کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَعْطَوْا أَعْطَوْا قَلِيلًا نَكِداً وَ مَنُّوا عَلَيَّ كَثِيراً وَ ذَمُّوا طَوِيلًا فَبِفَضْلِكَ يَا سَيِّدِي فَأَغْنِنِي وَ بِعَطِيَّتِكَ فَانْعَشْنِي وَ بِسَعَتِكَ فَابْسُطْ يَدِي وَ بِمَا عِنْدَكَ فَاكْفِنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
14 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا مَضَى مِنْ ذُنُوبِي فَأُنْسِيتُهَا وَ هِيَ مُثْبَتَةٌ عَلَيَّ يُحْصِيهَا عَلَيَّ الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ يَعْلَمُونَ مَا أَفْعَلُ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ مُوبِقَاتِ الذُّنُوبِ وَ أَسْتَغْفِرُهُ مِنْ مُفْظِعَاتِ الذُّنُوبِ وَ أَسْتَغْفِرُهُ مِمَّا فَرَضَ عَلَيَّ فَتَوَانَيْتُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ مِنْ نِسْيَانِ الشَّيْءِ الَّذِي بَاعَدَنِي مِنْ رَبِّي وَ أَسْتَغْفِرُهُ مِنَ الزَّلَّاتِ وَ الضَّلَالاتِ وَ مِمَّا كَسَبَتْ يَدِي وَ أُؤْمِنُ بِهِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَثِيراً وَ أَسْتَغْفِرُهُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ.
ثم تدعو بأدعية كل ليلة منه و قد قدمنا منه طرفا في أول ليلة فلا تكسل عنه.
فصل فيما يختص باليوم العشرين من دعاء غير متكرر
16 دُعَاءُ يَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ يَا مَنِ اسْتَجَابَ لِأَبْغَضِ خَلْقِهِ إِلَيْهِ إِذْ قَالَ- أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَإِنِّي لَا أَكُونُ أَسْوَأَ حَالًا مِنْهُ فِيمَا سَأَلْتُكَ فَاسْتَجِبْ لِي فِيمَا دَعَوْتُكَ وَ أَعْطِنِي يَا رَبِّ مَا سَأَلْتُكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنَّ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تُقَاتِلُ بِهِ عَدُوَّكَ فِي الصَّفِّ الَّذِي ذَكَرْتَ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ- كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ مَعَ أَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ فِي أَحَبِّ الْمَوَاطِنِ لَدَيْكَ اللَّهُمَّ وَ فِي صُدُورِ الْكَافِرِينَ فَعَظِّمْنِي وَ فِي أَعْيُنِ الْمُؤْمِنِينَ فَجَلِّلْنِي وَ فِي نَفْسِي وَ أَهْلِ بَيْتِي فَذَلِّلْنِي وَ حَبِّبْ إِلَيَّ مَنْ أَحْبَبْتَ وَ بَغِّضْ إِلَيَّ مَنْ أَبْغَضْتَ وَ وَفِّقْنِي لِأَحَبِّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ وَ أَرْضَاهَا لَدَيْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي مِنْكَ إِلَيْكَ أَفِرُّ وَ لَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا مِنْ خَوْفِي عَدْلَكَ وَ إِيَّاكَ أَسْأَلُكَ بِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا دُونَكَ وَ لَا أَقْدِرُ أَنْ أَسْتَتِرَ مِنْكَ فِي لَيْلٍ وَ لَا نَهَارٍ وَ أَنَا عَارِفٌ بِرُبُوبِيَّتِكَ مُقِرٌّ بِوَحْدَانِيَّتِكَ أَحَطْتَ يَا إِلَهِي خَبَراً بِأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرْضِ- لَا يَشْغَلُكَ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- إِنَّكَ
عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 3618 .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي الْيَوْمِ الْمَذْكُورِ اللَّهُمَّ افْتَحْ عَلَيَّ فِيهِ أَبْوَابَ الْجِنَانِ وَ أَغْلِقْ عَنِّي فِيهِ أَبْوَابَ النِّيرَانِ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ يَا مُنْزِلَ السَّكِينَةِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ.
أقول: ثم ساق الكلام في أعمال الليلة الحادية عشر منه على النهج الذي سننقله في باب أعمال ليالي الإحياء ثم قال رضي الله عنه.
الباب السادس و العشرون فيما نذكره من زيادات و دعوات في الليلة الثانية و العشرين منه و يومها
و فيها ما نختاره من عدة روايات منها الغسل الذي رويناه في كل ليلة من العشر الأواخر.
16 وَ مِنْهَا دُعَاءٌ وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا الْعَتِيقَةِ وَ هُوَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ وَ الْعِشْرِينَ سُبْحَانَ مَنْ تَبْهَرُ قُدْرَتُهُ الْأَفْكَارَ وَ يَمْلَأُ عَجَائِبُهُ الْأَبْصَارَ الَّذِي لَا يَنْقُصُهُ الْعَطَاءُ وَ لَا يَتَعَرَّضُ جُودَهُ الذَّكَاءُ الَّذِي أَنْطَقَ الْأَلْسُنَ بِصِفَاتِهِ وَ اقْتَدَرَ بِالْفِعْلِ عَلَى مَفْعُولَاتِهِ وَ أَدْخَلَ فِي صَلَاحِهَا الْفَسَادَ وَ عَلَى مُجْتَمَعِهَا الشَّتَاتَ وَ عَلَى مُنْتَظِمِهَا الِانْفِصَامَ لِيَدُلَّ الْمُبْصِرِينَ عَلَى أَنَّهَا فَانِيَةٌ مِنْ صَنْعَةِ بَاقٍ مَخْلُوقَةٌ مِنْ إِنْشَاءِ خَالِقٍ لَا بَقَاءَ وَ لَا دَوَامَ إِلَّا لَهُ الْوَاحِدُ الْغَالِبُ الَّذِي لَا يُغْلَبُ وَ الْمَالِكُ الَّذِي لَا يُمْلَكُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنِيكِ لَيْلَةً طَوَيْتُ يَوْمَهَا عَلَى صِيَامٍ وَ رُزِقْتُ فِيهِ الْيَقَظَةَ مِنَ الْمَنَامِ وَ قَصَدْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ بِالْقِيَامِ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ تَخُصُّنِي وَ نِعْمَةٍ أُلْبِسَتْنِي وَ حُسْنَى تَغُشُّنِي وَ أَسْأَلُهُ إِتْمَامَ ابْتِدَائِهِ وَ زِيَادَتِي مِنِ اجْتِبَائِهِ فَإِنَّهُ الْمَلِيكُ الْقَدِيرُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً.
16 وَ مِنْهَا مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ دُعَاءُ لَيْلَةِ اثْنَيْ وَ عِشْرِينَ 3619 يَا سَالِخَ اللَّيْلِ مِنَ النَّهَارِ فَإِذَا نَحْنُ مُظْلِمُونَ وَ مُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّهَا ذَلِكَ بِتَقْدِيرِكَ يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ وَ مُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ وَ وَلِيَّ كُلِّ نِعْمَةٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ
يَا قُدُّوسُ يَا وَاحِدُ يَا صَمَدُ يَا فَرْدُ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ وَ مُجْرِيَ الْبُحُورِ وَ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ يَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِدَاوُدَ ع يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلَاءُ وَ النَّعْمَاءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ- 3620 فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذَابَ النَّارِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا يَا رَبِّ ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ وَ الْإِنَابَةَ إِلَيْكَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ لَا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ مَا زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ أَغْنِنِي يَا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وَ فَرْجِي وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَ غَمٍّ وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ وَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلَى أَفْضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا السَّاعَةَ السَّاعَةَ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ زيادة بغير الرواية يَا ظَهْرَ اللَّاجِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي حِصْناً وَ حِرْزاً يَا كَهْفَ الْمُسْتَجِيرِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي حِصْناً كَهْفاً وَ عَضُداً وَ نَاصِراً وَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي غِيَاثاً وَ مُجِيراً يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي وَلِيّاً يَا مُجْرِيَ غُصَصِ الْمُؤْمِنِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْ غُصَّتِي وَ نَفِّسْ هَمِّي وَ أَسْعِدْنِي فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ سَعَادَةً لَا أَشْقَى بَعْدَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
14 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنْتَ سَيِّدِي جَبَّارٌ غَفَّارٌ قَادِرٌ قَاهِرٌ سَمِيعٌ عَلِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ
فَالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوَى مُولِجُ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَ مُولِجُ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ وَ مُخْرِجُ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ مُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ رَازِقُ الْعِبَادِ بِغَيْرِ حِسَابٍ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جُبَارُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اعْفُ عَنِّي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
فصل فيما يختص باليوم الثاني و العشرين من دعاء غير متكرر
16 دُعَاءُ الْيَوْمِ الثَّانِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْبَصِيرِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَبْصَرَ مِنْهُ يُبْصِرُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مَا تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ يُبْصِرُ مَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ- لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ لَا تَغْشَى بَصَرَهُ الظُّلُمَاتُ وَ لَا يُسْتَتَرُ عَنْهُ بِسَتْرٍ وَ لَا يُوَارِي مِنْهُ جِدَارٌ وَ لَا يَغِيبُ عَنْهُ بَرٌّ وَ لَا بَحْرٌ وَ لَا يُكِنُّ مِنْهُ جَبَلٌ مَا فِي أَصْلِهِ وَ لَا قَلْبٌ مَا فِيهِ وَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْهُ صَغِيرٌ وَ لَا كَبِيرٌ وَ لَا يَسْتَخْفِي مِنْهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ- هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ذَلِكَ اللَّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 3621 .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيَّ فِيهِ بَرَكَاتِكَ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِمُوجِبَاتِ مَرْضَاتِكَ وَ أَسْكِنِّي بِبَرَكَتِهِ بُحْبُوحَةَ جِنَانِكَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ.
أقول: ثم ساق الكلام في أعمال الليلة الثالثة عشر منه على النهج الذي سننقله في باب أعمال ليالي القدر ثم قال رحمه الله.
الباب الثامن و العشرون فيما نذكره مما يختص بالليلة الرابعة و العشرين من شهر رمضان
فمن ذلك تعيين فضل الغسل في ليلة أربع و عشرين من شهر رمضان.
6 رَوَيْنَاهُ
بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ مِنْ كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّهْدِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اغْتَسِلْ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَعْمَلَ فِي اللَّيْلَتَيْنِ جَمِيعاً.
أقول: و قد قدمنا في عمل ليلة إحدى و عشرين 3622 رواية يغسل كل ليلة من العشر الأواخر أيضا.
و من ذلك صلاة الثلاثين ركعة و أدعيتها ثمان منها بين العشاءين و اثنان و عشرون بعد العشاء الآخرة و قد تقدم وصف هذه الثلاثين ركعة و أدعيتها عشرون منها في أول ليلة من الشهر و عشر ركعات في جملة صلاة ليلة تسع عشرة.
16 وَ مِنْ ذَلِكَ دُعَاءٌ وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا الْعَتِيقَةِ وَ هُوَ فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةِ وَ الْعِشْرِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ شَفْعاً وَ وَتْراً الشَّفْعُ وَ الْوَتْرُ مِنْ هَذِهِ اللَّيَالِي الْمُبَارَكَاتِ وَ عَلَى مَا مَنَحَنِي وَ أَعْطَانِي فِيهِنَّ مِنَ الْخَيْرَاتِ وَ تَصَدَّقَ بِهِ عَلَيَّ وَ وَهَبَهُ لِي مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ الَّذِي صَوَّمَنِي لِيَأْجُرَنِي وَ فَطَّرَنِي عَلَى مَا رَزَقَنِي فَكُلٌّ مِنْ عِنْدِهِ وَ بِمِنَنِهِ وَ بِحُسْنِ اخْتِيَارِهِ وَ نَظَرِهِ لِعَبِيدِهِ سُبْحَانَهُ سَيِّداً أَخَذَ بِيَدِي مِنَ الْوَرَطَاتِ وَ مَحَّصَ عَنِّي الْخَطِيئَاتِ وَ كَفَانِي الْمُهِمَّاتِ وَ أَغْنَانِي عَنِ الْمَخْلُوقِينَ وَ لَمْ يَجْعَلْ رِزْقِي إِلَى الْمَرْزُوقِينَ وَ شَهَرَ ذِكْرِي فِي الْعَالَمِينَ وَ جَعَلَ اسْمِي فِي الْمَذْكُورِينَ وَ لَمْ يُشْقِنِي بِعُجْبٍ يَحُطُّنِي عَنْ دَرَجَاتٍ رَفِيعَةٍ فَيُهْوِيَ بِي إِلَى ظُلَمِ غَضَبِهِ وَ نَقِمَتِهِ وَ لَا أَبْلَانِي بِاسْتِحْلَالٍ يَنْزِعُ عَنِّي مَلَابِسَ رَحِمَتِهِ وَ يُعَوِّضُنِي لَبُوسَ الذُّلِّ مِنْ سَخَطِهِ إِيَّاهُ أَشْكُرَ وَ لَهُ أَعْبُدُ وَ مِنْهُ أَرْجُو التَّمَامَ وَ الْمَزِيدَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.
16 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا يَخْتَصُّ بِهَذِهِ اللَّيْلَةِ مِنَ الدُّعَاءِ بِرِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ هُوَ هَذَا يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً يَا عَزِيزُ
يَا عَلِيمُ يَا ذَا الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ وَ الْقُوَّةِ وَ الْحَوْلِ وَ الْفَضْلِ وَ الْإِنْعَامِ وَ الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا فَرْدُ يَا اللَّهُ يَا وَتْرُ يَا اللَّهُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا حَيُّ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلَاءُ وَ النَّعْمَاءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ اسْمِي فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذَابَ النَّارِ وَ ارْزُقْنِي يَا رَبِّ فِيهَا ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ وَ الْإِنَابَةَ إِلَيْكَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ لَا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ مَا زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ أَغْنِنِي يَا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وَ فَرْجِي وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَ غَمٍّ وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ وَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلَى أَفْضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ سَلَامُكَ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا السَّاعَةَ السَّاعَةَ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ- زِيادةٌ بغير الرواية- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي سُؤَالَ مِسْكِينٍ فَقِيرٍ إِلَيْكَ خَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ وَ تُضَاعِفَ لِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ عَمَلِي وَ تَرْحَمَ مَسْكَنَتِي وَ تَجَاوَزَ عَمَّا أَحْصَيْتَهُ عَلَيَّ وَ خَفِيَ عَنْ خَلْقِكَ وَ سَتَرْتَهُ عَلَيَّ مَنّاً مِنْكَ وَ تُسَلِّمَنِي مِنْ شَيْنِهِ وَ فَضِيحَتِهِ وَ عَارِهِ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُتِمَّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ بِسَتْرِ ذَلِكَ فِي الْآخِرَةِ وَ تُسَلِّمَنِي مِنْ فَضِيحَتِهِ وَ عَارِهِ بِمَنِّكَ وَ إِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
14 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص اللَّهُمَّ أَنْتَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ
وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ فَدَعَوْنَاكَ وَ نَحْنُ عِبَادُكَ وَ بَنُو إِمَائِكَ وَ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ وَ أَنْتَ رَبُّنَا وَ نَحْنُ عِبَادُكَ وَ لَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ وَ نَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ لَمْ يَرْغَبِ الْخَلَائِقُ إِلَى مِثْلِكَ يَا مَوْضِعَ شَكْوَى السَّائِلِينَ وَ مُنْتَهَى حَاجَةِ الرَّاغِبِينَ وَ يَا ذَا الْجَبَرُوتِ وَ الْمَلَكُوتِ وَ يَا ذَا السُّلْطَانِ وَ الْعِزِّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَارُّ يَا رَحِيمُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا ذَا النِّعَمِ الْجِسَامِ وَ الطَّوْلِ الَّذِي لَا يُرَامُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
فصل فيما يختص باليوم الرابع و العشرين من دعاء
16 دُعَاءُ الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَ الْعِشْرِينَ سُبْحَانَ الَّذِي يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ- عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ- سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سارِبٌ بِالنَّهارِ يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَ يُحْيِي الْأَمْوَاتَ وَ يَعْلَمُ ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَ يُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَ الْعِشْرِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِيهِ مَا يُرْضِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ فِيهِ مِمَّا يُؤْذِيكَ وَ التَّوْفِيقَ أَنْ أُطِيعَكَ وَ لَا أَعْصِيَكَ يَا عَالِماً بِأَحْوَالِ السَّائِلِينَ 3623 .
الباب التاسع و العشرون فيما نذكره مما يختص بالليلة الخامسة و العشرين من شهر رمضان