کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَحْزَنُ لِمَوْتِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ كَمْ مِنْ حَرَّى.
بيان: قال الجزري الفتنة الصماء هي التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في دهائها لأن الأصم لا يسمع الاستغاثة و لا يقلع عما يفعله و قيل هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقى انتهى.
أقول لا يبعد أن يكون مأخوذا من قولهم صخرة صماء أي الصلبة المصمتة كناية عن نهاية اشتباه الأمر فيها حتى لا يمكن النفوذ فيها و النظر في باطنها و تحير أكثر الخلق فيها أو عن صلابتها و ثباتها و استمرارها و الصيلم الداهية و الأمر الشديد و وقعة صيلمة أي مستأصلة و بطانة الرجل صاحب سره الذي يشاوره في أحواله و وليجة الرجل دخلاؤه و خاصته أي يزل فيها خواص الشيعة و المراد بالثالث الحسن العسكري و الظاهر رجوع الضمير في عليه إليه و يحتمل رجوعه إلى إمام الزمان المعلوم بقرينة المقام و على التقديرين المراد بقوله سمي جدي القائم ع.
قوله ع عليه جيوب النور لعل المعنى أن جيوب الأشخاص النورانية من كمل المؤمنين و الملائكة المقربين و أرواح المرسلين تشتعل للحزن على غيبته و حيرة الناس فيه و إنما ذلك لنور إيمانهم الساطع من شموس عوالم القدس و يحتمل أن يكون المراد بجيوب النور الجيوب المنسوبة إلى النور و التي يسطع منها أنوار فيضه و فضله تعالى و الحاصل أن عليه صلوات الله عليه أثواب قدسية و خلع ربانية تتقد من جيوبها أنوار فضله و هدايته تعالى و يؤيده ما مر في رواية محمد بن الحنفية عن النبي ص جلابيب النور و يحتمل أن يكون على تعليلية أي ببركة هدايته و فيضه ع يسطع من جيوب القابلين أنوار القدس من العلوم
و المعارف الربانية.
قوله يسمع على بناء المجهول أو المعلوم و على الأول من حرف الجر و على الثاني اسم موصول و كذا الفقرة الثانية يحتمل الوجهين.
4- ك، إكمال الدين ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْهَرَوِيِّ قَالَ سَمِعْتُ دِعْبِلَ بْنَ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ أَنْشَدْتُ مَوْلَايَ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع قَصِيدَتِيَ الَّتِي أَوَّلُهَا
مَدَارِسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِنْ تِلَاوَةٍ
وَ مَنْزِلُ وَحْيٍ مُقْفِرُ الْعَرَصَاتِ
فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِي
خُرُوجُ إِمَامٍ لَا مَحَالَةَ خَارِجٌ
يَقُومُ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَ الْبَرَكَاتِ
يُمَيِّزُ فِينَا كُلَّ حَقٍّ وَ بَاطِلٍ
وَ يُجْزِي عَلَى النَّعْمَاءِ وَ النَّقِمَاتِ
بَكَى الرِّضَا ع بُكَاءً شَدِيداً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ لِي يَا خُزَاعِيُّ نَطَقَ رُوحُ الْقُدُسِ عَلَى لِسَانِكَ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ فَهَلْ تَدْرِي مَنْ هَذَا الْإِمَامُ وَ مَتَى يَقُومُ فَقُلْتُ لَا يَا مَوْلَايَ إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ بِخُرُوجِ إِمَامٍ مِنْكُمْ يُطَهِّرُ الْأَرْضَ مِنَ الْفَسَادِ وَ يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً فَقَالَ يَا دِعْبِلُ الْإِمَامُ بَعْدِي مُحَمَّدٌ ابْنِي وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ عَلِيٌّ وَ بَعْدَ عَلِيٍّ ابْنُهُ الْحَسَنُ وَ بَعْدَ الْحَسَنِ ابْنُهُ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ فِي غَيْبَتِهِ الْمُطَاعُ فِي ظُهُورِهِ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَخْرُجَ فَيَمْلَأَهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ أَمَّا مَتَى فَإِخْبَارٌ عَنِ الْوَقْتِ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ- عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى يَخْرُجُ الْقَائِمُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ مَثَلُهُ مَثَلُ السَّاعَةِ لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً .
نص، كفاية الأثر محمد بن عبد الله بن حمزة عن عمه الحسن عن علي عن أبيه عن الهروي مثله.
5- ك، إكمال الدين ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ يَزِيدَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ قَالَ قُلْتُ لِلرِّضَا ع إِنَّا لَنَرْجُو أَنْ تَكُونَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ وَ أَنْ يُسْدِيَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْكَ مِنْ غَيْرِ سَيْفٍ فَقَدْ بُويِعَ لَكَ وَ ضُرِبَتِ الدَّرَاهِمُ بِاسْمِكَ فَقَالَ مَا مِنَّا أَحَدٌ اخْتَلَفَتْ
إِلَيْهِ الْكُتُبُ وَ سُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ وَ أَشَارَتْ إِلَيْهِ الْأَصَابِعُ وَ حُمِلَتْ إِلَيْهِ الْأَمْوَالُ إِلَّا اغْتِيلَ أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِهَذَا الْأَمْرِ رَجُلًا خَفِيَّ الْمَوْلِدِ وَ الْمَنْشَإِ غَيْرَ خَفِيٍّ فِي نَسَبِهِ.
بيان: في الكافي و أشير إليه بالأصابع كناية عن الشهرة و الاغتيال الأخذ بغتة و القتل خديعة و المراد هنا القتل بالآلة و بالموت القتل بالسم و الأول يصحبهما و المراد بالثاني الموت غيظا بلا ظفر.
6- ك، إكمال الدين الْعَطَّارُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ خَالِهِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا قَالَ قَالَ لِيَ الرِّضَا ع أَيْنَ مَنْزِلُكَ بِبَغْدَادَ قُلْتُ الْكَرْخُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ أَسْلَمُ مَوْضِعٍ وَ لَا بُدَّ مِنْ فِتْنَةٍ صَمَّاءَ صَيْلَمٍ يَسْقُطُ فِيهَا كُلُّ وَلِيجَةٍ وَ بِطَانَةٍ وَ ذَلِكَ بَعْدَ فِقْدَانِ الشِّيعَةِ الثَّالِثَ مِنْ وُلْدِي.
7- ني، الغيبة للنعماني مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْيَقْطِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الْبَلْخِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع يَقُولُ إِنَّهُ سَيُبْتَلَوْنَ بِمَا هُوَ أَشَدُّ وَ أَكْبَرُ يُبْتَلَوْنَ بِالْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَ الرَّضِيعِ حَتَّى يُقَالَ غَابَ وَ مَاتَ وَ يَقُولُونَ لَا إِمَامَ وَ قَدْ غَابَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ غَابَ وَ غَابَ وَ هَا أَنَا ذَا أَمُوتُ حَتْفَ أَنْفِي.
بيان: قوله ع و غاب و غاب أي كان له غيبات كثيرة كغيبته في حرى و في الشعب و في الغار و بعد ذلك إلى أن دخل المدينة و يحتمل أن يكون فاعل الفعلين محذوفا بقرينة المقام أي غاب غيره من الأنبياء و يحتمل أن يكون ع ذكرهم و عبر الراوي هكذا اختصارا.
8- ني، الغيبة للنعماني الْكُلَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا رُفِعَ عَلَمُكُمْ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِكُمْ.
باب 9 ما روي في ذلك عن الجواد صلوات الله عليه
1- ك، إكمال الدين الدَّقَّاقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الرُّويَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْقَائِمِ أَ هُوَ الْمَهْدِيُّ أَوْ غَيْرُهُ فَابْتَدَأَنِي فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّ الْقَائِمَ مِنَّا هُوَ الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يُنْتَظَرَ فِي غَيْبَتِهِ وَ يُطَاعَ فِي ظُهُورِهِ وَ هُوَ الثَّالِثُ مِنْ وُلْدِي وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّنَا بِالْإِمَامَةِ إِنَّهُ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَخْرُجَ فَيَمْلَأَ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُصْلِحُ أَمْرَهُ فِي لَيْلَةٍ كَمَا أَصْلَحَ أَمْرَ كَلِيمِهِ مُوسَى ع لِيَقْتَبِسَ لِأَهْلِهِ نَاراً فَرَجَعَ وَ هُوَ رَسُولُ نَبِيٍّ ثُمَّ قَالَ ع أَفْضَلُ أَعْمَالِ شِيعَتِنَا انْتِظَارُ الْفَرَجِ.
2- ني، الغيبة للنعماني مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَابُنْدَادَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ 4694 عَلِيٍّ الْقَيْسِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا ع مَنِ الْخَلَفُ بَعْدَكَ قَالَ ابْنِي عَلِيٌّ ابْنِي عَلِيٌّ ثُمَّ أَطْرَقَ مَلِيّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّهَا سَتَكُونُ حَيْرَةٌ قُلْتُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَإِلَى مَنْ 4695 فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ لَا أَيْنَ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثاً فَأَعَدْتُ فَقَالَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ أَيِّ الْمُدُنِ فَقَالَ مَدِينَتِنَا هَذِهِ وَ هَلْ مَدِينَةٌ غَيْرُهَا وَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ بَزِيعٍ أَنَّهُ حَضَرَ أُمَيَّةَ بْنَ عَلِيٍّ الْقَيْسِيَّ وَ هُوَ يَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ ذَلِكَ فَأَجَابَهُ بِهَذَا الْجَوَابِ.
ني، الغيبة للنعماني علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن أحمد بن الحسين عن أحمد بن هلال عن أمية بن علي القيسي و ذكر مثله بيان فقال لا أين أي لا يهتدى إليه و أين يوجد و يظفر به ثم أشار ع إلي أنه يكون في بعض الأوقات في المدينة أو يراه بعض الناس فيها.
3- ني، الغيبة للنعماني مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِي سَعْدٍ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا ع أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ إِذَا مَاتَ ابْنِي عَلِيٌّ بَدَا سِرَاجٌ بَعْدَهُ ثُمَّ خَفِيَ فَوَيْلٌ لِلْمُرْتَابِ وَ طُوبَى لِلْعَرَبِ الْفَارِّ بِدِينِهِ ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ أَحْدَاثٌ تَشِيبُ فِيهَا النَّوَاصِي وَ يَسِيرُ الصُّمُّ الصِّلَابُ.
بيان: سير الصم الصلاب كناية عن شدة الأمر و تغير الزمان حتى كأن الجبال زالت عن مواضعها أو عن تزلزل الثابتين في الدين عنه.
4- نص، كفاية الأثر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنْ سَهْلٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ قَالَ قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ الْقَائِمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَا مِنَّا إِلَّا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ هَادٍ إِلَى دِينِ اللَّهِ وَ لَسْتُ الْقَائِمَ الَّذِي يُطَهِّرُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ وَ الْجُحُودِ وَ يَمْلَؤُهَا عَدْلًا وَ قِسْطاً هُوَ الَّذِي يَخْفَى عَلَى النَّاسِ وِلَادَتُهُ وَ يَغِيبُ عَنْهُمْ شَخْصُهُ وَ يَحْرُمُ عَلَيْهِمْ تَسْمِيَتُهُ وَ هُوَ سَمِيُّ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَنِيُّهُ وَ هُوَ الَّذِي يُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ وَ يَذِلُّ لَهُ كُلُّ صَعْبٍ يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ مِنْ أَصْحَابِهِ عَدَدُ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَقَاصِي الْأَرْضِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَإِذَا اجْتَمَعَتْ لَهُ هَذِهِ الْعِدَّةُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ أَظْهَرَ أَمْرَهُ فَإِذَا أُكْمِلَ لَهُ الْعَقْدُ وَ هُوَ عَشَرَةُ آلَافِ رَجُلٍ خَرَجَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَلَا يَزَالُ يَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللَّهِ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالَ عَبْدُ الْعَظِيمِ قُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي وَ كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ رَضِيَ قَالَ يُلْقِي فِي قَلْبِهِ الرَّحْمَةَ.
5- نص، كفاية الأثر مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عُبْدُوسٍ عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الصَّقْرِ بْنِ أَبِي دُلَفَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الرِّضَا ع يَقُولُ
الْإِمَامُ بَعْدِي ابْنِي عَلِيٌّ أَمْرُهُ أَمْرِي وَ قَوْلُهُ قَوْلِي وَ طَاعَتُهُ طَاعَتِي وَ الْإِمَامُ بَعْدَهُ ابْنُهُ الْحَسَنُ أَمْرُهُ أَمْرُ أَبِيهِ وَ قَوْلُهُ قَوْلُ أَبِيهِ وَ طَاعَتُهُ طَاعَةُ أَبِيهِ ثُمَّ سَكَتَ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَنِ الْإِمَامُ بَعْدَ الْحَسَنِ فَبَكَى ع بُكَاءً شَدِيداً ثُمَّ قَالَ إِنَّ مِنْ بَعْدِ الْحَسَنِ ابْنُهُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ الْمُنْتَظَرُ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ لِمَ سُمِّيَ الْقَائِمَ قَالَ لِأَنَّهُ يَقُومُ بَعْدَ مَوْتِ ذِكْرِهِ وَ ارْتِدَادِ أَكْثَرِ الْقَائِلِينَ بِإِمَامَتِهِ فَقُلْتُ لَهُ وَ لِمَ سُمِّيَ الْمُنْتَظَرَ قَالَ إِنَّ لَهُ غَيْبَةً يَكْثُرُ أَيَّامُهَا وَ يَطُولُ أَمَدُهَا فَيَنْتَظِرُ خُرُوجَهُ الْمُخْلِصُونَ وَ يُنْكِرُهُ الْمُرْتَابُونَ وَ يَسْتَهْزِئُ بِهِ الْجَاحِدُونَ وَ يَكْذِبُ فِيهَا الْوَقَّاتُونَ وَ يَهْلِكُ فِيهَا الْمُسْتَعْجِلُونَ وَ يَنْجُو فِيهَا الْمُسْلِمُونَ.
6- نص، كفاية الأثر عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السِّنْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَيْسِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع مَنِ الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ ابْنِي عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّهَا سَتَكُونُ حَيْرَةٌ قَالَ قُلْتُ إِلَى أَيْنَ فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ قُلْتُ وَ إِلَى أَيِّ مَدِينَةٍ قَالَ مَدِينَتِنَا هَذِهِ وَ هَلْ مَدِينَةٌ غَيْرُهَا.
7- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ أَنَّهُ حَضَرَ أُمَيَّةَ بْنَ عَلِيٍّ وَ هُوَ يَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِيَ عَنْ ذَلِكَ فَأَجَابَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ الْجَوَابِ.
8- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَيْسِيِّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ التَّمِيمِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا تَوَالَتْ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءٍ كَانَ رَابِعُهُمْ قَائِمَهُمْ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ.
باب 10 نص العسكريين صلوات الله عليهما على القائم ع
1- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام ك، إكمال الدين أَبِي وَ ابْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ صَاحِبَ الْعَسْكَرِ ع يَقُولُ الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِي ابْنِيَ الْحَسَنُ فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ فَقُلْتُ وَ لِمَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ فَقَالَ لِأَنَّكُمْ لَا تَرَوْنَ شَخْصَهُ وَ لَا يَحِلُّ لَكُمْ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ قُلْتُ فَكَيْفَ نَذْكُرُهُ
قَالَ قُولُوا الْحُجَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص.
نص، كفاية الأثر علي بن محمد بن السندي عن محمد بن الحسن عن سعد مثله.
2- ك، إكمال الدين أَبِي عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْكَاتِبِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْمَرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع أَسْأَلُهُ عَنِ الْفَرَجِ فَكَتَبَ إِذَا غَابَ صَاحِبُكُمْ عَنْ دَارِ الظَّالِمِينَ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ.
3- ك، إكمال الدين أَبِي وَ ابْنُ الْوَلِيدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ مَنْ يَقُولُ النَّاسُ لَمْ يُولَدْ بَعْدُ.
و حدثنا بهذا الحديث محمد بن إبراهيم عن إسحاق بن أيوب 4696 .
4- ك، إكمال الدين أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي غَانِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَارِسٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَنَزَلْنَا عَلَى وَادِي زُبَالَةَ فَجَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَجَرَى ذِكْرُ مَا نَحْنُ فِيهِ وَ بَعُدَ الْأَمْرُ عَلَيْنَا فَقَالَ أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ كَتَبْتُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَذْكُرُ شَيْئاً مِنْ هَذَا فَكَتَبَ إِلَيَّ إِذَا رُفِعَ عَلَمُكُمْ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِكُمْ.