کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ هَذَا الْكَلَامِ جَاءَ فِي أَخْبَارِ عَلِيٍّ ع الَّتِي ذَكَرَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي كِتَابِ فَضَائِلِهِ وَ هُوَ رِوَايَتِي عَنْ قُرَيْشِ بْنِ السُّبَيْعِ بْنِ الْمُهَنَّا الْعَلَوِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَمَّرِ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الصَّيْرَفِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الطُّيُورِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلَّافِ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ ع يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِمَ تَرْقَعُ قَمِيصَكَ قَالَ يَخْشَعُ الْقَلْبُ وَ يَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُونَ 18735 .
وَ رَوَى أَحْمَدُ أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَطُوفُ الْأَسْوَاقَ مُؤْتَزِراً بِإِزَارٍ مُرْتَدِياً بِرِدَاءٍ وَ مَعَهُ الدِّرَّةُ كَأَنَّهُ أَعْرَابِيٌّ بَدَوِيٌّ فَطَافَ مَرَّةً حَتَّى بَلَغَ سُوقَ الْكَرَابِيسِ فَقَالَ لِوَاحِدٍ يَا شَيْخُ بِعْنِي قَمِيصاً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ 18736 فَلَمَّا جَاءَ أَبُو الْغُلَامِ أَخْبَرُوهُ فَأَخَذَ دِرْهَماً ثُمَّ جَاءَ إِلَى عَلِيٍّ ع لِيَدْفَعَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ 18737 مَا هَذَا أَوْ قَالَ مَا شَأْنُهُ هَذَا 18738 فَقَالَ يَا مَوْلَايَ إِنَّ الْقَمِيصَ الَّذِي بَاعَكَ ابْنِي كَانَ يُسَاوِي دِرْهَمَيْنِ فَلَمْ يَأْخُذِ الدِّرْهَمَ وَ قَالَ بَاعَنِي بِرِضَايَ وَ أَخَذَ بِرِضَاهُ.
- 1- وَ رَوَى أَحْمَدُ عَنْ أَبِي الْبَوَارِ بَائِعِ الْخَامِ بِالْكُوفَةِ قَالَ: جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَى السُّوقِ وَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ وَ هُوَ خَلِيفَةٌ فَاشْتَرَى مِنِّي قَمِيصَيْنِ وَ قَالَ لِغُلَامِهِ اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا وَ أَخَذَ عَلِيٌّ الْآخَرَ قَالَ ثُمَّ لَبِسَهُ وَ مَدَّ يَدَهُ فَوَجَدَ كُمَّهُ فَاضِلَةً فَقَالَ اقْطَعِ الْفَاضِلَ فَقَطَعْتُهُ ثُمَّ كَفَّهُ وَ ذَهَبَ.
و روى أحمد عن الصمال بن عمير قال رأيت قميص علي ع الذي أصيب
فيه و هو كرابيس سنبلاني و رأيت دمه قد سال عليه كالدردي.
و روى أحمد قال لما أرسل عثمان إلى علي وجدوه مدثرا بعباءة محتجزا و هو يذود بعيرا له 18739 .
و الأخبار في هذا المعنى كثيرة و فيما ذكرناه كفاية 18740 .
57- نهج، نهج البلاغة مِنْ كَلَامٍ لَهُ ع وَ اللَّهِ لَأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً وَ أُجَرَّ فِي الْأَغْلَالِ مُصَفَّداً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ وَ غَاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطَامِ وَ كَيْفَ أَظْلِمُ أَحَداً لِنَفْسٍ يُسْرِعُ إِلَى الْبِلَى قُفُولُهَا وَ يَطُولُ فِي الثَّرَى حُلُولُهَا وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ عَقِيلًا وَ قَدْ أَمْلَقَ حَتَّى اسْتَمَاحَنِي مِنْ بُرِّكُمْ صَاعاً وَ رَأَيْتُ صِبْيَانَهُ شُعْثَ الْأَلْوَانِ 18741 مِنْ فَقْرِهِمْ كَأَنَّمَا سُوِّدَتْ وُجُوهُهُمْ بِالْعِظْلِمِ وَ عَاوَدَنِي مُؤَكِّداً وَ كَرَّرَ عَلَيَّ الْقَوْلَ مُرَدِّداً فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ سَمْعِي فَظَنَّ أَنِّي أَبِيعُهُ دِينِي وَ أَتَّبِعُ قِيَادَهُ مُفَارِقاً طَرِيقَتِي فَأَحْمَيْتُ لَهُ حَدِيدَةً ثُمَّ أَدْنَيْتُهَا مِنْ جِسْمِهِ لِيَعْتَبِرَ بِهَا فَضَجَّ ضَجِيجَ ذِي دَنَفٍ مِنْ أَلَمِهَا وَ كَادَ أَنْ يَحْتَرِقَ مِنْ مِيسَمِهَا 18742 فَقُلْتُ لَهُ ثَكِلَتْكَ الثَّوَاكِلُ يَا عَقِيلُ أَ تَئِنُّ مِنْ حَدِيدَةٍ أَحْمَاهَا إِنْسَانُهَا لِلَعِبِهِ وَ تَجُرُّنِي إِلَى نَارٍ سَجَرَهَا جَبَّارُهَا لِغَضَبِهِ أَ تَئِنُّ مِنَ الْأَذَى وَ لَا أَئِنُّ مِنْ لَظَى وَ أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ طَارِقٌ طَرَقَنَا بِمَلْفُوفَةٍ فِي وِعَائِهَا وَ مَعْجُونَةٍ شَنِئْتُهَا كَأَنَّهَا 18743 عُجِنَتْ بِرِيقِ حَيَّةٍ أَوْ قَيْئِهَا فَقُلْتُ أَ صِلَةٌ أَمْ زَكَاةٌ أَمْ صَدَقَةٌ فَذَلِكَ كُلُّهُ مُحَرَّمٌ عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَقَالَ لَا ذَا وَ لَا ذَلِكَ 18744 وَ لَكِنَّهَا هَدِيَّةٌ فَقُلْتُ هَبِلَتْكَ الْهَبُولُ أَ عَنْ دِينِ اللَّهِ أَتَيْتَنِي لِتَخْدَعَنِي أَ مُخْتَبِطٌ أَمْ ذُو جِنَّةٍ أَمْ تَهْجُرُ وَ اللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ وَ إِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لَأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ
فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا مَا لِعَلِيٍّ وَ نَعِيمٍ 18745 يَفْنَى وَ لَذَّةٍ لَا تَبْقَى نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وَ قُبْحِ الزَّلَلِ وَ بِهِ نَسْتَعِينُ 18746 .
بيان السعدان نبت و هو أفضل مراعي الإبل و لهذا النبت شوك يقال له حسك السعدان و المسهد الممنوع من النوم و صفده يصفده شده و أوثقه و كذلك التصفيد و الحطام ما تكسر من اليبس شبه به متاع الدنيا لفنائه و القفول الرجوع من السفر و هو إما كناية عن الشيب فإن الشباب إقبال إلى الدنيا و الشيب إدبار عنها أو الموت فإن الآخرة هي الموطن الأصلي فبالموت يرجع إليها أو إلى ما كان قبل تعلق الروح به و الإسناد إلى النفس مجازي أو المراد بالنفس البدن و الأظهر عندي أن القفول جمع القفل استعيرت لأوصال البدن و مفاصلها و الإملاق الفقر قوله ع شعث الألوان أي مغبر الألوان و يوصف الجوع بالغبرة و العظلم بالكسر النيل و قيل هو الوسمة قوله ع ذي دنف أي ذي سقم مولم و الثكل فقدان المرأة ولدها قوله شنئتها أي أبغضتها و نفرت منها و لعل المراد بالصلة ما يتوصل به إلى تحصيل المطلوب من المصانعة و الرشوة و بالصدقة الزكاة المستحبة و لا يبعد حرمتها على الإمام و يحتمل أن يكون المراد بالحرمة ما يشمل الكراهة الشديدة و يقال هبلته أي ثكلته و الهبول بفتح الهاء من النساء التي لا يبقى لها ولد و المختبط المصروع و ذو الجنة من به مس من الشيطان و الذي يهجر هو الذي يهذي في مرض ليس بصرع كالمحموم و المبرسم 18747 و الجلب بالضم القشر و القضم الأكل بأطراف الأسنان و السبات بالضم النوم.
أقول قد مضت الخطبة و شرحها و إنما كررت لما فيهما من الاختلاف.
58- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ غِيَاثِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ
عَنْ حَاتِمٍ الْأَصَمِّ عَنْ شَقِيقٍ الْبَلْخِيِّ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُ لَقِيتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع ذَاتَ يَوْمٍ صَبَاحاً فَقُلْتُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَزُرْ أَخاً وَ لَمْ يُدْخِلْ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوراً قُلْتُ وَ مَا ذَلِكَ 18748 قَالَ يُفَرِّجُ عَنْهُ كَرْباً أَوْ يَقْضِي عَنْهُ دَيْناً أَوْ يَكْشِفُ عَنْهُ فَاقَتَهُ قَالَ جَابِرٌ وَ لَقِيتُ عَلِيّاً يَوْماً فَقُلْتُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَصْبَحْنَا وَ بِنَا مِنْ نِعَمِ اللَّهِ وَ فَضْلِهِ مَا لَا نُحْصِيهِ مَعَ كَثِيرِ مَا نُحْصِيهِ فَمَا نَدْرِي أَيَّ نِعْمَةٍ نَشْكُرُ أَ جَمِيلَ مَا يَنْشُرُ أَمْ قَبِيحَ مَا يَسْتُرُ قَالَ وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ دَخَلْتُ عَلَى عَمِّي عَلِيٍّ ع صَبَاحاً وَ كَانَ مَرِيضاً فَقُلْتُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يَا بُنَيَّ كَيْفَ أَصْبَحَ مَنْ يَفْنَى بِبَقَائِهِ وَ يَسْقُمُ بِدَوَائِهِ وَ يُؤْتَى مِنْ مَأْمَنِهِ 18749 .
أقول سيأتي بعض أخبار مكارمه صلوات الله عليه في خطبة الحسن ع بعد وفاته و في أبواب خطبه و مواعظه و سائر أبواب هذا الكتاب و قد مر كثير منها في الأبواب السابقة.
باب 108 علة عدم اختضابه ع
1- ع، علل الشرائع السِّنَانِيُّ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بِشْرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنِ ابْنِ طَرِيفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا مَنَعَكَ مِنَ الْخِضَابِ وَ قَدِ اخْتَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ أَنْتَظِرُ أَشْقَاهَا أَنْ يَخْضِبَ لِحْيَتِي مِنْ دَمِ رَأْسِي بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ أَخْبَرَنِي بِهِ حَبِيبِي رَسُولُ اللَّهِ ص 18750 .
2- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ خِضَابِ اللِّحْيَةِ وَ الرَّأْسِ أَ مِنَ السُّنَّةِ فَقَالَ نَعَمْ قُلْتُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع لَمْ يَخْتَضِبْ قَالَ إِنَّمَا مَنَعَهُ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّ هَذِهِ سَتُخْضَبُ مِنْ هَذِهِ 18751 .
3- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: خَضَبَ النَّبِيُّ ص وَ لَمْ يَمْنَعْ عَلِيّاً ع إِلَّا قَوْلُ النَّبِيِّ ص تُخْضَبُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ 18752 .
نهج، نهج البلاغة قِيلَ لَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَوْ غَيَّرْتَ شَيْبَتَكَ 18753 يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ الْخِضَابُ زِينَةٌ وَ نَحْنُ قَوْمٌ فِي مُصِيبَةٍ يُرِيدُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ص 18754 .
أبواب معجزاته صلوات الله و سلامه عليه
باب 109 رد الشمس له و تكلم الشمس معه ع
1- ع، علل الشرائع الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيِّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْفَزَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نُوحٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَنَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا الْعِلَّةُ فِي تَرْكِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع صَلَاةَ الْعَصْرِ وَ هُوَ يُحِبُّ أَنْ يَجْمَعَ 18755 بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ فَأَخَّرَهَا قَالَ إِنَّهُ لَمَّا صَلَّى الظُّهْرَ الْتَفَتَ إِلَى جُمْجُمَةٍ تِلْقَاءَهُ 18756 فَكَلَّمَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ أَيَّتُهَا الْجُمْجُمَةُ مِنْ أَيْنَ أَنْتِ فَقَالَتْ أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ مَلِكُ بِلَادِ آلِ فُلَانٍ قَالَ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقُصِّي عَلَيَّ الْخَبَرَ وَ مَا كُنْتِ وَ مَا كَانَ عَصْرُكِ فَأَقْبَلَتِ الْجُمْجُمَةُ تَقُصُّ خَبَرَهَا 18757 وَ مَا كَانَ فِي عَصْرِهَا مِنْ خَيْرٍ وَ شَرٍّ فَاشْتَغَلَ بِهَا حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَكَلَّمَهَا بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ مِنَ الْإِنْجِيلِ لِأَنْ لَا يَفْقَهَ الْعَرَبُ كَلَامَهَا قَالَتْ لَا أَرْجِعُ وَ قَدْ أَفَلْتُ 18758 فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَبَعَثَ إِلَيْهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ بِسَبْعِينَ أَلْفَ سِلْسِلَةِ حَدِيدٍ فَجَعَلُوهَا فِي رَقَبَتِهَا وَ سَحَبُوهَا 18759 عَلَى وَجْهِهَا حَتَّى عَادَتْ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً حَتَّى صَلَّى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ هَوَتْ كَهَوِيِّ الْكَوْكَبِ فَهَذِهِ الْعِلَّةُ فِي تَأْخِيرِ
الْعَصْرِ.
و حدثني بهذا الحديث ابن سعيد الهاشمي عن فرات بإسناده و ألفاظه 18760 .
2- لي، 18761 الأمالي للصدوق الْقَطَّانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنْ عُمَارَةَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ أَوْ أُمِّ مُحَمَّدٍ 18762 بِنْتَيْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَ هِيَ جَدَّتُهَا قَالَتْ خَرَجْتُ مَعَ جَدَّتِي أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَ عَمِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْضَهْيَاءِ 18763 حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ- قَالَتْ يَا بُنَيَّةِ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي هَذَا الْمَكَانِ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص الظُّهْرَ ثُمَّ دَعَا عَلِيّاً فَاسْتَعَانَ بِهِ فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ ثُمَّ جَاءَتِ الْعَصْرُ فَقَامَ النَّبِيُّ ص فَصَلَّى الْعَصْرَ فَجَاءَ عَلِيٌّ ع- فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِ عَلِيٍّ ع حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ لَا يُرَى مِنْهَا شَيْءٌ عَلَى أَرْضٍ وَ لَا جَبَلٍ ثُمَّ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ لِعَلِيٍّ ع هَلْ صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَقَالَ لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أُنْبِئْتُ أَنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَلَمَّا وَضَعْتَ رَأْسَكَ فِي حَجْرِي لَمْ أَكُنْ لِأُحَرِّكَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا عَبْدُكَ عَلِيٌّ احْتَبَسَ نَفْسَهُ عَلَى نَبِيِّكَ فَرُدَّ عَلَيْهِ شَرْقَهَا فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ فَلَمْ يَبْقَ جَبَلٌ وَ لَا أَرْضٌ إِلَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ ع فَتَوَضَّأَ وَ صَلَّى ثُمَّ انْكَسَفَتْ.
ص، قصص الأنبياء عليهم السلام الصَّدُوقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ فُدَيْكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَوْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَعْفَرٍ عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مِثْلَهُ وَ قَالَ بَعْدَ نَقْلِ الْخَبَرِ وَ لَعَلَّهُ ع صَلَّى إِيمَاءً قَبْلَ ذَلِكَ أَيْضاً 18764 .