کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
من اغترف ماء مرة واحدة و من قرأها بالضم أراد بها مقدار ملء الراحة من الماء انتهى.
و السوية الحسنة الصالحة قال الجوهري رجل سوي الخلق معتدل الكسائي يقال كيف أصبحتم فيقول مسوون صالحون أي أولادنا و مواشينا سوية صالحة و منقلبا كريما أي انقلابا إلى الآخرة مع الكرامة و الرحمة و حقا مصدر مؤكد لمضمون الجملة قال في النهاية فيه لبيك حقا حقا أي غير باطل و هو مصدر مؤكد لغيره أو أنه أكد به معنى ألزم طاعتك الذي دل عليه لبيك كما تقول هذا عبد الله حقا فتؤكده به و تكرره لزيادة التأكيد انتهى و تعبدا مفعولا له و كذا رقا.
أو أحمل ظلما أي أصير ظالما و في بعض النسخ ظالما أي أصير مظلوما و الأول أيضا يحتمل ذلك و في بعضها أو أخمل طالبا أي أصير خامل الذكر لا نباهة لي حال كوني طالبا للشهرة محتاجا إليها فإن الخمول لمن لم يرد ذلك نعمة عظيمة و الأظهر النسخة الأولى.
و المحمدة مصدر بمعنى الحمد و قال الجوهري نهجت الطريق إذا أبنته و أوضحته و يقال أعمل على ما نهجته لك و نهجت الطريق أيضا إذا سلكته.
قوله ع عن الإزالة أي عن أن يزيلني أحد أو أزيل أحدا عن دينك و قال الجوهري الزوبعة رئيس من رؤساء الجن و قال عندي حشد من الناس أي جماعة و هو في الأصل مصدر و قال العرض بالتحريك ما يعرض للإنسان من مرض و نحوه و قال قاساه أي كابده و الشجن الحزن و فقأت عينه أي عورتها و السكينة طمأنينة القلب و جللني عافيتك أي اجعلها شاملة لجميع بدني كما يتجلل الرجل بالثوب و قال الجوهري حميته حماية دفعت عنه و هذا شيء حمى على فعل أي محظور لا يقرب و أحميت المكان جعلته حمى.
ثم اعلم أن الدعوات إلى آخرها من رواية ابن خانبه و يحتمل كون بعض الدعوات الأخيرة من كلام الشيخ أخذها من روايات أخر.
86 جُنَّةُ الْأَمَانِ، يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْجُدَ عَقِيبَ الْوَتْرِ سَجْدَتَيْنِ يَقُولُ فِي الْأُولَى سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ خَمْسَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَجْلِسُ وَ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثُمَّ يَسْجُدُ ثَانِياً وَ يَقُولُ كَذَلِكَ خَمْساً فَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ وَ يُكْتَبُ لَهُ ثَوَابُ شُهَدَاءِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ يُعْطَى ثَوَابَ مِائَةِ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مَدِينَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ وَ كَأَنَّمَا طَافَ بِالْبَيْتِ مِائَةَ طَوَافٍ وَ أَعْتَقَ مِائَةَ رَقَبَةٍ وَ لَا يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى تَنْزِلَ عَلَيْهِ أَلْفُ رَحْمَةٍ وَ يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُ وَ قَضَى اللَّهُ تَعَالَى حَاجَتَهُ فِي دُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ لَهُ بِكُلِّ سَجْدَةٍ ثَوَابُ أَلْفِ صَلَاةِ تَطَوُّعٍ 8908 .
وَ مِنْهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ فِي كُلِّ سَحَرٍ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ هُوَ أَتَمُّ الِاسْتِغْفَارِ وَ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ ع فَيَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَ يَقُولُ سَبْعاً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ 8909 .
أَقُولُ وَجَدْتُ فِي صَحِيفَةٍ قَدِيمَةٍ مُصَحَّحَةٍ كَانَ سَنَدُهَا هَكَذَا قَالَ الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ عَيَّاشٍ الْجَوْهَرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ابْنِ أَخِي طَاهِرٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَهَّرٍ الْكَاتِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَلْمَقَانَ الْمِصْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَعْلَمِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَائِهِ بَعْدَ صَلَاةِ اللَّيْلِ إِلَهِي وَ سَيِّدِي هَدَأَتِ الْعُيُونُ وَ غَارَتِ النُّجُومُ وَ سَكَنَتِ الْحَرَكَاتُ مِنَ الطَّيْرِ فِي الْوُكُورِ وَ الْحِيتَانِ فِي الْبُحُورِ وَ أَنْتَ الْعَدْلُ الَّذِي لَا يَجُورُ وَ الْقِسْطُ
الَّذِي لَا تَمِيلُ وَ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَزُولُ أَغْلَقَتِ الْمُلُوكُ أَبْوَابَهَا وَ دَارَتْ عَلَيْهِ حُرَّاسُهَا وَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَاكَ يَا سَيِّدِي وَ خَلَا كُلُّ حَبِيبٍ بِحَبِيبِهِ وَ أَنْتَ الْمَحْبُوبُ إِلَيَّ إِلَهِي إِنِّي وَ إِنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ فِي أَشْيَاءَ أَمَرْتَنِي بِهَا وَ أَشْيَاءَ نَهَيْتَنِي عَنْهَا فَقَدْ أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ مَنُّكَ عَلَيَّ لَا مَنِّي عَلَيْكَ إِلَهِي عَصَيْتُكَ فِي أَشْيَاءَ أَمَرْتَنِي بِهَا وَ أَشْيَاءَ نَهَيْتَنِي عَنْهَا لَا حَدَّ مُكَابَرَةٍ وَ لَا مُعَانَدَةٍ وَ لَا اسْتِكْبَارٍ وَ لَا جُحُودٍ لِرُبُوبِيَّتِكَ وَ لَكِنِ اسْتَفَزَّنِي الشَّيْطَانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ وَ الْمَعْرِفَةِ وَ الْبَيَانِ لَا عُذْرَ لِي فَأَعْتَذِرَ فَإِنْ عَذَّبْتَنِي فَبِذُنُوبِي وَ بِمَا أَنَا أَهْلُهُ وَ إِنْ غَفَرْتَ لِي فَبِرَحْمَتِكَ وَ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ أَنْتَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ.
باب 13 نافلة الفجر و كيفيتها و تعقيبها و الضجعة بعدها
1- قُرْبُ الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَالَ أَبِي قَالَ عَلِيٌّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِصَلَاةِ الصُّبْحِ وَ بِلَالٌ يُقِيمُ وَ إِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَشَبِ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص يَا ابْنَ الْقَشَبِ أَ تُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعاً قَالَ ذَلِكَ لَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً 8910 .
2- تَفْسِيرُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: وَ إِدْبارَ النُّجُومِ رَكْعَتَانِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ 8911 .
3- قُرْبُ الْإِسْنَادِ، بِإِسْنَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ الْإِمَامُ قَدْ قَامَ فِي صَلَاتِهِ كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ يَدْخُلُ فِي صَلَاةِ الْقَوْمِ وَ يَدَعُ الرَّكْعَتَيْنِ فَإِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ قَضَاهُمَا 8912 .
4- الْعُيُونُ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي الضَّحَّاكِ أَنَّ الرِّضَا ع كَانَ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الْوَتْرِ جَلَسَ فِي التَّعْقِيبِ مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِذَا قَرُبَ مِنَ الْفَجْرِ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ قَرَأَ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَذَّنَ وَ أَقَامَ وَ صَلَّى الْغَدَاةَ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا سَلَّمَ جَلَسَ فِي التَّعْقِيبِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ حَتَّى يَتَعَالَى النَّهَارُ 8913 .
5- قُرْبُ الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ الرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْفَجْرِ هُمَا إِدْبَارُ النُّجُومِ 8914 .
6- فِقْهُ الرِّضَا، قَالَ ع بَعْدَ ذِكْرِ الْوَتْرِ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَ عِنْدَهُ وَ بَعْدَهُ تَقْرَأُ فِيهِمَا قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ لَا بَأْسَ بِأَنْ تُصَلِّيَهُمَا إِذَا بَقِيَ مِنَ اللَّيْلِ رُبُعٌ وَ كُلَّمَا قَرُبَ مِنَ الْفَجْرِ كَانَ أَفْضَلَ 8915 .
بيان
رَوَى الشَّيْخُ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ 8916 قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ صَلِّ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَ بَعْدَهُ وَ عِنْدَهُ.
و روي نحوه بأسانيد أخرى 8917 و يحتمل أن يكون المراد قبل الفجر الأول و عنده أي ما بين الفجرين و بعده أي بعد الفجر الثاني أو المراد عنده أي أول طلوع الفجر الأول و بعده أي بعد طلوعه إلى الفجر الثاني و يحتمل أن يكون المراد قبل طلوع الفجر الثاني و أول طلوعه و بعده إلى الإسفار كما هو المشهور و على هذا الوجه حمله الأكثر.
ثم اعلم أن الأصحاب اختلفوا في وقت ركعتي الفجر فقال الشيخ في النهاية وقتها عند الفراغ من صلاة الليل و إن كان ذلك قبل الفجر الأول و اختاره ابن إدريس و المحقق و عامة المتأخرين لكن قال في المعتبر إن تأخيرهما إلى أن يطلع الفجر الأول أفضل و قال السيد رضي الله عنه وقتها طلوع الفجر الأول و نحوه قال الشيخ في المبسوط و الأقوى جواز فعلهما بعد الفراغ من صلاة الليل مطلقا للأخبار الكثيرة الدالة عليه.
و المشهور أنه يمتد وقتهما إلى أن تطلع الحمرة المشرقية ثم تصير الفريضة
أولى و قال ابن الجنيد وقت صلاة الليل و الركعتين من حين انتصاف الليل إلى طلوع الفجر على الترتيب و ظاهره انتهاء الوقت بطلوع الفجر الثاني و هو ظاهر اختيار الشيخ في كتابي الأخبار فيحمل الأخبار الواردة على جواز إيقاعهما بعد الفجر على الفجر الأول كما عرفت لكن في بعض الأخبار تصريح بالفجر الثاني فالأولى الحمل على أن الأفضل إيقاعهما قبل الفجر و هو أظهر.
و ربما تحمل أخبار بعد الفجر على التقية لأن جمهور العامة ذهبوا إلى أنهما إنما يصليان بعد الفجر الثاني
وَ أُيِّدَ بِمَا رَوَاهُ أَبُو بَصِيرٍ 8918 قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَتَى أُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ قَالَ فَقَالَ لِي بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ قُلْتُ لَهُ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ع أَمَرَنِي أَنْ أُصَلِّيَهُمَا قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ الشِّيعَةَ أَتَوْا أَبِي مُسْتَرْشِدِينَ فَأَفْتَاهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ وَ أَتَوْنِي شُكَّاكاً فَأَفْتَيْتُهُمْ بِالتَّقِيَّةِ.
و يمكن حمل هذا الخبر أيضا على أفضلية التقديم و التقية كانت فيما يوهمه ظاهر كلامه ع من تعين التأخير و يؤيد ما اخترناه الروايات الكثيرة الدالة على جواز إيقاع صلاة الليل بعد الفجر مطلقا أو مع التلبس بالأربع كما عرفت و التقديم أحوط.
ثم إنه ذكر الشيخ و جماعة من الأصحاب أن الأفضل إعادتهما بعد الفجر الأول إذا صلاهما قبله و الروايات إنما تدل على استحباب الإعادة إذا نام بعدهما قبل الفجر لا مطلقا ..
7- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ أَمَرَ بِصَلَاةِ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ وَ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ إِنَّ ذَلِكَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ 8919 .
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَ
قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً 8920 قَالَ هُوَ الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ 8921 .
وَ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ 8922 .
بيان: أي لا يلزم القضاء فلا ينافي استحبابه.
8- التَّهْذِيبُ، فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَمَّا أَقُولُ إِذَا اضْطَجَعْتُ عَلَى يَمِينِي بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اقْرَأِ الْخَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ إِلَى إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَ قُلْ اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ- وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَتْ حَاجَتُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي وَ رَغْبَتِي إِلَيْكَ الْحَمْدُ لِرَبِّ الصَّبَاحِ الْحَمْدُ لِفَالِقِ الْإِصْبَاحِ ثَلَاثاً 8923 .