کتابخانه روایات شیعه
الإستبصار فيما اختلف من الأخبار
بعض المناقشات حول الأسانيد، ثمّ عمد الى شرح الكتاب بنفسه فجاءت منه مجلدات كما يأتي في الشروح إنشاء اللّه تعالى و هو غير كتاب (تنبيه الأريب) المتقدم ذكره.
الرابع: كتاب (تصحيح الأسانيد) للعلامة محمّد بن علي الأردبيليّ تلميذ العلامة المجدد المجلسي، و مؤلف جامع الرواة الذي هو مشارف للطبع، يذكر فيه مناقشاته في غير واحد من أسانيد التهذيب حسب ما يتراءى من مشيخة الشيخ و فهرسته أوردها برمتها شيخنا العلامة النوريّ في خاتمة المستدرك ص 719 مع زيادات ميّزها عنها بلفظ (قلت) و أورد المؤلّف الملخص منه في الفائدة السابعة من خاتمة كتاب (جامع الرواة) المذكور و طبع شيخنا العلامة المامقاني هذا المنتخب في آخر رجاله (تنقيح المقال).
التهذيب و شروحه
و هناك لفيف كبير من عباقرة العلم و العمل وجّهوا سيل فضلهم الآتي و تيار تفكيرهم المتدفق نحو كتاب التهذيب، فحاولوا شرح أحاديثه و طرقوا مغازيها ببيان واف و سرد منسجم، فمنهم:-
1- العلامة الشيخ أحمد بن إسماعيل الجزائريّ المتوفّى سنة 1149 و هو صاحب كتاب آيات الاحكام، و عن لؤلؤة البحرين أنّه خرجت قطعة من أوله.
2- المولى الأسترآباديّ المذكور في شرّاح كتاب الاستبصار لكنه لم يتم كما في فوائده المدنية.
3- العلامة المجدد شيخنا المجلسي صاحب البحار أسماه (ملاذ الأخبار) توفى سنة 1110.
4- العلامة المولى محمّد تقيّ المجلسي أسماه «احياء الأحاديث» توفى في أصفهان سنة 1070.
5- بعض المتأخرين عن المجلسي و السيّد الجزائريّ له شرح ينقل فيه
عن شرحيهما.
6- المولى محمّد طاهر بن محمّد حسين الشيرازي القمّيّ أسماه (حجّة الإسلام) توفّي سنة 1098.
7- المولى عبد اللّه بن شيخنا التقي المجلسي ذكر في رياض العلماء أنّه شاهده في مشهد مولانا الرضا عليه السلام.
8- المولى عبد اللّه التستريّ المذكور في شرح الاستبصار.
9- العلامة المولى عبد اللطيف الجامعي تلميذ الشيخ البهائي المتوفّى سنة 1050.
10- المحقق المدقق الشيرواني الميرزا محمّد بن الحسن المتوفّى سنة 1099 له شرح مذكور في فهرس تصانيفه.
11- الشيخ محمّد بن الحسن بن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني المذكور في شرح الاستبصار اسماه (معاهد التنبيه).
12- و له شرح آخر أنهاه الى الشكوك في الركعات.
13- العلامة الاوحد السيّد محمّد صاحب المدارك المتقدم ذكره في شرّاح الاستبصار و يطلق عليه الحاشية.
14- الفقيه المحدث السيّد نعمة اللّه الجزائريّ أسماه (مقصود الأنام) في اثنى عشر مجلدا.
15- و له شرح آخر اسماه (غاية المرام) في ثمان مجلدات مختصر من الأول.
16- العلامة القاضي نور اللّه المستشهد في سنة 1019 اسماه (تذهيب الاحكام)
التهذيب و الحواشي عليه
و في المقام تعاليق جمة قيّدها العلماء الفطاحل على كتاب التهذيب فمنها:-
1- حاشية: المولى إسماعيل الخواجوئي.
2- حاشية: المجدد الوحيد البهبهاني.
3- حاشية: العلّامة المجلسي صاحب البحار.
4- حاشية: السيّد محمّد بشير الكيلاني معاصر الوحيد البهبهاني.
5- حاشية: بعض المتأخرين عن الشيخ عبد النبيّ الجزائريّ أخذها من حاشية الجزائريّ.
6- حاشية: المحقق آقا جمال الدين الخوانساري.
7- حاشية: العلامة الفقيه الشيخ حسن صاحب (المعالم).
8- حاشية: الشيخ صلاح الدين بن الشيخ علي (أم الحديث).
9- حاشية: الشيخ سليمان الماحوزي.
10- حاشية: الميرزا عبد اللّه الافندي صاحب (الرياض).
11- حاشية: العلامة الشيخ عبد النبيّ بن سعد الجزائريّ.
12- حاشية: المولى عزيز اللّه، أكبر أنجال العلّامة المجلسي صاحب (البحار).
13- حاشية: السيّد الصدر علاء الملك المرعشيّ.
14- حاشية: العلامة الشيخ زين الدين علي (أم الحديث).
15- حاشية: السيّد ماجد الجد حفصي.
16- حاشية: العلامة الشيخ محمّد بن الشيخ حسن صاحب (المعالم) ابن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني، عبر عنه بالحاشية في «المعاهد» و لعله الشرح الثاني له الذي سبق ذكره.
17- حاشية الرجالي الكبير السيّد ميرزا محمّد بن علي الأسترآباديّ.
18- حاشية العلامة الشيخ محمّد علي البلاغي المتوفّى سنة 1000.
19- حاشية السيّد نجم الدين الحسيني الجزائريّ.
20- حاشية العلامة الشهيد القاضي نور اللّه التستريّ و هي غير شرحه المذكور آنفا أخذنا جملة هذه الشروح و الحواشي من كتاب الذريعة لشيخنا العلامة الرازيّ سلمه اللّه.
مزية الكتابين معا
قال سيدنا بحر العلوم ره في الثناء عليه و على التهذيب ما لفظه (و أمّا الحديث فاليه تشدّ الرحال و به تبلغ رجاله غاية الآمال و له فيه من الكتب الأربعة التي هي أعظم كتب الحديث منزلة و أكثرها منفعة كتاب (التهذيب و كتاب الاستبصار) و لهما المزية الظاهرة باستقصاء ما يتعلق بالفروع من الأخبار خصوصا (التهذيب) فانه كاف للفقيه فيما يبتغيه من روايات الأحكام، مغن عما سواه في الغالب و لا يغني عنه غيره في هذا المرام مضافا الى ما اشتمل عليه الكتابان من الفقه و الاستدلال و التنبيه على الأصول و الرجال و التوفيق بين الأخبار و الجمع بينهما بشاهد النقل و الاعتبار.)
و جملة ممن أتى بعد الشيخ كانت حيطتهم في الأخبار قصرا على الكتابين اللذين قدّمنا الثناء عليهما من كلام سيدنا بحر العلوم ره.
و لشيخ الطائفة غير هذين الكتابين في الحديث كتاب الغيبة لمولانا الحجة (المنتظر) عليه السلام، و كتاب المجالس و هو اماليه، و هما مطبوعان، و كتاب مقتل الامام السبط الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام، و كتاب اخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي رضوان اللّه عليه.
الفهرست
لم يقتنع شيخنا المترجم له في شرح مدارك الأحكام بكتابيه العظيمين فحسب، و إنّما أردفهما بما هو من أهمّ مقدمات الحديث من كتبه الرجاليّة، فمنها: كتاب (الفهرست) يذكر فيها أصحاب الكتب و الأصول، و ينهي إليها أسانيده عن مشايخه و هو ذلك الاثر الخالد الذي اعتمد عليه علماء الإماميّة على بكرة أبيهم في علم الرجال و قد شرحه العلامة الشيخ سليمان الماحوزي المتوفّى سنة 1121 بشرح سماه (معراج الكمال الى معرفة الرجال)، ذكر في أوله أنّ الفهرست (من أحسن كتب الرجال اسلوبا و أعمها فائدة و أكثرها نفعا و أعظمها عائدة- الى قوله- فقد جمع من نفائس هذا الفن خلاصتها، و حاز من دقائقه و معرفة أسراره نقاوتها.
و لقد طبع في ليدن مع إيضاح أسامي الرجال للجزائري، و في النجف الأشرف سنة 1356 مزدانا بالتعاليق المفيدة، و في كلكته الهند سنة 1271 و في هامشه نضد الإيضاح لآية اللّه العلّامة الحلّي تأليف علم الهدى محمّد ابن المحقق الفيض الكاشاني و المتوفى بعد سنة 1112، و رتبه على النمط المعهود في الكتب الرجالية العلامة الشيخ علي بن عبد اللّه بن عبد الصمد بن محمّد بن عليّ بن يوسف بن سعيد المقشاعي الأصبعي البحرانيّ المتوفّى سنة 1127، و المولى زكي الدين عناية اللّه بن شرف الدين علي القهبائي النجفيّ.
ألّف غير واحد من العلماء ذيولا للفهرست عمدوا فيها إلى ذكر من بعد الشيخ من الأعاظم و الرواة.
الأول خدن العظمة، و حلف الثقة، رشيد الدين بن محمّد بن علي ابن شهرآشوب السروي المتوفى في حلب سنة 588 عن عمر يقدر بالثمانين، و طبع غير واحد من تآليفه،
و كثير طيب لم يطبع بعد، و قد انهالت عليه كلمات الثناء من علمائنا و غيرهم.
الثاني النيقد الثقة الحافظ منتجب الدين أبو الحسن عليّ بن عبيد اللّه بن الحسن المدعو (حسكا) بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي الحسين بن بابويه القمّيّ صاحب التآليف الممتعة المتولد سنة 504 المتوفى بعد سنة 585 و ذكره العلماء بكل جميل و وصفوه بالعلم و الثقة.
كتاب الأبواب المعروف بكتاب الرجال
و هو المرتب على ذكر أصحاب كل من المعصومين من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هلمّ جرا الى الحجة المنتظر (ع) و آخر أبوابه في الذين لم يدركوا أحد الأئمة عليهم السلام، و كل باب مرتب على الحروف الهجائية، و هو أيضا أحد الأصول الرجالية المعتمدة عند علمائنا، و قد انتخبه العلامة المقدس السيّد محمّد علي الشاه عبد العظيمي النجفيّ المتوفّى سنة 1334، كما أنّه انتخب الفهرست للشيخ و رجال الكشّيّ و النجاشيّ و الخلاصة للعلامة الحلي و سمى الجميع (منتخب كتب الرجال).
كتاب اختيار أبي عمر و الكشّيّ
و هو أيضا أحد أصول الفن المعتمد عليها، و النسخة المطردة هي عين ما أختاره شيخ الطائفة و أمّا رجال الكشّيّ الكبير الموسوم ب (معرفة الناقلين) فقد عصفت عليه عواصف الضياع و قد عمد الشيخ إلى إصلاحه و إزالة ما لم يحبذ إيراده في الكتاب، و بما أن هذا الاختيار غير مرتب على ترتيب كتب الرجال المألوف بين المؤلّفين فيها تحرى