کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
17- كا، الكافي عَلِيٌّ رَفَعَهُ قَالَ: سَأَلَ أَبُو حَنِيفَةَ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ النُّعْمَانِ صَاحِبَ الطَّاقِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مَا تَقُولُ فِي الْمُتْعَةِ أَ تَزْعُمُ أَنَّهَا حَلَالٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْمُرَ نِسَاءَكَ أَنْ يُسْتَمْتَعْنَ وَ يَكْتَسِبْنَ عَلَيْكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ لَيْسَ كُلُّ الصِّنَاعَاتِ يُرْغَبُ فِيهَا وَ إِنْ كَانَتْ حَلَالًا وَ لِلنَّاسِ أَقْدَارٌ وَ مَرَاتِبُ يَرْفَعُونَ أَقْدَارَهُمْ وَ لَكِنْ مَا تَقُولُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ فِي النَّبِيذِ أَ تَزْعُمُ أَنَّهُ حَلَالٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُقْعِدَ نِسَاءَكَ فِي الْحَوَانِيتِ نَبَّاذَاتٍ فَيَكْسِبْنَ عَلَيْكَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَاحِدَةٌ بِوَاحِدَةٍ وَ سَهْمُكَ أَنْفَذُ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ إِنَّ الْآيَةَ الَّتِي فِي سَأَلَ سَائِلٌ تَنْطِقُ بِتَحْرِيمِ الْمُتْعَةِ وَ الرِّوَايَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَدْ جَاءَتْ بِنَسْخِهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا أَبَا حَنِيفَةَ إِنَّ سُورَةَ سَأَلَ سَائِلٌ مَكِّيَّةٌ وَ آيَةُ الْمُتْعَةِ مَدَنِيَّةٌ وَ رِوَايَتَكَ شَاذَّةٌ رَدِيَّةٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَ آيَةُ الْمِيرَاثِ أَيْضاً تَنْطِقُ بِنَسْخِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ ثَبَتَ النِّكَاحُ بِغَيْرِ مِيرَاثٍ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ أَيْنَ قُلْتَ ذَاكَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَوْ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ثُمَّ تُوُفِّيَ عَنْهَا مَا تَقُولُ فِيهَا قَالَ لَا تَرِثُ مِنْهُ قَالَ فَقَدْ ثَبَتَ النِّكَاحُ بِغَيْرِ مِيرَاثٍ ثُمَّ افْتَرَقَا 2220 .
18- كا، الكافي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ السَّيَّارِيِّ قَالَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ قَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ خَصْماً لَهُ فَقَالَ إِنَّ هَذَا بَاعَنِي هَذِهِ الْجَارِيَةَ فَلَمْ أَجِدْ عَلَى رَكَبِهَا حِينَ كَشَفْتُهَا شَعْراً وَ زَعَمَتْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا قَطُّ قَالَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى إِنَّ النَّاسَ لَيَحْتَالُونَ لِهَذَا بِالْحِيَلِ حَتَّى يَذْهَبُوا بِهِ فَمَا الَّذِي كَرِهْتَ قَالَ أَيُّهَا الْقَاضِي إِنْ كَانَ عَيْباً فَاقْضِ لِي بِهِ قَالَ اصْبِرْ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ فَإِنِّي أَجِدُ أَذًى فِي بَطْنِي ثُمَّ دَخَلَ وَ خَرَجَ مِنْ بَابٍ آخَرَ فَأَتَى مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيَّ فَقَالَ لَهُ أَيَّ شَيْءٍ تَرْوُونَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي الْمَرْأَةِ لَا يَكُونُ عَلَى رَكَبِهَا شَعْرٌ أَ يَكُونُ ذَلِكَ عَيْباً فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَمَّا هَذَا نَصّاً فَلَا أَعْرِفُهُ وَ لَكِنْ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ كُلُّ مَا كَانَ فِي أَصْلِ الْخِلْقَةِ فَزَادَ أَوْ نَقَصَ فَهُوَ عَيْبٌ فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى حَسْبُكَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَوْمِ فَقَضَى لَهُمْ بِالْعَيْبِ 2221 .
19- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَفْصٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ ابْنِ عَمِّ شَرِيكٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي قَالَ: حَضَرْتُ الْأَعْمَشَ فِي عِلَّتِهِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَ أَبُو حَنِيفَةَ فَسَأَلُوهُ عَنْ حَالِهِ فَذَكَرَ ضَعْفاً شَدِيداً وَ ذَكَرَ مَا يَتَخَوَّفُ مِنْ خَطِيئَاتِهِ وَ أَدْرَكَتْهُ رَنَّةٌ فَبَكَى فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اتَّقِ اللَّهَ وَ انْظُرْ لِنَفْسِكَ فَإِنَّكَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ وَ قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِأَحَادِيثَ لَوْ رَجَعْتَ عَنْهَا كَانَ خَيْراً لَكَ قَالَ الْأَعْمَشُ مِثْلُ مَا ذَا يَا نُعْمَانُ قَالَ مِثْلُ حَدِيثِ عَبَايَةَ أَنَا قَسِيمُ النَّارِ قَالَ أَ وَ لِمِثْلِي تَقُولُ يَا يَهُودِيُّ أَقْعِدُونِي سَنِّدُونِي أَقْعِدُونِي حَدَّثَنِي وَ الَّذِي إِلَيْهِ مَصِيرِي مُوسَى بْنُ طَرِيفٍ وَ لَمْ أَرَ أَسَدِيّاً كَانَ خَيْراً مِنْهُ قَالَ سَمِعْتُ عَبَايَةَ بْنَ رِبْعِيٍّ إِمَامَ الْحَيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ أَنَا قَسِيمُ النَّارِ أَقُولُ هَذَا وَلِيِّي دَعِيهِ وَ هَذَا عَدُوِّي خُذِيهِ وَ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي فِي امْرَأَةِ الْحَجَّاجِ وَ كَانَ يَشْتِمُ عَلِيّاً ع شَتْماً مُقْذِعاً يَعْنِي الْحَجَّاجَ لَعَنَهُ اللَّهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ره قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَأْمُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَقْعُدُ أَنَا وَ عَلِيٌّ عَلَى الصِّرَاطِ وَ يُقَالُ لَنَا أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ آمَنَ بِي وَ أَحَبَّكُمَا وَ أَدْخِلَا النَّارَ مَنْ كَفَرَ بِي وَ أَبْغَضَكُمَا قَالَ أَبُو سَعِيدٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا آمَنَ بِاللَّهِ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِي مَنْ لَمْ يَتَوَلَّ أَوْ قَالَ لَمْ يُحِبَّ عَلِيّاً وَ تَلَا أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ 2222
قَالَ فَجَعَلَ أَبُو حَنِيفَةَ إِزَارَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَ قَالَ قُومُوا بِنَا لَا يَجِيئُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بِأَطَمَّ مِنْ هَذَا قَالَ الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ لِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَمَا أَمْسَى يَعْنِي الْأَعْمَشَ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا رَحِمَهُ اللَّهُ 2223 .
[كلمة المحقّق]
بسم اللّه الرحمن الرحيم
و به نستعين و له الحمد
الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى محمّد و آله الطيّبين الطاهرين و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
و بعد: فقد تمّ بحمد اللّه و منّه شرف مراجعة الجزة السادس و الأربعين حسب تجزئة سيادة الناشر المحترم من موسوعة بحار الأنوار الجلية و كان مختصّا بأحوال الإمامين الهمامين أبي محمّد عليّ بن الحسين و ابنه أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام و بذلت جهدي في تيسير ما يعين القارىء من شرح ما يحتاج إلى بيان، و تعين صفحات المصادر و لمّا كان سيادة الناشر المحترم في إيران و أنا في النجف الأشرف فقد عهد بتصحيحه المطبعي إلى بعض مصحّحيه فأضاف ذلك من عنده بعض الحواشي و رمز لها مشكورا برمزه الخاصّ فكان منها ما هو في غير محلّه، لذلك أحببت التنويه بذلك ليكون كلّ مسؤلا عمّا كتب.
أمّا الآن و نحن على أبواب هذا الجزء السابع و الأربعين حسب تجزئة سيادة الناشر المحترم و لا أظنّ بحاجة ماسّة إلى تعريف المؤلّف أو مؤلّف بعد أن سبق التعريف بكلّ منهما في بعض الأجزاء السابغة كما أراني في غنى عن التقديم لموضوع هذا الجزء الذي يضمّ بين دفتيه سيرة سيّد من أكابر سادات أهل البيت و هو سادس أئمة المسلمين المعصومين و خلفاء اللّه في العالمين و من أذغن بفضله خصومه فضلا عن مواليه و أثنى عليه أئمّة المذاهب الإسلامية الأخرى معترفين بفضله عليهم و أخذهم عنه كما تجده مفصّلا في هذا الجزء.
أمّا اسلوبنا في مراجعته فهو لا يختلف عمّا سبق في سالفه و إنّي لأعترف بكبير الفضل الذي أولانيه سماحة آية اللّه سيّدي الوالد دام ظلّه فيما كنت أسترشده و أستعينه في إنجاز هذا العمل المضنيّ لتشتت مصادره و تشعّب موارده فطالما سهر ليله و أجهد نفسه في تيسير بعض ما صعب عليّ كشفه فجزاه اللّه عن الإسلام و أهله خير الجزاء.
كما لا يفوتني التنويه بجهود العلّامة الأخّ السيّد محمّد رضا الخرسان سلّمه اللّه حيث شارك في إنجاز عمليّ هذا و أرجو من اللّه تعالى وحده أن يتولّى جزاء الجميع فمنه التوفيق و منه العون و هو وليّ ذلك إنه سميع مجيب.
محمّد مهديّ السيّد حسن الخرسان
النجف الأشرف 10 رجب المرجب سنة 1385
[كلمة المصحّح]
بسمه تعالى شأنه
إلى هنا انتهى الجزء السابع و الأربعون من كتاب بحار الأنوار من هذه الطبعة النفيسة و هو الجزء الثاني من المجلّد الحادي عشر يحتوي على تاريخ الإمام أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليه الصلاة و السلام
و لفد بذلنا جهدنا في تصحيحه و مقابلته عند الطباعة و بالغنا في ذلك و للّه المنّ على توفيقه لذلك و هو الموفّق و المعين.
السيّد إبراهيم الميانجي محمّد باقر البهبوديّ
فهرس ما في هذا الجزء من الأبواب
الموضوع/ الصفحه
أبواب تاريخ الإمام الهمام مظهر الحقائق أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللّه عليه
1- باب ولادته صلوات اللّه عليه و وفاته و مبلغ سنّه و وصيّته 8- 1
2- باب أسمائه و ألقابه و كناه و عللها و نقش خاتمه و حليته و شمائله صلوات اللّه عليه 11- 8
3- باب النصّ عليه صلوات اللّه عليه 15- 12
4- باب مكارم سيره و محاسن أخلاقه و إقرار المخالفين و المؤالفين بفضله 62- 16
5- باب معجزاته و استجابة دعواته و معرفته بجميع اللغات و معالي أموره صلوات اللّه عليه 121- 63
6- باب ما جرى بينه ع و بين المنصور و ولاته و سائر الخلفاء الغاصبين و الأمراء الجائرين و ذكر بعض أحوالهم 212- 162