کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
هُوَ قُلْتُ أَبُو بَكْرٍ قَالَ لِي يَا أَبَا الْهُذَيْلِ وَ لِمَ قَدَّمْتُمُوهُ قُلْتُ لِأَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ قَدِّمُوا خَيْرَكُمْ وَ وَلُّوا أَفْضَلَكُمْ وَ تَرَاضَى النَّاسُ بِهِ جَمِيعاً قَالَ يَا أَبَا الْهُذَيْلِ هَاهُنَا وَقَعْتَ أَمَّا قَوْلُكَ إِنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ قَدِّمُوا خَيْرَكُمْ وَ وَلُّوا أَفْضَلَكُمْ فَإِنِّي أُوجِدُكَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ قَالَ وُلِّيتُكُمْ وَ لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ فَإِنْ كَانُوا كَذَبُوا عَلَيْهِ فَقَدْ خَالَفُوا أَمْرَ النَّبِيِّ ص وَ إِنْ كَانَ هُوَ الْكَاذِبَ عَلَى نَفْسِهِ فَمِنْبَرُ النَّبِيِّ ص لَا يَصْعَدُهُ الْكَاذِبُونَ- وَ أَمَّا قَوْلُكَ إِنَّ النَّاسَ تَرَاضَوْا بِهِ فَإِنَّ أَكْثَرَ الْأَنْصَارِ قَالُوا مِنَّا أَمِيرٌ وَ مِنْكُمْ أَمِيرٌ وَ أَمَّا الْمُهَاجِرُونَ فَإِنَّ زُبَيْرَ الْعَوَّامِ قَالَ لَا أُبَايِعُ إِلَّا عَلِيّاً فَأُمِرَ بِهِ فَكُسِرَ سَيْفُهُ وَ جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنْ شِئْتَ لَأَمْلَأَنَّهَا خَيْلًا وَ رِجَالًا يَعْنِي الْمَدِينَةَ وَ خَرَجَ سَلْمَانُ فَقَالَ كردند و نكردند و ندانند كه چه كردند وَ الْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ فَهَؤُلَاءِ الْمُهَاجِرُونَ أَخْبِرْنِي يَا أَبَا الْهُذَيْلِ عَنْ قِيَامِ أَبِي بَكْرٍ عَلَى الْمِنْبَرِ وَ قَوْلِهِ إِنَّ لِي شَيْطَاناً يَعْتَرِينِي فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي مُغْضَباً فَاحْذَرُونِي لَا أَقَعُ فِي أَشْعَارِكُمْ وَ أَبْشَارِكُمْ فَهُوَ يُخْبِرُكُمْ عَلَى الْمِنْبَرِ أَنِّي مَجْنُونٌ وَ كَيْفَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تُوَلُّوا مَجْنُوناً وَ أَخْبِرْنِي يَا أَبَا الْهُذَيْلِ عَنْ قِيَامِ عُمَرَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَ قَوْلِهِ وَدِدْتُ أَنِّي شَعْرَةٌ فِي صَدْرِ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ قَامَ بَعْدَهَا بِجُمْعَةٍ فَقَالَ إِنَّ بَيْعَةَ أَبِي بَكْرٍ كَانَتْ فَلْتَةً وَقَى اللَّهُ شَرَّهَا فَمَنْ عَادَ إِلَى مِثْلِهَا فَاقْتُلُوهُ فَبَيْنَا هُوَ يَوَدُّ أَنْ يَكُونَ شَعْرَةً فِي صَدْرِ أَبِي بَكْرٍ يَأْمُرُ بِقَتْلِ مَنْ بَايَعَ مِثْلَهُ فَأَخْبِرْنِي يَا أَبَا الْهُذَيْلِ بِالَّذِي زَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ ص لَمْ يَسْتَخْلِفْ وَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ وَ أَنَّ عُمَرَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ فَأَرَى أَمْرَكُمْ بَيْنَكُمْ مُتَنَاقِضاً وَ أَخْبِرْنِي يَا أَبَا الْهُذَيْلِ عَنْ عُمَرَ حِينَ صَيَّرَهَا شُورَى فِي سِتَّةٍ وَ زَعَمَ أَنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقَالَ إِنْ خَالَفَ اثْنَانِ لِأَرْبَعَةٍ فَاقْتُلُوا الِاثْنَيْنِ وَ إِنْ خَالَفَ ثَلَاثَةٌ لِثَلَاثَةٍ فَاقْتُلُوا الثَّلَاثَةَ الَّذِينَ فِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَهَذِهِ دِيَانَةٌ أَنْ يَأْمُرَ بِقَتْلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
وَ أَخْبِرْنِي يَا أَبَا الْهُذَيْلِ عَنْ عُمَرَ لَمَّا طُعِنَ دَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ فَرَأَيْتُهُ جَزِعاً فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا هَذَا الْجَزَعُ فَقَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا جَزَعِي لِأَجْلِي وَ لَكِنَّ جَزَعِي لِهَذَا الْأَمْرِ مَنْ يَلِيهِ بَعْدِي قَالَ قُلْتُ وَلِّهَا طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ رَجُلٌ لَهُ حِدَّةٌ كَانَ النَّبِيُّ ص يَعْرِفُهُ فَلَا أُوَلِّي أُمُورَ الْمُسْلِمِينَ حَدِيداً قَالَ قُلْتُ وَلِّهَا الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ قَالَ رَجُلٌ بَخِيلٌ رَأَيْتُهُ يُمَاكِسُ امْرَأَتَهُ فِي كُبَّةٍ مِنْ غَزْلٍ فَلَا أُوَلِّي أُمُورَ الْمُسْلِمِينَ بَخِيلًا قَالَ قُلْتُ وَلِّهَا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ رَجُلٌ صَاحِبُ فَرَسٍ وَ قَوْسٍ وَ لَيْسَ مِنْ أَحْلَاسِ الْخِلَافَةِ قُلْتُ وَلِّهَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ قَالَ رَجُلٌ لَيْسَ يُحْسِنُ أَنْ يَكْفِيَ عِيَالَهُ قَالَ قُلْتُ وَلِّهَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَاسْتَوَى جَالِساً وَ قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا وَ اللَّهِ أَرَدْتُ بِهَذَا أُوَلِّي رَجُلًا لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ قُلْتُ وَلِّهَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَئِنْ وَلَّيْتُهُ لَيَحْمِلَنَّ آلَ أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَوْشَكَ إِنْ فَعَلْنَا أَنْ يَقْتُلُوهُ قَالَهَا ثَلَاثاً قَالَ ثُمَّ سَكَتُّ لِمَا أَعْرِفُ مِنْ مُعَانَدَتِهِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لِي يَا ابْنَ عَبَّاسٍ اذْكُرْ صَاحِبَكَ قَالَ قُلْتُ وَلِّهَا عَلِيّاً قَالَ وَ اللَّهِ مَا جَزَعِي إِلَّا لِمَا أَخَذْتُ الْحَقَّ مِنْ أَرْبَابِهِ وَ اللَّهِ لَئِنْ وَلَّيْتُهُ لَيَحْمِلَنَّهُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْعُظْمَى وَ إِنْ يُطِيعُوهُ يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فَهُوَ يَقُولُ هَذَا ثُمَّ صَيَّرَهَا شُورَى بَيْنَ السِّتَّةِ فَوَيْلٌ لَهُ مِنْ رَبِّهِ قَالَ أَبُو الْهُذَيْلِ بَيْنَا هُوَ يُكَلِّمُنِي إِذَا اخْتَلَطَ وَ ذَهَبَ عَقْلُهُ فَأَخْبَرْتُ الْمَأْمُونَ بِقِصَّتِهِ وَ كَانَ مِنْ قِصَّتِهِ أَنْ ذُهِبَ بِمَالِهِ وَ ضِيَاعِهِ حِيلَةً وَ غَدْراً فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ فَجَاءَ بِهِ وَ عَالَجَهُ وَ كَانَ قَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ بِمَا صُنِعَ بِهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ مَالَهُ وَ ضِيَاعَهُ وَ صَيَّرَهُ نَدِيماً فَكَانَ الْمَأْمُونُ يَتَشَيَّعُ لِذَلِكَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ 3522 .
بيان: قوله من أحلاس الخلافة أي ممن يلازمها و يمارس لوازمها من الحلس بالكسر و هو كساء على ظهر البعير تحت البرذعة و يبسط في البيت تحت حر الثياب و يقال هو حلس بيته إذا لم يبرح مكانه.
36- كش، رجال الكشي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمَحْمُودِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْهُذَيْلِ الْعَلَّافِ إِنِّي أَتَيْتُكَ سَائِلًا فَقَالَ أَبُو الْهُذَيْلِ سَلْ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعِصْمَةَ وَ التَّوْفِيقَ فَقَالَ أَبِي أَ لَيْسَ مِنْ دِينِكَ أَنَّ الْعِصْمَةَ وَ التَّوْفِيقَ لَا يَكُونَانِ مِنَ اللَّهِ لَكَ إِلَّا بِعَمَلٍ تَسْتَحِقُّهُ بِهِ قَالَ أَبُو الْهُذَيْلِ نَعَمْ قَالَ فَمَا مَعْنَى دُعَائِكَ اعْمَلْ وَ خُذْ 3523 قَالَ لَهُ أَبُو الْهُذَيْلِ هَاتِ سُؤْلَكَ فَقَالَ لَهُ شَيْخِي خَبِّرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ 3524 قَالَ أَبُو الْهُذَيْلِ قَدْ أَكْمَلَ لَنَا الدِّينَ فَقَالَ شَيْخِي فَخَبِّرْنِي إِنْ أَسْأَلْكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ لَا تَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ لَا فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لَا فِي قَوْلِ الصَّحَابَةِ وَ لَا فِي حِيلَةِ فُقَهَائِهِمْ مَا أَنْتَ صَانِعٌ فَقَالَ هَاتِ فَقَالَ شَيْخِي خَبِّرْنِي عَنْ عَشَرَةٍ كُلُّهُمْ عِنِّينٌ وَقَعُوا فِي طُهْرٍ وَاحِدٍ بِامْرَأَةٍ وَ هُمْ مُخْتَلِفُ الْأَمْرِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَصَلَ إِلَى نِصْفِ حَاجَتِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ قَارَبَ حَسَبَ الْإِمْكَانِ مِنْهُ هَلْ فِي خَلْقِ اللَّهِ الْيَوْمَ مَنْ يَعْرِفُ حَدَّ اللَّهِ فِي كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِقْدَارَ مَا ارْتَكَبَ مِنَ الْخَطِيئَةِ فَيُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدَّ فِي الدُّنْيَا وَ يُطَهِّرَهُ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ وَ لْنَعْلَمْ مَا تَقُولُ فِي أَنَّ الدِّينَ قَدْ أُكْمِلَ لَكَ فَقَالَ هَيْهَاتَ خَرَجَ آخِرَهَا فِي الْإِمَامَةِ 3525 .
أقول: قد أوردت الأخبار المتضمنة لأحوال أصحابه ع في باب رد الواقفية و أبواب مناظرته ع و باب ولاية العهد و باب معجزاته و باب ما جرى بينه و بين المأمون.
باب 19 إخباره و إخبار آبائه عليهم السلام بشهادته
1- لي، الأمالي للصدوق الطَّالَقَانِيُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ يَقُولُ لِي كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا دُفِنَ فِي أَرْضِكُمْ بَضْعَتِي وَ اسْتُحْفِظْتُمْ وَدِيعَتِي وَ غُيِّبَ فِي ثَرَاكُمْ نَجْمِي فَقَالَ لَهُ الرِّضَا ع أَنَا الْمَدْفُونُ فِي أَرْضِكُمْ وَ أَنَا بَضْعَةٌ مِنْ نَبِيِّكُمْ وَ أَنَا الْوَدِيعَةُ وَ النَّجْمُ أَلَا فَمَنْ زَارَنِي وَ هُوَ يَعْرِفُ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنْ حَقِّي وَ طَاعَتِي فَأَنَا وَ آبَائِي شُفَعَاؤُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ كُنَّا شُفَعَاءَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَجَا وَ لَوْ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ: وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ رَآنِي فِي مَنَامِهِ فَقَدْ رَآنِي لِأَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَ لَا فِي صُورَةِ وَاحِدٍ مِنْ أَوْصِيَائِي وَ لَا فِي صُورَةِ أَحَدٍ مِنْ شِيعَتِهِمْ وَ إِنَّ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ 3526 .
بيان
قال الجزري في الحديث فاطمة بضعة مني.
البضعة بالفتح القطعة من اللحم و قد تكسر أي إنها جزء مني كما أن القطعة من اللحم جزء من اللحم.
2- لي، الأمالي للصدوق ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْهَرَوِيِّ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ وَ اللَّهِ مَا مِنَّا إِلَّا مَقْتُولٌ أَوْ شَهِيدٌ فَقِيلَ لَهُ فَمَنْ يَقْتُلُكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ فِي زَمَانِي يَقْتُلُنِي بِالسَّمِّ ثُمَّ يَدْفِنُنِي فِي دَارِ مَضِيعَةٍ وَ بِلَادِ غُرْبَةٍ أَلَا فَمَنْ زَارَنِي فِي غُرْبَتِي كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ أَجْرَ مِائَةِ أَلْفِ شَهِيدٍ وَ مِائَةِ أَلْفِ
صِدِّيقٍ وَ مِائَةِ أَلْفِ حَاجٍّ وَ مُعْتَمِرٍ وَ مِائَةِ أَلْفِ مُجَاهِدٍ وَ حُشِرَ فِي زُمْرَتِنَا وَ جُعِلَ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ رَفِيقَنَا 3527 .
بيان: قال الجزري في حديث كعب بن مالك و لم يجعلك الله بدار هوان و لا مضيعة بكسر الضاد مفعلة من الضياع أي الإطراح و الهوان كأنه فيه ضائع و قال الجوهري ضاع الشيء أي هلك و منه قولهم فلان بدار مضيعة مثال معيشة.
3- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام لي، الأمالي للصدوق الطَّالَقَانِيُّ عَنِ الْجَلُودِيِّ عَنِ الْجَوْهَرِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَتُدْفَنُ بَضْعَةٌ مِنِّي بِأَرْضِ خُرَاسَانَ لَا يَزُورُهَا مُؤْمِنٌ إِلَّا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ الْجَنَّةَ وَ حَرَّمَ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ 3528 .
أقول: سيأتي أكثر أخبار هذا الباب في باب المزار و أثبتنا بعضها في أبواب ما صدر عنه ع في طريقه إلى خراسان و بعضها في باب كيفية قبوله ع ولاية العهد و بعضها في أحوال خروجه من المدينة.
4- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام تَمِيمٌ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَأْمُونِ يَوْماً وَ عِنْدَهُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ع وَ قَدِ اجْتَمَعَ الْفُقَهَاءُ وَ أَهْلُ الْكَلَامِ وَ ذَكَرَ أَسْئِلَةَ الْقَوْمِ وَ الْمَأْمُونِ عَنْهُ ع وَ جَوَابَاتِهِ ع وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ فَلَمَّا قَامَ الرِّضَا ع تَبِعْتُهُ فَانْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَ قُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لَكَ مِنْ جَمِيلِ رَأْيِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَا حَمَلَهُ عَلَى مَا أَرَى مِنْ إِكْرَامِهِ لَكَ وَ قَبُولِهِ لِقَوْلِكَ فَقَالَ ع يَا ابْنَ الْجَهْمِ لَا يَغُرَّنَّكَ مَا أَلْفَيْتَهُ عَلَيْهِ مِنْ إِكْرَامِي وَ الِاسْتِمَاعِ مِنِّي فَإِنَّهُ سَيَقْتُلُنِي بِالسَّمِّ وَ هُوَ ظَالِمٌ لِي أَعْرِفُ بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ إِلَيَّ مِنْ آبَائِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَاكْتُمْ هَذَا عَلَيَّ مَا دُمْتَ حَيّاً قَالَ الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ فَمَا حَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِلَى أَنْ مَضَى الرِّضَا ع بِطُوسَ مَقْتُولًا بِالسَّمِّ وَ دُفِنَ فِي دَارِ حُمَيْدِ بْنِ قَحْطَبَةَ الطَّائِيِّ فِي الْقُبَّةِ الَّتِي قَبْرُ هَارُونَ
إِلَى جَانِبِهِ 3529 .
5- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْهَرَوِيِّ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ عَنِ الرِّضَا ع فِي نَفْيِ قَوْلِ مَنْ قَالَ إِنَّ الْحُسَيْنَ ع لَمْ يُقْتَلْ وَ لَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ قَالَ ع وَ اللَّهِ لَقَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ ع وَ قُتِلَ مَنْ كَانَ خَيْراً مِنَ الْحُسَيْنِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ مَا مِنَّا إِلَّا مَقْتُولٌ وَ إِنِّي وَ اللَّهِ لَمَقْتُولٌ بِالسَّمِّ بِاغْتِيَالِ مَنْ يَغْتَالُنِي أَعْرِفُ ذَلِكَ بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَخْبَرَهُ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَ جَلَ 3530 .
توضيح قال الجوهري الغيلة بالكسر الاغتيال يقال قتله غيلة و هو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع فإذا صار إليه قتله 3531 .
6- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْوَرَّاقُ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْخَرَّاطِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ الرِّضَا ع وَ هُوَ بِقَنْطَرَةِ إِبْرِيقٍ 3532 فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ جَلَسْتُ وَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أُنَاساً يَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَاكَ حَيٌّ فَقَالَ كَذَبُوا لَعَنَهُمُ اللَّهُ لَوْ كَانَ حَيّاً مَا قُسِمَ مِيرَاثُهُ وَ لَا نُكِحَ نِسَاؤُهُ وَ لَكِنَّهُ وَ اللَّهِ ذَاقَ الْمَوْتَ كَمَا ذَاقَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَقُلْتُ لَهُ مَا تَأْمُرُنِي قَالَ عَلَيْكَ بِابْنِي مُحَمَّدٍ مِنْ بَعْدِي وَ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ذَاهِبٌ فِي وَجْهٍ لَا أَرْجِعُ بُورِكَ قَبْرٌ بِطُوسَ وَ قَبْرَانِ بِبَغْدَادَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَرَفْنَا وَاحِداً فَمَا الثَّانِي قَالَ سَتَعْرِفُونَهُ ثُمَّ قَالَ ع قَبْرِي وَ قَبْرُ هَارُونَ هَكَذَا وَ ضَمَّ بِإِصْبَعَيْهِ 3533 .
ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْبَيْهَقِيُّ عَنِ الصُّولِيِّ عَنْ عَوْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ قَالَ: قَالَ الْمَأْمُونُ يَوْماً لِلرِّضَا ع نَدْخُلُ بَغْدَادَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ نَفْعَلُ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ لَهُ تَدْخُلُ
أَنْتَ بَغْدَادَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا خَلَوْتُ بِهِ قُلْتُ لَهُ إِنِّي سَمِعْتُ شَيْئاً غَمَّنِي وَ ذَكَرْتُهُ لَهُ فَقَالَ يَا أَبَا حُسَيْنٍ وَ كَذَا كَانَ يَكْنِينِي بِطَرْحِ الْأَلْفِ وَ اللَّامِ وَ مَا أَنَا وَ بَغْدَادُ لَا أَرَى بَغْدَادَ وَ لَا تَرَانِي 3534 .
8- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْهَمَدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ وَ هَارُونَ وَ هُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ أَ تَرَوْنَنِي وَ إِيَّاهُ نُدْفَنُ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ 3535 .
9- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الرِّضَا ع وَ هُوَ يَنْظُرُ إِلَى هَارُونَ بِمِنًى أَوْ بِعَرَفَاتٍ فَقَالَ أَنَا وَ هَارُونُ هَكَذَا وَ ضَمَّ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ فَكُنَّا لَا نَدْرِي مَا يَعْنِي بِذَلِكَ حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ بِطُوسَ مَا كَانَ فَأَمَرَ الْمَأْمُونُ بِدَفْنِ الرِّضَا ع إِلَى جَنْبِ قَبْرِ هَارُونَ 3536 .
أقول: قد مر بعض الأخبار في باب معجزاته ع.
10- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ ع يَقُولُ يَخْرُجُ وَلَدٌ مِنِ ابْنِي مُوسَى اسْمُهُ اسْمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ إِلَى أَرْضِ طُوسَ وَ هِيَ بِخُرَاسَانَ يُقْتَلُ فِيهَا بِالسَّمِّ فَيُدْفَنُ فِيهَا غَرِيباً مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرَ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قاتَلَ 3537 .