کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الجزء الرابع و الثلاثون
الفهرس
الباب الحادي و الثّلاثون:
سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعمال أمير المؤمنين عليه السّلام و تثاقل أصحابه عن نصرته و فرار بعضهم إلى معاوية. 7 الباب الثاني و الثّلاثون:
علّة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السّلام بعض البدع في زمانه. 167 الباب الثالث و الثّلاثون:
نوادر ما وقع في أيّام خلافته عليه السّلام و جوامع خطبه و نوادرها. 183 الباب الرابع و الثّلاثون:
الصحابة الذين كانوا على الحق و لم يفارقوا عليّا عليه السّلام، و ذكر بعض المخالفين و المنافقين. 271 الباب الخامس و الثّلاثون:
باب النوادر. 327 الباب السادس و الثّلاثون:
ذكر ما روي عنه عليه السّلام من الأشعار. 395
[الباب الحادي و الثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام و تثاقل أصحابه عن نصره و فرار بعضهم عنه إلى معاوية و شكايته عليه السلام عنهم و بعض النوادر
[901] 5448 - قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ: إِنَّ قَوْماً بِصَنْعَاءَ كَانُوا مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ، يُعَظِّمُونَ قَتْلَهُ، لَمْ يَكُنْ لَهُمْ نِظَامٌ وَ لَا رَأْسٌ، فَبَايَعُوا لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ، وَ عَامِلُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى صَنْعَاءَ يَوْمَئِذٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَ عَامِلُهُ عَلَى الْجَنَدِ سَعِيدُ بْنُ نِمْرَانَ. فَلَمَّا اخْتَلَفَ النَّاسُ عَلَى عَلِيٍّ بِالْعِرَاقِ، وَ قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِمِصْرَ، وَ كَثُرَتْ غَارَاتُ أَهْلِ الشَّامِ، تَكَلَّمُوا وَ دَعَوْا إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ، وَ مَنَعُوا الصَّدَقَاتِ، وَ أَظْهَرُوا الْخِلَافَ. فَكَتَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَ سَعِيدٌ ذَلِكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا وَصَلَ كِتَابُهُمَا سَاءَ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ أَغْضَبَهُ وَ كَتَبَ إِلَيْهِمَا:
مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَ سَعِيدِ بْنِ
نِمْرَانَ: سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْكُمَا، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمَا اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ.
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ أَتَانِي كِتَابُكُمَا تَذْكُرَانِ فِيهِ خُرُوجَ هَذِهِ الْخَارِجَةِ، وَ تُعَظِّمَانِ مِنْ شَأْنِهَا صَغِيراً، وَ تُكْثِرَانِ مِنْ عَدَدِهَا قَلِيلًا، وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ [نَخَبَ. خ] أَفْئِدَتِكُمَا، وَ صِغَرَ أَنْفُسِكُمَا، وَ تَبَابَ رَأْيِكُمَا، وَ سُوءَ تَدْبِيرِكُمَا، هُوَ الَّذِي أَفْسَدَ عَلَيْكُمَا مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكُمَا فَاسِداً، وَ جَرَّأَ عَلَيْكُمَا مَنْ كَانَ عَنْ لِقَائِكُمَا جَبَاناً، فَإِذَا قَدِمَ رَسُولِي عَلَيْكُمَا، فَامْضِيَا إِلَى الْقَوْمِ حَتَّى تَقْرَءَا عَلَيْهِمْ كِتَابِي إِلَيْهِمْ، وَ تَدْعُوَاهُمْ: إِلَى حَظِّهِمْ وَ تَقْوَى رَبِّهِمْ، فَإِنْ أَجَابُوا حَمِدْنَا اللَّهَ وَ قَبِلْنَاهُمْ، وَ إِنْ حَارَبُوا اسْتَعَنَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ نَابَذْنَاهُمْ عَلَى سَوَاءٍ، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ فَكَتَبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَيْهِمْ:
مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، إِلَى مَنْ شَاقَّ وَ غَدَرَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَدِ وَ صَنْعَاءَ: