کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
عَلَى مَوْعُودٍ مِنَ اللَّهِ 996 ، وَ اللَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ وَ نَاصِرٌ جُنْدَهُ، وَ مَكَانُ الْقَيِّمِ بِالْأَمْرِ مَكَانُ النِّظَامِ مِنَ الْخَرَزِ 997 يَجْمَعُهُ وَ يَضُمُّهُ فَإِنِ انْقَطَعَ النِّظَامُ تَفَرَّقَ 998 وَ ذَهَبَ ثُمَّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِحَذَافِيرِهِ أَبَداً، وَ الْعَرَبُ الْيَوْمَ وَ إِنْ كَانُوا قَلِيلًا فَهُمْ كَثِيرُونَ بِالْإِسْلَامِ عَزِيزُونَ 999 بِالاجْتِمَاعِ، فَكُنْ قُطْباً وَ اسْتَدِرِ الرَّحَى بِالْعَرَبِ، وَ أَصْلِهِمْ دُونَكَ نَارَ الْحَرْبِ، فَإِنَّكَ إِنْ 1000 شَخَصْتَ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ انْتَقَضَتْ عَلَيْكَ الْعَرَبُ 1001 مِنْ أَطْرَافِهَا وَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ مَا تَدَعُ وَرَاءَكَ 1002 مِنَ الْعَوْرَاتِ أَهَمَّ إِلَيْكَ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْكَ، إِنَّ الْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً يَقُولُوا هَذَا أَصْلُ الْعَرَبِ فَإِذَا اقْتَطَعْتُمُوهُ 1003 اسْتَرَحْتُمْ، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَشَدَّ لِكَلَبِهِمْ عَلَيْكَ وَ طَمَعِهِمْ فِيكَ، فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ مَسِيرِ الْقَوْمِ إِلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ هُوَ أَكْرَهُ لِمَسِيرِهِمْ مِنْكَ، وَ هُوَ أَقْدَرُ عَلَى تَغْيِيرِ مَا يَكْرَهُ، وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ عَدَدِهِمْ فَإِنَّا لَمْ نَكُنْ نُقَاتِلُ فِيمَا مَضَى بِالْكَثْرَةِ، وَ إِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَ الْمَعُونَةِ 1004 .
بيان: قال ابن أبي الحديد 1005 : .. قد اختلف في الحال الذي قال أمير المؤمنين عليه
السلام، فقيل: قاله 1006 في غزاة القادسيّة، و قيل في غزاة نهاوند، ذهب إلى الأخير محمد بن جرير 1007 ، و إلى الأول المدائني.
و نظام العقد: الخيط الجامع له 1008 بحذافيره .. أي بأسره أو بجوانبه أو بأعاليه 1009 قوله عليه السلام: و أصلهم .. أي اجعلهم صالين لها، يقال: صليت اللّحم: إذا شويته 1010 ، أو ألقهم في نار الحرب دونك، أو من صلى فلان بالأمر:
إذا قاسى حرّها و شدّتها 1011 و العورة: الخلل في الثّغر و غيره 1012 ، و كلّ مكمن للسّتر 1013 لكلبهم .. أي لمرضهم و شدّتهم 1014 قوله عليه السلام: فأمّا ما ذكرت .. جواب لما قال عمر: من أنّ هؤلاء الفرس قد قصدوا المسير إلى المسلمين و أنا أكره أن يغزونا قبل أن نغزوهم.
ثم اعلم أنّ هذا الكلام و ما تقدّم يدلّ أنّهم كانوا محتاجين إليه عليه السلام
في التدبير و إصلاح الأمور التي يتوقّف عليها الرئاسة و الخلافة، فهو عليه السلام كان أَحَقَّ بِها وَ أَهْلَها و كانوا هم الغاصبين حقّه، و أمّا إراءتهم مصالحهم فلا يدلّ على كونهم على الحقّ، لأنّ ذلك كان لمصلحة الإسلام و المسلمين لا لمصلحة الغاصبين، و جميع تلك الأمور كان حقّه عليه السلام قولا و فعلا و تدبيرا فكان يلزمه القيام بما يمكنه من تلك الأمور، و لا يسقط الميسور بالمعسور.
باب نادر
قَالَ أَبُو الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ 1015 : أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَخْرٍ، عَنْ فَارِسِ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطُّوسِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَارِجَةَ الرَّقِّيِّ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ فَضْلَةَ 1016 كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ وَجَّهَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَ فَتَحْنَا مَدِينَةَ حُلْوَانَ، وَ طَلَبْنَا الْمُشْرِكِينَ فِي الشَّعْبِ فَلَمْ يُرَدُّوا عَلَيْهِمْ 1017 ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَهَيْتُ إِلَى مَاءٍ فَنَزَلْتُ عَنْ فَرَسِي وَ أَخَذْتُ بِعِنَانِهِ، ثُمَّ تَوَضَّأْتُ وَ أَذَّنْتُ، فَقُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ .. فَأَجَابَنِي شَيْءٌ مِنَ الْجَبَلِ وَ هُوَ يَقُولُ: كَبِرَتْ تَكْبِيراً .. فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ فَزَعاً شَدِيداً وَ نَظَرْتُ يَمِيناً وَ شِمَالًا، فَلَمْ أَرَ شَيْئاً، فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَأَجَابَنِي وَ هُوَ يَقُولُ: الْآنَ حِينَ 1018 أَخْلَصْتُ. فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ. فَقَالَ: نَبِيٌّ بُعِثَ. فَقُلْتُ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ. فَقَالَ: فَرِيضَةٌ افْتُرِضَتْ. فَقُلْتُ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ. فَقَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَجَابَهَا، فَاسْتَجَابَ 1019
لَهَا. فَقُلْتُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ. فَقَالَ: الْبَقَاءُ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ (ص) وَ عَلَى رَأْسِهَا تَقُومُ السَّاعَةُ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ أَذَانِي نَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي حَتَّى أَسْمَعْتُ مَا بَيْنَ لَابَتَيِ 1020 الْجَبَلِ، فَقُلْتُ: إِنْسِيٌّ أَمْ جِنِّيٌّ؟. قَالَ: فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ مِنْ كَهْفِ الْجَبَلِ، فَقَالَ: مَا 1021 أَنَا بِجِنِّيٍّ وَ لَكِنِّي إِنْسِيٌّ. فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟. قَالَ: أَنَا وذيب 1022 بْنُ ثِمْلَا مِنْ حَوَارِيِّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَشْهَدُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ نَبِيٌّ، وَ هُوَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَ لَقَدْ أَرَدْتُ الْوُصُولَ إِلَيْهِ فَحَالَتْ فِيمَا 1023 بَيْنِي وَ بَيْنَهُ فَارِسٌ وَ كِسْرَى وَ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ أَدْخَلَ رَأْسَهُ فِي كَهْفِ الْجَبَلِ فَرَكِبْتُ دَابَّتِي وَ لَحِقْتُ بِالنَّاسِ وَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَمِيرُنَا، فَأَخْبَرْتُهُ بِالْخَبَرِ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَجَاءَ كِتَابُ عُمَرَ يَقُولُ: الْحَقِ الرَّجُلَ، فَرَكِبَ سَعْدٌ وَ رَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْجَبَلِ، فَلَمْ نَتْرُكْ كَهْفاً وَ لَا شِعْباً وَ لَا وَادِياً إِلَّا الْتَمَسْنَاهُ فِيهِ 1024 فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ، وَ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي نَادَيْتُ 1025 بِأَعْلَى صَوْتِي: يَا صَاحِبَ الصَّوْتِ الْحَسَنِ وَ الْوَجْهِ الْجَمِيلِ قَدْ سَمِعْنَا مِنْكَ كَلَاماً حَسَناً فَأَخْبِرْنَا مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ أَقْرَرْتُ بِاللَّهِ وَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ 1026 ، قَالَ: فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ مِنْ كَهْفِ الْجَبَلِ فَإِذَا شَيْخٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَ اللِّحْيَةِ، لَهُ هَامَةٌ كَأَنَّهَا رَحًى، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ 1027 قُلْتُ 1028 : وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ
يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟. قَالَ: أَنَا رزيب 1029 بْنُ ثِمْلَا وَصِيُّ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (ع) كَانَ سَأَلَ رَبَّهُ لِي الْبَقَاءَ إِلَى نُزُولِهِ مِنَ السَّمَاءِ وَ قَرَارِي فِي هَذَا الْجَبَلِ، وَ أَنَا مُوصِيكُمْ سَدِّدُوا وَ قَارِبُوا وَ خِصَالًا يَظْهَرُ 1030 فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَإِنْ ظَهَرَتْ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ 1031 ، لِيَقُومَ أَحَدُكُمْ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى تُطْفَأَ مِنْهُ 1032 خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْبَقَاءِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ فَضْلَةَ 1033 : قُلْتُ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ! أَخْبِرْنَا بِهَذِهِ الْخِصَالِ لِنَعْرِفَ ذَهَابَ دُنْيَانَا وَ إِقْبَالَ آخِرَتِنَا؟. قَالَ: نَعَمْ، إِذَا اسْتَغْنَى رِجَالُكُمْ بِرِجَالِكُمْ، وَ اسْتَغْنَتْ نِسَاؤُكُمْ بِنِسَائِكُمْ، وَ انْتَسَبْتُمْ إِلَى غَيْرِ مَنَاسِبِكُمْ، وَ تَوَلَّيْتُمْ إِلَى غَيْرِ مَوَالِيكُمْ، وَ لَمْ يَرْحَمْ كَبِيرُكُمْ صَغِيرَكُمْ، وَ لَمْ يُوَقِّرْ صَغِيرُكُمْ لِكَبِيرِكُمْ، وَ كَثُرَ طَعَامُكُمْ فَلَمْ تَرَوْهُ إِلَّا بِأَغْلَى 1034 أَسْعَارِكُمْ، وَ صَارَتْ خِلَافَتُكُمْ فِي صِبْيَانِكُمْ، وَ رَكَنَ عُلَمَاؤُكُمْ إِلَى وُلَاتِكُمْ، فَأَحَلُّوا الْحَرَامَ وَ حَرَّمُوا الْحَلَالَ، وَ أَفْتَوْهُمْ بِمَا يَشْتَهُونَ، وَ اتَّخَذُوا 1035 الْقُرْآنَ أَلْحَاناً وَ مَزَامِيرَ فِي أَصْوَاتِهِمْ، وَ مَنَعْتُمْ حُقُوقَ اللَّهِ مِنْ أَمْوَالِكُمْ، وَ لَعَنَ آخِرُ أُمَّتِكُمْ أَوَّلَهَا، وَ زَوَّقْتُمُ الْمَسَاجِدَ، وَ طَوَّلْتُمُ الْمَنَابِرَ 1036 ، وَ حَلَّيْتُمُ الْمَصَاحِفَ بِالذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ، وَ رَكِبَ نِسَاؤُكُمُ السُّرُوجَ، وَ صَارَ مُسْتَشَارُ أُمُورِكُمْ نِسَاءَكُمْ وَ خِصْيَانَكُمْ، وَ أَطَاعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، وَ عَقَّ وَالِدَيْهِ 1037 ، وَ ضَرَبَ الشَّابُّ وَالِدَيْهِ 1038 ، وَ قَطَعَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ رَحِمَهُ، وَ بَخِلْتُمْ بِمَا فِي أَيْدِيكُمْ، وَ صَارَتْ أَمْوَالُكُمْ عِنْدَ شِرَارِكُمْ، وَ كَنَزْتُمُ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ، وَ شَرِبْتُمُ الْخَمْرَ، وَ لَعِبْتُمْ بِالْمَيْسِرِ، وَ ضَرَبْتُمْ
بِالْكَبَرِ، وَ مَنَعْتُمُ الزَّكَاةَ وَ رَأَيْتُمُوهَا مَغْرَماً، وَ الْخِيَانَةَ مَغْنَماً، وَ قُتِلَ الْبَرِيءُ لتعتاظ [لِتَغْتَاظَ] 1039 الْعَامَّةُ بِقَتْلِهِ، وَ اختسلت [اخْتُلِسَتْ] قُلُوبُكُمْ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ لَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَ قَحَطَ الْمَطَرُ فَصَارَ قَيْظاً، وَ الْوَلَدُ غَيْظاً، وَ أَخَذْتُمُ الْعَطَاءَ فَصَارَ فِي السِّقَاطِ 1040 ، وَ كَثُرَ أَوْلَادُ الْخَبِيثَةِ يَعْنِي الزِّنَا-، وَ طُفِّفَتِ الْمِكْيَالُ، وَ كَلِبَ عَلَيْكُمْ عَدُوُّكُمْ، 1041 وَ ضَرَبْتُمْ بِالْمَذَلَّةِ، وَ صِرْتُمْ أَشْقِيَاءَ، وَ قَلَّتِ الصَّدَقَةُ حَتَّى يَطُوفَ الرَّجُلُ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ مَا يُعْطَى 1042 عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، وَ كَثُرَ الْفُجُورُ، وَ غَارَتِ الْعُيُونُ، فَعِنْدَهَا نَادَوْا فَلَا جَوَابَ لَهُمْ، يَعْنِي دَعَوْا فَلَمْ يُسْتَجَبْ لَهُمْ.
قال الكراجكي رحمه اللّه 1043 : اعلم أيّدك اللّه 1044 -: إنّ قوله في هذا الخبر:
و لعن آخر أمّتكم أوّلها ممّا يظن الناصبي أنّ فيه طعنا علينا، لما نحن فيه 1045 من ذمّ الظالمين 1046 بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و ذلك ظنّ فاسد، لأنّا إنّما نلعن من ثبت عندنا ظلمه، و قد لعن اللّه تعالى الظالمين في كتابه، فقال: (أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) 1047 . و أخبر 1048 النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بأنّ من أصحابه من يغير بعده و يبدّل و يغوي و يفتن و يضلّ و يظلم و يستحقّ العقاب الأليم و الخلود في الجحيم.