کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَخَافُ اللَّهَ فِي السِّرِّ وَ يَنْصَحُ لَهُ فِي الْعَلَانِيَةِ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ص مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْبِلَادِ فَآمَنَ بِهِ كَانَ ثَوَابُهُ رِضْوَانِي وَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الْعَبْدَ الصَّالِحَ فَلْيَنْصُرْهُ فَإِنَّ الْقَتْلَ مَعَهُ شَهَادَةٌ ثُمَّ قَالَ أَنَا مُصَاحِبُكَ فَلَا أُفَارِقُكَ حَتَّى يُصِيبَنِي مَا أَصَابَكَ فَبَكَى ع ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ أَكُنْ عِنْدَهُ مَنْسِيّاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَكَرَنِي عِنْدَهُ فِي كُتُبِ الْأَبْرَارِ فَمَضَى الرَّاهِبُ مَعَهُ فَكَانَ فِيمَا ذَكَرُوا يَتَغَدَّى مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَتَعَشَّى حَتَّى أُصِيبَ يَوْمَ صِفِّينَ فَلَمَّا خَرَجَ النَّاسُ يَدْفِنُونَ قَتْلَاهُمْ قَالَ ع اطْلُبُوهُ فَلَمَّا وَجَدُوهُ صَلَّى عَلَيْهِ وَ دَفَنَهُ وَ قَالَ هَذَا مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُ مِرَاراً.
روى هذا الخبر نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن مسلم الأعور عن حبة العرني و رواه أيضا عن إبراهيم بن ديزيل الهمداني بهذا الإسناد عن حبة أيضا في كتاب صفين 12835 .
12- كَنْزُ الْكَرَاجُكِيِّ، عَنِ الشَّرِيفِ طَاهِرِ بْنِ مُوسَى الْحُسَيْنِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الطِّهْرَانِيِّ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّمَّارِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الطِّهْرَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ 12836 قَالَ: أَشْخَصَنِي 12837 هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَرْضِ الْحِجَازِ إِلَى الشَّامِ زَائِراً لَهُ فَسِرْتُ فَلَمَّا أَتَيْتُ أَرْضَ الْبَلْقَاءِ رَأَيْتُ جَبَلًا أَسْوَدَ وَ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ أَحْرُفاً لَمْ أَعْلَمْ مَا هِيَ فَعَجِبْتُ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ دَخَلْتُ عُمَانَ قَصَبَةَ الْبَلْقَاءِ فَسَأَلْتُ عَنْ رَجُلٍ يَقْرَأُ مَا عَلَى الْقُبُورِ وَ الْجِبَالِ فَأُرْشِدَ إِلَيَّ شَيْخٌ كَبِيرٌ 12838 فَعَرَّفْتُهُ مَا رَأَيْتُ فَقَالَ اطْلُبْ شَيْئاً أَرْكَبْهُ لِأَخْرُجَ مَعَكَ فَحَمَلْتُهُ مَعِي عَلَى رَاحِلَتِي وَ خَرَجْنَا إِلَى الْجَبَلِ وَ مَعِي مِحْبَرَةٌ 12839 وَ بَيَاضٌ فَلَمَّا قَرَأَ قَالَ لِي مَا أَعْجَبَ مَا عَلَيْهِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ فَنَقَلْتُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ فَإِذَا هُوَ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ جَاءَ الْحَقُّ مِنْ
رَبِّكَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ كَتَبَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ بِيَدِهِ 12840 .
13- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ بِالْكُوفَةِ بِقَوْمٍ وَجَدُوهُمْ يَأْكُلُونَ بِالنَّهَارِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَكَلْتُمْ وَ أَنْتُمْ مُفْطِرُونَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ أَ يَهُودُ أَنْتُمْ قَالُوا لَا قَالَ فَنَصَارَى قَالُوا لَا قَالَ فَعَلَى شَيْءٍ 12841 مِنْ هَذِهِ الْأَدْيَانِ الْمُخَالِفِينَ لِلْإِسْلَامِ قَالُوا بَلْ مُسْلِمُونَ قَالَ فَسَفْرٌ أَنْتُمْ قَالُوا لَا قَالَ فِيكُمْ عِلَّةٌ اسْتَوْجَبْتُمُ الْإِفْطَارَ وَ لَا نَشْعُرُ بِهَا 12842 فَإِنَّكُمْ أَبْصَرُ بِأَنْفُسِكُمْ مِنَّا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ 12843 قَالُوا بَلْ أَصْبَحْنَا مَا بِنَا مِنْ عِلَّةٍ قَالَ فَضَحِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ قَالَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا لَا نَعْرِفُهُ بِذَلِكَ 12844 إِنَّمَا هُوَ أَعْرَابِيٌّ دَعَا إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ إِنْ أَقْرَرْتُمْ وَ إِلَّا قَتَلْتُكُمْ 12845 قَالُوا وَ إِنْ فَعَلْتَ فَوَكَّلَ بِهِمْ شُرْطَةَ الْخَمِيسِ وَ خَرَجَ بِهِمْ إِلَى الظَّهْرِ ظَهْرِ الْكُوفَةِ وَ أَمَرَ أَنْ يَحْفِرَ حُفْرَتَيْنِ وَ حُفِرَ إِحْدَاهُمَا إِلَى جَنْبِ الْأُخْرَى ثُمَّ خُرِقَ فِيمَا بَيْنَهُمَا كُوَّةٌ ضَخْمَةٌ شِبْهُ الْخَوْخَةِ 12846 فَقَالَ لَهُمْ إِنِّي وَاضِعُكُمْ فِي أَحَدِ 12847 هَذَيْنِ الْقَلِيبَيْنِ وَ أُوقِدُ فِي الْآخَرِ 12848 النَّارَ فَأَقْتُلُكُمْ بِالدُّخَانِ قَالُوا وَ إِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَوَضَعَهُمْ فِي أَحَدِ الْجُبَّيْنِ 12849 وَضْعاً رَفِيقاً ثُمَّ أَمَرَ بِالنَّارِ فَأُوقِدَتْ فِي
الْجُبِّ الْآخَرِ ثُمَّ جَعَلَ يُنَادِيهِمْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ مَا تَقُولُونَ فَيُجِيبُونَ فَاقْضِ 12850 مَا أَنْتَ قَاضٍ حَتَّى مَاتُوا قَالَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَسَارَ بِفِعْلِهِ الرُّكْبَانُ 12851 وَ تَحَدَّثَ بِهِ النَّاسُ فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ قَدِمَ عَلَيْهِ يَهُودِيٌّ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ قَدْ أَقَرَّ لَهُ مَنْ فِي يَثْرِبَ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ أَعْلَمُهُمْ وَ كَذَلِكَ كَانَتْ آبَاؤُهُ مِنْ قَبْلُ قَالَ وَ قَدِمَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي عِدَّةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ بِالْكُوفَةِ أَنَاخُوا رَوَاحِلَهُمْ ثُمَّ وَقَفُوا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ وَ أَرْسَلُوا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّا قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ قَدِمْنَا مِنَ الْحِجَازِ وَ لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةٌ فَهَلْ تَخْرُجُ إِلَيْنَا أَمْ نَدْخُلُ إِلَيْكَ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ وَ هُوَ يَقُولُ سَيَدْخُلُونَ وَ يَسْتَأْنِفُونَ 12852 بِالْيَمِينِ فَمَا حَاجَتُكُمْ 12853 فَقَالَ لَهُ عَظِيمُهُمْ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ مَا هَذِهِ الْبِدْعَةُ الَّتِي أَحْدَثْتَ فِي دِينِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ لَهُ وَ أَيَّةُ بِدْعَةٍ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ زَعَمَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ أَنَّكَ عَمَدْتَ إِلَى قَوْمٍ شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَمْ يُقِرُّوا أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُهُ فَقَتَلْتَهُمْ بِالدُّخَانِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَنَشَدْتُكَ بِالتِّسْعِ الْآيَاتِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى ع بِطُورِ سَيْنَاءَ وَ بِحَقِّ الْكَنَائِسِ الْخَمْسِ الْقُدْسِ وَ بِحَقِّ السَّمْتِ 12854 الدَّيَّانِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ أُتِيَ بِقَوْمٍ بَعْدَ وَفَاةِ مُوسَى شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَمْ يُقِرُّوا أَنَّ مُوسَى رَسُولُ اللَّهِ فَقَتَلَهُمْ بِمِثْلِ هَذِهِ الْقِتْلَةِ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ نَعَمْ أَشْهَدُ أَنَّكَ نَامُوسُ مُوسَى 12855 قَالَ ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْ قَبَائِهِ كِتَاباً فَدَفَعَهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَفَضَّهُ وَ نَظَرَ فِيهِ وَ بَكَى فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ إِنَّمَا نَظَرْتَ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَ هُوَ كِتَابٌ سُرْيَانِيٌّ وَ أَنْتَ رَجُلٌ عَرَبِيٌّ فَهَلْ تَدْرِي مَا هُوَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع نَعَمْ هَذَا اسْمِي مُثْبَتٌ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُ
فَأَرِنِي اسْمَكَ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَ أَخْبِرْنِي مَا اسْمُكَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ قَالَ فَأَرَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ اسْمَهُ فِي الصَّحِيفَةِ وَ قَالَ اسْمِي إِلْيَا فَقَالَ الْيَهُودِيُّ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص 12856 وَ بَايَعُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ أَكُنْ عِنْدَهُ مَنْسِيّاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَثْبَتَنِي عِنْدَهُ فِي صَحِيفَةِ الْأَبْرَارِ 12857 .
باب 59 طهارته و عصمته ص
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب نَزَلَتْ فِيهِ بِالْإِجْمَاعِ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 12858 . 12859
الْفِرْدَوْسُ قَالَ عَلِيٌّ ع قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّا أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتٍ قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنَّا الْفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ .
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ 12860 فَانْتَهَتِ الدَّعْوَةُ إِلَيَّ وَ إِلَى عَلِيٍّ.
وَ فِي خَبَرٍ أَنَا دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ وَ إِنَّمَا عَنَى بِذَلِكَ الطَّاهِرِينَ لِقَوْلِهِ نُقِلْتُ مِنْ أَصْلَابِ الطَّاهِرِينَ إِلَى أَرْحَامِ الطَّاهِرَاتِ لَمْ يَمْسَسْنِي سِفَاحُ الْجَاهِلِيَّةِ 12861 وَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُسَافِحُونَ وَ أَنْسَابُهُمْ غَيْرُ صَحِيحَةٍ وَ أُمُورُهُمْ مَشْهُورَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ.
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ إِنَّ عَلَيَّ نَذْراً أَنْ أُعْتِقَ نَسَمَةً 12862 مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا أَصْبَحْتُ أَثِقُ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ وَ حُسَيْنٍ وَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ 12863 فَإِنَّهُمْ مِنْ شَجَرَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ هُمْ بَنُو أَبِي وَ اجْتَمَعَ أَهْلُ الْبَيْتِ بِأَدِلَّةٍ قَاطِعَةٍ وَ بَرَاهِينَ سَاطِعَةٍ بِأَنَّهُ مَعْصُومٌ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ أَنَّهُ لَمْ يَشْرَكْ قَطُّ وَ أَنَّهُ بَايَعَ النَّبِيَّ ص فِي صِغَرِهِ وَ تَرَكَ أَبَوَيْهِ.
تَارِيخُ الْخَطِيبِ أَنَّهُ قَالَ جَابِرٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثَلَاثَةٌ لَمْ يَكْفُرُوا بِالْوَحْيِ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُؤْمِنُ آلِ يس وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ.
تَفْسِيرُ وَكِيعٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ 12864 قَالَ وَ اللَّهِ مَا عَمِلَ بِهَذَا غَيْرُ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ نَحْنُ ذَكَرْنَا اللَّهَ فَلَا نَنْسَاهُ وَ نَحْنُ شَكَرْنَاهُ فَلَا نَكْفُرُهُ وَ نَحْنُ أَطَعْنَاهُ فَلَا نَعْصِيهِ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَتِ الصَّحَابَةُ لَا نُطِيقُ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ 12865 قَالَ وَكِيعٌ يَعْنِي مَا أَطَقْتُمْ ثُمَّ قَالَ وَ اسْمَعُوا مَا تُؤْمَرُونَ بِهِ وَ أَطِيعُوا يَعْنِي أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ فِيمَا يَأْمُرُونَكُمْ بِهِ.
وَ وَجَدْنَا الْعَامَّةَ إِذَا ذَكَرُوا عَلِيّاً فِي كُتُبِهِمْ أَوْ أَجْرَوْا ذِكْرَهُ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ قَالُوا كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَعْنُونَ بِذَلِكَ عَنْ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ.
وَ رُوِيَ أَنَّهُ اعْتَرَفَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مُحْصَنٌ أَنَّهُ قَدْ زَنَى مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَ هُوَ يَتَجَاهَلُ حَتَّى اعْتَرَفَ الرَّابِعَةَ فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ ثُمَّ نَادَى فِي النَّاسِ ثُمَّ أَخْرَجَهُ بِالْغَلَسِ 12866 ثُمَّ حَفَرَ لَهُ حَفِيرَةً وَ وَضَعَهُ فِيهَا نَادَى أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذِهِ حُقُوقُ اللَّهِ لَا يَطْلُبُهَا مَنْ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُهُ فَانْصَرَفُوا مَا خَلَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ ابْنَيْهِ فَرَجَمَهُ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ.
- وَ فِي التَّهْذِيبِ
أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ كَانَ مِمَّنْ رَجَعَ 12867 ..
وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ مِمَّنْ وَصَفَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ 12868 ثُمَّ قَالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ 12869 فَنَظَرْنَا فِي أَمْرِ الظَّالِمِ فَإِذَا الْأُمَّةُ قَدْ فَسَّرُوهُ أَنَّهُ عَابِدُ الْأَصْنَامِ وَ أَنَّ مَنْ عَبَدَهَا فَقَدْ لَزِمَهُ الذُّلُّ وَ قَدْ نَفَى اللَّهُ أَنْ يَكُونَ الظَّالِمُ خَلِيفَةً بِقَوْلِهِ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ 12870 ثُمَّ إِنَّهُ لَمْ يَشْرَبِ الْخَمْرَ قَطُّ وَ لَمْ يَأْكُلْ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَ غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْفُسُوقِ وَ قُرَيْشٌ مُلَوَّثُونَ بِهَا وَ كَذَلِكَ يَقُولُ الْقُصَّاصُ أَبُو فُلَانٍ فُلَانٌ وَ الطَّاهِرُ عَلِيٌّ.
تَفْسِيرُ الْقَطَّانِ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُمْرَانَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: اجْتَمَعَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَ أَبُو طَلْحَةَ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَ سُهَيْلُ بْنُ بيضا [بَيْضَاءَ] وَ أَبُو دُجَانَةَ فِي مَنْزِلِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَأَكَلُوا شَيْئاً ثُمَّ قَدَّمَ إِلَيْهِمْ شَيْئاً مِنَ الْفَضِيخِ 12871 فَقَامَ عَلِيٌّ وَ خَرَجَ مِنْ بَيْنِهِمْ فَقَالَ عُثْمَانُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَ اللَّهِ لَا أَشْرَبُ شَيْئاً يَذْهَبُ بِعَقْلِي وَ يَضْحَكُ بِي مَنْ رَآنِي وَ أُزَوِّجُ كَرِيمَتِي مَنْ لَا أُرِيدُ وَ خَرَجَ مِنْ بَيْنِهِمْ فَأَتَى الْمَسْجِدَ وَ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يَعْنِي هَؤُلَاءِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا فِي مَنْزِلِ سَعْدٍ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ 12872 الْآيَةَ فَقَالَ عَلِيٌّ تَبّاً لَهَا وَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ بَصَرِي فِيهَا نَافِذاً مُنْذُ كُنْتُ صَغِيراً.
قال الحسن و الله الذي لا إله إلا هو ما شربها قبل تحريمها و لا ساعة قط.
ثم إنه ع لم يأت بفاحشة قط و نزلت فيه قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 12873 الآيات.
فِي التَّارِيخِ مِنْ ثَلَاثَةِ طُرُقٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ عَنْ بُرَيْدَةَ
الْأَسْلَمِيِّ فِي حَدِيثِهِ أَنَّهُ قَالَ النَّبِيُّ ص قَالَ لِي جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ حَفَظَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ تَفْتَخِرُ عَلَى الْمَلَائِكَةِ أَنَّهَا لَمْ تَكْتُبْ عَلَى عَلِيٍّ خَطِيئَةً مُنْذُ صَحِبْتُهُ 12874 .
2- فس، تفسير القمي أَبِي عَنِ النَّضْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي سَيَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْماً وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى كَتِفِ الْعَبَّاسِ فَاسْتَقْبَلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَعَانَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ سَلَّمَ الْعَبَّاسُ عَلَى عَلِيٍّ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَدّاً خَفِيفاً فَغَضِبَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا يَدَعُ عَلِيٌّ زَهْوَهُ 12875 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَبَّاسُ لَا تَقُلْ ذَلِكَ فِي عَلِيٍّ فَإِنِّي لَقِيتُ جَبْرَئِيلَ آنِفاً فَقَالَ لِي لَقِيَنِي الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلَانِ بِعَلِيٍّ السَّاعَةَ فَقَالا مَا كَتَبْنَا عَلَيْهِ ذَنْباً مُنْذُ يَوْمَ وُلِدَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ 12876 .
3- ع، علل الشرائع عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيِّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي وَقَّاصٍ الْعَامِرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقُولُ إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى 12877 .
14- يف، الطرائف ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ عَنْ عِدَّةِ طُرُقٍ بِأَسَانِيدِهَا عَنِ النَّبِيِّ ص مِثْلَهُ 12878 .