هارون فمن منازل هارون من موسى كون أولاده خليفة موسى فيلزم بمقتضى المنزلة أن يكون الحسنان ع المسميان باسمي ابني هارون باتفاق الخاص و العام خليفتي الرسول فيلزم خلافة أبيهما لعدم القول بالفصل و ممن ذكر ذلك محمد
الشهرستاني حيث قال في أثناء بيان أحوال اليهود إن الأمر كان مشتركا بين موسى ع و بين أخيه هارون إذ قال وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي 12293 و كان هو الوصي فلما مات هارون في حياته 12294 انتقلت الوصاية إلى يوشع وديعة ليوصلها إلى شبير و شبر ابني هارون ع قرارا و ذلك أن الوصية و الإمامة بعضها مستقر و بعضها مستودع انتهى 12295 .
مع أنك إذا رجعت إلى الأخبار الواردة في تسميتهما وجدتها صريحة في عموم المنزلة لجميع الأحوال و الأوصاف و منها ما مر و سيأتي من الأخبار المتواترة الدالة بأجمعها على أنه ص كان بصدد تعيينه للخلافة و إظهار فضله لذلك في كل موطن و مقام إلى غير ذلك مما سيأتي في الأبواب الآتية و سنشير إليها.
و أقول بعد ذلك أيضا أنا لو سلمنا للخصم جميع ما يناقشنا فيه مع أنا قد أقمنا الدلائل على خلافها فلا يناقشنا في أنه يدل على أنه ع كان أخص الناس بالرسول و أحبهم إليه و لا يكون أحبهم إليه إلا لكونه أفضلهم كما مر بيانه في الأبواب السابقة فتقديم غيره عليه مما لا يقبله العقل و يعده قبيحا و أي عقل يجوز كون صاحب المنزلة الهارونية مع ما انضم إليها من سائر المناقب العظيمة و الفضائل الجليلة رعية و تابعا لمن ليس له إلا المثالب الفظيعة 12296 و المقابح الشنيعة و الحمد لله الذي أوضح الحق لطالبيه و لم يدع لأحد شبهة فيه 12297 .
باب 54 ما أمر به النبي ص من التسليم عليه بإمرة المؤمنين و أنه لا يسمى به غيره و علة التسمية به و فيه جملة من مناقبه و بعض النصوص على إمامته صلوات الله عليه
1- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِإِسْنَادِ التَّمِيمِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: قَالَ لِي بُرَيْدَةُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ نُسَلِّمَ عَلَى أَبِيكَ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ 12298 .
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ عَنِ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ كُنْتُ مِنْ رَبِّي كَقَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَأَوْحَى إِلَيَّ رَبِّي مَا أَوْحَى ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ 12299 فَمَا سَمَّيْتُ بِهِ أَحَداً قَبْلَهُ وَ لَا أُسَمِّي بِهَذَا أَحَداً بَعْدَهُ 12300 .
3- ما، الأمالي للشيخ الطوسي ابْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ ص أَنْ نُسَلِّمَ عَلَى عَلِيٍّ ع بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ 12301 .
شف، كشف اليقين أَحْمَدُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّاشِدِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ مِثْلَهُ 12302 .
4- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ عَنْ عَمِّهِ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَهَارٍ عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُصَيْبٍ أَخِي بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا وَ أَخِي بُرَيْدَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ ص إِذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ انْطَلِقْ فَسَلِّمْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ أَمْرِ رَسُولِهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَسَلَّمَ فَقَالَ انْطَلِقْ فَسَلِّمْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ ص عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ أَمْرِ رَسُولِهِ قَالَ نَعَمْ 12303 .
5- ما، الأمالي للشيخ الطوسي ابْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَبْرَدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ غَالِبٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى أُوقِفْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ 12304 فَقُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَ سَعْدَيْكَ قَالَ قَدْ بَلَوْتَ خَلْقِي فَأَيَّهُمْ وَجَدْتَ أَطْوَعَ لَكَ قَالَ قُلْتُ رَبِّ عَلِيّاً قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ فَهَلِ اتَّخَذْتَ لِنَفْسِكَ خَلِيفَةً يُؤَدِّي عَنْكَ وَ يُعَلِّمُ عِبَادِي مِنْ كِتَابِي مَا لَا يَعْلَمُونَ قَالَ قُلْتُ اخْتَرْ لِي فَإِنَّ خِيَرَتَكَ خَيْرٌ لِي قَالَ قَدِ اخْتَرْتُ لَكَ عَلِيّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً وَ نَحَلْتُهُ 12305 عِلْمِي وَ حِلْمِي وَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً لَمْ يَنَلْهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ وَ لَا أَحَدٌ بَعْدَهُ يَا مُحَمَّدُ عَلِيٌّ رَايَةُ الْهُدَى وَ إِمَامُ مَنْ أَطَاعَنِي وَ نُورُ أَوْلِيَائِي وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِينَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص رَبِّ فَقَدْ بَشَّرْتُهُ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ فِي قَبْضَتِهِ إِنْ يُعَذِّبْنِي فَبِذُنُوبِي لَمْ يَظْلِمْنِي شَيْئاً وَ إنْ يُتِمَّ لِي مَا وَعَدَنِي فَاللَّهُ أَوْلَى بِي فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْلُ قَلْبَهُ وَ اجْعَلْ رَبِيعَهُ الْإِيمَانَ بِكَ قَالَ قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ بِهِ يَا مُحَمَّدُ غَيْرَ أَنِّي مُخْتَصُّهُ بِشَيْءٍ مِنَ
الْبَلَاءِ لَمْ أَخْتَصَّ بِهِ أَحَداً مِنْ أَوْلِيَائِي قَالَ قُلْتُ رَبِّ أَخِي وَ صَاحِبِي قَالَ إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ فِي عِلْمِي أَنَّهُ مُبْتَلًى وَ مُبْتَلًى بِهِ وَ لَوْ لَا عَلِيٌّ لَمْ يُعْرَفْ وَلَاءُ أَوْلِيَائِي 12306 وَ لَا أَوْلِيَاءُ رُسُلِي.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ فَلَقِيتُ نَصْرَ بْنَ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِيَّ فَحَدَّثَنِي عَنْ غَالِبٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع مِثْلَهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ فَلَقِيتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ فَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي عَنْ آبَائِهِ ع وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ 12307 .
بيان: أجل قلبه بالتخفيف من الجلاء أو بالتشديد أي اجعل قلبه جليلا عظيما بما تجعل فيه من المعارف الإلهية و الأخلاق البهية و في بعض النسخ بالخاء المعجمة أي أخل قلبه عن الصفات الذميمة و الشبهات الرديئة قوله ص و اجعل ربيعة الإيمان بك أي اجعل صفاء قلبه و نموه في الكمالات بسبب الإيمان بك فإن صفاء النباتات و نموها إنما يكون في الربيع أو اجعل قلبه مائلا إلى الإيمان مشتاقا إليه كما يميل الإنسان إلى الربيع قال الجزري في حديث الدعاء اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي جعله ربيعا 12308 لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان و يميل إليه انتهى 12309 .
أقول و على التقديرين يحتمل إرجاع الضمير إليه.
6- ج، الإحتجاج قَالَ سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ جَلَسْتُ إِلَى سَلْمَانَ وَ الْمِقْدَادِ وَ أَبِي ذَرٍّ فَجَاءَ 12310 رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ مُسْتَرْشِداً فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ عَلَيْكَ بِكِتَابِ اللَّهِ فَالْزَمْهُ وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ مَعَ الْكِتَابِ 12311 لَا يُفَارِقُهُ فَإِنَّا نَشْهَدُ 12312 أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص
يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً يَدُورُ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ دَارَ وَ إِنَّ عَلِيّاً هُوَ الصِّدِّيقُ وَ الْفَارُوقُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ قَالَ فَمَا بَالُ النَّاسِ 12313 يُسَمُّونَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وَ عُمَرَ الْفَارُوقَ قَالَ نَحَلَهُمَا 12314 النَّاسُ اسْمَ غَيْرِهِمَا كَمَا نَحَلُوهُمَا خِلَافَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِمْرَةَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمَرَهُمَا مَعَنَا فَسَلَّمْنَا جَمِيعاً عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ 12315 .
7- مع، معاني الأخبار ع، علل الشرائع الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِيُّ عَنِ ابْنِ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَبْرَئِيلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ خُرَّزَادَ 12316 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لِمَ سُمِّيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لِأَنَّهُ يَمِيرُهُمُ الْعِلْمَ أَ مَا سَمِعْتَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ نَمِيرُ أَهْلَنا 12317 .
شي، تفسير العياشي عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ 12318 .
بيان: الميرة بالكسر جلب الطعام يقال مار عياله يمير ميرا و أمارهم و امتار لهم و يرد عليه أن الأمير فعيل من الأمر لا من الأجوف و يمكن التفصي عنه بوجوه الأول أن يكون على القلب و فيه بعد من وجوه لا يخفى الثاني أن يكون أمير فعلا مضارعا على صيغة المتكلم و يكون ع قد قال ذلك ثم اشتهر به كما في تأبط شرا.