کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
باب 58 معالجة الجنون و الصرع و الغشي و اختلال الدماغ
1- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ وَصَفَ بَخُورَ 11701 مَرْيَمَ لِأُمِّ وَلَدٍ لَهُ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ نَافِعٌ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنْ قِبَلِ الْأَرْوَاحِ مِنَ الْمَسِّ وَ الْخَبَلِ وَ الْجُنُونِ وَ الْمَصْرُوعِ وَ الْمَأْخُوذِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ نَافِعٌ مُجَرَّبٌ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ تَأْخُذُ 11702 لُبَاناً وَ سِنْدَرُوساً وَ بُزَاقَ الْفَمِ وَ كُورَ سِنْدِيٍّ وَ قُشُورَ الْحَنْظَلِ وَ حَزَاءَ 11703 بَرِّيٍّ وَ كِبْرِيتاً أَبْيَضَ وَ كَسَرْتَ 11704 دَاخِلَ الْمُقْلِ وَ سُعْدَ يَمَانِيٍّ وَ يكثر [يُكْسَرُ] فِيهِ مُرٌّ وَ شَعْرُ قُنْفُذٍ مَلْتُوتٌ بِقَطِرَانٍ شَامِيٍّ قَدْرَ ثَلَاثِ قَطَرَاتٍ يُجْمَعُ ذَلِكَ كُلُّهُ وَ تُصْنَعُ بَخُوراً فَإِنَّهُ جَيِّدٌ نَافِعٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 11705 .
بيان اللبان بالضم الكندر و السندروس يشابه الكهرباء و هو صمغ حار يابس في الثانية قابض يحبس الدم بالخاصية و التدخين به يجفف النواصير و يمنع النوازل و ينفع من الخفقان كالكهرباء و دخانه ينفع البواسير.
و في بعض النسخ و سندا و فسر بالعود الهندي و الذي وجدته في الكتب أن سندهان هو العود.
و بزاق الفم و في بعض النسخ و بزاق القمر فالمراد بصاق القمر.
قال ابن بيطار بصاق القمر و يسمى أيضا رغوة القمر و زبد القمر و هو الحجر القمري.
قال و زعم قوم أنه حجر يقال له بزاق القمر لأنه يؤخذ بالليل في زيادة القمر و قد يكون ببلاد المغرب و هو حجر أبيض له شفيف و قد يحمل هذا الحجر و يسقى ما يحك من به صرع و قد تلبسه النساء مكان التعويذ و قد يقال إنه إذا علق على الشجر ولد فيها الثمر.
و الكور المقل و في بعض النسخ و كوز سندي فالمراد إما الجوز الهندي أعني جوزبوا أو النارجيل يقال له الجوز الهندي أو جوز جندم دواء معروف.
و حزاء بري قال ابن بيطار الحزاة اسم لنبته جزرية الورق إلى البياض ما هي أصلها أبيض جزري الشكل إلى الطول ما هو.
و قال الغافقي ورقها نحو من ورق السداب و قيل إنه سداب البر و قال الطبري شبيه بالسداب في صورته و قوته و قال ابن دريد الحزاة بقلة ورقها مثل ورق الكرفس و لها أصل كالجزر انتهى.
و في بعض النسخ مرا بريا و المر صمغ معروف عند الأطباء بكثرة المنافع أكلا و طلاء و تدخينا موصوف و كذا المقل و كسرت داخل المقل أي تأخذ من وسطه.
و في بعض النسخ و تكسره داخل المقل أي تكسر الكبريت أو كل واحد من المذكورات فيه و هو بعيد.
و قال ابن بيطار السعد له ورق شبيه بالكراث غير أنه أطول منه و أدق و أصلب و له ساق طولها ذراع أو أكثر و أصوله كأنها زيتون منه طوال و منه
مدور متشبك بعضه ببعض سود طيب الرائحة فيها مرارة و أجود السعد منه ما كان ثقيلا كثيفا غليظا عسر الرض خشنا طيب الرائحة مع شيء من حدة انتهى.
و قال بعضهم يحرق الدم و يطيب النكهة و يدمل الجراحات و ينفع من عفن الأنف و الفم و القلاع و استرخاء اللثة و يزيد في الحفظ و يسخن المعدة و الكبد و يخرج الحصاة و ينفع من البواسير و الحميات العفنة.
قوله و يكثر فيه مرا في بعض النسخ بالسين و في بعضها بالثاء المثلثة و هو أظهر و كأن المراد بشعر القنفذ شوكه و قال الفيروزآبادي القطران بالفتح و الكسر و كظربان عصارة الأبهل.
و قال بعض الأطباء هو دمعة شجرة تسمى الشربين حار يابسة في الرابعة يقوي اللحم الرخوة و يحفظ جثة الميت و ينفع سيما دهنه من الجرب حتى جرب ذوات الأربع و الكلاب و الجمل و يقتل القمل انتهى.
و أقول كان في الخبر تصحيف و تحريف كثير صححناه من النسخ المتعددة و بقي بعد فيه شيء.
2 تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، فِي حَدِيثِ الْيُونَانِيِّ الَّذِي أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَرَأَى مِنْهُ مُعْجِزَاتٍ غَرِيبَةً حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ فَقَالَ ع صُبُّوا عَلَيْهِ مَاءً فَصَبُّوا عَلَيْهِ فَأَفَاقَ.
باب 59 معالجات علل سائر أجزاء الوجه و الأسنان و الفم
1- الْعُيُونُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الثَّعَالِبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعْرُوفِ بِالصَّفْوَانِيِّ قَالَ: خَرَجَتْ قَافِلَةٌ مِنْ خُرَاسَانَ إِلَى كِرْمَانَ فَقَطَعَ اللُّصُوصُ عَلَيْهِمُ الطَّرِيقَ وَ أَخَذُوا مِنْهُمْ رَجُلًا اتَّهَمُوهُ بِكَثْرَةِ الْمَالِ فَبَقِيَ فِي أَيْدِيهِمْ مُدَّةً يُعَذِّبُونَهُ لِيَفْتَدِيَ مِنْهُمْ نَفْسَهُ وَ أَقَامُوهُ فِي الثَّلْجِ فَشَدُّوهُ وَ مَلَئُوا فَاهُ مِنْ ذَلِكَ الثَّلْجِ فَرَحِمَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِمْ فَأَطْلَقَتْهُ وَ هَرَبَ فَانْفَسَدَ فَمُهُ وَ لِسَانُهُ حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْكَلَامِ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى خُرَاسَانَ وَ سَمِعَ بِخَبَرِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع وَ أَنَّهُ بِنَيْشَابُورَ فَرَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ إِنَّ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ وَرَدَ خُرَاسَانَ فَسَلْهُ عَنْ عِلَّتِكَ دَوَاءً تَنْتَفِعُ بِهِ قَالَ فَرَأَيْتُ كَأَنِّي قَدْ قَصَدْتُهُ ع وَ شَكَوْتُ إِلَيْهِ مَا كُنْتُ وَقَعْتُ فِيهِ وَ أَخْبَرْتُهُ بِعِلَّتِي فَقَالَ لِي خُذِ الْكَمُّونَ وَ السَّعْتَرَ وَ الْمِلْحَ وَ دُقَّهُ وَ خُذْ مِنْهُ فِي فَمِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً فَإِنَّكَ تُعَافَى فَانْتَبَهَ الرَّجُلُ مِنْ مَنَامِهِ وَ لَمْ يُفَكِّرْ فِيمَا كَانَ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَ لَا اعْتَدَّ بِهِ حَتَّى وَرَدَ بَابَ نَيْسَابُورَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع قَدِ ارْتَحَلَ مِنْ نَيْسَابُورَ وَ هُوَ بِرِبَاطِ سَعْدٍ فَوَقَعَ فِي نَفْسِ الرَّجُلِ أَنْ يَقْصِدَهُ وَ يَصِفَ لَهُ أَمْرَهُ لِيَصِفَ لَهُ مَا يَنْتَفِعُ بِهِ مِنَ الدَّوَاءِ فَقَصَدَهُ إِلَى رِبَاطِ سَعْدٍ فَدَخَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَانَ مِنْ أَمْرِي كَيْتَ وَ كَيْتَ وَ قَدِ انْفَسَدَ عَلَيَّ فَمِي وَ لِسَانِي حَتَّى لَا أَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ إِلَّا بِجَهْدٍ فَعَلِّمْنِي دَوَاءً أَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ ع أَ لَمْ أُعَلِّمْكَ اذْهَبْ فَاسْتَعْمِلْ مَا وَصَفْتُهُ فِي مَنَامِكَ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُعِيدَهُ عَلَيَّ فَقَالَ ع خُذْ مِنَ الْكَمُّونِ وَ السَّعْتَرِ وَ الْمِلْحِ
فَدُقَّهُ وَ خُذْ مِنْهُ فِي فَمِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً فَإِنَّكَ سَتُعَافَى قَالَ الرَّجُلُ فَاسْتَعْمَلْتُ مَا وَصَفَهُ لِي فَعُوفِيتُ قَالَ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ الثَّعَالِبِيُّ سَمِعْتُ الصَّفْوَانِيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ وَ سَمِعْتُ مِنْهُ هَذِهِ الْحِكَايَةَ 11706 .
توصيف في القانون الكمون منه كرماني و منه فارسي و منه شامي و منه نبطي و الكرماني أسود اللون و الفارسي أصفر اللون و الفارسي أقوى من الشامي و النبطي هو الموجود في سائر المواضع و من الجميع بري و بستاني و البري أشد حراقة و من البري صنف يشبه بزره بزر السوسن حار في الثانية يابس في الثالثة يطرد الرياح و يحلل فيه تقطيع و تجفيف و فيه قبض يدمل الجراحات خصوصا البري الذي يشبه بزره بزر السوسن إذا حشيت به الجراحات.
و قال السعتر حار يابس في الثالثة محلل مفش ملطف يمضغ فيسكن وجع السن.
و قال الملح حار يابس في الثانية أكال للحوم الزائدة و يشد اللثة المسترخية خصوصا الأندراني و هو الذي كالبلور.
2- الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ ذَرَّ عَلَى أَوَّلِ لُقْمَةٍ مِنْ طَعَامِهِ الْمِلْحَ ذَهَبَ عَنْهُ بِنَمَشِ الْوَجْهِ 11707 .
بيان: في القاموس النمش محركة نقط بيض و سود تقع 11708 في الجلد تخالف لونه.
3- الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ
قَالَ: مَنِ اسْتَنْجَى بِالسُّعْدِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَ غَسَلَ بِهِ فَمَهُ بَعْدَ الطَّعَامِ لَمْ تُصِبْهُ عِلَّةٌ فِي فَمِهِ وَ لَا يَخَافُ 11709 شَيْئاً مِنْ أَرْيَاحِ الْبَوَاسِيرِ 11710 .
4- وَ مِنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ قَالَ: أَخَذَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى فَأَمَرَ فَوُجِئَ فَمِي فَتَزَعْزَعَتْ أَسْنَانِي فَلَا أَقْدِرُ أَنْ أَمْضَغَ الطَّعَامَ فَرَأَيْتُ أَبِي فِي الْمَنَامِ وَ مَعَهُ شَيْخٌ لَا أَعْرِفُهُ فَقَالَ أَبِي سَلِّمْ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا أَبَهْ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا أَبُو شَيْبَةَ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي مَا لِي أَرَاكَ هَكَذَا قَالَ فَقُلْتُ إِنَّ الْفَاسِقَ عَبَّاسَ 11711 بْنَ مُوسَى أَمَرَ بِي فَوُجِئَ فَمِي فَتَزَعْزَعَتْ أَسْنَانِي فَقَالَ لِي شُدَّهَا بِالسُّعْدِ فَأَصْبَحْتُ فَتَمَضْمَضْتُ بِالسُّعْدِ فَسَكَنَتْ أَسْنَانِي 11712 .
بيان: في القاموس وجأه باليد و السكين كوضعه ضربه و قال الزعزعة تحريك الريح الشجرة و نحوها أو كل تحريك شديد.
5- الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي وَلَّادٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع فِي الْحِجْرِ وَ هُوَ قَاعِدٌ وَ مَعَهُ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ضَرَبَتْ عَلَيَّ أَسْنَانِي فَأَخَذْتُ السُّعْدَ فَدَلَكْتُ بِهِ أَسْنَانِي فَنَفَعَنِي ذَلِكَ وَ سَكَنَتْ عَنِّي 11713 .
6- الْعِلَلُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَلَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانِ عَنْ أَبِي الطَّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِيسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِمَدِينَةِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَرَّ أَخِي عِيسَى ع بِمَدِينَةٍ وَ إِذَا وُجُوهُهُمْ صُفْرٌ وَ عُيُونُهُمْ زُرْقٌ فَصَاحُوا إِلَيْهِ وَ شَكَوْا مَا بِهِمْ مِنَ الْعِلَلِ فَقَالَ لَهُمْ أَنْتُمْ دَوَاؤُهُ مَعَكُمْ أَنْتُمْ إِذَا أَكَلْتُمُ اللَّحْمَ طَبَخْتُمُوهُ
غَيْرَ مَغْسُولٍ وَ لَيْسَ يَخْرُجُ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بِجَنَابَةٍ فَغَسَلُوا بَعْدَ ذَلِكَ لُحُومَهُمْ فَذَهَبَتْ أَمْرَاضُهُمْ وَ قَالَ مَرَّ أَخِي عِيسَى بِمَدِينَةٍ وَ إِذَا أَهْلُهَا أَسْنَانُهُمْ مُنْتَثِرَةٌ وَ وُجُوهُهُمْ مُنْتَفِخَةٌ فَشَكَوْا إِلَيْهِ فَقَالَ أَنْتُمْ إِذَا نِمْتُمْ تُطْبِقُونَ أَفْوَاهَكُمْ فَتَغْلِي الرِّيحُ فِي الصُّدُورِ حَتَّى تَبْلُغَ إِلَى الْفَمِ فَلَا يَكُونُ لَهَا مَخْرَجٌ فَتَرْجِعُ إِلَى أُصُولِ الْأَسْنَانِ فَيَفْسُدُ الْوَجْهُ فَإِذَا نِمْتُمْ فَافْتَحُوا شِفَاهَكُمْ وَ صَيِّرُوهُ لَكُمْ خُلُقاً فَفَعَلُوا فَذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُمْ 11714 .
7- الطب، طب الأئمة عليهم السلام رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي ع قَالَ: ضَرَبَتْ عَلَيَّ أَسْنَانِي فَجَعَلْتُ عَلَيْهَا السُّعْدَ وَ قَالَ خَلُّ الْخَمْرِ يَشُدُّ اللِّثَةَ وَ قَالَ تَأْخُذُ حَنْظَلَةً وَ تُقَشِّرُهَا وَ تَسْتَخْرِجُ دُهْنَهَا فَإِنْ كَانَ الضِّرْسُ مَأْكُولًا مُتَحَفِّراً تَقْطُرُ فِيهِ قَطْرَتَيْنِ 11715 مِنَ الدُّهْنِ وَ اجْعَلْ مِنْهُ فِي قُطْنَةٍ وَ اجْعَلْهَا فِي أُذُنِكَ الَّتِي تَلِي الضِّرْسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَإِنَّهُ يَحْسِمُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى 11716 .
بيان في القانون السعد أصل نبات يشبه الكراث و الزرع أيضا إلا أنه أدقّ و أطول في أكثر البلدان إلا أن الجيد منه هو الكوفي ينفع من عفن الأنف و الفم و القلاع و استرخاء اللثة انتهى.
و قيل المراد بخل الخمر هو ما جعل بالعلاج خلا أو كل خل كان أصله خمرا إن أمكن الاستحالة خلا بدون الاستحالة خمرا كما يدعى ذلك كثيرا قال في القاموس الخل ما حمض من عصير العنب و غيره و أجوده خل الخمر مركب من جوهرين حار و بارد نافع للمعدة و اللثة و القروح الخبيثة و الحكة و نهش الهوام و أكل الأفيون و حرق النار و أوجاع الأسنان و بخار حارة للاستسقاء و عسر السمع و الدوي و الطنين انتهى.