کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَمَتَى تُحْصَى نَعْمَاؤُكَ يَا إِلَهِي وَ تُجَازَى آلَاؤُكَ يَا مَوْلَايَ وَ تُكَافَى صَنَائِعُكَ يَا سَيِّدِي وَ مِنْ نِعَمِكَ يَحْمَدُ الْحَامِدُونَ وَ مِنْ شُكْرِكَ يَشْكُرُ الشَّاكِرُونَ وَ أَنْتَ الْمُعْتَمَدُ لِلذُّنُوبِ فِي عَفْوِكَ وَ النَّاشِرُ عَلَى الْخَاطِئِينَ جَنَاحَ سِتْرِكَ وَ أَنْتَ الْكَاشِفُ لِلضُّرِّ بِيَدِكَ فَكَمْ مِنْ سَيِّئَةٍ أَخْفَاهَا حِلْمُكَ حَتَّى دَخِلَتْ وَ حَسَنَةٍ ضَاعَفَهَا فَضْلُكَ حَتَّى عَظُمَتْ عَلَيْهَا مُجَازَاتُكَ جَلَلْتَ أَنْ يُخَافَ مِنْكَ إِلَّا الْعَدْلُ وَ أَنْ يُرْجَى مِنْكَ إِلَّا الْإِحْسَانُ وَ الْفَضْلُ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَا أَوْجَبَهُ فَضْلُكَ وَ لَا تَخْذُلْنِي بِمَا يَحْكُمُ بِهِ عَدْلُكَ سَيِّدِي لَوْ عَلِمَتِ الْأَرْضُ بِذُنُوبِي لَسَاخَتْ بِي أَوِ الْجِبَالُ لَهَدَّتْنِي أَوِ السَّمَاوَاتُ لَاخْتَطَفَتْنِي أَوِ الْبِحَارُ لَأَغْرَقَتْنِي سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي مَوْلَايَ مَوْلَايَ مَوْلَايَ قَدْ تَكَرَّرَ وُقُوفِي لِضِيَافَتِكَ فَلَا تَحْرِمْنِي مَا وَعَدْتَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَسْأَلَتِكَ يَا مَعْرُوفَ الْعَارِفِينَ يَا مَعْبُودَ الْعَابِدِينَ يَا مَشْكُورَ الشَّاكِرِينَ يَا جَلِيسَ الذَّاكِرِينَ يَا مَحْمُودَ مَنْ حَمِدَهُ يَا مَوْجُودَ مَنْ طَلَبَهُ يَا مَوْصُوفَ مَنْ وَحَّدَهُ يَا مَحْبُوبَ مَنْ أَحَبَّهُ يَا غَوْثَ مَنْ أَرَادَهُ يَا مَقْصُودَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْهِ يَا مَنْ لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا هُوَ يَا مَنْ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا هُوَ يَا مَنْ لَا يُدَبِّرُ الْأَمْرَ إِلَّا هُوَ يَا مَنْ لَا يَغْفِرُ الذَّنْبَ إِلَّا هُوَ يَا مَنْ لَا يَخْلُقُ الْخَلْقَ إِلَّا هُوَ يَا مَنْ لَا يُنَزِّلُ الْغَيْثَ إِلَّا هُوَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ رَبِّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ حَيَاءٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ رَجَاءٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ إِنَابَةٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ رَغْبَةٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ رَهْبَةٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ طَاعَةٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ إِيمَانٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ إِقْرَارٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ إِخْلَاصٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ تَقْوَى وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ تَوَكُّلٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ ذِلَّةٍ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ عَامِلٍ لَكَ هَارِبٍ مِنْكَ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُبْ عَلَيَّ وَ عَلَى وَالِدَيَّ بِمَا تُبْتَ وَ تَتُوبُ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مَنْ تُسَمَّى بِالْغَفُورِ الرَّحِيمِ يَا مَنْ تُسَمَّى بِالْغَفُورِ الرَّحِيمِ يَا مَنْ تُسَمَّى بِالْغَفُورِ الرَّحِيمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي وَ زَكِّ عَمَلِي وَ
اشْكُرْ سَعْيِي وَ ارْحَمْ ضَرَاعَتِي وَ لَا تَحْجُبْ صَوْتِي وَ لَا تُخَيِّبْ مَسْأَلَتِي يَا غَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ أَبْلِغْ أَئِمَّتِي سَلَامِي وَ دُعَائِي وَ شَفِّعْهُمْ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ أَوْصِلْ هَدِيَّتِي إِلَيْهِمْ كَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَ زِدْهُمْ مِنْ ذَلِكَ مَا يَنْبَغِي لَكَ بِأَضْعَافٍ لَا يُحْصِيهَا غَيْرُكَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى طَيِّبِ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
بيان
روي عن الشيخ المفيد قدس الله روحه أنه يستحب أن يدعو بعد زيارة الرضا ع بهذا الدعاء اللهم إني أسألك يا الله الدائم في ملكه إلى آخر الدعاء.
قوله الحفي هو العالم يتعلم باستقصاء و النبيه الشريف و القدر بالفتح الغنى و اليسار و القوة و هنا المضاف محذوف أو ساقط من النساخ أي ذو القدر و النازح البعيد قوله ع و عدة الوعيد أي عدة رفع ما أوعد الله من العقاب.
قوله و البئر المعطلة إشارة إلى ما مر في أخبار كثيرة أن البئر المعطلة الإمام الغائب و القصر المشيد الإمام الحاضر قوله ع أرض خراسان خراسان أي بسبب مرقده الشريف اشتهرت من بين طوائف العالم و صارت مقصودة لأصناف الأمم قوله على البهجة أي صاحبها.
قوله و الغصون أي هو و سائر الأئمة ع أو صاحب الغصون بأن يكون المراد بالغصون الأخلاق الكريمة و الفضائل العظيمة و العجاج الصياح كناية عن كثرة مائه و شدة تلاطم أمواجه و الثرى كعلى طريق في سلمى كثيرة الأسد و الخيس بالكسر الشجر الملتف و موضع الأسد و العيس بالكسر الإبل البيض يخالط بياضها شقرة و الطموس الدروس و الامحاء و الخافقان المشرق و المغرب أو أفقاهما لأن الليل و النهار يختلفان فيهما أو طرفا السماء و الأرض أو منتهاهما كذا ذكره الفيروزآبادي 7447 .
قوله ع و تعبدهم أي الأنبياء أو الناس و الأول أظهر و كلمة الله
وعده أو حكمته أو دينه أو شريعته قوله السلام على شهور الحول أي عددهم ع مطابق لعدد شهور الحول و عدد ساعات كل من الليل و النهار و حروف لا إله إلا الله و قد يعبر عنهم بكل منها لذلك.
قوله بسبعة آباء هم قد مضى شرحه في أبواب تاريخ الرضا ع قوله و من أنشد أي نظم في الشعر ما يدل على وجوب الصلاة عليهم و طهارة ثيابهم من لوث الذنوب و لعله تصحيف أرشد فيكون إشارة إلى ما بين ع للمأمون من فضل الآل و العترة و عصمتهم و وجوب الصلاة عليهم و شطت الدار بالتشديد بعدت قوله لا تئوده أي تثقل عليه قوله حتى دخلت أي غابت و ذهبت فلم يطلع عليها أحد أو غفرت و لم يبق لها أثر أو بكسر الخاء من قولهم دخل أمره كفرح أي فسد داخله أو بالحاء المهملة من قولهم دحل عني كمنع أي تباعد و فر و استتر.
و اعلم أن ظاهر العبارة يدل على أن هذه الزيارة مروية عن الجواد ع و يحتمل أن يكون الإشارة في قوله روي ذلك راجعة إلى كون أفضلها في شهر رجب و في بعض عبارتها ما يوهم كونها غير مروية و الله يعلم.
أقول قد مضى بعض ما يناسب هذا الباب في الباب السابق.
باب 6 فضل زيارة الإمامين الهمامين أبي الحسن علي بن محمد النقي الهادي و أبي محمد الحسن بن علي الزكي العسكري و آداب زيارتهما و الدعاء في مشهدهما صلوات الله عليهما
1- يب، تهذيب الأحكام مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوْحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع قَبْرِي بِسُرَّمَنْرَأَى أَمَانٌ لِأَهْلِ الْجَانِبَيْنِ 7448 .
أقول: قد مرت أخبار فضل زيارتهما في أول الكتاب.
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ عَنِ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَلِّمْنِي يَا سَيِّدِي دُعَاءً أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ فَقَالَ لِي هَذَا دُعَاءٌ كَثِيراً مَا أَدْعُو بِهِ وَ قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لَا يُخَيِّبَ مَنْ دَعَا بِهِ فِي مَشْهَدِي وَ هُوَ يَا عُدَّتِي عِنْدَ الْعُدَدِ وَ يَا رَجَائِي وَ الْمُعْتَمَدُ وَ يَا كَهْفِي وَ السَّنَدُ وَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ وَ يَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مَنْ خَلَقْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ مِثْلَهُمْ أَحَداً صَلِّ عَلَى جَمَاعَتِهِمْ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا 7449 .
3- عُدَّةُ الدَّاعِي، رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا كَانَ لَهُ شَيْءٌ مُوَظَّفٌ عَلَى الْخَلِيفَةِ كُلَّ سَنَةٍ فَغَضِبَ عَلَيْهِ وَ قَطَعَهُ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ فَدَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى مَوْلَانَا أَبِي الْحَسَنِ الْهَادِي ع فَحَكَى لَهُ صُدُودَهُ عَنْهُ وَ طَلَبَ مِنْهُ أَنَّهُ ع إِذَا اجْتَمَعَ بِهِ أَنْ يَذْكُرَهُ عِنْدَهُ وَ يَشْفَعَ لَهُ بِرَدِّ جَائِزَتِهِ ثُمَّ خَرَجَ الرَّجُلُ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ بَعَثَ إِلَيْهِ الْخَلِيفَةُ يَسْتَدْعِيهِ فَتَأَهَّبَ الرَّجُلُ وَ خَرَجَ إِلَى مَنْزِلِ الْخَلِيفَةِ فَلَمْ يَصِلْ حَتَّى وَافَاهُ
عِدَّةُ رُسُلٍ كُلٌّ يَقُولُ أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الْبَوَّابِ قَالَ لَهُ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ هُنَا قَالَ الْبَوَّابُ لَا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى الْخَلِيفَةِ قَرَّبَهُ وَ أَدْنَاهُ وَ أَمَرَ لَهُ بِكُلِّ مَا انْقَطَعَ عَنْ جَائِزَتِهِ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لَهُ الْبَوَّابُ وَ يُسَمَّى الْفَتْحَ قُلْ لَهُ يُعَلِّمُنِي الدُّعَاءَ الَّذِي دَعَا لَكَ بِهِ ثُمَّ فِيمَا بَعْدُ دَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ قَالَ هَذَا وَجْهُ الرِّضَا قَالَ نَعَمْ وَ لَكِنْ قَالُوا إِنَّكَ مَا جِئْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنَّ اللَّهَ عَوَّدَنَا أَنْ لَا نَلْجَأَ فِي الْمُهِمَّاتِ إِلَّا إِلَيْهِ وَ لَا نَسْأَلَ سِوَاهُ فَخِفْتُ أَنْ أُغَيِّرَ فَيُغَيِّرَ مَا بِي فَقَالَ يَا سَيِّدِي الْفَتْحُ يَقُولُ يُعَلِّمُنِي الدُّعَاءَ الَّذِي دَعَا لَكَ بِهِ فَقَالَ إِنَّ الْفَتْحَ يُوَالِينَا بِظَاهِرِهِ دُونَ بَاطِنِهِ الدُّعَاءُ لِمَنْ دَعَا بِهِ بِشَرْطِ أَنْ يُوَالِيَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ لَكِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ كَثِيراً مَا يَدْعُو بِهِ عِنْدَ الْحَوَائِجِ فَتُقْضَى وَ قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لَا يَدْعُوَ بِهِ بَعْدِي أَحَدٌ عِنْدَ قَبْرِي إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدُّعَاءَ كَمَا مَرَّ 7450 .
4- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُطَّةَ وَ كَانَ لَا يَدْخُلُ الْمَشْهَدَ وَ يَزُورُ مِنْ وَرَاءِ الشُّبَّاكِ فَقَالَ لِي جِئْتُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ نِصْفَ نَهَارِ ظَهِيرٍ وَ الشَّمْسُ تَغْلِي وَ الطَّرِيقُ خَالٍ مِنْ أَحَدٍ وَ أَنَا فَزِعٌ مِنَ الدُّعَاةِ وَ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ الْجُفَاةِ إِلَى أَنْ بَلَغْتُ الْحَائِطَ الَّذِي أَمْضِي مِنْهُ إِلَى الشُّبَّاكِ فَمَدَدْتُ عَيْنِي وَ إِذَا بِرَجُلٍ جَالِسٍ عَلَى الْبَابِ ظَهْرُهُ إِلَيَّ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ فِي دَفْتَرٍ فَقَالَ لِي إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا الطَّيِّبِ بِصَوْتٍ يُشْبِهُ صَوْتَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الرِّضَا فَقُلْتُ هَذَا حُسَيْنٌ قَدْ جَاءَ يَزُورُ أَخَاهُ قُلْتُ يَا سَيِّدِي أَمْضِي أَزُورُ مِنَ الشُّبَّاكِ وَ أَجِيئُكَ فَأَقْضِي حَقَّكَ قَالَ وَ لِمَ لَا تَدْخُلُ يَا أَبَا الطَّيِّبِ فَقُلْتُ لَهُ الدَّارُ لَهَا مَالِكٌ لَا أَدْخُلُهَا مِنْ غَيْرِ إِذْنِهِ فَقَالَ يَا أَبَا الطَّيِّبِ تَكُونُ مَوْلَانَا رِقّاً وَ تُوَالِينَا حَقّاً وَ نَمْنَعُكَ تَدْخُلُ الدَّارَ
ادْخُلْ يَا أَبَا الطَّيِّبِ فَقُلْتُ أَمْضِي أُسَلِّمُ إِلَيْهِ وَ لَا أَقْبَلُ مِنْهُ فَجِئْتُ إِلَى الْبَابِ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَتَعَسَّرَ بِي فَبَادَرْتُ إِلَى عِنْدِ الْبَصْرِيِّ خَادِمِ الْمَوْضِعِ فَفَتَحَ لِيَ الْبَابَ فَدَخَلْتُ فَكُنَّا نَقُولُ أَ لَيْسَ كُنْتَ لَا تَدْخُلُ الدَّارَ فَقَالَ أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَذِنُوا لِي وَ بَقِيتُمْ أَنْتُمْ 7451 .
5- مل، كامل الزيارات رُوِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع تَقُولُ بَعْدَ الْغُسْلِ إِنْ وَصَلْتَ إِلَى قَبْرَيْهِمَا وَ إِلَّا أَوْمَأْتَ بِالسَّلَامِ مِنْ عِنْدِ الْبَابِ الَّذِي عَلَى الشَّارِعِ الشُّبَّاكِ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا مَنْ بَدَا لِلَّهِ فِي شَأْنِكُمَا أَتَيْتُكُمَا زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكُمَا مُعَادِياً لِأَعْدَائِكُمَا مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكُمَا مُؤْمِناً بِمَا آمَنْتُمَا بِهِ كَافِراً بِمَا كَفَرْتُمَا بِهِ مُحَقِّقاً لِمَا حَقَّقْتُمَا مُبْطِلًا لِمَا أَبْطَلْتُمَا أَسْأَلُ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكُمَا الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ يَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمَا فِي الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ يَرْزُقَنِي شَفَاعَتَكُمَا وَ مُصَاحَبَتَكُمَا وَ يُعَرِّفَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا وَ لَا يَسْلُبَنِي حُبَّكُمَا وَ حُبَّ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ وَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمَا وَ يَحْشُرَنِي مَعَكُمَا فِي الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِهِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّهُمَا وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِمَا اللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وَ انْتَقِمْ مِنْهُمْ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَ الْآخِرِينَ وَ ضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ وَ أَبْلِغْ بِهِمْ وَ بِأَشْيَاعِهِمْ وَ مُحِبِّيهِمْ وَ مُتَّبِعِيهِمْ أَسْفَلَ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِيمِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ وَ اجْعَلْ فَرَجَنَا مَعَ فَرَجِهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ تَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ تَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ فَإِنْ وَصَلْتَ إِلَيْهِمَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَصَلِّ عِنْدَ قَبْرَيْهِمَا رَكْعَتَيْنِ وَ إِذَا
دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ وَ صَلَّيْتَ دَعَوْتَ اللَّهَ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ هَذَا الْمَسْجِدُ إِلَى جَانِبِ الدَّارِ وَ فِيهِ كان [كَانَا] يُصَلِّيَانِ ع 7452 .
16، 17- 6 بيان
ذكر الصدوق رحمه الله هذه الزيارة بعينها في الفقيه 7453 إلا أنه أسقط قوله السلام عليكما يا من بدا لله في شأنكما ثم قال و تجتهد في الدعاء لنفسك و لوالديك و صل عندهما لكل زيارة ركعتين ركعتين و إن لم تصل إليهما دخلت بعض المساجد و صليت لكل إمام لزيارته ركعتين و ادع الله بما أحببت إن الله قَرِيبٌ مُجِيبٌ .
7 و قال الشيخ المفيد قدس الله روحه على ما ينسب إليه من كتاب المزار إذا وردت مشهدهما صلى الله عليهما فاغتسل للزيارة ثم امض حتى تقف على باب القبة و استأذن و ادخل مقدما رجلك اليمنى و قف على قبريهما و قل ثم ذكر الزيارة بعينها إلا أنه بدل قوله يا من بدا لله في شأنكما بقوله يا أميني الله ثم ذكر الوداع كما سننقله من التهذيب ثم قال ثم اخرج و وجهك إلى القبرين على أعقابك 7454 .