کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَجْرِي عَلَيْهَا فِي حَيَاتِي إِنْ أَرَادَ ذَلِكَ وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُنَّ إِلَى زَوْجٍ فَلَيْسَ لَهَا أَنْ تَرْجِعَ حُزَانَتِي إِلَّا أَنْ يَرَى عَلِيٌّ ذَلِكَ وَ لَا يُزَوِّجَ بَنَاتِي أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِهِنَّ و مِنْ أُمَّهَاتِهِنَّ وَ لَا سُلْطَانٌ وَ لَا عُمِلَ لَهُنَّ إِلَّا بِرَأْيِهِ وَ مَشُورَتِهِ فَإِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ خَالَفُوا اللَّهَ تَعَالَى وَ رَسُولَهُ ص وَ حَادُّوهُ فِي مُلْكِهِ وَ هُوَ أَعْرَفُ بِمَنَاكِحِ قَوْمِهِ إِنْ أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ زَوَّجَ وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتْرُكَ تَرَكَ قَدْ أَوْصَيْتُهُنَّ بِمِثْلِ مَا ذَكَرْتُ فِي صَدْرِ كِتَابِي وَ أُشْهِدُ اللَّهَ عَلَيْهِنَّ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْشِفَ وَصِيَّتِي وَ لَا يَنْشُرَهَا وَ هِيَ عَلَى مَا ذَكَرْتُ وَ سَمَّيْتُ فَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ وَ مَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ سُلْطَانٍ وَ لَا غَيْرِهِ أَنْ يَفُضَّ كِتَابِيَ الَّذِي خَتَمْتُ عَلَيْهِ أَسْفَلَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ غَضَبُهُ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ وَ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ خَتَمَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَ الشُّهُودُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى ع لِابْنِ عِمْرَانَ الْقَاضِي الطَّلْحِيِّ إِنَّ أَسْفَلَ هَذَا الْكِتَابِ كَنْزٌ لَنَا وَ جَوْهَرٌ يُرِيدُ أَنْ يَحْتَجِزَهُ دُونَنَا وَ لَمْ يَدَعْ أَبُونَا شَيْئاً إِلَّا جَعَلَهُ لَهُ وَ تَرَكَنَا عَالَةً فَوَثَبَ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ فَأَسْمَعَهُ وَ وَثَبَ إِلَيْهِ إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ فَفَعَلَ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلْقَاضِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ فُضَّ الْخَاتَمَ وَ اقْرَأْ مَا تَحْتَهُ فَقَالَ لَا أَفُضُّهُ لَا يَلْعَنُنِي أَبُوكَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ أَنَا أَفُضُّهُ قَالَ ذَلِكَ إِلَيْكَ فَفَضَّ الْعَبَّاسُ الْخَاتَمَ فَإِذَا فِيهِ إِخْرَاجُهُمْ مِنَ الْوَصِيَّةِ وَ إِقْرَارُ عَلِيٍّ وَحْدَهُ وَ إِدْخَالُهُ إِيَّاهُمْ فِي وَلَايَةِ عَلِيٍّ إِنْ أَحَبُّوا أَوْ كَرِهُوا أَوْ صَارُوا كَالْأَيْتَامِ فِي حَجْرِهِ وَ أَخْرَجَهُمْ مِنْ حَدِّ الصَّدَقَةِ وَ ذِكْرِهَا ثُمَّ الْتَفَتَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ع إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ يَا أَخِي إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهُ إِنَّمَا حَمَلَكُمْ عَلَى هَذَا الْغُرَّامُ وَ الدُّيُونُ الَّتِي عَلَيْكُمْ فَانْطَلِقْ يَا سَعْدُ فَتَعَيَّنْ لِي مَا عَلَيْهِمْ وَ اقْضِهِ عَنْهُمْ وَ اقْبِضْ ذِكْرَ حُقُوقِهِمْ وَ خُذْ لَهُمُ الْبَرَاءَةَ فَلَا وَ اللَّهِ لَا أَدَعُ مُوَاسَاتَكُمْ وَ بِرَّكُمْ مَا أَصْبَحْتُ وَ أَمْشِي عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ فَقُولُوا مَا شِئْتُمْ فَقَالَ الْعَبَّاسُ مَا تُعْطِينَا إِلَّا مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِنَا وَ مَا لَنَا عِنْدَكَ أَكْثَرُ فَقَالَ
قُولُوا مَا شِئْتُمْ فَالْعِرْضُ عِرْضُكُمْ اللَّهُمَّ أَصْلِحْهُمْ وَ أَصْلِحْ بِهِمْ وَ اخْسَأْ عَنَّا وَ عَنْهُمُ الشَّيْطَانَ وَ أَعِنْهُمْ عَلَى طَاعَتِكَ وَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ قَالَ الْعَبَّاسُ مَا أَعْرَفَنِي بِلِسَانِكَ وَ لَيْسَ لِمِسْحَاتِكَ عِنْدِي طِينٌ ثُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ افْتَرَقُوا 2914 .
2- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام أَبِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الصُّهْبَانِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ ع بِوَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ بَعَثَ إِلَيَّ بِصَدَقَةِ أَبِيهِ مَعَ أَبِي إِسْمَاعِيلَ مُصَادِفٍ وَ ذَكَرَ صَدَقَةَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ صَدَقَةَ نَفْسِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا تَصَدَّقَ بِهِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ تَصَدَّقَ بِأَرْضِهِ مَكَانَ كَذَا وَ كَذَا وَ حُدُودُ الْأَرْضِ كَذَا وَ كَذَا كُلِّهَا وَ نَخْلِهَا وَ أَرْضِهَا وَ مَائِهَا وَ أَرْجَائِهَا وَ حُقُوقِهَا وَ شِرْبِهَا مِنَ الْمَاءِ وَ كُلِّ حَقٍّ هُوَ لَهَا فِي مَرْفَعٍ أَوْ مَظْهَرٍ أَوْ عُنْصُرٍ أَوْ مِرْفَقٍ أَوْ سَاحَةٍ أَوْ مَسِيلٍ أَوْ عَامِرٍ أَوْ غَامِرٍ تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ حَقِّهِ مِنْ ذَلِكَ عَلَى وُلْدِهِ مِنْ صُلْبِهِ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ يَقْسِمُ وَالِيهَا مَا أَخْرَجَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ غَلَّتِهَا بَعْدَ الَّذِي يَكْفِيهَا فِي عِمَارَتِهَا وَ مَرَافِقِهَا وَ بَعْدَ ثَلَاثِينَ عَذْقاً يُقْسَمُ فِي مَسَاكِينِ أَهْلِ الْقَرْيَةِ بَيْنَ وُلْدِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ تَزَوَّجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ فَلَا حَقَّ لَهَا فِي هَذِهِ الصَّدَقَةِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيْهَا بِغَيْرِ زَوْجٍ فَإِنْ رَجَعَتْ كَانَتْ لَهَا مِثْلُ حَظِّ الَّتِي لَمْ تَتَزَوَّجْ مِنْ بَنَاتِ مُوسَى وَ مَنْ تُوُفِّيَ مِنْ وُلْدِ مُوسَى وَ لَهُ وَلَدٌ فَوَلَدُهُ عَلَى سَهْمِ أَبِيهِمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ عَلَى مِثْلِ مَا شَرَطَ مُوسَى بَيْنَ وُلْدِهِ مِنْ صُلْبِهِ وَ مَنْ تُوُفِّيَ مِنْ وُلْدِ مُوسَى وَ لَمْ يَتْرُكْ وَلَداً رُدَّ حَقُّهُ عَلَى أَهْلِ الصَّدَقَةِ وَ لَيْسَ لِوُلْدِ بَنَاتِي فِي صَدَقَتِي هَذِهِ حَقٌّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ آبَاؤُهُمْ مِنْ وُلْدِي وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِي صَدَقَتِي حَقٌّ مَعَ وُلْدِي وَ وُلْدِ وُلْدِي وَ أَعْقَابِهِمْ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَإِنِ انْقَرَضُوا وَ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَصَدَقَتِي عَلَى وُلْدِ أَبِي مِنْ أُمِّي مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ مَا شَرَطْتُ بَيْنَ وُلْدِي وَ عَقِبِي فَإِنِ انْقَرَضَ وُلْدُ أَبِي مِنْ أُمِّي وَ أَوْلَادُهُمْ فَصَدَقَتِي عَلَى وُلْدِ أَبِي
وَ أَعْقَابِهِمْ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَإِنْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَصَدَقَتِي عَلَى الْأَوْلَى فَالْأَوْلَى حَتَّى يَرِثَ اللَّهُ الَّذِي وَرَثَهَا وَ هُوَ خَيْرُ الْوارِثِينَ تَصَدَّقَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ بِصَدَقَتِهِ هَذِهِ وَ هُوَ صَحِيحٌ صَدَقَةً حَبِيساً بَتّاً بَتْلًا لَا مَثْنَوِيَّةَ فِيهَا وَ لَا رَدَّ أَبَداً ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الدَّارِ الْآخِرَةِ وَ لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَبِيعَهَا أَوْ يَبْتَاعَهَا أَوْ يَهَبَهَا أَوْ يَنْحَلَهَا أَوْ يُغَيِّرَ شَيْئاً مِمَّا وَضَعْتُهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَرِثَ اللَّهُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْها وَ جَعَلَ صَدَقَتَهُ هَذِهِ إِلَى عَلِيٍّ وَ إِبْرَاهِيمَ فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ الْقَاسِمُ مَعَ الْبَاقِي مَكَانَهُ فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ إِسْمَاعِيلُ مَعَ الْبَاقِي مِنْهُمَا فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ الْعَبَّاسُ مَعَ الْبَاقِي مِنْهُمَا فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا فَالْأَكْبَرُ مِنْ وُلْدِي يَقُومُ مَقَامَهُ فَإِنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ وُلْدِي إِلَّا وَاحِدٌ فَهُوَ الَّذِي يَقُومُ بِهِ قَالَ وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنَّ أَبَاهُ قَدَّمَ إِسْمَاعِيلَ فِي صَدَقَتِهِ عَلَى الْعَبَّاسِ وَ هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ 2915 .
بيان: المرفع إما المكان المرتفع أو من قولهم رفعوا الزرع أي حملوه بعد الحصاد إلى البيدر و المظهر المصعد و العنصر الأصل و في بعض النسخ مكانه أو غيض و هو بالكسر الشجر الكثير الملتف و أصول الشجر و مرافق الدار مصاب الماء و نحوها و الغامر الخراب قوله لا مثنوية فيها أي لا استثناء.
3- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع مَا قَوْلُكَ فِي أَبِيكَ قَالَ هُوَ حَيٌّ قُلْتُ فَمَا قَوْلُكَ فِي أَخِيكَ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ قُلْتُ فَإِنَّهُ يَقُولُ إِنَّ أَبَاكَ قَدْ مَضَى قَالَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَأَعَادَ عَلَيَّ قُلْتُ فَأَوْصَى أَبُوكَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ إِلَى مَنْ أَوْصَى قَالَ إِلَى خَمْسَةٍ مِنَّا وَ جَعَلَ عَلِيّاً ع الْمُقَدَّمَ عَلَيْنَا 2916 .
باب 12 أحوال أولاده و أزواجه صلوات الله عليه
1- شا، الإرشاد كَانَ لِأَبِي الْحَسَنِ ع سَبْعَةٌ وَ ثَلَاثُونَ وَلَداً ذَكَراً وَ أُنْثَى مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا وَ إِبْرَاهِيمُ وَ الْعَبَّاسُ وَ الْقَاسِمُ 2917 لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ جَعْفَرٌ 2918
وَ هَارُونُ 2919 وَ الْحَسَنُ 2920 لِأُمِّ وَلَدٍ وَ أَحْمَدُ وَ مُحَمَّدٌ 2921 وَ حَمْزَةُ 2922 لِأُمِّ وَلَدٍ
وَ عَبْدُ اللَّهِ 2923 وَ إِسْحَاقُ 2924 وَ عُبَيْدُ اللَّهِ 2925 وَ زَيْدٌ 2926