کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
جرم الشمس خمسة أمثال و نصف مثل لقطر الأرض إذا كانوا وجدوا قطر الشمس بنسبته إلى قطر الأرض كمجموع ثمانية عشر جزءا و أربعة أخماس جزء بالنسبة إلى مجموع ثلاثة أجزاء و خمسي جزء و خرج لهم من بعد القسمة خمسة و نصف فمقدار قطر الشمس أربعة عشر ألف فرسخ إلا فرسخين و نصف فرسخ فمحيط دائرة عظمى على جرم الشمس أربعة و أربعون ألف فرسخ تقريبا قريبا من التحقيق على ذلك التقدير فمساحة سطح جرم الشمس بناء على ذلك ستمائة ألف ألف فرسخ و ستة عشر ألف ألف فرسخ و مجموع مساحة سطح الشمس و القمر جميعا ستمائة ألف ألف فرسخ و سبعة عشر ألف ألف فرسخ و سبعمائة ألف فرسخ و ثلاثة و أربعون ألف فرسخ و ثمانمائة فرسخ و خمسة و أربعون فرسخا و استخرجوا بحسبهم على ما قد استحصلته أرصادهم أن من الأرض إلى بعد الشمس الأوسط ألف ألف فرسخ و سبعة و ثلاثين ألف فرسخ و ثلاثمائة فرسخ و أحدا و ثمانين فرسخا بالتقريب و أن الشمس مائة و ستة و ستون مثلا و ربع و ثمن مثل للأرض و ستة آلاف و ستمائة و أربعة و أربعون مثلا للقمر و أن الأرض تسعة و ثلاثون مثلا و ربع مثل للقمر و قال قطب فلك التحصيل و التحقيق من العلماء المشهورية الجمهورية في طبيعيات كتاب درة التاج أن الحكيم الفاضل مؤيد الدين العرضي حقق الأمر تحقيقا لم يسبقه إليه أحد و لم يلحقه أحد و فيما نقل عنه أن جرم الشمس مائة و سبعة و ستون مثلا لجرم الأرض و جرم الأرض أربعون مثلا لجرم القمر ثم إن هؤلاء الراصدين الحاسبين جعلوا البعد الأبعد لكل كوكب البعد الأقرب للكوكب الذي فوقه و كان من الواجب أن يجعل بعد محدب كل فلك بعد مقعر الفلك الذي فوقه لكنهم لم يعتبروا أنصاف أقطار الكواكب و ثخن جوزهر القمر و ما يبقى من متمم عطارد بين أقرب أبعاده و مقعر فلكه إذ لم يكن غرضهم الأصلي إلا الاطلاع على عظم هذه الأجرام الشريفة على الإجمال ليعلم أن قدرة مبدعها جلت عظمته على أقصى غايات الكمال لا استثبات معرفتها للذهن البشري على طباق ما في العين فإن عقول الحكماء و أفهام العقلاء لا تصادف و لا تلقى إلا راجعة عن ذلك بخفي حنين
فلذلك تراهم يتساهلون كثيرا في الحساب مع أن إهمال ثانية واحدة يفضي إلى التبعيد بمراحل عن الصواب و لقد أورد عليهم أن المسافة على ما في المجسطي و ما في مرتبته بين محدب الفلك المائل للقمر و مقعر فلك الشمس ليست تسع ثخني فلك الزهرة و عطارد فضلا من أن يسعهما ما بين محدب جوزهر القمر و مقعر فلك الشمس و الحق أن ذلك إنما نشأ من المساهلة في الحساب بإهمال الكسور و ما يسير مسيره و يجري مجراه فالراصد الفاضل الحاسب المهندس الكاشاني قد تشمر محل الإشكال في رسالة سلم السماء باستئناف الحساب على سبيل الاستقصاء من غير إهمال الثواني بل الثوالث و أورد قطر جرم القمر على أنه سبعمائة و أحد و ثلاثون فرسخا و الصواب فيه ما أثبتناه و قطر الشمس سبعة عشر ألف و خمسمائة و ثمانية و ثلاثين فرسخا على أنه سبعة أمثال قطر الأرض إلا عشر مثل تقريبا و الذي يوجبه الاستقصاء أنه مثل قطر الأرض ست مرات و خمسة أسداس مرة و نصف عشر مرة و جرم القمر على أنه كجزء من اثنين و أربعين جزءا و سدس جزء من الأرض و الأحق فيه استبدال خمس مكان سدس و جرم الشمس على أنها ثلاثمائة و ستة و عشرون مثلا للأرض و الأحق في ذلك و خمس مثل أيضا تقريبا و إذا علم ذلك فليعلم أن ما قاله أمير المؤمنين ع في جواب سؤال الشامي إنما هو على مطابقة الشائع المعتبر الذي اعتبرته الأوائل من الحكماء اليونانيين ثم استمر شيوعا و استقر اعتبارا في العصور و الدهور إلى هذه السنين الأخيرة لكنه لم يتساهل في الحساب و لم يهمل اعتبار الكسور فلعله ع اعتبر قطر الأرض أكثر مما هو المشهور بشيء يسير أو أنه ع اعتبر قطر الشمس ستة أمثال قطر الأرض كثمانية عشر بالنسبة إلى خمسة و هم قد اعتبروه بالنسبة إليه كثمانية عشر جزءا و أربعة أخماس جزء بالنسبة إلى ثلاثة أجزاء و خمسين جزءا و بالجملة على ما قاله ع يجب أن يؤخذ قطر الشمس على أنه خمسة عشر ألفا و مائتا فرسخ تقريبا و محيط دائرة عظمى شمسية على أنه سبعة و أربعون ألفا و سبعمائة فرسخ و أحد و سبعون فرسخا و نصف
فرسخ تقريبا ليس هو على البعد من التحقيق فإذن يكون مجموع مضروب قطرها في محيط عظماها و هو مساحة جميع سطحها ما آتيناك في مساحة جميع سطح القمر مساويا لمكعب تسعمائة فرسخ على التقريب القريب من التحقيق جدا و الله سبحانه أعلم بأسرار كلام عبده و وليه و أخي رسوله و وصيه و باب علمه و عيبة حكمته و لو رام رائم أن يتعرف سبيل الجواب على الاستقصاء الذي تولاه الراصد الحاسب الكاشي على سبيل التقريب قيل له ألف في تسعمائة ثم في حاصل الضرب.
و أقول ذهب بخفي حنين مثل سائر في خيبة الإنسان عما يرجوه و قال الجوهري قال ابن السكيت عن أبي اليقظان كان حنين رجلا شديدا ادعى على أسد بن هاشم بن عبد مناف فأتى عبد المطلب و عليه خفان أحمران فقال يا عم أنا ابن أسد بن هاشم فقال عبد المطلب لا و ثياب هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع فقالوا ذهب حنين بخفيه فصار مثلا و قال غيره هو اسم إسكاف من أهل الحيرة ساومه أعرابي بخفين فلم يشتره فغاظه ذلك و علق أحد الخفين في طريقه فتقدم فطرح الآخر و كمن له و جاء الأعرابي فرأى أحد الخفين فقال ما أشبه هذا بخف حنين لو كان معه آخر لاشتريته فتقدم فرأى الخف الثاني مطروحا في الطريق فنزل و عقل بعيره و رجع إلى الأول فذهب الإسكاف براحلته و جاء إلى الحي بخفي حنين.
باب 10 علم النجوم و العمل به و حال المنجمين
الآيات الصافات فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ 7795 تفسير استشكل السيد المرتضى ره في كتاب تنزيه الأنبياء في هذه الآية بوجهين أحدهما أنه حكي عن نبيه النظر في النجوم و عندكم أن الذي يفعله المنجمون في ذلك ضلال و الآخر قوله إِنِّي سَقِيمٌ و ذلك كذب ثم أجاب بوجوه.
الأول أن إبراهيم ع كانت به علة تأتيه في أوقات مخصوصة فلما دعوه إلى الخروج معهم نظر إلى النجوم ليعرف منها قرب نوبة علته فقال إِنِّي سَقِيمٌ و أراد أنه حضر وقت العلة و زمان نوبتها و شارفت الدخول فيها و قد تسمي العرب المشارف للشيء باسم الداخل فيه كما قال تعالى إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ 7796 فإن قيل لو أراد ما ذكرتموه لقال فنظر إلى النجوم لأن لفظة في لا تستعمل إلا فيمن ينظر كما ينظر المنجم.
قلنا حروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض قال سبحانه وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ 7797 و إنما أراد على جذوعها.
الثاني أنه يجوز أن يكون الله أعلمه بالوحي أنه سيمتحنه بالمرض في وقت مستقبل و إن لم يكن قد جرت بذلك المرض عادته و جعل تعالى العلامة على ذلك
ظاهرا له من قبل النجوم إما لطلوع نجم على وجه مخصوص أو اقترانه بآخر فلما نظر إبراهيم ع في الأمارة التي نصبت له من النجوم قال إني سقيم تصديقا لما أخبره الله تعالى.
الثالث ما قاله قوم في ذلك إن من كان آخر أمره الموت فهو سقيم و هذا لأن تشبيه الحياة المفضية إلى الموت بالسقم من أحسن التشبيه.
الرابع أن يكون قوله إِنِّي سَقِيمٌ معناه أني سقيم القلب أو الرأي خوفا من إصرار قومه على عبادة الأصنام و هي لا تسمع و لا تبصر و يكون قوله فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ على هذا معناه أنه نظر و فكر في أنها محدثة مدبرة مصرفة و عجب كيف يذهب على العقلاء ذلك من حالها حين يعبدونها و يجوز أيضا أن يكون قوله فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ معناه أنه شخص ببصره إلى السماء كما يفعل المفكر المتأمل فإنه ربما أطرق إلى الأرض و ربما نظر إلى السماء استعانة على فكره و قد قيل إن النجوم هاهنا نجوم النبت لأنه يقال لكل ما خرج من الأرض و غيرها و طلع أنه ناجم و نجم و يقال للجميع نجوم و يقولون نجم قرن الظبي و نجم ثدي المرأة و على هذا الوجه يكون إنما نظر في حال الفكر و الإطراق إلى الأرض فرأى ما نجم منها و قيل أيضا إنه أراد بالنجوم ما نجم له من رأيه و ظهر له بعد أن لم يكن ظاهرا و هذا و إن كان يحتمله الكلام فالظاهر بخلافه لأن الإطلاق في قول القائل نجوم لا يفهم من ظاهره إلا نجوم السماء دون نجوم الأرض و نجوم الرأي و قال أبو مسلم الأصفهاني إن معنى قوله فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ أراد في القمر و الشمس لما ظن أنهما آلهة في حال مهلة النظر على ما قصه الله تعالى من قصته في سورة الأنعام و لما استدل بأفولها و غروبها على أنها محدثة غير قديمة و لا آلهة و أراد بقوله إِنِّي سَقِيمٌ أني لست على يقين من الأمر و لا شفاء من العلم و قد يسمى الشك بأنه سقم كما يسمى العلم بأنه شفاء ثم اعترض عليه بأنه مخالف لسياق الآيات انتهى ملخص كلامه.
و أقول يمكن أن يقال إن حرمة النظر في النجوم على الأنبياء و الأئمة
العالمين بها حق العلم غير مسلم و إنما يحرم على غيرهم لعدم إحاطتهم بذلك و نقص علمهم كما ستعرف عند شرح الأخبار.
1- الْإِحْتِجَاجُ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامَ فَقَالَ لَهُ مَرْحَباً يَا سَعْدُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ بِهَذَا الِاسْمِ سَمَّتْنِي أُمِّي وَ مَا أَقَلَّ مَنْ يَعْرِفُنِي بِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صَدَقْتَ يَا سَعْدُ الْمَوْلَى فَقَالَ الرَّجُلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ بِهَذَا 7798 كُنْتُ أُلَقَّبُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا خَيْرَ فِي اللَّقَبِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ 7799 مَا صِنَاعَتُكَ يَا سَعْدُ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّا مِنْ 7800 أَهْلِ بَيْتٍ نَنْظُرُ فِي النُّجُومِ لَا يُقَالُ إِنَّ بِالْيَمَنِ أَحَداً أَعْلَمَ بِالنُّجُومِ مِنَّا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَكَمْ ضَوْءُ الْمُشْتَرِي 7801 عَلَى ضَوْءِ الْقَمَرِ دَرَجَةً فَقَالَ الْيَمَانِيُّ لَا أَدْرِي فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صَدَقْتَ فَكَمْ ضَوْءُ الْمُشْتَرِي عَلَى ضَوْءِ عُطَارِدٍ دَرَجَةً فَقَالَ الْيَمَانِيُّ لَا أَدْرِي فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صَدَقْتَ 7802 فَمَا اسْمُ النَّجْمِ الَّذِي إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ الْإِبِلُ فَقَالَ الْيَمَانِيُّ لَا أَدْرِي فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صَدَقْتَ فَمَا اسْمُ النَّجْمِ الَّذِي إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ الْبَقَرُ فَقَالَ الْيَمَانِيُّ لَا أَدْرِي فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صَدَقْتَ فَمَا اسْمُ النَّجْمِ الَّذِي إِذَا طَلَعَ هَاجَتِ الْكِلَابُ فَقَالَ الْيَمَانِيُّ لَا أَدْرِي فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صَدَقْتَ فِي قَوْلِكَ لَا أَدْرِي فَمَا زُحَلُ عِنْدَكُمْ فِي النُّجُومِ فَقَالَ الْيَمَانِيُّ نَجْمٌ نَحْسٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا تَقُلْ هَذَا فَإِنَّهُ نَجْمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ نَجْمُ الْأَوْصِيَاءِ ع وَ هُوَ النَّجْمُ الثَّاقِبُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ الْيَمَانِيُّ فَمَا مَعْنَى الثَّاقِبِ فَقَالَ إِنَّ مَطْلِعَهُ فِي
السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَإِنَّهُ ثَقَبَ بِضَوْئِهِ حَتَّى أَضَاءَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَمِنْ ثَمَّ سَمَّاهُ اللَّهُ النَّجْمَ الثَّاقِبَ ثُمَّ قَالَ يَا أَخَا الْعَرَبِ عِنْدَكُمْ عَالِمٌ قَالَ الْيَمَانِيُّ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ بِالْيَمَنِ قَوْماً لَيْسُوا كَأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ فِي عِلْمِهِمْ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ مَا يَبْلُغُ مِنْ عِلْمِ عَالِمِهِمْ قَالَ 7803 الْيَمَانِيُّ إِنَّ عَالِمَهُمْ لَيَزْجُرُ الطَّيْرَ وَ يَقْفُو الْأَثَرَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ مَسِيرَةَ شَهْرٍ لِلرَّاكِبِ الْمُحِثِّ الْمُجِدِّ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَإِنَّ عَالِمَ الْمَدِينَةِ أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِ الْيَمَنِ قَالَ الْيَمَانِيُّ وَ مَا يَبْلُغُ مِنْ عِلْمِ عَالِمِ الْمَدِينَةِ قَالَ ع إِنَّ عِلْمَ عَالِمِ الْمَدِينَةِ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ لَا يَقْفُوَ الْأَثَرَ وَ لَا يَزْجُرَ الطَّيْرَ وَ يَعْلَمَ مَا فِي اللَّحْظَةِ الْوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ الشَّمْسِ تَقْطَعُ اثْنَيْ عَشَرَ بُرْجاً وَ اثْنَيْ عَشَرَ بَرّاً وَ اثْنَيْ عَشَرَ بَحْراً وَ اثْنَيْ عَشَرَ عَالِماً فَقَالَ لَهُ الْيَمَانِيُّ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يَعْلَمُ هَذَا وَ مَا يَدْرِي مَا كُنْهُهُ قَالَ ثُمَّ قَامَ الْيَمَانِيُ 7804 .