کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ رَدَدْتُ الْمِنْدِيلَ عَلَى رَأْسِ السَّطْلِ فَقَامَ السَّطْلُ فِي الْهَوَاءِ فَسَقَطَ مِنَ السَّطْلِ جُرْعَةٌ فَأَصَابَتْ هَامَتِي فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي فَقَالَ النَّبِيُّ ص بَخْ بَخْ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ وَ خَادِمُكَ جَبْرَئِيلُ أَمَّا الْمَاءُ فَمِنْ نَهْرِ الْكَوْثَرِ وَ أَمَّا السَّطْلُ وَ الْمِنْدِيلُ فَمِنَ الْجَنَّةِ كَذَا أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ كَذَا أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ كَذَا أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ 15213 .
يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاهِرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ص وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ فِي لَيْلَةٍ مُكْفَهِرَّةٍ فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ ص قُومَا فَأْتِيَا بَابَ حُجْرَةِ عَلِيٍّ فَذَهَبَا فَنَقَرَا الْبَابَ نَقْراً خَفِيّاً وَ سَاقَ الْحَدِيثَ نَحْواً مِمَّا مَرَّ 15214 .
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ قَالا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص فَلَمَّا رَكَعَ أَبْطَأَ فِي رُكُوعِهِ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ نُزِّلَ عَلَيْهِ وَحْيٌ فَلَمَّا سَلَّمَ وَ اسْتَنَدَ إِلَى الْمِحْرَابِ نَادَى أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ كَانَ فِي آخِرِ الصَّفِّ يُصَلِّي فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا عَلِيُّ لَحِقْتَ الْجَمَاعَةَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَجَّلَ بِلَالٌ الْإِقَامَةَ فَنَادَيْتُ الْحَسَنَ بِوَضُوءٍ 15215 فَلَمْ أَرَ أَحَداً فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَقْبِلْ عَنْ يَمِينِكَ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِقُدَسٍ مِنْ ذَهَبٍ مُغَطًّى بِمِنْدِيلٍ أَخْضَرَ مُعَلَّقاً فَرَأَيْتُ مَاءً أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلْجِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَلْيَنَ مِنَ الزُّبْدِ وَ أَطْيَبَ رِيحاً مِنَ الْمِسْكِ فَتَوَضَّأَتُ وَ شَرِبْتُ وَ قَطَرَتْ عَلَى رَأْسِي قَطْرَةٌ وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي وَ مَسَحْتُ وَجْهِي بِالْمِنْدِيلِ بَعْدَ مَا كَانَ الْمَاءُ يُصَبُّ عَلَى يَدَيَّ وَ مَا أَرَى شَخْصاً ثُمَّ جِئْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ لَحِقْتُ الْجَمَاعَةَ فَقَالَ
النَّبِيُّ ص الْقُدَسُ مِنْ أَقْدَاسِ الْجَنَّةِ وَ الْمَاءُ مِنَ الْكَوْثَرِ وَ الْقَطْرَةُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ وَ الْمِنْدِيلُ مِنَ الْوَسِيلَةِ وَ الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَئِيلُ وَ الَّذِي نَاوَلَكَ الْمِنْدِيلَ مِيكَائِيلُ وَ مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيَّ يَقُولُ يَا مُحَمَّدُ قِفْ قَلِيلًا حَتَّى يَجِيءَ عَلِيٌّ فَيُدْرِكَ مَعَكَ الْجَمَاعَةَ 15216 .
بيان: قال الفيروزآبادي القدس كصرد و كتب قدح نحو الغمر و كجبل السطل 15217 .
3- يل، الفضائل لابن شاذان فض، كتاب الروضة مِنْ فَضَائِلِهِ ع أَنَّهُ كَانَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَ قَدْ دَنَتِ الْفَرِيضَةُ وَ لَمْ يَجِدْ مَاءً يُسْبِغُ بِهِ الْوُضُوءَ 15218 فَرَمَقَ السَّمَاءَ بِطَرْفِهِ وَ الْخَلْقُ قِيَامٌ 15219 يَنْظُرُونَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ ع وَ مَعَ جَبْرَئِيلَ سَطْلٌ فِيهِ مَاءٌ وَ مَعَ مِيكَائِيلَ مِنْدِيلٌ فَوُضِعَ السَّطْلُ وَ الْمِنْدِيلُ 15220 بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ 15221 وَ مَسَحَ وَجْهَهُ الْكَرِيمَ بِالْمِنْدِيلِ فَعِنْدَ ذَلِكَ عَرَجَا إِلَى السَّمَاءِ وَ الْخَلْقُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمَا 15222 .
4- يف، الطرائف أَخْطَبُ خُوارِزْمَ فِي الْمَنَاقِبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ وَ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّيْفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَفَرْتُوثِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ص صَلَاةَ الْعَصْرِ وَ أَبْطَأَ فِي رُكُوعِهِ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ سَهَا وَ غَفَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ أَوْجَزَ فِي صَلَاتِهِ وَ سَلَّمَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ كَأَنَّهُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي وَسْطِ
النُّجُومِ ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ 15223 وَ بَسَطَ قَامَتَهُ حَتَّى تَلَأْلَأَ الْمَسْجِدُ بِنُورِ وَجْهِهِ ثُمَّ رَمَى بِطَرْفِهِ إِلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ يَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ رَجُلًا رَجُلًا ثُمَّ رَمَى نَظَرَهُ إِلَى الصَّفِّ الثَّانِي ثُمَّ رَمَى نَظَرَهُ إِلَى الصَّفِّ الثَّالِثِ يَتَفَقَّدُهُمْ رَجُلًا رَجُلًا رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ كَثُرَتِ الصُّفُوفُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ مَا لِي لَا أَرَى ابْنَ عَمِّي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ ع مِنْ آخِرِ الصُّفُوفِ وَ هُوَ يَقُولُ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَادَى النَّبِيُّ ص بِأَعْلَى صَوْتِهِ ادْنُ مِنِّي يَا عَلِيُّ فَمَا زَالَ يَتَخَطَّى 15224 رِقَابَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ حَتَّى دَنَا الْمُرْتَضَى مِنَ الْمُصْطَفَى وَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَا الَّذِي خَلَّفَكَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ قَالَ شَكَكْتُ أَنَّنِي عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ فَأَتَيْتُ مَنْزِلَ فَاطِمَةَ ع فَنَادَيْتُ يَا حَسَنُ يَا حُسَيْنُ يَا فِضَّةُ فَلَمْ يُجِبْنِي أَحَدٌ فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ مِنْ وَرَائِي وَ هُوَ يُنَادِي يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا ابْنَ عَمِّ النَّبِيِّ الْتَفِتْ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِسَطْلٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِيهِ مَاءٌ وَ عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ فَأَخَذْتُ الْمِنْدِيلَ فَوَضَعْتُهُ عَلَى مَنْكِبِيَ الْأَيْمَنِ وَ أَوْمَأْتُ إِلَى الْمَاءِ فَإِذَا الْمَاءُ يُفِيضُ عَلَى كَفِّي فَتَطَهَّرْتُ وَ أَسْبَغْتُ الطُّهْرَ وَ لَقَدْ وَجَدْتُهُ فِي لِينِ الزُّبْدِ وَ طَعْمِ الشَّهْدِ وَ رَائِحَةِ الْمِسْكِ ثُمَّ الْتَفَتُّ وَ لَا أَدْرِي مَنْ أَخَذَهُ فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ ص فِي وَجْهِهِ وَ ضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَ لَا أُبَشِّرُكَ إِنَّ السَّطْلَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ الْمَاءَ وَ الْمِنْدِيلَ مِنَ الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى وَ الَّذِي هَيَّأَكَ لِلصَّلَاةِ جَبْرَئِيلُ ع وَ الَّذِي مَنْدَلَكَ مِيكَائِيلُ ع وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا زَالَ إِسْرَافِيلُ قَابِضاً بِيَدِي عَلَى رُكْبَتَيَّ حَتَّى لَحِقْتَ مَعِي الصَّلَاةَ وَ أَدْرَكْتَ ثَوَابَ ذَلِكَ أَ فَيَلُومُنِي النَّاسُ عَلَى حُبِّكَ وَ اللَّهُ تَعَالَى وَ مَلَائِكَتُهُ يُحِبُّونَكَ مِنْ فَوْقِ السَّمَاءِ 15225 .
5- مد، العمدة ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي مَنَاقِبِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَطَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرَّاوِي بِالْبَصْرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَةَ الْأَصْفَهَانِيِ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ 15226 عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ امْضِيَا إِلَى عَلِيٍّ حَتَّى يُحَدِّثَكُمَا مَا كَانَ مِنْهُ فِي لَيْلَتِهِ وَ أَنَا عَلَى أَثَرِكُمَا قَالَ أَنَسٌ فَمَضَيَا وَ مَضَيْتُ مَعَهُمَا فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ عَلَى عَلِيٍّ فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ حَدَثَ شَيْءٌ قَالَ لَا وَ مَا يَحْدُثُ إِلَّا خَيْرٌ قَالَ لِيَ النَّبِيُّ ص وَ لِعُمَرَ أَيْضاً امْضِيَا إِلَى عَلِيٍّ يُحَدِّثُكُمَا مَا كَانَ مِنْهُ فِي لَيْلَتِهِ فَجَاءَ النَّبِيُّ ص فَقَالَ يَا عَلِيُّ حَدِّثْهُمَا مَا كَانَ مِنْكَ فِي اللَّيْلِ فَقَالَ أَسْتَحْيِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ حَدِّثْهُمَا إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ فَقَالَ عَلِيٌّ أَرَدْتُ الْمَاءَ لِلطَّهَارَةِ وَ أَصْبَحْتُ وَ خِفْتُ أَنْ تَفُوتَنِي الصَّلَاةُ فَوَجَّهْتُ الْحَسَنَ فِي طَرِيقٍ وَ الْحُسَيْنَ فِي طَرِيقٍ فِي طَلَبِ الْمَاءِ فَأَبْطَئَا عَلَيَّ فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ فَرَأَيْتُ السَّقْفَ قَدِ انْشَقَّ وَ نَزَلَ عَلَيَّ مِنْهُ سَطْلٌ مُغَطًّى بِمِنْدِيلٍ فَلَمَّا صَارَ فِي الْأَرْضِ نَحَّيْتُ الْمِنْدِيلَ عَنْهُ وَ إِذَا فِيهِ مَاءٌ فَتَطَهَّرْتُ لِلصَّلَاةِ وَ اغْتَسَلْتُ وَ صَلَّيْتُ ثُمَّ ارْتَفَعَ السَّطْلُ وَ الْمِنْدِيلُ وَ الْتَأَمَ السَّقْفُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَمَّا السَّطْلُ فَمِنَ الْجَنَّةِ وَ أَمَّا الْمَاءُ فَمِنْ نَهْرِ الْكَوْثَرِ وَ أَمَّا الْمِنْدِيلُ فَمِنْ إِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ مَنْ مِثْلُكَ يَا عَلِيُّ فِي لَيْلَتِكَ وَ جَبْرَئِيلُ يَخْدُمُكَ 15227 .
يف، الطرائف ابن المغازلي بإسناده إلى أنس مثله 15228 .
باب 78 تحف الله تعالى و هداياه و تحياته إلى رسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله عليهما و على آلهما
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ ص إِلَى غَزْوَةِ الطَّائِفِ فَبَيْنَمَا نَحْنُ بِغَمَامَةٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ تَحْتَهَا فَأَخْرَجَ رُمَّاناً فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَ يُطْعِمُ عَلِيّاً ثُمَّ قَالَ
لِقَوْمٍ رَمَقُوهُ بِأَبْصَارِهِمْ هَكَذَا يَفْعَلُ كُلُّ نَبِيٍّ بِوَصِيِّهِ.
وَ فِي رِوَايَةِ الْبَاقِرِ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص مَصَّهَا ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ فَمَصَّهَا حَتَّى لَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئاً فَقَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّهُ لَا يَذُوقُهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ زُرَارَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص بِرُمَّانَتَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ فَأَكَلَ وَاحِدَةً وَ كَسَرَ الْأُخْرَى وَ أَعْطَى عَلِيّاً نِصْفَهَا فَأَكَلَهُ ثُمَّ قَالَ الرُّمَّانَةُ الَّتِي أَكَلْتُهَا فَهِيَ النُّبُوَّةُ لَيْسَ لَكَ فِيهَا شَيْءٌ وَ أَمَّا الْأُخْرَى فَهِيَ الْعِلْمُ فَأَنْتَ شَرِيكِي فِيهَا.
عِيسَى بْنُ الصَّلْتِ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي خَبَرٍ فَأَتَوْا جَبَلَ ذُبَابٍ 15229 فَجَلَسُوا عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَأْسَهُ فَإِذَا رُمَّانَةٌ مُدْلَاةٌ فَتَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَفَلَقَهَا فَأَكَلَ وَ أَطْعَمَ عَلِيّاً مِنْهَا ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا بِكْرٍ هَذِهِ رُمَّانَةٌ مِنْ رُمَّانِ الْجَنَّةِ لَا يَأْكُلُهَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ.
أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ أَنَّهُ قَالَ ص يَا فُلَانُ مَا أَنَا مَنَعْتُكَ مِنْ هَذِهِ الرُّمَّانَةِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ أَتْحَفَنِي بِهَا وَ وَصِيِّي وَ حَرَّمَهَا عَلَى غَيْرِ نَبِيٍّ أَوْ وَصِيٍّ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَسَلِّمْ لِأَمْرِ رَبِّكَ تُطْعَمْ فِي الْآخِرَةِ إِنْ قَبِلْتَ وَ صَدَّقْتَ وَ إِنْ كَذَّبْتَ وَ جَحَدْتَ فَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ إِنَّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ 15230 إِلَى قَوْلِهِ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بِهَذَا.
و قد روينا من حديث الرمان عند الخروج إلى العقيق فإن نزول المنديل من السماء فيه رمان معجز ثم فقد الرمان من كمه عند مشاهدة الثاني 15231 معجز ثان ثم وجدانه بعد ذلك معجز ثالث.
أُمُّ فَرْوَةَ كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَرَأَيْتُهُ يَلْقُطُ مِنَ الْحُجْرَةِ حَبَ
طَعَامٍ مِنْ طَعَامٍ قَدْ نُثِرَ وَ يَقُولُ يَا آلَ عَلِيٍّ قَدْ سَبَقْتُمْ 15232 .
أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص هَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ فِي السَّمَاوَاتِ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ اقْرَأْ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنِّي السَّلَامَ 15233 .
الْخَرْكُوشِيُّ فِي شَرَفِ الْمُصْطَفَى عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ حُصَيْنٍ فِي خَبَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ ع غَدَاةً مِنَ الْغَدَوَاتِ فَقَالَتْ يَا أَبَتَاهْ قَدْ أَصْبَحْنَا وَ لَيْسَ عِنْدَنَا شَيْءٌ فَقَالَ هَاتِي ذَيْنِكِ الطَّيْرَيْنِ فَالْتَفَتَتْ فَإِذَا طَيْرَانِ خَلْفَهَا فَوَضَعَتْهُمَا عِنْدَهُ فَقَالَ لِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع كُلُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَبَيْنَمَا هُمْ يَأْكُلُونَ إِذْ جَاءَهُمْ سَائِلٌ فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ فَرَدَّ النَّبِيُّ ص يُطْعِمُكَ اللَّهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ ذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ع يَا أَبَتَاهْ سَائِلٌ فَقَالَ يَا بِنْتَاهْ هَذَا هُوَ الشَّيْطَانُ جَاءَ لِيَأْكُلَ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ وَ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيُطْعِمَهُ هَذَا مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ 15234 .
أقول: أوردنا بعض الأخبار في ذلك في باب نزول هَلْ أَتى .
2- فض، كتاب الروضة حَضَرْتُ الْجَامِعَ بِوَاسِطٍ وَ تَاجُ الدِّينِ نَقِيبُ الْهَاشِمِيِّينَ يَخْطُبُ بِالنَّاسِ عَلَى أَعْوَادِهِ فَقَالَ بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ 15235 وَ ذِكْرِ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ فِي حَقِّ عَلِيٍّ ع إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بِيَدِهِ أُتْرُجَّةٌ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَقُّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قَدْ أَتْحَفْتُ ابْنَ عَمِّكَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع بِهَذِهِ التُّحْفَةِ فَسَلِّمْهَا إِلَيْهِ فَسَلَّمَهَا إِلَى عَلِيٍّ ع فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ وَ شَقَّهَا نِصْفَيْنِ فَطَلَعَ فِي نِصْفٍ مِنْهَا حَرِيرَةٌ مِنْ سُنْدُسِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا تُحْفَةٌ مِنَ الطَّالِبِ الْغَالِبِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 15236 .
3- فض، كتاب الروضة عَنِ الْقَارُونِيِّ حِكَايَةً عَنْهُ قِيلَ إِنَّهُ كَانَ يَوْماً عَلَى مِنْبَرِهِ وَ مَجْلِسِهِ يَوْمَئِذٍ مَمْلُوءٌ بِالنَّاسِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَ خَمْسِينَ وَ سِتِّمِائَةٍ بِوَاسِطٍ فَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي مَجْلِسِهِ وَ مَسْجِدِهِ 15237 وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ع وَ قَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ الْحَقُّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ أَحْضِرْ عَلِيّاً وَ اجْعَلْ وَجْهَكَ مُقَابِلَ وَجْهِهِ 15238 ثُمَّ عَرَجَ جَبْرَئِيلُ ع إِلَى السَّمَاءِ فَدَعَا النَّبِيُّ ص عَلِيّاً فَأَحْضَرُوهُ وَ جَعَلَ وَجْهَهُ مُقَابِلَ وَجْهِهِ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ثَانِياً وَ مَعَهُ طَبَقٌ فِيهِ رُطَبٌ فَوَضَعَهُ بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ كُلَا فَأَكَلَا ثُمَّ أَحْضَرَ طَشْتاً وَ إِبْرِيقاً وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ آلِكَ قَدْ أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَصُبَّ الْمَاءَ عَلَى يَدَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ لِلَّهِ وَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ رَبِّي ثُمَّ أَخَذَ الْإِبْرِيقَ وَ قَامَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَوْلَى أَنْ أَصُبَّ الْمَاءَ عَلَى يَدِكَ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى أَمَرَنِي بِذَلِكَ وَ كَانَ كُلَّمَا صَبَّ الْمَاءَ عَلَى يَدِ عَلِيٍ 15239 لَمْ يَقَعْ مِنْهُ قَطْرَةٌ فِي الطَّشْتِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَمْ أَرَ شَيْئاً مِنَ الْمَاءِ يَقَعُ فِي الطَّشْتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَتَسَابَقُونَ عَلَى أَخْذِ الْمَاءِ الَّذِي يَقَعُ مِنْ يَدِكَ فَيَغْسِلُونَ بِهِ وُجُوهَهُمْ يَتَبَرَّكُونَ بِهِ 15240 .