کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
عَلَى مَتْنِ النِّيَاقِ بِلَا وِطَاءٍ
وَ شَاهَدْتَ الْعِيَالَ مُكَشَّفِينَا
مَدِينَةَ جَدِّنَا لَا تَقْبَلِينَا
فَبِالْحَسَرَاتِ وَ الْأَحْزَانِ جِئْنَا
خَرَجْنَا مِنْكِ بِالْأَهْلِينَ جَمْعاً
رَجَعْنَا لَا رِجَالَ وَ لَا بَنِينَا
وَ كُنَّا فِي الْخُرُوجِ بِجَمْعِ شَمْلٍ
رَجَعْنَا حَاسِرِينَ مُسَلَّبِينَا
وَ كُنَّا فِي أَمَانِ اللَّهِ جَهْراً
رَجَعْنَا بِالْقَطِيعَةِ خَائِفِينَا
وَ مَوْلَانَا الْحُسَيْنُ لَنَا أَنِيسٌ
رَجَعْنَا وَ الْحُسَيْنُ بِهِ رَهِينَا
فَنَحْنُ الضَّائِعَاتُ بِلَا كَفِيلٍ
وَ نَحْنُ النَّائِحَاتُ عَلَى أَخِينَا
وَ نَحْنُ السَّائِرَاتُ عَلَى الْمَطَايَا
نُشَالُ عَلَى جِمَالِ الْمُبْغِضِينَا
وَ نَحْنُ بَنَاتُ يس وَ طه
وَ نَحْنُ الْبَاكِيَاتُ عَلَى أَبِينَا
وَ نَحْنُ الطَّاهِرَاتُ بِلَا خَفَاءٍ
وَ نَحْنُ الْمُخْلَصُونَ الْمُصْطَفَوْنَا
وَ نَحْنُ الصَّابِرَاتُ عَلَى الْبَلَايَا
وَ نَحْنُ الصَّادِقُونَ النَّاصِحُونَا
أَلَا يَا جَدَّنَا قَتَلُوا حُسَيْناً
وَ لَمْ يَرْعَوْا جَنَابَ اللَّهِ فِينَا
أَلَا يَا جَدَّنَا بَلَغَتْ عِدَانَا
مُنَاهَا وَ اشْتَفَى الْأَعْدَاءُ فِينَا
لَقَدْ هَتَكُوا النِّسَاءَ وَ حَمَّلُوهَا
عَلَى الْأَقْتَابِ قَهْراً أَجْمَعِينَا
وَ زَيْنَبُ أَخْرَجُوهَا مِنْ خِبَاهَا
وَ فَاطِمُ وَالِهٌ تُبْدِي الْأَنِينَا
سُكَيْنَةُ تَشْتَكِي مِنْ حَرِّ وَجْدٍ
تُنَادِي الْغَوْثَ رَبَّ الْعَالَمِينَا
وَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ بِقَيْدِ ذُلٍ
وَ رَامُوا قَتْلَهُ أَهْلُ الْخَئُونَا
فَبَعْدَهُمُ عَلَى الدُّنْيَا تُرَابٌ
فَكَأْسُ الْمَوْتِ فِيهَا قَدْ سُقِينَا
وَ هَذِي قِصَّتِي مَعَ شَرْحِ حَالِي
أَلَا يَا سَامِعُونَ ابْكُوا عَلَيْنَا
قَالَ الرَّاوِي وَ أَمَّا زَيْنَبُ فَأَخَذَتْ بِعِضَادَتَيْ بَابِ الْمَسْجِدِ وَ نَادَتْ يَا جَدَّاهْ إِنِّي نَاعِيَةٌ إِلَيْكَ أَخِيَ الْحُسَيْنَ وَ هِيَ مَعَ ذَلِكَ لَا تَجِفُّ لَهَا عَبْرَةٌ وَ لَا تَفْتُرُ مِنَ الْبُكَاءِ وَ النَّحِيبِ وَ كُلَّمَا نَظَرَتْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ تَجَدَّدَ حُزْنُهَا وَ زَادَ وَجْدُهَا.
38- يف، الطرائف مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَهْلٍ قَالَ: قالت [سَمِعْتُ] أُمَّ سَلَمَةَ
زَوْجَةَ النَّبِيِّ ص حِينَ جَاءَهَا نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَعَنَتْ أَهْلَ الْعِرَاقِ وَ قَالَتْ قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ غَرُّوهُ وَ أَذَلُّوهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَدْ جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ ع عَشِيَّةً بِبُرْمَةٍ قَدْ صَنَعَتْ فِيهَا عَصِيدَةً 22140 تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لَهَا أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ قَالَتْ هُوَ فِي الْبَيْتِ قَالَ اذْهَبِي فَادْعِيهِ وَ ائْتِينِي بِابْنَيْهِ قَالَتْ وَ جَاءَتْ تَقُودُ ابْنَيْهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدٍ وَ عَلِيٌّ ع يَمْشِي بِأَثَرِهَا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَجْلَسَهُمَا فِي حَجْرِهِ وَ جَلَسَ عَلِيٌّ ع عَنْ يَمِينِهِ وَ جَلَسَتْ فَاطِمَةُ ع عَنْ يَسَارِهِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَاجْتَذَبَ مِنْ تَحْتِي كِسَاءً خَيْبَرِيّاً كَانَ بِسَاطاً لَنَا فَلَفَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَخَذَ طَرَفَيِ الْكِسَاءِ وَ أَلْوَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ بَلَى قَالَتْ فَأَدْخَلَنِي فِي الْكِسَاءِ بَعْدَ مَا قَضَى دُعَاءَهُ لِابْنِ عَمِّهِ عَلِيٍّ وَ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ وَ ابْنَيْهِمَا 22141 .
39- أَقُولُ رَوَى شَارِحُ دِيوَانِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ هِشَامٍ الْكَلْبِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ ع سَمِعُوا صَوْتَ هَاتِفٍ مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ-
أَيُّهَا الْقَاتِلُونَ جَهْلًا حُسَيْناً -
أَبْشِرُوا بِالْعَذَابِ وَ التَّنْكِيلِ -
كُلُّ أَهْلِ السَّمَاءِ يَدْعُو عَلَيْكُمْ -
مِنْ نَبِيٍّ وَ مُرْسَلٍ وَ قَتِيلٍ -
قَدْ لُعِنْتُمْ عَلَى لِسَانِ بْنِ دَاوُدَ -
وَ مُوسَى وَ صَاحِبِ الْإِنْجِيلِ
.
40- وَ وَجَدْتُ بِخَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ قُدِّسَ سِرُّهُ قَالَ: لَمَّا جِيءَ بِرُءُوسِ الشُّهَدَاءِ وَ السَّبَايَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع أَنْشَدَ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ-
لَمَّا بَدَتْ تِلْكَ الرُّءُوسُ وَ أَشْرَقَتْ -
تِلْكَ الشَّمُوسُ عَلَى رُبَى جَيْرُونِ 22142 -
صَاحَ الْغُرَابُ فَقُلْتُ صِحْ أَوْ لَا تَصِحْ -
فَلَقَدْ قَضَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ دُيُونِي
.
41- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، وَ رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا حُمِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِلَى يَزِيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ هَمَّ بِضَرْبِ عُنُقِهِ فَوَقَّفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يُكَلِّمُهُ لِيَسْتَنْطِقَهُ بِكَلِمَةٍ يُوجِبُ بِهَا قَتْلَهُ وَ عَلِيٌّ ع يُجِيبُهُ حَسَبَ مَا يُكَلِّمُهُ وَ فِي يَدِهِ سُبْحَةٌ صَغِيرَةٌ يُدِيرُهَا بِأَصَابِعِهِ وَ هُوَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ أُكَلِّمُكَ وَ أَنْتَ تُجِيبُنِي وَ تُدِيرُ أَصَابِعَكَ بِسُبْحَةٍ فِي يَدِكَ فَكَيْفَ يَجُوزُ ذَلِكَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ وَ انْفَتَلَ- لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى يَأْخُذَ سُبْحَةً بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُسَبِّحُكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ أُحَمِّدُكَ وَ أُهَلِّلُكَ بِعَدَدِ مَا أُدِيرُ بِهِ سُبْحَتِي وَ يَأْخُذُ السُّبْحَةَ وَ يُدِيرُهَا وَ هُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا يُرِيدُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالتَّسْبِيحِ وَ ذَكَرَ أَنَّ ذَلِكَ مُحْتَسَبٌ لَهُ وَ هُوَ حِرْزٌ إِلَى أَنْ يَأْوِيَ إِلَى فِرَاشِهِ فَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ الْقَوْلِ وَ وَضَعَ سُبْحَتَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَهِيَ مَحْسُوبَةٌ لَهُ مِنَ الْوَقْتِ إِلَى الْوَقْتِ فَفَعَلْتُ هَذَا اقْتِدَاءً بِجَدِّي فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ لَسْتُ أُكَلِّمُ أَحَداً مِنْكُمْ إِلَّا وَ يُجِيبُنِي بِمَا يَعُوذُ بِهِ وَ عَفَا عَنْهُ وَ وَصَلَهُ وَ أَمَرَ بإطلاقه.
- 3 42- نَوَادِرُ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: إِنَّ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ لَمَّا تَوَجَّهَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ يُقَاتِلُهُ وَ بَلَغَ الْحَيْرَ دَخَلَ فَوَقَفَ عَلَى قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ كُنْتَ غُصِبْتَ نَفْسَكَ مَا غُصِبْتَ دِينَكَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَ هُوَ يَقُولُ شِعْرٌ-
وَ إِنَّ الْأُولَى بِالطَّفِّ مِنْ آلِ هَاشِمٍ -
تَأَسَّوْا فَسَنُّوا لِلْكِرَامِ التَّأَسِّيَا
.
وَ مِنْهُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ أَهْلَ الْبُلْدَانِ مَا كَانَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَدِمَتْ لِزِيَارَتِهِ مِائَةُ أَلْفِ امْرَأَةٍ مِمَّنْ كَانَتْ لَا تَلِدُ فَوَلَدْنَ كُلُّهُنَّ.
باب 40 ما ظهر بعد شهادته من بكاء السماء و الأرض عليه ص و انكساف الشمس و القمر و غيرها
1- فس، تفسير القمي أَبِي عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: مَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ عَدُوٌّ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ فَقَالَ فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ 22143 ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَكِنْ هَذَا لَتَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ قَالَ وَ مَا بَكَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا عَلَى يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا.
2- ب، قرب الإسناد عَنْهُمَا 22144 عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: زُورُوا الْحُسَيْنَ ع وَ لَا تَجْفُوهُ فَإِنَّهُ سَيِّدُ شَبَابِ الشُّهَدَاءِ أَوْ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ شَبِيهُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَ عَلَيْهِمَا بَكَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ.
أَقُولُ فِي خَبَرِ ابْنِ شَبِيبٍ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ 22145 .
3- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ
وَ يُونُسُ بْنُ يَعْقُوبَ وَ الْفُضَيْلُ بْنُ يَسَارٍ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنَ مُحَمَّدٍ ع فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَحْضُرُ مَجَالِسَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ فَأَذْكُرُكُمْ فِي نَفْسِي فَأَيُّ شَيْءٍ أَقُولُ فَقَالَ يَا حُسَيْنُ إِذَا حَضَرْتَ مَجَالِسَ هَؤُلَاءِ فَقُلْ اللَّهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ وَ السُّرُورَ فَإِنَّكَ تَأْتِي عَلَى مَا تُرِيدُ قَالَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَذْكُرُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فَأَيُّ شَيْءٍ أَقُولُ إِذَا ذَكَرْتُهُ فَقَالَ قُلْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا بَا عَبْدِ اللَّهِ تُكَرِّرُهَا ثَلَاثاً ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا وَ قَالَ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا قُتِلَ بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ فَإِنَّهَا لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا هَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَشْيَاءِ الَّتِي لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ فَقَالَ الْبَصْرَةُ وَ دِمَشْقُ وَ آلُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ.
4- لي، الأمالي للصدوق ع، علل الشرائع ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ فُضَيْلٍ الرَّسَّانِ عَنْ جَبَلَةَ الْمَكِّيَّةِ قَالَ سَمِعْتُ مِيثَمَ التَّمَّارِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ يَقُولُ وَ اللَّهِ لَتَقْتُلُ هَذِهِ الْأُمَّةُ ابْنَ نَبِيِّهَا فِي الْمُحَرَّمِ لِعَشْرٍ يَمْضِينَ مِنْهُ وَ لَيَتَّخِذَنَّ أَعْدَاءُ اللَّهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ يَوْمَ بَرَكَةٍ وَ إِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ قَدْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَعْلَمُ ذَلِكَ لِعَهْدٍ عَهِدَهُ إِلَيَّ مَوْلَايَ- أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ لَقَدْ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ يَبْكِي عَلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْوُحُوشُ فِي الْفَلَوَاتِ وَ الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ وَ الطَّيْرُ فِي السَّمَاءِ وَ يَبْكِي عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مُؤْمِنُو الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ جَمِيعُ مَلَائِكَةِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ رِضْوَانُ وَ مَالِكٌ وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ تَمْطُرُ السَّمَاءُ دَماً وَ رَمَاداً ثُمَّ قَالَ وَجَبَتْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ كَمَا وَجَبَتْ عَلَى الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَ كَمَا وَجَبَتْ عَلَى الْيَهُودِ وَ النَّصَارَى وَ الْمَجُوسِ قَالَ جَبَلَةُ فَقُلْتُ لَهُ يَا مِيثَمُ فَكَيْفَ يَتَّخِذُ النَّاسُ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الْحُسَيْنُ يَوْمَ بَرَكَةٍ فَبَكَى مِيثَمٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ يَزْعُمُونَ لِحَدِيثٍ يَضَعُونَهُ أَنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى آدَمَ وَ إِنَّمَا تَابَ اللَّهُ عَلَى آدَمَ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي قَبِلَ اللَّهُ فِيهِ تَوْبَةَ دَاوُدَ-
وَ إِنَّمَا قَبِلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ تَوْبَتَهُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ- يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ وَ إِنَّمَا أَخْرَجَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي اسْتَوَتْ فِيهِ سَفِينَةُ نُوحٍ عَلَى الْجُودِيِّ وَ إِنَّمَا اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ فِي يَوْمِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي فَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَ إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ثُمَّ قَالَ مِيثَمٌ يَا جَبَلَةُ اعْلَمِي أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لِأَصْحَابِهِ عَلَى سَائِرِ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةٌ يَا جَبَلَةُ إِذَا نَظَرْتِ إِلَى الشَّمْسِ حَمْرَاءَ كَأَنَّهَا دَمٌ عَبِيطٌ فَاعْلَمِي أَنَّ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ الْحُسَيْنَ قَدْ قُتِلَ قَالَتْ جَبَلَةُ فَخَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَأَيْتُ الشَّمْسَ عَلَى الْحِيطَانِ كَأَنَّهَا الْمَلَاحِفُ الْمُعَصْفَرَةُ فَصِحْتُ حِينَئِذٍ وَ بَكَيْتُ وَ قُلْتُ قَدْ وَ اللَّهِ قُتِلَ سَيِّدُنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع 22146 .
بيان العبيط الطري.
5- مل، كامل الزيارات أَبِي وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْأَهْوَازِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: بَعَثَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى أَبِي فَأَشْخَصَهُ إِلَى الشَّامِ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ يَا بَا جَعْفَرٍ أَشْخَصْنَاكَ لِنَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يَسْأَلَكَ عَنْهَا غَيْرِي وَ لَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ خَلْقاً يَنْبَغِي أَنْ يَعْرِفَ أَوْ عَرَفَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ إِنْ كَانَ إِلَّا وَاحِدٌ فَقَالَ أَبِي لِيَسْأَلْنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَمَّا أَحَبَّ فَإِنْ عَلِمْتُ أَجَبْتُ ذَلِكَ وَ إِنْ لَمْ أَعْلَمْ قُلْتُ لَا أَدْرِي وَ كَانَ الصِّدْقُ أَوْلَى بِي فَقَالَ هِشَامٌ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّيْلَةِ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِمَا اسْتَدَلَّ بِهِ الْغَائِبُ عَنِ الْمِصْرِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عَلَى قَتْلِهِ وَ مَا الْعَلَامَةُ فِيهِ لِلنَّاسِ فَإِنْ عَلِمْتَ ذَلِكَ وَ أَحْبَبْتَ فَأَخْبِرْنِي هَلْ كَانَ تِلْكَ الْعَلَامَةُ لِغَيْرِ عَلِيٍّ ع فِي قَتْلِهِ فَقَالَ لَهُ أَبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ لَمَّا كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
ع لَمْ يُرْفَعْ حَجَرٌ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا هَارُونُ أَخُو مُوسَى ع وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي رُفِعَ فِيهَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا شَمْعُونُ بْنُ حَمُّونَ الصَّفَا وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع قَالَ فَتَرَبَّدَ وَجْهُ هِشَامٍ حَتَّى انْتُقِعَ لَوْنُهُ وَ هَمَّ أَنْ يَبْطِشَ بِأَبِي فَقَالَ لَهُ أَبِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْوَاجِبُ عَلَى الْعِبَادِ الطَّاعَةُ لِإِمَامِهِمْ وَ الصِّدْقُ لَهُ بِالنَّصِيحَةِ وَ إِنَّ الَّذِي دَعَانِي إِلَى أَنْ أَجَبْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا سَأَلَنِي عَنْهُ مَعْرِفَتِي لَهُ بِمَا يَجِبُ لَهُ عَلَيَّ مِنَ الطَّاعَةِ فَلْيُحْسِنْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الظَّنَّ فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ انْصَرِفْ إِلَى أَهْلِكَ إِذَا شِئْتَ قَالَ فَخَرَجَ فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ عِنْدَ خُرُوجِهِ أَعْطِنِي عَهْدَ اللَّهِ وَ مِيثَاقَهُ أَنْ لَا تُوقِعَ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَى أَحَدٍ حَتَّى أَمُوتَ فَأَعْطَاهُ أَبِي مِنْ ذَلِكَ مَا أَرْضَاهُ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ 22147 .
بيان قال الجوهري تربد وجه فلان أي تغير من الغضب و انتقع لونه على بناء المجهول أي تغير من حزن أو سرور.
6- مل، كامل الزيارات أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَمِيِّ وَ قَالَ أَحْمَدُ وَ أَخْبَرَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَنَّهُ قَالَ: وَ اللَّهِ لَقَدْ عَرَفْنَا أَهْلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ نَوَاحِيهَا- عَشِيَّةَ قَتْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ مَا رَفَعْنَا حَجَراً وَ لَا مَدَراً وَ صَخْراً إِلَّا وَ رَأَيْنَا تَحْتَهَا دَماً يَغْلِي وَ احْمَرَّتِ الْحِيطَانُ كَالْعَلَقِ وَ مُطِرْنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ دَماً عَبِيطاً وَ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَقُولُ-
أَ تَرْجُو أُمَّةٌ قَتَلَتْ حُسَيْناً -
شَفَاعَةَ جَدِّهِ يَوْمَ الْحِسَابِ -
مَعَاذَ اللَّهِ لَا نِلْتُمْ يَقِيناً -