کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
من الله شيئا فقال الرجل يا رسول الله كيف لي أن أعلم أني قد واليت و عاديت في الله و من ولي الله عز و جل حتى أواليه و من عدوه حتى أعاديه فأشار له رسول الله ص إلى علي ع فقال أ لا ترى هذا قال بلى قال ولي هذا ولي الله فواله و عدو هذا عدو الله فعاده وال ولي هذا و لو أنه قاتل أبيك و ولدك و عاد عدوه و لو أنه أبوك أو ولدك.
فليرو ذلك و غيره عني بهذه الطرق و غيرها مما ذكره الأصحاب في كتبهم و ضمنوه إجازاتهم خصوصا كتاب الإجازات لكشف طرق المفازات الذي جمعه السيد السعيد الطاهر رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد الطاوس الحسني و الإجازة التي أجازها العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن مطهر للسيد الطاهر الأصيل أبي الحسن علي بن محمد بن زهرة فإنها اشتملت على المهم من كتب الأصحاب و أكثر علماء الإسلام من الحديث و التفسير و الفقه و اللغة و العربية و النثر و النظم و غيرها و كتاب فهرست الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن بابويه و فهرست الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله سرهم و حباهم بالجنان و سرهم و جعلنا من رفقائهم في الرفيق الأعلى بجاه سيد المرسلين و آله الطاهرين صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين.
و آخذ عليه في ذلك بما أخذ علي من العهد بملازمة تقوى الله سبحانه فيما يأتي و يذر و دوام مراقبته و الأخذ بالاحتياط التام في جميع أموره خصوصا في الفتيا فإن المفتي على شفير جهنم و بذل العلم لأهله و بذل الوسع في تحصيله و تحقيقه و الإخلاص لله تعالى في طلبه و بذله فليس وراء هذا السبب من مطلب إذا حصلت شريطته.
فقد روينا عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه أنه قال من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه جاء يوم القيامة على رأسه تاج من نور يضيء لأهل جميع العرصات
و عليه حلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها و ينادي مناد هذا عالم من بعض تلامذة علماء آل محمد ألا فمن أخرجه من ظلمة جهله في الدنيا فليتشبث به يخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا أو أوضح له عن شبهة الحديث.
و عن مولانا العسكري ع أنه قال عن رسول الله ص أشد من يتم اليتيم يتيم انقطع عن إمامه و لا يقدر على الوصول إليه فلا يدري كيف حكمه فيما ابتلي به من شرائع دينه ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا فهدى الجاهل بشريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى.
. فنسأل الله سبحانه بنور وجهه الكريم و نتوسل إليه بأكرم خلقه عليه محمد و أهل بيته الطاهرين أن يصلي عليهم أجمعين و أن يحشرنا في زمرتهم و تحت لوائهم و يقفو بنا آثارهم و يجعلنا من عداد أوليائهم إنه أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين.
و كتب هذه الأحرف بيده الفانية زين الدين 12652 بن علي بن أحمد شهر بابن الحاجة تجاوز الله تعالى عن سيئاته و وفقه لمرضاته ليلة الخميس لثلاث ليال مضت من شهر جمادى الآخرة سنة إحدى و أربعين و تسعمائة حامدا مصليا على رسوله و آله مستغفرا من ذنوبه و الحمد لله وحده و صلواته على سيدنا محمد النبي و آله.
و أقول قد نقلتها من خط نقل من خطه قدس الله روحه فوافق ما نقل منه حسب الطاقة.
صورة إجازة 54 الشهيد الثاني للمولى محمود 12653 بن محمد اللاهيجاني.
أقول: وجدت خلف بعض نسخ تلك الإجازة الكبيرة التي أجازها الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي ما هذه صورته.
قد أجزت للمولى الفاضل عمدة الفضلاء و خلاصة الأتقياء كاتب هذه الإجازة الشيخ محمود الكيلاني أدام الله تعالى معاليه أن يروي عني جميع ما اشتملت عليه هذه الإجازة من الكتب و الروايات على اختلافها و تعددها بطرقي المودعة فيها و كذلك جميع ما تجوز لي روايته بطرقي التي لم أذكرها هاهنا و هي كثيرة.
و كذلك أجزت له الرواية مع العمل بما رقمه قلمي القاصر عن ذهني الفاتر من المصنفات و المؤلفات و القيود و التحقيقات على كتب الأصحاب مراعيا في ذلك شرطه المعتبر ملازما طريقة الاحتياط و التوقف عند الاشتباه فإنه ساحل الهلكة.
و أنا الفقير إلى الله تعالى زين الدين بن 12654 علي بن أحمد الشامي العاملي في غرة شهر رجب سنة ثلاث و خمسين و تسعمائة حامدا مصليا مسلما بمدينة بعلبك من بلاد الشام و الحمد لله وحده.
صورة إجازة 55 12655 الشيخ محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين الميسي العاملي للمولى محمود بن محمد بن علي اللاهيجاني المذكور تلميذ الشهيد الثاني.
أقول: و كان في نسخة السيد صدر جهان ره بخطه بعد ذلك ما هذا لفظه.
الحمد لله حق حمده و صلاته على أشرف خلقه و خليفته من بعده.
أما بعد فقد استخرت الله سبحانه و أجزت للشيخ الصالح الفالح زبدة الفضلاء و تاج العلماء محمود بن محمد بن علي الكيلاني أدام الله تأييده و أجزل من كل حظ حظه و مزيده مع قصوري عن مرتبة مثل ذلك و نزور مقداري عن تسنم هذه الذروة لو لا رعاية حقه و التماس بركة دعائه و فضله أن يروي عني ما تضمنته الإجازة المتقدمة الصادرة عن شيخنا الأعظم الأجل خاتمة المجتهدين الشيخ زين الدنيا و الدين أدام الله تعالى معاليه بكل طريق أسنده إلى شيخنا المبرور المرحوم الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي العاملي قدس الله رمسه و عنه أيضا أدام الله تأييده.
و أجزت له أيضا ما يجوز لي روايته مما أجازه لي الشيخ الجليل الشيخ زين الدين الفقعاني مما أجازه له الشيخ الجليل المبرور الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي في محله بطرقه المودعة في مكانها و ما أجاز لي الشيخ الجليل الفاضل الشيخ شهاب الدين أحمد بن خاتون العيناثي بطرقه المودعة كذلك فليرو ذلك لمن شاء و أحب محتاطا لي و له بحسب ما يشترطه أهل الرواية و شرطت عليه أن يذكرني
في خلواته و عقيب صلواته فهو بسلامته أهل لكل خير جعلنا الله و إياه ممن رضي عنه و أرضاه و رفع منزلته إلى منازل قومه و محال أنسه و نفحات قدسه.
و كتب أضعف العباد و أحوجهم إلى رحمته محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين الميسي العاملي عامله الله بلطفه و كرمه في تاريخ أواخر ربيع الآخر المبارك من سنة أربع و خمسين و تسعمائة بالحائرية على مشرفها الصلاة و السلام.
صورة إجازة 56 المولى محمود 12656 بن محمد اللاهيجاني تلميذ الشهيد الثاني للسيد الأمير 12657 صدر جهان.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الحكيم العليم و الصلاة على محمد خير من أرسل للإرشاد و التعظيم و على عترته الذين جعل الله تعالى مودتهم أجرا للنبي الكريم و واسطة للنجاة من العذاب الأليم و رابطة للخلود في النعيم.
و بعد فإنه قد توافق الملل و النحل و تطابق النقل و عقل الكمل على أن أول ما يتقرب به إلى الله عز و جل و أولى ما يكمل به النفوس العلم ثم العمل و أن تحصيله تارة بالفكر و التأمل و النظر و التعقل و أخرى بالأخذ من أفواه الرجال و الاستفادة من كتب أهل العلم و الكمال طورا بالدراية و دورا بالرواية و الذي يتم الآن من الشأن ليس إلا الإجازة التي بها عن الكذب و الافتراء مخلص و مفازة.
و كان قد أشار إلى العبد الأقل السيد الأجل الأفضل الأكمل المؤيد بالنفس القدسية و الرئاسة الإنسية الموفق للجمع بين مكارم الأخلاق و طيب الأعراق نجل النبي و سليل الوصي و للسبط والد الأئمة نعم الولد و حبذا السمي المختص بمواهب الملك المنان المدعو بصدر جهان جمع الله تعالى له في الدنيا بين أفنانها و بين العمل و العرفان و جعله في الآخرة مع آبائه في صدر الجنان يطلب إجازة متضمنة لما أجاز لي المشايخ الأجلاء و العلماء العظماء حشرهم الله تعالى في زمرة الأنبياء و الأوصياء و كان أمره موجبا للإسفاف و إن كان قدره آبيا عن مثل هذا عند
الإنصاف.
فطلبا لموافقة مطلوبة الذي فيه موافقة مرضاة الله سبحانه إن شاء الله تعالى أجزت له دام ظله أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من الكتب و الروايات بالطرق التي لم أذكرها و هي مذكورة في مظانها.
مثل إجازة الشيخ السعيد و المحقق الشهيد خاتمة المجتهدين الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي شهر بابن الحاجة قدس الله تعالى روحه و نور ضريحه للشيخ الفاضل عز الدين حسين بن عبد الصمد و إجازة الشيخ الأجل و العالم الأكمل فقيه أهل البيت في زمانه و وحيد عصره و أوانه الشيخ علي بن الشيخ حسين الكركي المعروف بابن عبد العالي للشيخ التقي و العالم النقي الشيخ علي بن عبد العالي الميسي و لولده الشيخ العالم التقي النقي الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن عبد العالي.
فإني أروي ما تضمنته الإجازتان أما الأولى فعن شيخنا المجيز و عن الشيخ إبراهيم المشار إليه و عن الشيخ الفاضل التقي النقي الشيخ محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين الميسي العاملي عامله الله بلطفه الجلي و الخفي عن الثلاثة بلا واسطة.
و أما ما تضمنته الثانية فعن الشيخ الجليل الكريم الشيخ أبي إسحاق إبراهيم المومئ إليه عن المجيز و عن الشيخ الصالح الفالح التقي النقي الشيخ جمال الدين أحمد الشهير بابن أبي جامع العاملي عن المجيز و أرويها أيضا عن شيخنا الشيخ زين الدين قدس سره عن شيخه المبرور المذكور الشيخ علي بن عبد العالي الميسي عن مجيزه الشيخ علي بن عبد العالي الكركي قدس الله تعالى نفسهم و طهر رمسهم لكن الأول أعلى كما لا يخفى.
و يندرج في هاتين الطريقين إلى المجيزين المذكورين رحمهما الله تعالى جميع مصنفات المجيزين المذكورين و مروياتهما بطرقهما.