کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ يُنَادِي مُنَادٍ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ- أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 8804 .
24- وَ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَسَلَّمْتُ وَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرِنِي الْحَقَّ أَنْظُرْ إِلَيْهِ بَيَاناً فَقَالَ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ لِجِ الْمِخْدَعَ 8805 فَانْظُرْ مَا ذَا تَرَى قَالَ فَدَخَلْتُ فَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ هُوَ يَخْشَعُ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ يَقُولُ- اللَّهُمَّ بِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ إِلَّا مَا غَفَرْتَ لِلْمُذْنِبِينَ مِنْ شِيعَتِي فَخَرَجْتُ لِأُخْبِرَ رَسُولَ اللَّهِ ص بِذَلِكَ فَوَجَدْتُهُ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ هُوَ يَخْشَعُ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ يَقُولُ- اللَّهُمَّ بِحَقِّ عَلِيٍّ وَلِيِّكَ إِلَّا مَا غَفَرْتَ لِلْمُذْنِبِينَ مِنْ أُمَّتِي فَأَخَذَنِي الْهَلَعُ 8806 فَأَوْجَزَ ص فِي صَلَاتِهِ وَ قَالَ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ أَ كُفْراً بَعْدَ إِيمَانٍ فَقُلْتُ لَا وَ عَيْشِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ غَيْرَ أَنِّي نَظَرْتُ إِلَى عَلِيٍّ وَ هُوَ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى بِجَاهِكَ وَ نَظَرْتُ إِلَيْكَ وَ أَنْتَ تَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى بِجَاهِهِ فَلَا أَعْلَمُ أَيُّكُمَا أَوْجَهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْآخَرِ فَقَالَ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ خَلَقَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ مِنْ نُورِ قُدْسِهِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُنْشِئَ خَلْقَهُ فَتَقَ نُورِي وَ خَلَقَ مِنْهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنَا وَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ فَتَقَ نُورَ عَلِيٍّ وَ خَلَقَ مِنْهُ الْعَرْشَ وَ الْكُرْسِيَّ وَ عَلِيٌّ وَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنَ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ وَ فَتَقَ نُورَ الْحَسَنِ وَ خَلَقَ مِنْهُ الْحُورَ الْعِينَ وَ الْمَلَائِكَةَ وَ الْحَسَنُ وَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ فَتَقَ نُورَ الْحُسَيْنِ وَ خَلَقَ مِنْهُ اللَّوْحَ وَ الْقَلَمَ وَ الْحُسَيْنُ وَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنَ اللَّوْحِ وَ الْقَلَمِ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَظْلَمَتِ الْمَشَارِقُ وَ الْمَغَارِبُ فَضَجَّتِ الْمَلَائِكَةُ وَ نَادَتْ إِلَهَنَا وَ سَيِّدَنَا بِحَقِّ الْأَشْبَاحِ الَّتِي خَلَقْتَهَا إِلَّا مَا فَرَّجْتَ عَنَّا هَذِهِ الظُّلْمَةَ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَكَلَّمَ اللَّهُ بِكَلِمَةٍ أُخْرَى فَخَلَقَ مِنْهَا رُوحاً فَاحْتَمَلَ النُّورُ الرُّوحَ فَخَلَقَ مِنْهُ الزَّهْرَاءَ فَاطِمَةَ فَأَقَامَهَا أَمَامَ الْعَرْشِ فَأَزْهَرَتِ الْمَشَارِقُ وَ الْمَغَارِبُ فَلِأَجْلِ ذَلِكَ سُمِّيَتِ الزَّهْرَاءَ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِي وَ لِعَلِيٍ
أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحْبَبْتُمَا وَ أَلْقِيَا فِي النَّارِ مَنْ أَبْغَضْتُمَا وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ الْكَفَّارُ الْعَنِيدُ قَالَ الْكَفَّارُ مَنْ كَفَرَ بِنُبُوَّتِي وَ الْعَنِيدُ مَنْ عَانَدَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ 8807 .
25- فر، تفسير فرات بن إبراهيم أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِيُّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ الْفَرَّاءِ عَنْ قَطْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَرِيفٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ 8808 .
26- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا جَمَعَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ كُنْتُ أَنَا وَ أَنْتَ 8809 يَوْمَئِذٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَقَالَ لِي وَ لَكَ فَأَلْقِيَا 8810 مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ خَالَفَكُمَا وَ كَذَّبَكُمَا فِي النَّارِ 8811 .
27- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدٍ الْبَاهِلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّالِ السُّلَمِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ- يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فَهُمَا الْمُلْقِيَانِ فِي النَّارِ 8812 .
28- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: قَالَ لِي شَرِيكٌ الْقَاضِي أَيَّامَ الْمَهْدِيِّ يَا بَا عَلِيٍّ أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكَ بِحَدِيثٍ أُوثِرُكَ 8813 بِهِ عَلَى أَنْ تَجْعَلَ اللَّهَ عَلَيْكَ أَنْ لَا تُحَدِّثَ بِهِ حَتَّى أَمُوتَ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ امْرُؤٌ 8814 تُحَدِّثُ بِمَا شِئْتَ قَالَ كُنْتُ
عَلَى بَابِ الْأَعْمَشِ وَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ قَالَ فَفَتَحَ الْأَعْمَشُ الْبَابَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ رَجَعَ وَ أَغْلَقَ الْبَابَ فَانْصَرَفُوا وَ بَقِيتُ أَنَا فَخَرَجَ فَرَآنِي فَقَالَ أَنْتَ هَاهُنَا لَوْ عَلِمْتُ لَأَدْخَلْتُكَ أَوْ خَرَجْتُ إِلَيْكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِي أَ تَدْرِي مَا كَانَ تَرَدُّدِي فِي الدِّهْلِيزِ هَذَا الْيَوْمَ فَقُلْتُ لَا قَالَ إِنِّي ذَكَرْتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ قُلْتُ مَا هِيَ قَالَ قَوْلُ اللَّهِ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ قَالَ قُلْتُ وَ هَكَذَا نَزَلَتْ قَالَ فَقَالَ إِي وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ لَهَكَذَا نَزَلَتْ 8815 .
29- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ وَ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقُرْآنِ سَأَلَهُ 8816 أَصْحَابُ الْمَسَائِلِ حَتَّى إِذَا فَرَغُوا قَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ فَقَالَ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ- أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فَمَكَثَ يَنْكُتُ 8817 فِي الْأَرْضِ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ عَنِ الْعَنِيدِ تَسْأَلُنِي قَالَ لَا أَسْأَلُكَ عَنْ أَلْقِيا قَالَ فَمَكَثَ الْحَسَنُ سَاعَةً يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُومُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَلَا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ مِنْ شِيعَتِهِ إِلَّا قَالَ هَذَا لِي وَ هَذَا لَكِ.
و ذكره: الحسن بن صالح عن الأعمش 8818 بيان أوردنا مضمون الخبر بأسانيد في كتاب المعاد.
وَ رَوَى الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِي وَ لِعَلِيٍّ أَلْقِيَا فِي النَّارِ مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ أَدْخِلَا فِي الْجَنَّةِ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ 8819 .
و قال رحمه الله قيل فيه أقوال.
أحدها أن العرب تأمر الواحد و القوم بما تأمر به الاثنين و يروى 8820 أن ذلك منهم لأجل أن أدنى أعوان الرجل في إبله و غنمه اثنان و كذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة فجرى كلام الواحد على صاحبيه أ لا ترى أن الشعراء أكثر شيء قيلا يا صاحبي و يا خليلي.
الثاني أنه إنما ثني ليدل على التكثير كأنه قال ألق ألق فثني الضمير ليدل على تكرير الفعل و هذا لشدة ارتباط الفاعل بالفعل حتى إذا كرر أحدهما فكأن الثاني كرر و حمل عليه قول إمرئ القيس قفا نبك كأنه قال قف قف.
الثالث أن الأمر يتناول السائق و الشهيد.
الرابع أنه يريد النون الخفيفة فكأنه كان ألقين فأجري الوصل مجرى الوقف فأبدل من النون ألفا انتهى 8821 .
و زاد البيضاوي أن يكون خطابا إلى ملكين من خزنة النار 8822 .
أقول لا يخفى أن ما ورد في تلك الأخبار المعتبرة المستفيضة أظهر لفظا و معنى من جميع تلك الوجوه التي لم تستند إلى رواية و خبر.
باب 38 قوله تعالى وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ 8823
1- مع، معاني الأخبار مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْعُمَرِ الْعُمَرِيِّ عَنْ عِصَامِ بْنِ طَلِيقٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ ص
فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ ع مَا صَنَعُوا فِي أَمْرِهِ وَ قَدْ أَعْلَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ بَعْدَ رَسُولِهِ 8824 .
2- فس، تفسير القمي وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع 8825 .
3- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِإِسْنَادِ التَّمِيمِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ ع 8826 .
4- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الدَّقَّاقُ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنْ سَهْلٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ أَبَا بَكْرٍ مِنِّي لَبِمَنْزِلَةِ 8827 السَّمْعِ وَ إِنَّ عُمَرَ مِنِّي لَبِمَنْزِلَةِ الْبَصَرِ وَ إِنَّ عُثْمَانَ مِنِّي لَبِمَنْزِلَةِ الْفُؤَادِ فَلَمَّا 8828 كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ إِلَيْهِ وَ عِنْدَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَتِ سَمِعْتُكَ تَقُولُ فِي أَصْحَابِكَ هَؤُلَاءِ قَوْلًا فَمَا هُوَ فَقَالَ ص نَعَمْ ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ هُمُ السَّمْعُ وَ الْبَصَرُ وَ الْفُؤَادُ وَ سَيُسْأَلُوَن عَنْ وَصِيِّي هَذَا وَ أَشَارَ إِلَى عَلِيٍّ ع ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا 8829 ثُمَّ قَالَ وَ عِزَّةِ رَبِّي إِنَّ جَمِيعَ أُمَّتِي لَمُوقَفُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَسْئُولُونَ عَنْ وَلَايَتِهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ 8830 .
بيان: لعل مراده في تأويل بطن الآية أنهم لشدة خلطتهم ظاهرا و اطلاعهم على ما أبداه في أمير المؤمنين ع بمنزلة السمع و البصر و الفؤاد فتكون الحجة عليهم أتم و لذا خصوا بالذكر في تلك الآية مع عموم السؤال لجميع المكلفين.
5- مد، العمدة أَبُو نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ قِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 8831 .
يف، الطرائف ابْنُ شِيرَوَيْهِ فِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ مِثْلَهُ.
كشف، كشف الغمة الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِيُّ عَنِ الْخُدْرِيِّ وَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي الْمَنَاقِبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8832 .
فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ وَ عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8833 .
بَيَانٌ رَوَى الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ كِتَابِ الْحَاكِمِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيِ مِثْلَهُ 8834 .
قَالَ الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كَشْفِ الْحَقِّ رَوَى الْجُمْهُورُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 8835 .
وَ رَوَى ابْنُ حَجَرٍ فِي صَوَاعِقِهِ عَنِ الدَّيْلَمِيِّ وَ الْوَاحِدِيِّ قَالَ وَ أَخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ ع.
وَ كَانَ هَذَا مُرَادَ الْوَاحِدِيِّ بِقَوْلِهِ رُوِيَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ أَيْ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ أَهْلِ الْبَيْتِ ع لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ نَبِيَّهُ ص أَنْ يُعَرِّفَ الْخَلْقَ أَنَّهُ لَا يَسْأَلُ عَنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَجْراً 8836 إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ الْمَعْنَى أَنَّهُمْ يُسْأَلُونَ هَلْ وَالَوْهُمْ حَقَّ الْمُوَالاةِ كَمَا أَوْصَاهُمُ النَّبِيُّ ص أَمْ أَضَاعُوهَا وَ أَهْمَلُوهَا فَتَكُونَ عَلَيْهِمُ الْمُطَالَبَةُ وَ التَّبِعَةُ انْتَهَى 8837 .
أقول: استدل به على إمامته ع بأن هذه الولاية التي خص السؤال و
التوقيف بها في القيامة من بين سائر العقائد و الأعمال ليس إلا ما هو من أعظم أركان الإيمان و هو الاعتقاد بإمامته و خلافته ع و أيضا لزوم هذه الولاية العظيمة التي يسأل عنها في القيامة يدل على فضيلة عظيمة له من بين الصحابة و تفضيل المفضول قبيح عقلا و قد مر الكلام في الولاية مرارا.
و أقول
يُؤَيِّدُ الْأَخْبَارَ الْمُتَقَدِّمَةَ مَا رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ مَنْقَبَةِ الْمُطَهَّرِينَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ وَ نَحْنُ حَوْلَهُ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ- لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَ عَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ وَ عَنْ مَالِهِ مِمَّا كَسَبَهُ وَ فِيمَا أَنْفَقَهُ وَ عَنْ حُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا آيَةُ حُبِّكُمْ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ آيَةُ حُبِّنَا مِنْ بَعْدِي حُبُّ هَذَا.
وَ رَوَى بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ وَ قَالَ فِي آخِرِهِ حُبُّ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِ عَلِيٍّ ع ثُمَّ قَالَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنَا وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنَا 8838 .
باب 39 جامع في سائر الآيات النازلة في شأنه صلوات الله عليه
1- فس، تفسير القمي مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ 8839 قَالَ مَنْ لَمْ يُقِرَّ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع بَطَلَ عَمَلُهُ مِثْلُ الرَّمَادِ الَّذِي تَجِيءُ الرِّيحُ فَتَحْمِلُهُ 8840 .