کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أبي بصير عن أبي عبد الله ع برواية الطبري بأن يكون ع لم يتعرض للأيام الزائدة لقلتها و الله يعلم.
48- أَقُولُ فِي الدِّيوَانِ الْمَنْسُوبِ إِلَيْهِ ع، أَنَّهُ أَنْشَدَ بَعْدَ وَفَاةِ فَاطِمَةَ ع
أَلَا هَلْ إِلَى طُولِ الْحَيَاةِ سَبِيلٌ
وَ أَنَّى وَ هَذَا الْمَوْتُ لَيْسَ يَحُولُ
وَ إِنِّي وَ إِنْ أَصْبَحْتُ بِالْمَوْتِ مُوقِناً
فَلِي أَمَلٌ مِنْ دُونِ ذَاكَ طَوِيلٌ
وَ لِلدَّهْرِ أَلْوَانٌ تَرُوحُ وَ تَغْتَدِي
وَ إِنَّ نُفُوساً بَيْنَهُنَّ تَسِيلُ
وَ مَنْزِلُ حَقٍّ لَا مُعَرَّجَ دُونَهُ
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهَا إِلَيْهِ سَبِيلٌ
قَطَعْتُ بِأَيَّامِ التَّعَزُّزِ ذِكْرَهُ
وَ كُلُّ عَزِيزٍ مَا هُنَاكَ ذَلِيلٌ
أَرَى عِلَلَ الدُّنْيَا عَلَيَّ كَثِيرَةً
وَ صَاحِبُهَا حَتَّى الْمَمَاتِ عَلِيلٌ
وَ إِنِّي لَمُشْتَاقٌ إِلَى مَنْ أُحِبُّهُ
فَهَلْ لِي إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيتُ سَبِيلٌ
وَ إِنِّي وَ إِنْ شَطَّتْ بِيَ الدَّارُ نَازِحاً
وَ قَدْ مَاتَ قَبْلِي بِالْفِرَاقِ جَمِيلٌ
فَقَدْ قَالَ فِي الْأَمْثَالِ فِي الْبَيْنِ قَائِلٌ
أَضَرَّ بِهِ يَوْمَ الْفِرَاقِ رَحِيلٌ
لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ
وَ كُلُّ الَّذِي دُونَ الْفِرَاقِ قَلِيلٌ
وَ إِنَّ افْتِقَادِي فَاطِماً بَعْدَ أَحْمَدَ
دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لَا يَدُومَ خَلِيلٌ
وَ كَيْفَ هَنَاكَ الْعَيْشُ مِنْ بَعْدِ فَقْدِهِمْ
لَعَمْرُكَ شَيْءٌ مَا إِلَيْهِ سَبِيلٌ
سَيُعْرَضُ عَنْ ذِكْرِي وَ تُنْسَى مَوَدَّتِي
وَ يَظْهَرُ بَعْدِي لِلْخَيْلِ عَدِيلٌ
وَ لَيْسَ خَلِيلِي بِالْمَلُولِ وَ لَا الَّذِي
إِذَا غِبْتُ يَرْضَاهُ سِوَايَ بَدِيلٌ
وَ لَكِنْ خَلِيلِي مَنْ يَدُومُ وِصَالُهُ
وَ يَحْفَظُ سِرِّي قَلْبُهُ وَ دَخِيلٌ
إِذَا انْقَطَعَتْ يَوْماً مِنَ الْعَيْشِ مُدَّتِي
فَإِنَّ بُكَاءَ الْبَاكِيَاتِ قَلِيلٌ
يُرِيدُ الْفَتَى أَنْ لَا يَمُوتَ حَبِيبُهُ
وَ لَيْسَ إِلَى مَا يَبْتَغِيهِ سَبِيلٌ
وَ لَيْسَ جَلِيلًا رُزْءُ مَالٍ وَ فَقْدُهُ
وَ لَكِنَّ رُزْءَ الْأَكْرَمِينَ جَلِيلٌ
لِذَلِكَ جَنْبِي لَا يُؤَاتِيهِ مَضْجَعٌ
وَ فِي الْقَلْبِ مِنْ حَرِّ الْفِرَاقِ غَلِيلٌ
.
بيان خبر أنى محذوف و منزل عطف على ألوان و المعرج محل
الإقامة و شطت الدار و نزحت بعدت و الباء للتعدية و التضريب مبالغة في الضرب و البين الفراق أي أضرب المثل الذي قاله القائل في يوم الفراق الذي هو رحيل و المثل قوله لكل اجتماع و فاطم مرخم فاطمة لضرورة الشعر و البديل البدل و دخيل الرجل الذي يداخله في أموره و يختص به لا يؤاتيه أي لا يوافقه و الغليل العطش.
وَ مِنْهُ ، قَوْلُهُ ع عِنْدَ رِحْلَتِهَا ع
حَبِيبٌ لَيْسَ يَعْدِلُهُ حَبِيبٌ
وَ مَا لِسِوَاهُ فِي قَلْبِي نَصِيبٌ
حَبِيبٌ غَابَ عَنْ عَيْنِي وَ جِسْمِي
وَ عَنْ قَلْبِي حَبِيبِي لَا يَغِيبُ .
بيان حبيب في الموضعين خبر مبتدإ محذوف أو الثاني خبر الأول.
وَ مِنْهُ، مُخَاطِباً لَهَا بَعْدَ وَفَاتِهَا
مَا لِي وَقَفْتُ عَلَى الْقُبُورِ مُسَلِّماً
قَبْرَ الْحَبِيبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي
أَ حَبِيبُ مَا لَكَ لَا تَرُدُّ جَوَابَنَا
أَ نَسِيتَ بَعْدِي خُلَّةَ الْأَحْبَابِ .
وَ مِنْهُ، مُجِيباً لِنَفْسِهِ مِنْ قِبَلِهَا ع
قَالَ الْحَبِيبُ وَ كَيْفَ لِي بِجَوَابِكُمْ
وَ أَنَا رَهِينُ جَنَادِلَ وَ تُرَابٍ
أَكَلَ التُّرَابُ مَحَاسِنِي فَنَسِيتُكُمْ
وَ حُجِبْتُ عَنْ أَهْلِي وَ عَنْ أَتْرَابِي
فَعَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلَامُ تَقَطَّعَتْ
عَنِّي وَ عَنْكُمْ خُلَّةُ الْأَحْبَابِ .
بيان الجنادل الأحجار و التراب الموافق في السن.
و في شرح الديوان روي أن الأبيات الأخيرة سمعت من هاتف.
49- مِصْبَاحُ الْأَنْوَارِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص سِتِّينَ يَوْماً ثُمَّ مَرِضَتْ فَاشْتَدَّتْ عَلَيْهَا فَكَانَ مِنْ دُعَائِهَا فِي شَكْوَاهَا يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ فَأَغِثْنِي اللَّهُمَّ زَحْزِحْنِي عَنِ النَّارِ وَ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ وَ أَلْحِقْنِي بِأَبِي مُحَمَّدٍ ص فَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ لَهَا يُعَافِيكِ اللَّهُ وَ يُبْقِيكِ فَتَقُولُ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا أَسْرَعَ اللَّحَاقَ بِاللَّهِ وَ أَوْصَتْ بِصَدَقَتِهَا وَ مَتَاعِ الْبَيْتِ وَ أَوْصَتْهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ وَ قَالَتْ بِنْتَ أُخْتِي وَ تَحَنَّنُ عَلَى
وُلْدِي قَالَ وَ دَفَنَهَا لَيْلًا.
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَتْ فَاطِمَةُ فِي مَنَامِهَا النَّبِيَّ ص قَالَتْ فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ مَا نَالَنَا مِنْ بَعْدِهِ قَالَتْ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص لَكُمُ الْآخِرَةُ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ وَ إِنَّكِ قَادِمَةٌ عَلَيَّ عَنْ قَرِيبٍ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ فَاطِمَةَ الْوَفَاةُ بَكَتْ فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَا سَيِّدَتِي مَا يُبْكِيكِ قَالَتْ أَبْكِي لِمَا تَلْقَى بَعْدِي فَقَالَ لَهَا لَا تَبْكِي فَوَ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكِ لَصَغِيرٌ عِنْدِي فِي ذَاتِ اللَّهِ قَالَ وَ أَوْصَتْهُ أَنْ لَا يُؤْذِنَ بِهَا الشَّيْخَيْنِ فَفَعَلَ.
50- كِتَابُ الدَّلَائِلِ لِلطَّبَرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَاقِرْجِي عَنْ فلايجة عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَغْدَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي جَرِيحٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَاطِمَةَ ع أَنَّهَا أَوْصَتْ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ ص لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَ لِنِسَاءِ بَنِي هَاشِمٍ مِثْلَ ذَلِكَ وَ أَوْصَتْ لِأُمَامَةَ بِنْتِ أَبِي الْعَاصِ بِشَيْءٍ.
وَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍ أَنَّ فَاطِمَةَ ع تَصَدَّقَتْ بِمَالِهَا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَنَّ عَلِيّاً ع تَصَدَّقَ عَلَيْهِمْ وَ أَدْخَلَ مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ.
باب 8 تظلمها صلوات الله عليها في القيامة و كيفية مجيئها إلى المحشر
1- لي، الأمالي للصدوق الطَّالَقَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ السُّدِّيِّ عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تُقْبِلُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ مُدَبَّجَةَ الْجَنْبَيْنِ خِطَامُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ قَوَائِمُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الْأَخْضَرِ ذَنَبُهَا مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ عَيْنَاهَا يَاقُوتَتَانِ حَمْرَاوَانِ عَلَيْهَا قُبَّةٌ مِنْ نُورٍ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَ بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا دَاخِلُهَا عَفْوُ اللَّهِ وَ خَارِجُهَا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنْ نُورٍ لِلتَّاجِ سَبْعُونَ رُكْناً كُلُّ رُكْنٍ مُرَصَّعٌ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ يُضِيءُ كَمَا الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ عَنْ يَمِينِهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ عَنْ شِمَالِهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ جَبْرَئِيلُ آخِذٌ بِخِطَامِ النَّاقَةِ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ فَلَا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ نَبِيٌّ وَ لَا رَسُولٌ وَ لَا صِدِّيقٌ وَ لَا شَهِيدٌ إِلَّا غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ فَتَسِيرُ حَتَّى تُحَاذِيَ عَرْشَ رَبِّهَا جَلَّ جَلَالُهُ فَتَنْزَخُ بِنَفْسِهَا عَنْ نَاقَتِهَا وَ تَقُولُ إِلَهِي وَ سَيِّدِي احْكُمْ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَنْ ظَلَمَنِي اللَّهُمَّ احْكُمْ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَنْ قَتَلَ وُلْدِي فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ يَا حَبِيبَتِي وَ ابْنَةَ حَبِيبِي سَلِينِي تُعْطَيْ وَ اشْفَعِي تُشَفَّعِي فَوَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا جَازَنِي ظُلْمُ ظَالِمٍ فَتَقُولُ إِلَهِي وَ سَيِّدِي ذُرِّيَّتِي وَ شِيعَتِي وَ شِيعَةَ ذُرِّيَّتِي وَ مُحِبِّيَّ وَ مُحِبِّي ذُرِّيَّتِي
فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ أَيْنَ ذُرِّيَّةُ فَاطِمَةَ وَ شِيعَتُهَا وَ مُحِبُّوهَا وَ مُحِبُّو ذُرِّيَّتِهَا فَيُقْبِلُونَ وَ قَدْ أَحَاطَ بِهِمْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ فَتَقْدُمُهُمْ فَاطِمَةُ ع حَتَّى تُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ.
توضيح قال الفيروزآبادي المدبج المزين و قال الجزري فيه كان له طيلسان مدبج هو الذي زينت أطرافه بالديباج قوله الأذفر أي طيب الريح قوله داخلها عفو الله كناية عن أنها مشمولة بعفو الله و رحمته و تجيء إلى القيامة شفيعة للعباد معها رحمة الله و عفوه لهم و قال الفيروزآبادي زخه دفعه في وهدة و زيد اغتاظ و وثب انتهى و التشفيع قبول الشفاعة.
2- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الطَّائِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تُحْشَرُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ ع يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَعَهَا ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بِالدِّمَاءِ تَتَعَلَّقُ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ تَقُولُ يَا عَدْلُ احْكُمْ بَيْنِي وَ بَيْنَ قَاتِلِ وُلْدِي قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ يَحْكُمُ اللَّهُ لِابْنَتِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ.
3- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تُحْشَرُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَعَهَا ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بِالدَّمِ فَتَتَعَلَّقُ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ فَتَقُولُ يَا عَدْلُ احْكُمْ بَيْنِي وَ بَيْنَ قَاتِلِ وُلْدِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَيَحْكُمُ لِابْنَتِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَغْضَبُ لِغَضَبِ فَاطِمَةَ وَ يَرْضَى لِرِضَاهَا.
صح، صحيفة الرضا عليه السلام عن الرضا عن آبائه ع مثله.
4- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْإِسْنَادِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ص.
5- صح، صحيفة الرضا عليه السلام عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع: مِثْلَهُ
ثُمَّ قَالَ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ يَا أَهْلَ الْجَمْعِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَتَمُرُّ وَ عَلَيْهَا رَيْطَتَانِ حَمْرَاوَانِ.
بيان: قال الفيروزآبادي الريطة كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج واحد و قطعة واحدة أو كل ثوب لين رقيق.
6- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تُحْشَرُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ وَ عَلَيْهَا حُلَّةُ الْكَرَامَةِ قَدْ عُجِنَتْ بِمَاءِ الْحَيَوَانِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا الْخَلَائِقُ فَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهَا ثُمَّ تُكْسَى أَيْضاً مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ أَلْفَ حُلَّةٍ مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ حُلَّةٍ بِخَطٍّ أَخْضَرَ أَدْخِلُوا بِنْتَ مُحَمَّدٍ الْجَنَّةَ عَلَى أَحْسَنِ الصُّورَةِ وَ أَحْسَنِ الْكَرَامَةِ وَ أَحْسَنِ مَنْظَرٍ فَتُزَفُّ إِلَى الْجَنَّةِ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ وَ يُوَكَّلُ بِهَا سَبْعُونَ أَلْفَ جَارِيَةٍ.
صح، صحيفة الرضا عليه السلام عنه عن آبائه ع مثله بيان قوله ع قد عجنت في بعض النسخ بالباء الموحدة على بناء المفعول من باب التفعيل أي جعلت عجيبة لغسلها بماء الحيوان و في بعض النسخ بالنون كناية عن الغسل به أو كونها بحيث لا يموت أبدا من يلبسها
و قال الجزري في الحديث يزف علي بيني و بين إبراهيم إلى الجنة.
إن كسرت الزاء فمعناه يسرع من زف في مشيه و أزف إذا أسرع و إن فتحت فهو من زففت العروس أزفها إذا أهديتها إلى زوجها.
7- ثو، ثواب الأعمال مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لِفَاطِمَةَ ع قُبَّةٌ مِنْ نُورٍ وَ أَقْبَلَ الْحُسَيْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ رَأْسُهُ فِي يَدِهِ فَإِذَا رَأَتْهُ شَهَقَتْ شَهْقَةً لَا يَبْقَى فِي الْجَمْعِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ إِلَّا بَكَى لَهَا فَيُمَثِّلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَجُلًا لَهَا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَ هُوَ يُخَاصِمُ قَتَلَتَهُ بِلَا رَأْسٍ فَيَجْمَعُ اللَّهُ قَتَلَتَهُ وَ الْمُجَهِّزِينَ عَلَيْهِ وَ مَنْ شَرِكَ فِي قَتْلِهِ فَيَقْتُلُهُمْ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ ثُمَّ يُنْشَرُونَ فَيَقْتُلُهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
ع ثُمَّ يُنْشَرُونَ فَيَقْتُلُهُمُ الْحَسَنُ ع ثُمَّ يُنْشَرُونَ فَيَقْتُلُهُمُ الْحُسَيْنُ ع ثُمَّ يُنْشَرُونَ فَلَا يَبْقَى مِنْ ذُرِّيَّتِنَا أَحَدٌ إِلَّا قَتَلَهُمْ قَتَلَةً فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكْشِفُ اللَّهُ الْغَيْظَ وَ يُنْسِي الْحُزْنَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع رَحِمَ اللَّهُ شِيعَتَنَا شِيعَتُنَا وَ اللَّهِ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ فَقَدْ وَ اللَّهِ شَرَكُونَا فِي الْمُصِيبَةِ بِطُولِ الْحُزْنِ وَ الْحَسْرَةِ.
بيان قوله ص بلا رأس لعله حال عن الضمير في قوله قتلته.
8- ثو، ثواب الأعمال ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ ابْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ شَرِيكٍ يَرْفَعُهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَتْ فَاطِمَةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا فِي لُمَةٍ مِنْ نِسَائِهَا فَيُقَالُ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ فَتَقُولُ لَا أَدْخُلُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا صُنِعَ بِوَلَدِي مِنْ بَعْدِي فَيُقَالُ لَهَا انْظُرِي فِي قَلْبِ الْقِيَامَةِ فَتَنْظُرُ إِلَى الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَائِماً وَ لَيْسَ عَلَيْهِ رَأْسٌ فَتَصْرُخُ صَرْخَةً وَ أَصْرُخُ لِصُرَاخِهَا وَ تَصْرُخُ الْمَلَائِكَةُ لِصُرَاخِنَا فَيَغْضَبُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَنَا عِنْدَ ذَلِكَ فَيَأْمُرُ نَاراً يُقَالُ لَهَا هَبْهَبُ قَدْ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ عَامٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ لَا يَدْخُلُهَا رَوْحٌ أَبَداً وَ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا غَمٌّ أَبَداً فَيُقَالُ لَهَا الْتَقِطِي قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ حَمَلَةَ الْقُرْآنِ فَتَلْتَقِطُهُمْ فَإِذَا صَارُوا فِي حَوْصَلَتِهَا صَهَلَتْ وَ صَهَلُوا بِهَا وَ شَهَقَتْ وَ شَهَقُوا بِهَا وَ زَفَرَتْ وَ زَفَرُوا بِهَا فَيَنْطِقُونَ بِأَلْسِنَةٍ ذَلْقَةٍ طَلْقَةٍ يَا رَبَّنَا أَوْجَبْتَ لَنَا النَّارَ قَبْلَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ فَيَأْتِيهِمُ الْجَوَابُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ مَنْ عَلِمَ لَيْسَ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ.
إيضاح اللمة بضم اللام و فتح الميم المخففة الجماعة و قال الجوهري لمة الرجل تربه و شكله و الهاء عوض و اللمة الأصحاب ما بين الثلاثة إلى العشرة انتهى و المراد بحملة القرآن الذين ضيعوه و حرفوه.