کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَ لَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ تَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ 6477 .
ثُمَّ قَالا وَ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِ أَنَّهُ قَالَ صَلَّى بِنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي مَسْجِدِ بَنِي كَاهِلٍ الْفَجْرَ فَجَهَرَ فِي السُّورَتَيْنِ وَ قَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ سَلَّمَ وَاحِدَةً تُجَاهَ الْقِبْلَةِ 6478 .
بيان: ما يحتاج من تلك الأدعية إلى البيان الجلواز بالكسر الشرطي من أعوان السلطان.
و قال الجوهري 6479 البطان للقتب الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير يقال التقت حلقتا البطان للأمر إذا اشتد قوله ع و الآلاء الوازعة الوزع الكف و المنع أي النعم التي تكف الناس عن المعاصي أو تجمع أمورهم و تمنعها عن التشتت.
قال في النهاية 6480 يقال وزعه يزعه إذا كفه و منعه و منه الحديث أن إبليس رأى جبرئيل يوم بدر يزع الملائكة أي يرتبهم و يسويهم و يصفهم للحرب فكأنه يكفهم عن التفرق و الانتشار قوله ع يا من لا ينعت بتمثيل أي لا يوصف بالتشبيه بخلقه أو بتصويره في الذهن و ليس له نظير حتى يمثل و يشبه به و لا يغلب بظهير أي لا يمكن الغلبة عليه بمعاونة المعاونين و ابتدع الأشياء على غير مثال و مادة فشرع في خلقها كذلك أو رفعها و خلقها في غاية الرفعة و المتانة يقال شرع الشيء أي رفعه جدا و علا على كل شيء فارتفع عن أن يشبهه شيء قوله ع يا من سمى
في العز أي ارتفع فلم تبلغ إليه ما يخطر في أبصار العقلاء أي عقولهم و دنا و قرب من جهة اللطافة و التجرد حتى بلغ ما يخطر ببال المتفكرين و تجاوز عنه و اطلع على ما هو أخفى منه مما هو كامن في نفوسهم و لم يخطر ببالهم فإنه تعالى يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى قال الفيروزآبادي 6481 هجس الشيء في صدره يهجس خطر بباله أو هو أن يحدث نفسه في صدره مثل الوسواس قوله ع و انحسرت أي انكشفت و الخطف الاستلاب و السرعة في المشي أي تنكشف و ترتفع عند إدراك عظمته أو قبل الوصول إليه الأبصار النافذة السريعة و لعله كان في الأصل حسرت من قولهم حسر البصر إذا كل و انقطع من طول مدى قوله يا من عنت الوجوه أي ذلت و خضعت و الوأي الوعد الذي يوثقه الرجل على نفسه و يعزم على الوفاء به قوله ع و أر عيني مبشرا و بشيرا إنما استدعى رؤيتهما لأنهما لا يكونان إلا للأبرار و في أكثر النسخ و ارعني بسكون الراء أي وصهما برعايتي قوله ع و في الصدر لبانات هي بالضم الحاجات من غير فاقة بل من همة ذكره الفيروزآبادي 6482 و قد قال المئذنة 6483 بالكسر موضع الأذان و قال 6484 حفد يحفد حفدا و حفدانا خف في العمل و أسرع و خدم قوله بالكفار ملحق في المزار الكبير بالكافرين يخلق كيكرم أي يليق و هو جدير بهم.
28- ما، الأمالي للشيخ الطوسي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَلَانِسِيِّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: جَازَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع بِالْقَائِمِ الْمَائِلِ فِي طَرِيقِ الْغَرِيِّ فَصَلَّى عِنْدَهُ رَكْعَتَيْنِ فَقِيلَ لَهُ مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ قَالَ هَذَا مَوْضِعُ رَأْسِ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ ع وَضَعُوهُ هَاهُنَا 6485 .
29- ما، الأمالي للشيخ الطوسي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَذَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَائِمِ فِي طَرِيقِ الْغَرِيِّ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّهُ لَمَّا جَازُوا بِسَرِيرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ع- انْحَنَى أَسَفاً وَ حُزْناً عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ كَذَلِكَ سَرِيرُ أَبْرَهَةَ لَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ انْحَنَى وَ مَالَ 6486 .
بيان: أقول رأيت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي نقلا من خط الشهيد قدس الله روحهما و لعل موضع القائم المائل هو المسجد المعروف الآن بمسجد الحنانة قرب النجف و لذا يصلي الناس فيه.
30- كِتَابُ الصِّفِّينَ لِنَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ وَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبِي الْكَنُودِ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ عَلِيٌّ ع الشُّخُوصَ مِنَ النُّخَيْلَةِ قَامَ فِي النَّاسِ وَ خَطَبَهُمْ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ فَخَرَجَ ع حَتَّى إِذَا جَازَ حَدَّ الْكُوفَةِ- صَلَّى رَكْعَتَيْنِ 6487 .
قَالَ نَصْرٌ وَ حَدَّثَنِي إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ عَلِيّاً ع صَلَّى بَيْنَ الْقَنْطَرَةِ وَ الْجِسْرِ رَكْعَتَيْنِ 6488 .
[كلمة المصحّح]
بسمه تعالى
إلى هنا إنتهى الجزء الأوّل من المجلّد الثاني و العشرين من كتاب بحار الأنوار و هو الجزء السابع و التسعون حسب تجزئتنا يحتوي على 16 بابا (73- 88) من أبواب الجهاد و المرابطة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر (تتمة المجلّد الحادي و العشرين من الأصل) و 17 بابا من أبواب كتاب المزار.
و لقد بذلنا جهدنا في تصحيحه طبقا للنسخة التي صحّحها الفاضل الخبير السيّد محمّد مهديّ الموسويّ الخرسان بما فيها من التعليق و التنميق و اللّه وليّ التوفيق.
السيّد إبراهيم الميانجي محمّد الباقر البهبودي
كلمة المحقّق
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه رب العالمين و الصلاة على محمّد و آله الغرّ الميامين، و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
و بعد فهذا هو القسم الأوّل من المجلّد الثاني و العشرين من الموسوعة الكبرى (بحار الأنوار) و حيث كان المجلّد المذكور قد خصّه المؤلّف بالمزار فجمع فيه جلّ ما ورد في فضل و كيفيّة زيرات المعصومين عليهم السلام و أبنائهم رضوان اللّه عليهم أجمعين و ما يتعلّق بفضل بعض المساجد المباركة و أعمالها فهو من المجلّدات التي يكبر حجمها لو طبعت كما هي فنظرا لضخامتها و خروجها عن المألوف في حجم أجزاء البحار في هذه الطبعة الجديدة الأنيقة رأينا من المناسب تقسيم المجلّد المذكور إلى ثلاثة أقسام تكاد أن تكون متساوية الحجم لتتناسب مع لداتها من باقي الأجزاء و ليسهل حملها على الزائرين فجعلنا القسم الأوّل يشمل زيارات النبيّ صّلى الّله عليه و آله و أهل بيته الذين هم بالمدينة المنوّرة و باقي أعمال المشاهد و المساجد فيها كما أنّه يشمل زيارات الإمام أمير المؤمنين عليه السلام المطلقة و المخصوصة و كذلك أعمال مسجد الكوفة و باقي المساجد المباركة ذات الفضل فيها.
على أن يكون القسم الثاني مختصّا بفضل و كيفيّة زيارات سيّد الشهداء أرواحنا له الفداء مع باقي الشهداء الذين استشهدوا معه في كربلا.
و يضمّ القسم الثالث زيارات باقي الأئمّة المعصومين عليهم السلام و زيارات أبنائهم ممّن ورد الحثّ على زياراتهم.
و لا أريد المنّ على القرّاة بذكر ما لاقيت من عناء في تصحيح النصّ و تحقيقه خصوصا فيما كان مصدره مخطوطا مضافا إلى ما تجشّمته من العناء في تخريج الأحاديث على مصادرها و البحث عنها إذ كان في كثير من الرموز التي ترمز إلى تلك المصادر اشتباهات إمّا من قلم المؤلّف رحمه اللّه أو من النسّاخ عفا اللّه عنهم فقد أتعبونا كثيرا و قد أشرت في بعض الهوامش إلى بعض تلك الموارد.
و ختاما أرجو من اللّه سبحانه و تعالى أن يتقبّل هذه الخدمة منّا و من سيادة الناشر الحاجّ سيّد إسماعيل كتابچي زيد توفيقه و يجعلها خالصة لوجهه الكريم إنّه سميع مجيب.