کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مقامهم و إلا بطلت الحجة لهم و سقط تكليف أتباعهم و إذا ثبت أنه لا بد من الدليل عليهم و لم يدع أحد من الفرق دلالة على غير من ذكرناه ثبت أنها فيهم خاصة لفساد خلو الأمة كلها من تأويلها و عدم أن يكون القصد إلى أحد منهم بها.
على أن الدليل قائم على أنها فيمن ذكرناه لأن الأمر ورد باتباعهم على الإطلاق و ذلك يوجب عصمتهم و براءة ساحتهم و الأمان من زللهم بدلالة إطلاق الأمر باتباعهم و العصمة توجب النص على صاحبها بلا ارتياب و إذا اتفق مخالفونا على نفي العصمة و النص على من ادعوا 8285 له تأويل هذه الآية فقد ثبت أنها في الأئمة ع لوجود النقل للنص 8286 عليهم و إلا خرج الحق عن أمة محمد ص و ذلك فاسد.
مع أن القرآن دليل 8287 على ما ذكرناه و هو أن الله سبحانه قال لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ الْكِتابِ وَ النَّبِيِّينَ وَ آتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ السَّائِلِينَ وَ فِي الرِّقابِ وَ أَقامَ الصَّلاةَ وَ آتَى الزَّكاةَ وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ 8288 فجمع الله تبارك و تعالى هذه الخصال كلها ثم شهد لمن كملت فيه بالصدق و التقى على الإطلاق فكان مفهوم معنى الآيتين الأولى و هذه الثانية أن اتبعوا الصادقين الذين باجتماع هذه الخصال التي عددناها فيهم استحقوا بالإطلاق اسم الصادقين و لم نجد أحدا من أصحاب رسول الله ص اجتمعت فيه هذه الخصال إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فوجب أنه الذي عناه الله سبحانه بالآية و أمر فيها باتباعه و الكون معه فيما يقتضيه الدين و ذلك أنه ذكر الإيمان به جل اسمه و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و كان أمير المؤمنين ع أول الناس إيمانا به و بما وصف 8289 بالأخبار المتواترة
بأنه أول من أجاب رسول الله ص من الذكور وَ
بِقَوْلِ النَّبِيِّ ص لِفَاطِمَةَ ع زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَهُمْ سِلْماً وَ أَكْثَرَهُمْ عِلْماً.
وَ قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ لَمْ يَقُلْهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَ لَا يَقُولُهَا أَحَدٌ بَعْدِي إِلَّا كَذَّابٌ مُفْتَرٍ صَلَّيْتُ قَبْلَهُمْ سَبْعَ سِنِينَ.
وَ قَوْلِهِ ع اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُقِرُّ لِأَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَبَدَكَ قَبْلِي.
وَ قَوْلِهِ ع وَ قَدْ بَلَغَهُ مِنَ الْخَوَارِجِ مَقَالٌ أَنْكَرَهُ أَمْ يَقُولُونَ إِنَّ عَلِيّاً يَكْذِبُ فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ أَ عَلَى اللَّهِ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ عَبَدَهُ أَمْ عَلَى رَسُولِهِ 8290 فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ صَدَّقَهُ وَ نَصَرَهُ.
وَ قَوْلِ الْحَسَنِ ع صَبِيحَةَ اللَّيْلَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لَقَدْ قُبِضَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الْأَوَّلُونَ وَ لَا يُدْرِكُهُ الْآخِرُونَ.
في أدلة يطول شرحها على ذلك.
ثم أردف 8291 الوصف الذي تقدم الوصف بإيتاء المال على حبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و في الرقاب و وجدنا ذلك لأمير المؤمنين ع بالتنزيل و تواتر الأخبار فيه 8292 على التفصيل قال الله تعالى وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً- إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ 8293 و اتفقت الرواة من الفريقين الخاصة و العامة على أن هذه الآية بل السورة كلها نزلت في أمير المؤمنين و زوجته فاطمة ع 8294 و قال سبحانه الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ 8295 و جاءت الرواية أيضا مستفيضة بأن المعني بهذه أمير المؤمنين ع و لا خلاف في أنه صلوات الله عليه أعتق من كد يده جماعة لا يحصون كثرة و وقف أراضي كثيرة استخرجها و أحباها 8296 بعد موتها فانتظم
الصفات على ما ذكرناه.
ثم أردف ذلك بقوله وَ أَقامَ الصَّلاةَ وَ آتَى الزَّكاةَ فكان 8297 هو المعني بها بدلالة قوله تعالى إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ 8298 و اتفق أهل النقل على أنه ع هو المزكي في حال ركوعه في الصلاة فطابق هذا الوصف وصفه في الآية المتقدمة و شاركه في معناه.
ثم أعقب ذلك بقوله عز اسمه وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا و ليس أحد من الصحابة إلا من نقض عهده 8299 في الظاهر أو تقول ذلك عليه إلا أمير المؤمنين ع فإنه لا يمكن أحدا أن يزعم أنه نقض ما عاهد عليه رسول الله ص من النصرة و المواساة فاختص أيضا بهذا الوصف.
ثم قال سبحانه وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ و لم يوجد أحد صبر مع رسول الله ص عند الشدائد غير أمير المؤمنين ع فإنه باتفاق وليه و عدوه لم يول دبرا و لا فر من قرن و لا هاب 8300 في الحرب خصما فلما استكمل هذه الخصال بأسرها 8301 قال سبحانه أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ يعني به أن المدعو إلى اتباعه من جملة الصادقين و هو من دل على اجتماع الخصال فيه و ذلك أمير المؤمنين ع و إنما عبر عنه بحرف الجمع تعظيما له و تشريفا إذ العرب تضع لفظ الجمع على الواحد إذا أرادت أن تدل على نباهته 8302 و علو قدره و شرفه و محله 8303 و إن كان قد يستعمل فيمن لا يراد له ذلك إذا كان الخطاب يتوجه إليه و يعم غيره بالحكم
و لو جعلنا المعني في لفظ الجمع بالعبارة عن علي أمير المؤمنين ع لكان ذلك وجها 8304 لأنه و إن خص بالذكر فإن الحكم جار فيمن يليه من الأئمة المهديين ع على ما شرحناه و هذا بين نسأل الله توفيقا نصل به إلى الرشاد برحمته 8305 .
بيان قوله فطابق هذا الوصف كأنه قدس سره حمل الواو في قوله وَ آتَى الزَّكاةَ على الحال لا العطف بقرينة ذكر إيتاء المال الشامل للزكاة سابقا مع ذكر أكثر مصارفها و التأسيس أولى من التأكيد و تؤيده هذه الآية.
باب 22 أنه صلوات الله عليه الفضل و الرحمة و النعمة
1- فس، تفسير القمي قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ 8306 قَالَ الْفَضْلُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الرَّحْمَةُ 8307 أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع- فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا قَالَ فَلْيَفْرَحْ شِيعَتُنَا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا أُعْطِيَ 8308 أَعْدَاؤُنَا مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ 8309 .
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي أَبُو عَمْرٍو عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ بِفَضْلِ اللَّهِ النَّبِيُّ ص وَ بِرَحْمَتِهِ عَلِيٌّ ع 8310 .
3- شي، تفسير العياشي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع فِي قَوْلِهِ وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَ رَحْمَتُهُ 8311 قَالَ الْفَضْلُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ رَحْمَتُهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع 8312 .
كشف، كشف الغمة أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مِثْلَهُ 8313 أقول- رواه العلامة من طريقهم .
4- فس، تفسير القمي وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ 8314 هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع 8315 .
5- قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ - عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ كَذَا كَانَ يَقْرَأُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا أَعْدَاؤُهُ وَ أَتْبَاعُهُمْ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ.
فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ أَنَّهُ رَوَى السُّدِّيُّ وَ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ يَعْنِي النَّبِيَ 8316 وَ رَحْمَتُهُ عَلِيٌّ ع.
الْبَاقِرُ ع فَضْلُ اللَّهِ الْإِقْرَارُ بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ رَحْمَتُهُ الْإِقْرَارُ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ع.
ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ فَضْلُ اللَّهِ مُحَمَّدٌ ص وَ رَحْمَتُهُ عَلِيٌّ ع وَ قِيلَ فَضْلُ اللَّهِ عَلِيٌّ ع وَ رَحْمَتُهُ فَاطِمَةُ ع.
الْبَاقِرُ ع يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ 8317 الرَّحْمَةُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
الْبَاقِرُ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ 8318 قَدْ عَرَّفَهُمْ وَلَايَةَ عَلِيٍّ ع وَ أَمَرَهُمْ بِوَلَايَتِهِ ثُمَّ أَنْكَرُوا بَعْدَ وَفَاتِهِ.
مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً 8319 كَفَرَتْ بَنُو أُمَيَّةَ بِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ.
تَفْسِيرُ وَكِيعٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً 8320 عِنْدَ أَبِي طَالِبٍ- فَآوى إِلَى أَبِي طَالِبٍ يَحْفَظُكَ وَ يُرَبِّيكَ وَ وَجَدَكَ فِي قَوْمِ ضَلَالٍ فَهَدَاهُمْ بِكَ إِلَى التَّوْحِيدِ- وَ وَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى بِمَالِ خَدِيجَةَ- فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَ أَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ- وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ أَظْهِرِ الْقُرْآنَ وَ حَدِّثْهُمْ بِمَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْكَ.
قال الحسن وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ يا محمد حدث العباد بمنن أبي طالب عليك و حدثهم بفضائل علي في كتاب الله لكي يعتقدوا ولايته 8321 .
وَ حَدَّثَنِي أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي رَوْضِ الْجِنَانِ بِمَا ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ 8322 نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ فِي عَلِيٍّ ع.
وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع الْمُرَادُ بِالْفَضْلِ فِيهِ النُّبُوَّةُ وَ فِي عَلِيٍّ الْإِمَامَةُ.
6- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرٌ الْفَزَارِيُّ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ الْآيَةَ قَالَ فَضْلُ اللَّهِ النَّبِيُّ ص وَ رَحْمَتُهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع 8323 .
7- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ 8324 فَقَالَ الْإِقْرَارُ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ ص وَ الِائْتِمَامُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُ هَؤُلَاءِ فِي دُنْيَاهُمْ.
8- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عُمَرَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ 8325 قَالَ الرَّحْمَةُ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع- وَ الظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ .
9- لي، الأمالي للصدوق بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ ع وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا آمَنَ بِي مَنْ أَنْكَرَكَ وَ لَا أَقَرَّ بِي مَنْ جَحَدَكَ وَ مَا آمَنَ 8326 بِاللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِكَ إِنَّ فَضْلَكَ لَمِنْ فَضْلِي وَ إِنَّ فَضْلِي لِفَضْلِ اللَّهِ 8327 وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ الْآيَةَ فَفَضْلُ اللَّهِ نُبُوَّةُ نَبِيِّكُمْ وَ رَحْمَتُهُ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع- فَبِذلِكَ قَالَ بِالنُّبُوَّةِ وَ الْوَلَايَةِ فَلْيَفْرَحُوا يَعْنِي الشِّيعَةَ- هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ يَعْنِي مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْمَالِ وَ الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ فِي دَارِ الدُّنْيَا 8328 .
أَقُولُ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ 8329 يَعْنِي الْأَمْنَ وَ الصِّحَّةَ وَ وَلَايَةَ عَلِيٍّ ع.
وَ أَقُولُ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ مَنْقَبَةِ الْمُطَهَّرِينَ لِأَبِي نُعَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّائِغِ 8330 عَنْهُ ع مِثْلَهُ.
10- فر، تفسير فرات بن إبراهيم إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ قَالَ الرَّحْمَةُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع 8331 .
أَقُولُ رَوَى السَّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ عَنِ الْخَطِيبِ وَ ابْنِ عَسَاكِرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ بِرَحْمَتِهِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع 8332 .