کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَحْلَ منه بطائل أي لم يستفد منه كبير فائدة و لا يتكلم به إلا مع الجحد.
53- يج، الخرائج و الجرائح عم، إعلام الورى مِنْ مُعْجِزَاتِهِ ص خَبَرُ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ الَّذِي اشْتَهَرَ فِي الْعَرَبِ يَتَقَاوَلُونَ فِيهِ الْأَشْعَارَ وَ يَتَفَاوَضُونَهُ فِي الدِّيَارِ أَنَّهُ تَبِعَهُ وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْمَدِينَةِ طَالِباً لِغِرَّتِهِ لِيَحْظَى 4453 بِذَلِكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ حَتَّى إِذَا أَمْكَنَتْهُ الْفُرْصَةُ فِي نَفْسِهِ وَ أَيْقَنَ أَنَّ قَدْ ظَفِرَ بِبُغْيَتِهِ سَاخَتْ قَوَائِمُ فَرَسِهِ حَتَّى تَغَيَّبَتْ بِأَجْمَعِهَا فِي الْأَرْضِ وَ هُوَ بِمَوْضِعٍ جَدْبٍ وَ قَاعٍ صَفْصَفٍ 4454 فَعَلِمَ أَنَّ الَّذِي أَصَابَهُ أَمْرٌ سَمَاوِيٌّ فَنَادَى يَا مُحَمَّدُ ادْعُ رَبَّكَ يُطْلِقْ لِي فَرَسِي وَ ذِمَّةُ اللَّهِ عَلَيَّ أَنْ لَا أَدُلَّ عَلَيْكَ أَحَداً فَدَعَا لَهُ فَوَثَبَ جَوَادُهُ كَأَنَّهُ أَفْلَتَ مِنْ أُنْشُوطَةٍ 4455 وَ كَانَ رَجُلًا دَاهِيَةً وَ عَلِمَ بِمَا رَأَى أَنَّهُ سَيَكُونُ لَهُ نَبَأٌ فَقَالَ اكْتُبْ لِي أَمَاناً فَكَتَبَ لَهُ فَانْصَرَفَ 4456 .
54- عم، إعلام الورى قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ فِي أَمْرِ سُرَاقَةَ أَبْيَاتاً فَأَجَابَهُ سُرَاقَةُ
أَبَا حَكَمٍ وَ اللَّاتِ لَوْ كُنْتَ شَاهِداً
لِأَمْرِ جَوَادِي أَنْ تَسِيخَ قَوَائِمُهُ
عَجِبْتَ وَ لَمْ تَشُكَّ بِأَنَّ مُحَمَّداً
نَبِيٌّ وَ بُرْهَانٌ 4457 فَمَنْ ذَا يُكَاتِمُهُ
عَلَيْكَ فَكُفَّ النَّاسَ عَنْهُ فَإِنَّنِي
أَرَى أَمْرَهُ يَوْماً سَتَبْدُو مَعَالِمُهُ 4458
.
55- عم، إعلام الورى أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ 4459 عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ 4460 الْمُزَنِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى 4461 عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ
أَبِي نُورٍ 4462 عَنِ السُّدِّيِ 4463 عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص بِمَكَّةَ فَخَرَجَ فِي بَعْضِ نَوَاحِيهَا فَمَا اسْتَقْبَلَهُ شَجَرٌ وَ لَا جَبَلٌ إِلَّا قَالَ لَهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بُشْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ 4464 عَنْ عَبَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَدْخُلُ مَعَهُ يَعْنِي النَّبِيَّ ص الْوَادِيَ فَلَا يَمُرُّ بِحَجَرٍ وَ لَا شَجَرٍ إِلَّا قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَنَا أَسْمَعُهُ 4465 .
يج عنه ع مثله.
56- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ التَّفْلِيسِيِّ عَنِ السَّمَنْدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَمَصُّ النَّوَى بِفِيهِ وَ يَغْرِسُهُ فَيَطْلُعُ مِنْ سَاعَتِهِ 4466 .
57- ين، كتاب حسين بن سعيد و النوادر عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَوْماً حُسْنَ الْخُلُقِ فَقَالَ مَاتَ مَوْلًى لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَأَمَرَ أَنْ يَحْفِرُوا لَهُ فَانْطَلَقُوا فَحَفَرُوا فَعَرَضَتْ لَهُمْ صَخْرَةٌ فِي الْقَبْرِ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَحْفِرُوا فَأَتَوُا النَّبِيَّ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا حَفَرْنَا لِفُلَانٍ فَعَرَضَتْ لَنَا صَخْرَةٌ فَجَعَلْنَا نَضْرِبُ حَتَّى تَثَلَّمَتْ مَعَاوِلُنَا فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَ كَيْفَ وَ قَدْ كَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ ارْجِعُوا فَاحْفِرُوا فَرَجَعُوا فَحَفَرُوا فَسَهَّلَ اللَّهُ حَتَّى أَمْكَنَهُمْ دَفْنُهُ 4467 .
58- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ إِنَّكُمْ تَعُدُّونَ الْآيَاتِ عَذَاباً وَ إِنَّا كُنَّا نَعُدُّهَا بَرَكَةً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ص لَقَدْ كُنَّا نَأْكُلُ مَعَ النَّبِيِّ وَ نَحْنُ نَسْمَعُ التَّسْبِيحَ مِنَ الطَّعَامِ.
59- عم، إعلام الورى نهج، نهج البلاغة قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خُطْبَتِهِ الْقَاصِعَةِ وَ لَقَدْ كُنْتُ مَعَهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدِ ادَّعَيْتَ عَظِيماً لَمْ يَدَّعِهِ آبَاؤُكَ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَيْتِكَ وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ أَمْراً إِنْ أَجَبْتَنَا إِلَيْهِ وَ أَرَيْتَنَاهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَ رَسُولٌ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَلِمْنَا أَنَّكَ سَاحِرٌ كَذَّابٌ فَقَالَ ص لَهُمْ وَ مَا تَسْأَلُونَ قَالُوا تَدْعُو لَنَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ حَتَّى تَنْقَلِعَ بِعُرُوقِهَا وَ تَقِفَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَقَالَ ص إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَإِنْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لَكُمْ أَ تُؤْمِنُونَ وَ تَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي سَأُرِيكُمْ مَا تَطْلُبُونَ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَا تَفِيئُونَ إِلَى خَيْرٍ 4468 وَ أَنَّ فِيكُمْ مَنْ يُطْرَحُ فِي الْقَلِيبِ 4469 وَ مَنْ يُحَزِّبُ الْأَحْزَابَ ثُمَّ قَالَ ص يَا أَيَّتُهَا الشَّجَرَةُ إِنْ كُنْتِ تُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ تَعْلَمِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَانْقَلِعِي بِعُرُوقِكِ حَتَّى تَقِفِي بَيْنَ يَدَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَوَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَانْقَلَعَتْ بِعُرُوقِهَا وَ جَاءَتْ وَ لَهَا دَوِيٌّ شَدِيدٌ وَ قَصْفٌ كَقَصْفِ 4470 أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص مُرَفْرِفَةً وَ أَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الْأَعْلَى عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بِبَعْضِ أَغْصَانِهَا عَلَى مَنْكِبِي وَ كُنْتُ عَنْ يَمِينِهِ ص فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى ذَلِكَ قَالُوا عُلُوّاً وَ اسْتِكْبَاراً فَمُرْهَا فَلْيَأْتِكَ نِصْفُهَا وَ يَبْقَى نِصْفُهَا فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ نِصْفُهَا كَأَعْجَبِ 4471 إِقْبَالٍ وَ أَشَدِّهِ دَوِيّاً فَكَادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالُوا كُفْراً وَ عُتُوّاً فَمُرْ هَذَا النِّصْفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى نِصْفِهِ كَمَا كَانَ فَأَمَرَهُ ص فَرَجَعَ فَقُلْتُ أَنَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنِّي أَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى تَصْدِيقاً لِنُبُوَّتِكَ 4472 وَ إِجْلَالًا لِكَلِمَتِكَ فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ بَلْ سَاحِرٌ كَذَّابٌ
عَجِيبُ السِّحْرِ خَفِيفٌ فِيهِ وَ هَلْ يُصَدِّقُكَ فِي أَمْرِكَ إِلَّا مِثْلُ هَذَا يَعْنُونَنِي 4473 .
قب، المناقب لابن شهرآشوب مرسلا مثله مع اختصار 4474 بيان الدوي صوت ليس بالعالي كصوت النحل و نحوه و قصف الرعد و غيره قصيفا اشتد صوته و رفرف الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء يحوم عليه ليقع فوقه و العتو التكبر و التجبر.
باب 5 ما ظهر من إعجازه ص في الحيوانات بأنواعها و إخبارها بحقيته و فيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ مَرَّتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَدِيدَةُ الْقَوْلِ فِي النَّبِيِّ ص وَ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا ابْنُ شَهْرَيْنِ فَقَالَ الصَّبِيُّ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَأَنْكَرَتِ الْأُمُّ ذَلِكَ مِنِ ابْنِهَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص يَا غُلَامُ مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَعْلَمَنِي رَبِّي رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَقَالَ النَّبِيُّ مَنِ الرُّوحُ الْأَمِينُ قَالَ جَبْرَئِيلُ وَ هَا هُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِكَ يَنْظُرُ إِلَيْكَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص مَا اسْمُكَ يَا غُلَامُ فَقَالَ عَبْدُ الْعُزَّى وَ أَنَا كَافِرٌ بِهِ فَسَمِّنِي مَا شِئْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْ خَدَمِكَ فِي الْجَنَّةِ فَدَعَا لَهُ فَقَالَ سَعِدَ مَنْ آمَنَ بِكَ وَ شَقِيَ مَنْ كَفَرَ بِكَ ثُمَّ شَهَقَ شَهْقَةً فَمَاتَ.
شِمْرُ بْنُ عَطِيَّةَ أَنَّهُ أُتِيَ النَّبِيُّ ص بِصَبِيٍّ قَدْ شَبَّ وَ لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ فَقَالَ ادْنُ 4475 فَدَنَا فَقَالَ مَنْ أَنَا قَالَ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ.
الْوَاقِدِيُّ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ بِالْمَدِينَةِ فِي أَصْحَابِهِ إِذْ أَقْبَلَ ذِئْبٌ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ ص يَعْوِي فَقَالَ النَّبِيُّ ص هَذَا وَافِدُ السِّبَاعِ إِلَيْكُمْ فَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تُفْرِضُوا لَهُ شَيْئاً لَا يَعْدُوهُ إِلَى غَيْرِهِ وَ إِنْ أَحْبَبْتُمْ تَرَكْتُمُوهُ وَ أَحْرَزْتُمْ مِنْهُ فَمَا أَخَذَ فَهُوَ رِزْقُهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَطِيبُ أَنْفُسُنَا لَهُ بِشَيْءٍ فَأَوْمَأَ النَّبِيُّ ص بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثَةِ أَيْ خَالِسْهُمْ 4476 فَوَلَّى وَ لَهُ عَسَلَانٌ.
وَ فِي حِكَايَةِ عَمْرِو بْنِ الْمُنْتَشِرِ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ ص أَنْ يَدْفَعَ الْحَيَّةَ عَنِ الْوَادِي وَ يَرُدَّ النَّخْلَةَ 4477 مِنْ سَاعَتِهِ فَخَرَجَ النَّبِيُّ ص فَإِذَا الْحَيَّةُ تُجَرْجِرُ وَ تُكَشْكِشُ كَالْبَعِيرِ الْهَائِجِ وَ تُخُورُ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ فَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى النَّبِيِّ ص قَامَتْ وَ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ وَقَفَ عَلَى النَّخْلَةِ وَ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَيْهَا وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى وَ أَمَاتَ وَ أَحْيَا فَصَارَتْ بِطُولِ النَّبِيِّ ص وَ أَثْمَرَتْ وَ نَبَعَ الْمَاءُ مِنْ أَصْلِهَا 4478 وَ أَكَلَ النَّبِيُّ ص يَوْماً رُطَباً كَانَ فِي يَمِينِهِ وَ كَانَ يَحْفَظُ النَّوَى فِي يَسَارِهِ فَمَرَّتْ شَاةٌ فَأَشَارَ إِلَيْهَا بِالنَّوَى فَجَعَلَتْ تَأْكُلُ فِي كَفِّهِ الْيُسْرَى وَ هُوَ يَأْكُلُ بِيَمِينِهِ حَتَّى فَرَغَ وَ انْصَرَفَ الشَّاةُ 4479 .
مُعْرِضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أُتِيَ بِصَبِيٍّ فِي خِرْقَةٍ إِلَى النَّبِيِّ ص فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَوَضَعَهُ فِي كَفِّهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ مَنْ أَنَا يَا صَبِيُّ فَقَالَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُبَارَكُ فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ الْيَمَامَةِ.
ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص خَلَعَ خُفَّيْهِ وَقْتَ الْمَسْحِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَلْبَسَهُمَا تَصَوَّبَ عُقَابٌ مِنَ الْهَوَاءِ وَ سَلَبَهُ وَ حَلَّقَ 4480 فِي الْهَوَاءِ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فَوَقَعَتْ مِنْ بَيْنِهِ حَيَّةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي 4481 عَلى بَطْنِهِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ
ثُمَّ نَهَى أَنْ يُلْبَسَ إِلَّا أَنْ يُسْتَبْرَأَ 4482 .
توضيح العسلان بالتحريك ضرب من العدو يقال عسل الذئب يعسل عسلا و عسلانا إذا أعنق و أسرع و الجرجرة صوت يردده البعير في حنجرته كشيش الأفعى صوتها من جلدها يقال كشت و كشكشت و التصوب المجيء من العلو.
2- عم، إعلام الورى مِنْ مُعْجِزَاتِهِ ص حَدِيثُ الْغَارِ وَ أَنَّهُ ص لَمَّا آوَى إِلَى غَارٍ بِقُرْبِ مَكَّةَ يَعْتَوِرُهُ النُّزَّالُ وَ يَأْوِي إِلَيْهِ الرِّعَاءُ مُتَوَجِّهَةً 4483 إِلَى الْهِجْرَةِ فَخَرَجَ الْقَوْمُ فِي طَلَبِهِ فَعَمَّى اللَّهُ أَثَرَهُ 4484 وَ هُوَ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ وَ صَدَّهُمْ عَنْهُ وَ أَخَذَ بِأَبْصَارِهِمْ دُونَهُ وَ هُمْ دُهَاةُ الْعَرَبِ وَ بَعَثَ سُبْحَانَهُ الْعَنْكَبُوتَ فَنَسَجَتْ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ ص فَسَتَرَتْهُ وَ آيَسَهُمْ ذَلِكَ مِنَ الطَّلَبِ فِيهِ وَ فِي ذَلِكَ يَقُولُ السَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ فِي قَصِيدَتِهِ الْمَعْرُوفَةِ بِالْمُذَهَّبَةِ-
حَتَّى إِذَا قَصَدُوا لُبَابَ مَغَارِهِ
أَلْفَوْا عَلَيْهِ نَسْجَ 4485 غَزْلِ الْعَنْكَبِ
صَنْعَ الْإِلَهِ لَهُ فَقَالَ فَرِيقُهُمْ
مَا فِي الْمَغَارِ لِطَالِبٍ مِنْ مَطْلَبٍ
مِيلُوا وَ صَدَّهُمُ الْمَلِيكُ وَ مَنْ يُرِدْ
عَنْهُ الدِّفَاعَ مَلِيكُهُ لَا يُعْطِبُ [لَمْ يُعْطِبْ ] 4486
وَ بَعَثَ اللَّهُ حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ فَوَقَعَتَا بِفَمِ الْغَارِ فَأَقْبَلَ فِتْيَانُ قُرَيْشٍ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ رَجُلٌ بِعِصِيِّهِمْ وَ هَرَاوَاهُمْ 4487 وَ سُيُوفِهِمْ حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنَ النَّبِيِّ بِقَدْرِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً تَعَجَّلَ 4488 رَجُلٌ مِنْهُمْ لِيَنْظُرَ مَنْ فِي الْغَارِ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالُوا لَهُ مَا لَكَ لَا تَنْظُرُ فِي الْغَارِ فَقَالَ رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ بِفَمِ الْغَارِ فَعَلِمْتُ أَنْ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ وَ سَمِعَ النَّبِيُّ ص مَا قَالَ فَدَعَا لَهُنَ 4489
النَّبِيُّ ص وَ فَرَضَ جَزَاءَهُنَّ فَانْحَدَرْنَ فِي الْحَرَمِ 4490 .
3- كا، الكافي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَمَّتِ الْيَهُودِيَّةُ النَّبِيَّ ص فِي ذِرَاعٍ وَ كَانَ النَّبِيُّ ص يُحِبُّ الذِّرَاعَ وَ الْكَتِفَ وَ يَكْرَهُ الْوَرِكَ لِقُرْبِهَا مِنَ الْمَبَالِ 4491 .
4- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْيَمَنِ وَادِياً يُقَالُ لَهُ وَادِي بَرَهُوتَ وَ لَا يُجَاوِرُ ذَلِكَ الْوَادِيَ إِلَّا الْحَيَّاتُ السُّودُ وَ الْبُومُ مِنَ الطَّيْرِ فِي ذَلِكَ الْوَادِي بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا بَلَهُوتُ يُغْدَى وَ يُرَاحُ إِلَيْهَا بِأَرْوَاحِ الْمُشْرِكِينَ يُسْقَوْنَ مِنْ مَاءِ الصَّدِيدِ خَلْفَ ذَلِكَ الْوَادِي قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمُ الذَّرِيحُ لَمَّا أَنْ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُحَمَّداً ص صَاحَ عِجْلٌ لَهُمْ فِيهِمْ وَ ضَرَبَ بِذَنَبِهِ فَنَادَى فِيهِمْ يَا آلَ الذَّرِيحِ بِصَوْتٍ فَصِيحٍ أَتَى رَجُلٌ بِتِهَامَةَ يَدْعُو إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالُوا لِأَمْرٍ مَا أَنْطَقَ اللَّهُ هَذَا الْعِجْلَ قَالَ فَنَادَى فِيهِمْ ثَانِيَةً فَعَزَمُوا عَلَى أَنْ يَبْنُوا سَفِينَةً فَبَنَوْهَا وَ نَزَلَ فِيهَا سَبْعَةٌ مِنْهُمْ وَ حَمَلُوا مِنَ الزَّادِ مَا قَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ ثُمَّ رَفَعُوا شِرَاعاً 4492 وَ سَيَّبُوهَا فِي الْبَحْرِ فَمَا زَالَتْ تَسِيرُ بِهِمْ حَتَّى رَمَتْ بِهِمْ بِجُدَّةَ فَأَتَوُا النَّبِيَّ ص فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ص أَنْتُمْ أَهْلُ الذَّرِيحِ نَادَى فِيكُمُ الْعِجْلُ قَالُوا نَعَمْ قَالُوا اعْرِضْ عَلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الدِّينَ وَ الْكِتَابَ فَعَرَضَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ص الدِّينَ وَ الْكِتَابَ وَ السُّنَنَ وَ الْفَرَائِضَ وَ الشَّرَائِعَ كَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ وَلَّى عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ سَيَّرَهُ مَعَهُمْ فَمَا بَيْنَهُمُ اخْتِلَافٌ حَتَّى السَّاعَةِ 4493 .