کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
خُيُولِهِمْ فَإِذَا دَخَلُوا الْبَيْدَاءَ وَ اسْتَوَتْ بِهِمُ الْأَرْضُ خُسِفَ بِهِمْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ قَالَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ فَلَا يَبْقَى مِنْ ذَلِكَ الْجَيْشِ أَحَدٌ غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ يُقَلِّبُ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ وَ يَبْعَثُ اللَّهُ لِلْمَهْدِيِّ أَقْوَاماً يُجْمَعُونَ مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ قَزَعٌ كَقَزَعِ الْخَرِيفِ وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَ اسْمَ أَمِيرِهِمْ وَ مُنَاخَ رِكَابِهِمْ فَيَدْخُلُ الْمَهْدِيُّ الْكَعْبَةَ وَ يَبْكِي وَ يَتَضَرَّعُ قَالَ جَلَّ وَ عَزَّ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ هَذَا لَنَا خَاصَّةً أَهْلَ الْبَيْتَ أَمَا وَ اللَّهِ يَا مُعَاوِيَةُ لَقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكَ هَذَا الْكِتَابَ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ لَا تَنْتَفِعُ بِهِ وَ أَنَّكَ سَتَفْرَحُ إِذَا أَخْبَرْتُكَ أَنَّكَ سَتَلِي الْأَمْرَ وَ ابْنُكَ بَعْدَكَ لِأَنَّ الْآخِرَةَ لَيْسَتْ مِنْ بَالِكَ وَ إِنَّكَ بِالْآخِرَةِ لَمِنَ الْكَافِرِينَ وَ سَتَنْدَمُ كَمَا نَدِمَ مَنْ أَسَّسَ هَذَا الْأَمْرَ لَكَ وَ حَمَلَكَ عَلَى رِقَابِنَا حِينَ لَمْ تَنْفَعْهُ النَّدَامَةُ وَ مِمَّا دَعَانِي إِلَى الْكِتَابِ بِمَا كَتَبْتُ بِهِ أَنِّي أَمَرْتُ كَاتِبِي أَنْ يَنْسَخَ ذَلِكَ لِشِيعَتِي وَ أَصْحَابِي لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَهُمْ بِذَلِكَ أَوْ يَقْرَأَهُ وَاحِدٌ مِنْ قِبَلِكَ فَخَرَجَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى وَ مِنْ ظُلْمِكَ وَ ظُلْمِ أَصْحَابِكَ وَ فِتْنَتِكُمْ وَ أَحْبَبْتُ أَنْ أَحْتَجَّ عَلَيْكَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ هَنِيئاً لَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ تَمَلُّكُ الْآخِرَةِ وَ هَنِيئاً لَنَا تَمَلُّكُ الدُّنْيَا.
بيان: قال الجوهري مالأته على الأمر ممالاة ساعدته عليه و شايعته و في الحديث ما قتلت عثمان و لا مالأت على قتله و قال القود القصاص و أقدت القاتل بالقتيل أي قتلته به يقال أقاده السلطان من أخيه و استقدت الحاكم أي سألته أن يقيد القاتل بالقتيل و قال زاح الشيء بعد و ذهب ما عليها لون اللون الدقل و هو أردأ التمر أي ما ذكرت في حجتك كلها قوية ليس فيها كلام شعيف تشبيها بهذا النوع من التمر و قال الجوهري قولهم وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ 4996 قال ابن السكيت هو شن بن أفصى بن عبد القيس و طبق
حي من إياد و كانت شن لا يقام لها فواقعتها طبق فانتصفت منها فقيل وافق شن طبقة وافقه فاعتنقه انتهى.
و سيأتي الكلام فيه و في أجزاء الخبر.
422 4997 - ني، الغيبة للنعماني ابْنُ عُقْدَةَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ وَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَ عَبْدُ الْوَاحِدِ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ رِجَالِهِمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ وَ أَخْبَرَنَا بِهِ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الطُّرُقِ هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُعَلَّى الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَامِعِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ شَيْخٍ لَنَا كُوفِيٍّ ثِقَةٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمٍ وَ ذَكَرَ أَبَانٌ أَنَّهُ سَمِعَهُ أَيْضاً عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ مَعْمَرٌ وَ ذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ الْعَبْدِيُّ أَنَّهُ أَيْضاً سَمِعَهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ سُلَيْمٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ لَمَّا دَعَا أَبَا الدَّرْدَاءِ وَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَ نَحْنُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي صِفِّينَ فَحَمَّلَهُمَا الرِّسَالَةَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَدَّيَاهَا إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بَلَّغْتُمَانِي مَا أَرْسَلَكُمَا بِهِ مُعَاوِيَةُ فَاسْتَمِعَا مِنِّي وَ أَبْلِغَاهُ عَنِّي كَمَا بَلَّغْتُمَانِي قَالا نَعَمْ فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ ع الْجَوَابَ بِطُولِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى ذِكْرِ نَصْبِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِيَّاهُ بِغَدِيرِ خُمٍّ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ نَحْواً مِمَّا رَوَيْنَا مِنْ كِتَابِ سُلَيْمٍ إِلَى قَوْلِهِ فَانْطَلَقَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَحَدَّثَا مُعَاوِيَةَ بِكُلِّ مَا قَالَ عَلِيٌّ ع وَ اسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ وَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ النَّاسُ وَ شَهِدُوا بِهِ.
باب 17 باب ما ورد في معاوية و عمرو بن العاص و أوليائهما و قد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية
423 4998 - فس، تفسير القمي وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ نَزَلَتْ فِي مُعَاوِيَةَ لَمَّا خَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع.
بيان: لعل المراد أن أمير المؤمنين عمل بهذا الحكم في معاوية قال البيضاوي و وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ معاهدين خيانة نقض عهد تلوح لك فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ فاطرح إليهم عهدهم عَلى سَواءٍ على عدل أو طريق قصد في العداوة و لا تناجزهم الحرب فإنه يكون خيانة منك أو على سواء في الخوف أو العلم بنقض العهد.
424 4999 - قب، المناقب لابن شهرآشوب المحاضرات عَنِ الرَّاغِبِ أَنَّهُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لَا يَمُوتُ ابْنُ هِنْدٍ حَتَّى يُعَلِّقَ الصَّلِيبَ فِي عُنُقِهِ- وَ قَدْ رَوَاهُ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ وَ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَ الْأَعْثَمُ الْكُوفِيُّ وَ أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيدِيُّ وَ أَبُو الثَّلَّاجِ فِي جَمَاعَةٍ
فَكَانَ كَمَا قَالَ ع.
425 5000 - فس، تفسير القمي وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فِي وَلَايَةِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ أَنْتَ قَسِيمُ النَّارِ تَقُولُ هَذَا لِي وَ هَذَا لَكَ قَالُوا فَمَتَى يَكُونُ مَتَى مَا تَعِدُنَا يَا مُحَمَّدُ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ وَ النَّارِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ يَعْنِي الْمَوْتَ وَ الْقِيَامَةَ فَسَيَعْلَمُونَ يَعْنِي فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ مُعَاوِيَةَ وَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَ أَصْحَابَ الضَّغَائِنِ مِنْ قُرَيْشٍ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً 5001 .
426 5002 - فس، تفسير القمي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ فِي قَوْلِهِ وَ أَنَّا لا نَدْرِي أَ شَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً فَقَالَ لَا بَلْ وَ اللَّهِ شَرٌّ أُرِيدَ بِهِمْ حِينَ بَايَعُوا مُعَاوِيَةَ وَ تَرَكُوا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا.
427 5003 - ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِإِسْنَادِ التَّمِيمِيِّ عَنِ الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص
أَنَّ أَهْلَ صِفِّينَ قَدْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى .
428 5004 - فس، تفسير القمي فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى فَإِنَّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَعَا إِلَى بَيْعَةِ عَلِيٍّ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَلَمَّا بَلَّغَ النَّاسَ وَ أَخْبَرَهُمْ فِي عَلِيٍّ مَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُخْبِرَهُمْ بِهِ رَجَعُوا النَّاسُ فَاتَّكَأَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ثُمَّ أَقْبَلَ يَتَمَطَّى نَحْوَ أَهْلِهِ وَ يَقُولُ وَ اللَّهِ مَا نُقِرُّ لِعَلِيٍّ بِالْوَلَايَةِ أَبَداً وَ لَا نُصَدِّقُ مُحَمَّداً مَقَالَتَهُ فِيهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى وَ لكِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلى لَكَ فَأَوْلى وَعِيداً لِلْفَاسِقِ فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الْبَرَاءَةَ مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَمْ يُسَمِّهِ.
بيان فَلا صَدَّقَ من الصدق أو التصديق يَتَمَطَّى أي يتبختر افتخارا بذلك أَوْلى لَكَ ويل لك.
429 5005 - فس، تفسير القمي دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَسْجِدَ وَ فِيهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ الْحَكَمُ بْنُ
أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ عَمْرٌو يَا أَبَا الْأَبْتَرِ وَ كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ يُسَمَّى أَبْتَرَ ثُمَّ قَالَ عَمْرٌو وَ إِنِّي لَأَشْنَأُ مُحَمَّداً أَيْ أُبْغِضُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ص إِنَّ شانِئَكَ أَيْ مُبْغِضَكَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ هُوَ الْأَبْتَرُ يَعْنِي لَا دِينَ لَهُ وَ لَا نَسَبَ.
430 5006 - يب، تهذيب الأحكام ابْنُ طَرِيفٍ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَهْلَ مَكَّةَ أَنْ يُؤَاجِرُوا دُورَهُمْ وَ أَنْ يُغْلِقُوا عَلَيْهَا أَبْوَاباً وَ قَالَ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ قَالَ وَ فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ عَلِيٌّ ع حَتَّى كَانَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ.
431 5007 - مع، معاني الأخبار الْمُكَتِّبُ عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: أَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ وَ مُعَاوِيَةُ يَتْبَعُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ الْعَنِ التَّابِعَ وَ الْمَتْبُوعَ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْأُقَيْعِسِ قَالَ ابْنُ الْبَرَاءِ لِأَبِيهِ مَنِ الْأُقَيْعِسُ قَالَ مُعَاوِيَةُ.